موقع النيلين:
2025-03-31@03:48:13 GMT

هل أنت قمر..؟!

تاريخ النشر: 26th, March 2024 GMT


دائمًا ما نردد أن المرأة نصف المجتمع، وتربى النصف الآخر..

ودائمًا ما نردد أن الحياة ليست دائما اختيارات.. فأغلب الحكايات فى الحياة نكون مجبرين عليها.

وفى حكاية «قمر».. نموذج وعبرة. وهو الاسم الذى وصفتها به.. فى الظلام تحكى حكايتها لأحد برامج الاعترافات والفضفضة.. كشف البرنامج عن عمق العقلية الذكورية، واكتشاف آخر لقهر المرأة فى الحياة، وتحدياتها، والإعلان عن قهرها.

وهو ما سأتناوله بنوع من التصرف لا يؤثر على حقيقة القصة.

أنا «القمر»!

عمرى 36 سنة.. مطلقة ولدى طفلان.. ذات يوم قابلت شخصا متزوجا، ولديه أسرة وأطفال وعائلة كبيرة.. تحدثنا مع بعض سويًا، ثم تطورت العلاقة إلى زواج عرفى.. يعنى «زواج فى الظلام». عرفنى على أسرته، وأصبحت صديقة لزوجته وأسرته.. نخرج سويًا ونحتفل سويًا ونذهب ونأتى سويًا.. مثل أسرة واحدة أو كما يقال أصبحت من باقى قرايبهم.. يرعى شؤونى وشؤون أطفالى.

مع مرور الأيام، تغير معى، وأصبح يغيب بالأيام. وأنا أعلم أنه فى البيت لأن زوجته.. أصبحت صاحبتى.

تغير، ولم يعد يأتى إلى أولادى.. ويتحدث مثلما كان من قبل.

أحبه.. فماذا أفعل؟!

أذهب معه للمصيف.. فى وجود زوجته وأبنائه.

مع تغير موقفه.. طرأ العديد من علامات الاستفهام والتعجب:

– هل يستطيع هذا الشخص أن يقول إنها زوجته؟

– ما هو إحساسها عندما تراه فى توافق وانسجام أمامها مع زوجته؟

قديمًا.. كان الزواج أساسه «الإشهار» لعدم وجود سياق قانونى منضبط مثلما هو الآن، حيث أصبح توثيق عقد الزواج قانونيًا هو الأساس.

عندما حكت «قمر» حكايتها.. كان بين السطور.. امرأة مكسورة.. مقهورة.. لا تستطيع أن تجد ما تسد به احتياجات أطفالها.. لا يجد المجتمع أى مشكلة فى تضحية المرأة بنفسها وبكرامتها.. مقابل الحفاظ على أطفالها وعلشان خاطر عيونهم.

الحقيقة أن معظم البيوت المصرية قد صمدت بسبب تضحيات النساء فى بيوتهن.. دائمًا براهنّ بتضحياتها على الغفران بدلًا من العنف والقهر.

المرأة عندما تحب أو تتزوج لا ترى سوى من منحته ثقتها وأمانها.. وعلى العكس تمامًا، العقلية الذكورية النفعية المهيمنة التى يمكن أن تقيم علاقات متعددة فى وقت واحد.. العقلية الذكورية النفعية المتخلفة.. ترى فى مكيافيلى قدوة، والغاية تبرر الوسيلة.. العقلية الذكورية المتخلفة.. تستهدف المرأة باعتبارها فريسة، وهو ما يجعلها تستخدم كل ما لديها من قوة، وإيمان مبرر دائمًا بأنه على حق.. شرعى أو عرفى أو مسيار أو متعة أو بالمدة..

وفى منطقتنا العربية.. قاعدة أن (الرجل ما يعيبوش حاجة.. غير جيبه).. وفى جيبه مليون خط ومليون دولار.. للتخطيط والتنفيذ حسب الإمكانيات المالية. وعندما تمتلك العقلية الذكورية.. وسع لها الطريق، ووسع لها الشرع على أوسع نطاق.

من الآخر..

يجب تمكين المرأة حتى لا تكون تحت رحمة العقلية الذكورية المتخلفة المهيمنة المستغلة.

وعلى رأى المثل الشعبى المحترم (يا مآمنة للرجال.. يا مآمنة للميه فى الغربال).

هل أنت رجل أم أنت قمر؟!

هند جاد – المصري اليوم

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

توقيف مروّج المؤثرات العقلية وحجز 1783 كبسولة مهيّأة للترويج بعد صلاة التروايح

أوقفت فرقة البحث للدرك الوطني بالعاصمة، بعد إعداد خطة محكمة استغرقت 5 أيام من الترصد والترقب. مروّج مخدرات المدعو ” ح.رفيق” ، الذي كان بصدد إغراق أحياء مدينة الحراش وضواحيها بكمية معتبرة من المؤثرات العقلية. التي يتم جلبها من مدينة ” طولقة” ولاية بسكرة. مرورا بولاية البليدة. من طرف الممون المتهم المدعو ” ق.فؤاد” الذي لا يزال في حالة فرار. فيما لم يتم تحديد هوية المدعو ” الباهي” المقيم بنفس المنطقة.

ومكّنت العملية بعد إذن بالتفتيش للمسكن العائلي للمتهم الموقوف ” ح.رفيق” بمنطقة شراربة بلدية الكاليتوس. من ضبط كيس بلاستيكي يحتوي على 1783. التي تم إخضاعها للخبرة بالمخدرات العلمي بشاطوناف لإجراء خبرة بخصوصها.

وفي ملف الحال الذي طرحته محكمة الحراش اليوم الأحد، فإن العملية جاءت على إثر معلومات مؤكدة وردت رجال الضبطية للفرقة المحققة. بتاريخ 5 مارس الجاري، تفيد بأن أحد مروجي المخدرات المدعو ” ح.رفيق” بصدد القيام بترويج كمية معتبرة من المؤثرات العقلية بالحي الذي يقطن فيه. وعلى إثر إذن بالتفتيش صادر من وكيل الجمهورية تم العثور على كيس بلاستيكي يحوي على 1783 قرص مهلوس مهيأة للبيع والترويج. وعليه تم توقيف المتهم وتحويله للتحقيق.

المتهم يعترف ببيعه للمؤثرات العقلية

ولدى سماع المعني إعترف منذ الوهلة الأولى بأنه يقوم ببيع المؤثرات العقلية، وأن المدعوين ” الباهي”. و” العيد” المقيمين في منطقة ” طولقة” هما من يقومان بتزويده بكميات معتبرة من هذه المادة بغرض عرضها للبيع. وخلال تقديم المتهم أمام وكيل الجمهورية تراجع المتهم عن تصريحاته الأولية جزئيا. مصرحا بأنه ليس له أي علاقة ببيع المؤثرات العقلية وأن دوره يكمن في التخزين فقط.

وخلال مثول المتهم ” ج.رفيق” أمام قاضي الجنح، تراجع كليا عن تصريحاته التي أدلى بها خلال التحقيق الابتدائي. وأنكر نكرانا قاطعا علاقته ببيع أو ترويج المؤثرات العقلية أو القيام بتخزينها. مصرحا بأنه بيوم الوقائع قدم إلى منزله أحد الأصدقاء الذي تعاطف معه في جمع الأموال لأمه المريضة بغرض العلاج. فأواه في مسكنه بعدما تناول الفطور معه. وقبل انصرافه لأداء صلاة التروايح طلب منه الاحتفاظ بحقيبته التي كانت تظهر انها تخص أغراضه الشخصية.

ناكرا علمه بوجود مؤثرات عقلية أو منوعات بداخلها، مبررا أن ما نسب اليه في محاضر الضبطية لا أساس له من الصحة كونه أمضى على تصريحاته تحت الضغط والخوف.

وأمام تضارب وتناقض تصريحات المتهم، امتعض القاضي كثيرا، باعتبار أن المتهم رغم توقيفه وفقا لإجراءات التلبس استمر في المراوغة للهروب من المسؤولية الجزائية.

من جهته وكيل الجمهورية التمس تسليط عقوبة 10 سنوات حبسا نافذا وغرامة مالية قدرها 3 مليون دج في حق المتهم. في حين تم إدراج الملف للمداولة إلى الأسبوع المقبل.

مقالات مشابهة

  • توقيف مروّج المؤثرات العقلية وحجز 1783 كبسولة مهيّأة للترويج بعد صلاة التروايح
  • الغامدي: لا تُخرج مشاكلك الزوجية أمام أهلك.. فيديو
  • السادات: مصر تشهد تحولات استراتيجية ومشروعات قومية تغير وجه التنمية
  • مبابي: معادلة رقم رونالدو رائعة.. وهدفنا تحقيق كل الألقاب
  • حكومات تعمل بتوقيت بعد العيد والمواطن في انتظار دائم
  • تغير المناخ يتسبب في نفوق عشرات الآلاف من مستعمرات النحل في النمسا
  • ريم النجم عن تغير لهجتها: ذي لهجتي من يوم أمي جابتني.. فيديو
  • أدرار: تفكيك شبكة إجرامية وحجز كمية معتبرة من المخدرات والمؤثرات العقلية
  • مسلسل قهوة المحطة الحلقة 14.. رسالة تغير خط سير قضية مقتل مؤمن
  • فوائد الترطيب فى الطقس الحار.. يعزز مناعتك وقدراتك العقلية