حكايا النساء خلال الحروب والحصار في رواية عمتي الرومانتيكيّة لنجم والي
تاريخ النشر: 26th, March 2024 GMT
في الآونة الأخيرة صار الروائي والصحفي والمترجم العراقي الألماني، نجم والي، يعيش حياة كاتبَين ينتمي كل منهما إلى ثقافة بلد مختلف، أو، إذا جاز التعبير، صار يعيش حياتين تنتمي كل واحدة إلى ثقافة مختلفة.
وليس من السهل على الكاتب العربي، الذي يعيش في بلد غربي منذ عقود، ويكتب بلغة ذلك البلد الذي يُقيم فيه، أن ينتمي لأدب البلد الذي ولد وتعلم فيه وشكّل مخزونا لأغلب أعماله الإبداعية، إن لم نقل كلها.
وهي ليست قضية سهلة على الكاتب؛ أن يكتب رواية، على سبيل المثال، عن بلد مسقط الرأس وبلغة غير لغة ذلك البلد، وأن ينتمي لأدب البلد الغريب. وهذا ما ينطبق على كثير من الكتاب العرب الذين عاشوا ويعيشون في الغرب، ويكتبون بلغة ذلك البلد، وصار أدبهم ينتمي لأدب بلد اللغة وجمهور القراءة، وليس لبلده الذي غادره إراديّا أو إجباريا. ويمكن أن نذكر كثيرا من الأسماء التي صارت تنتمي لبلد اللغة التي كتب بها، منها، على سبيل المثال، الطاهر بن جلّون وعباس خضر ورفيق شامي وليلى سليماني.
وجد نجم والي حلا في عدم الانفصال عن الانتماء إلى عوالم الأدب العربي من خلال استمرار الكتابة باللغة العربية. أما رواياته التي ستنتمي إلى الأدب الألماني فيكتبها باللغة الألمانية مباشرة، مثل رواية "مدينة النصال"، التي صدرت قبل أيام عن دار سيسسيون السويسرية.
وفي عمله الأحدث "عمتي الرومانتيكية" يتابع نجم والي (ولد في عام 1956) حكاياته التي لا تنتهي عن العراق، وعن نساء العراق، وعن الآلام التي لا تنتهي في العراق. ورغم مضي أكثر من 40 عاما، منذ فراره من العراق، فإن ذلك المخزون السردي عن مسقط الرأس لم ينضب. وقد ظن المتابع لأعماله أنه ما عاد عنده المزيد عن العراق بعد صدور روايتيه "إثم سارة"، التي تدور أحداثها الرئيسية في السعودية، و"سعاد والعسكر"، والتي لاحقت حياة وانتحار الممثلة المصرية الشهيرة سعاد حسني في القاهرة ولندن. ولكن نجم والي عاد مع هذه الرواية إلى العراق مجددا.
ومجددا عن شخصية رئيسية تُدعى سعاد، وهي عمّة الراوي الذي لقّبها بالرومانتيكية، مثلما لقّبتها أمها وكذلك صديقاتها. وهي صفة ثبّتتها العمة على نفسها من خلال أفكارها التي كانت تكتبها في دفتر مذكراتها.
نساء وعشّاقهذه الرواية ينسجها نجم والي ليس فحسب من حكاية بطلة الرواية مع عشاقها من الرجال، بل من حكايات صديقاتها وعشّاقهنّ، ولكنه يجمع هذه الخيوط ليصنع منها فضاء عاما عن النسوة، وكذلك عن الرجال، الذين عاشوا فترة حروب متواصلة في العراق، منذ وصول الرئيس صدام حسين إلى السلطة، وقصد بذلك الحرب مع إيران، أو حرب الخليج الأولى، والتي امتدت من عام 1980 وحتى عام 1988، ثم غزو الكويت في عام 1990، وحرب الخليج الثانية، أو أم المعارك أو عملية درع الصحراء، والتي امتدت من عام 1990 حتى عام 1991. وبعدها الحصار الشديد على شعب العراق، وتجويعه وتفريغه من الحياة نفسها، إلى أن يصل الكاتب إلى الغزو الأميركي للعراق في عام 2003، وتفتيت كل شيء فيه.
ورغم أن السياسة هي المحرك الرئيسي في تلك الأحداث الكارثية، إلا أن نجم والي ذهب إلى التفاصيل الحياتية البسيطة، ليحللها وليسردها من خلال حكايات كثيرة، بعيدا عن الشعارات التي قد تأخذ الرواية إلى منحى المباشرة والتنميط.
كما أن نجم والي بقي مخلصا لتقديم الهامشي والهامش، فالشخصيات الرئيسية في الرواية هي شخصيات عادية، غير مؤثرة سواء في الحياة العامة أو السياسة أو الحزب، ولكنها تعرّضت لمصائر غير عادية، خاصة شخصيات سعاد ومنار وإبراهيم ووالد الراوي، أدّت بها إلى دخول السجن والتعذيب والقهر.
وصحيح أن المكان الأساسي هو بغداد، ونجم والي قدم في رواياته السابقة أمكنة غير مركزية كالعاصمة، فإن الشخصيات تبدو كأنها من مكان هامشيّ لا يخصّ بغداد. وفي الحروب والحصار تحوّل العراق نفسه إلى مكان هامشي خالٍ من أبسط الأمور التي تسمح بإنشاء مكان مركزي.
التحليل النفسي والحكاياتفي 18 فصلا و323 صفحة قدّم نجم والي أكثر من 20 شخصية أنثوية ورجالية، من خلال حكاياتها ودواخلها ورقّتها وعنفها ومصائرها العنيفة، من خلال راوٍ واحد، هو ابن أخ للشخصية الرئيسية سعاد، استخدم عدة حلول سردية في معمار هذا العمل، من خلال الحوار والمذكرات. وبدا التحليل النفسي للشخصيات، حتى لشخصية فاروق السلطوية العسكرية الفاشية ولابن اخته الضابط العاجز إبراهيم، مرافقا دائما للحكايات التي كانت تنتقل بين شخصية وأخرى بشكل سلس، لدرجة أن الراوي بدا دائما راويا وليس مؤلّفا لكل ذلك.
وبالاستفسار عن استمرار الاعتماد على شخصيات أنثوية في رواياته، قال صاحب "ملائكة الجنوب" للجزيرة نت إن سبب ذلك ربما يعود لأنه "ترعرع وتربّى بين نساء". كما هو حال جميع أطفال الشرق تقريبا، لأن "الأب يذهب للعمل وبعد نهاية الدوام يذهب إلى المقهى، وتبقى الأمهات في البيت، بينما يلعب الأطفال في الشارع".
ثم يقول إن النساء كانت تجلس في حلقات أمام باب الدار، أو يروين همومهن لبعض، و"كم كنت أحب حكاياتهن. كنتُ أجلس إلى جانب أمي وأسمع القصص، وإن لم أفهم بعضها". ويجد أن تلك القصص شكلت مخزونا "كبيرا، وهو الذي يظهر من حين إلى آخر وفي مواقع متفرقة من رواياتي".
ويردّ ذلك إلى أنه ربما شعر بالتعاطف معهن آنذاك، " لماذا يذهب الرجال إلى المقهى ويبقين هنّ جالسات في البيت؟ ربما شعرتُ آنذاك بأنهن مهمّشات، على الرغم من الوعي البسيط. وحين كبرت ونضجت، تحول هذا التضامن إلى مبدأ أساسي عندي".
وعن الهامشي يقول نجم والي إنه منذ البداية "أبديت اهتمامي في رواياتي والقصص بالمهمش، سواء فيما خص المكان أو فيما خص الإنسان، وعادة -إلى حين صدور روايتي الأولى "الحرب في حي الطرب" عام 1989- كانت الروايات العراقية بمجملها تدور أحداثها في العاصمة بغداد، وبطلها دائما مثقف يلقي بمنلوجه الداخلي على الآخرين، وكان أكثر ما يهمني الحديث عن تلك الأماكن الصغيرة، لكنها كبيرة بالحيوات التي تكتظ بها".
رواية "عمتي الرومانتيكيّة" لن تكون العمل الأخير لنجم والي عن العراق، فهو قد انتهى من رواية جديدة له تجري أحداثها في العراق، وسيقوم بمراجعتها قبل دفعها للنشر، لتشكل حلقة جديدة من سلسلة طويلة في كتابات نجم والي عن مسقط الرأس الذي، رغم مرور 4 عقود، لا يُمكن نسيانه أبدا.
وكان نجم والي قد فرّ من العراق، في 28 أكتوبر/تشرين الأول من عام 1980، ووقتها لم يكن قد صدر له أي عمل سردي، سواء في الرواية أو القصة، إذ تابع دراسته الجامعية في الأدب الألماني (جامعة هامبورغ) وفي الأدب الإسباني (مدريد)، قبل أن تصدر روايته الأولى "الحرب في حي الطرب" عام 1989، والتي كتبها باللغة العربية، ثم أصدر بعدها بعام مجموعة قصصية بعنوان "هنا في تلك المدينة البعيدة" كتبها باللغة الألمانية (دار إم جالجنبيرج – هامبورغ 1990).
وفي عام 1994 سيصدر المجموعة القصصية "ليلة ماري الأخيرة" باللغة العربية، حيث سيصدر بعدها أكثر من عمل أدبي باللغة العربية محافظا على تلك الصلة بينه وبين الأدب المكتوب باللغة العربية، حيث سيصدر رواية "مكان اسمه كميت" (1997)، ومن ثم مجموعته القصصية "فالس مع ماتيلدا" (1999)، التي ستكون مجموعته القصصية الأخيرة، حتى الآن، ليصدر بعدها روايات فقط، مثل "تل اللحم" (2001) و"صورة يوسف" (2005) و"ملائكة الجنوب" (2009)، والتي وصلت إلى القائمة الطويلة لجائزة يان ميشالسكي عام 2014، و"بغداد مالبورو" (2012)، والتي نالت جائزة برونو كرايسكي عام 2014، و"إثم سارة" (2019)، و"سعاد والعسكر" (2020)، والتي نالت جائزة دور النشر الألمانية، حتى صدور روايته الجديدة "عمتي الرومانتيكية" عن دار روايات (2024). ويعيش نجم والي حاليا في العاصمة الألمانية برلين، ويعمل فيها، وهو نائب لرئيس مركز القلم الألماني لشؤون الكتّاب المضهدين، والمشرف على مشروع "محادثات السلام الأدبية" الذي يُعقد سنويا في ألمانيا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات باللغة العربیة عن العراق من خلال فی عام
إقرأ أيضاً:
مؤتمر في نادي الشقيف - النبطية حول دور ريادة الاعمال في اعادة بناء المجتمعات بعد الحروب
نظم نادي الشقيف في النبطية وجمعية "ميدال"، مؤتمرا حول "دور ريادة الاعمال في اعادة بناء المجتمعات بعد الحروب: من التحديات الى الفرص" وحاضر فيه محافظ النبطية الدكتورة هويدا الترك، الدكتور حسين طرابلسي والدكتورة ولاء حرب، وذلك في قاعة النادي بحضور ممثلين عن نواب المنطقة وشخصيات ووجوه اجتماعية وتربوية وثقافية ومهتمين.
بعد النشيد الوطني افتتاحا ونشيد نادي الشقيف، ألقى رئيس النادي اكرم فران كلمة قال فيها: "لم تكن حربًا، إنّما هي إجرام متعمَّد بكلّ ما تحمله الكلمة من معنى، وقد خلّفت وحشيّتُها وشراستها في وطننا وفي جنوبنا تحديدًا معاناة عميقة للآلاف من أهلنا وسلبتهم الأمل بإمكانية بناء حياة كريمة ومستقبل أفضل في وطنهم، وأحبطت فيهم الإرادة للمشاركة وتولي الأدوار والمسؤوليات في بناء مجتمعهم. إلّا أنّنا نحن أبناء جبل عامل، أبناء الإمام القائد السّيّد موسى الصّدر وحامل الأمانة دولة الأخ الرّئيس الأستاذ نبيه برّي نقوم من معاناتنا دائمًا كالطائر الفينيق الذي يخرج من رماده إلى فضاء حياة جديدة، ولكن كيف ومتى؟ ففيما تتّجه الصّراعات في منطقة الشّرق الأوسط بقيادة محورين عالميين متصارعين، نحو الدّخول في مرحلة جديدة، وبينما لبنان يحاول الخروج من عنق زجاجة أزماته واحتمالية انهياره سيّما بعد الحرب الشّرسة التي خيضت ضدّه وما ترتّب عليها من خسائر بشريّة وعمرانية واقتصادية، باتت آفاق وتحديات إعادة الإعمار وترميم ما تصدّع من هيكله البنياني والسياسي والمالي إضافةً إلى النفسيّ والإنسانيّ، باتت أكثر إلحاحًا وأكثر وضوحًا. بعد معاناة ومحاولات نقلنا من رهان إلى آخر بل إلى تقييد وأسر".
أضاف: "ثمّة سؤال يطرح نفسه بنفسه: هل سنتمكن من خوض عملية إعادة إعمار ناجحة في مرحلة ما بعد الحرب، وكيف لنا أن نحقّق هذا في ضوء موازين القوى الراهنة وصراعاتها وتنافسها محليًا وإقليميًا ودوليًا؟ وحيث ترتكز عملية إعادة الإعمار الناجحة على بناء الدولة بشكل فعّال وتحقيق تعافٍ اقتصادي مستدام ومتوازن وطويل الأمد. وفي حال كان ذلك ناقصًا أو مفقودًا، تتعطّل إعادة الإعمار، ما يمنح الأطراف الفاعلة الخارجية هامشًا أكبر للتأثير في مسار هذه العملية لخدمة أجنداتها الخاصة. ونحن عندما نتحدث عن البناء وإعادة الإعمار، فإننا لا نتحدث عن الإسكان فقط، بل نتحدث عن الدعم الاجتماعي والعمل مع المجتمعات المحلية لرؤية مستقبل ممكن لعلّنا بتضامننا ورؤيتتا المشتركة نصنع نافذة أمل ونخرق جدار الإهمال أو التقصير.
طرابلسي
كما كانت كلمة لرئيسة جمعية "ميدال" ايمان طرابلسي قالت فيها: "لا بد من التأكيد على بعض الثوابت التي تعتمدها جمعيتنا جمعية مــــيدال منذ تأسيسها على مبدأ الشراكة والتعاون والعمل على تفعيل دور الإنتاج الثقافي النوعي والتنمية المستدامة والتمكين بغية الإسهام الفاعل في تحقيق نهضة في مجتمعنا. وهنا فليسمح لي رئيس وأعضاء نادي الشقيف أن أتحدث عن أهمية هذا الصرح الذي شكل وما زال منبرا للحوار العقلاني الحر الهادف لنشر الوعي الثقافي والفكري ونبذ التفرقةعلى امتداد الجنوب حيث وقف على منبره كبار المثقفين وأصحاب الرأي الحر وكل من امن بنهضة هذا المجتمع هذا لأن طبيعته منفتحة على الحوار والنقاش وتحترم الإختلاف بالرأي والنقد الموضوعي. أتوجه بالشكر لرئيس وأعضاء نادي الشقيف على جهودهم وتحويلهم هذا الصرح الى حاضنة للأندية والجمعيات ومؤسسات المجتمع المدني بعد الحرب وقدموا التسهيلات اللازمة لعل ذلك يؤدي الى إعتياد العمل المشترك والإنفتاح على الجميع".
أضافت: "إن هذا اللقاء يجمع نخبة من الخبراء والمتخصصين، من أصحاب المصالح ورواد الأعمال لمناقشة أحد أبرز القضايا التي تؤثر في مستقبل مجتمعنا، وخاصة اننا اليوم نعيش في واقع مليء بالتحديات، ولكننا نؤمن أن كل تحدٍّ يحمل في طياته فرصة، وهنا يأتي دور ريادة الأعمال كلبنة في يناء الاقتصاد الوطني وتعزيز الاستقرار الاجتماعي والتمكين الذاتي للأفراد، وتحديدا الشباب والنساء في مرحلة ما بعد الحرب".
وقالت: "نتطلع اليوم إلى حوار بنّاء يساهم في رسم خارطة طريق واضحة لدعم وتمكين رواد الأعمال، والاستفادة من الحلول المبتكرة لتحويل التحديات إلى فرص حقيقية وإطلاق التوصيات التي سينبثق عنها مشروع ريادة الأعمال".
الترك
بعد ذلك كانت مداخلة للمحافظ الترك اثنت على القيمين بانجاح هذا المؤتمر الحواري، "حيث المطلوب ان نلتقي ونتبادل الخبرات ونتناقش في ما بيننا، لعلنا نجد بعض الحلول لما تعانيه منطقتنا التي خرجت من اتون حرب قاسية ودامية".
وتحدثت عن حجم الدمار الذي سببه العدوان الاسرائيلي في حرب ال66 يوما، فقالت: "هناك قرى وبلدات مدمرة بشكل همجي، دمار في المساكن والبنى التحتية والزراعة، ومن هنا علينا ان يكون لدينا الرؤية والتخطيط السليم لكي نسير في اتجاه تعاف اجتماعي واقتصادي سليم".
طرابلسي
وكانت مداخلة للدكتور حسين طرابلسي عن بُعدي الندوة، الأول، قصير الأجل وهو أثر الحرب الأخيرة على الإقتصاد في الجنوب، والبُعد الثاني، وهو طويل الأجل، المتعلق بأهمية ريادة الأعمال في التنمية المستدامة. بعد شرح البُعد الأول وتأثيره المباشر على الجنوب اللبناني، وطرح سُبُل تخفيف الآثار الناجمة عن الحرب، شدد طرابلسي على "ضرورة خلق ثقافة ريادة الأعمال والتخلص من الفكر التقليدي الهادف لتوجه الشباب اللبناني خصوصًا طلاب الجامعات إلى المنحى الوظيفي فقط. مع التأكيد على أهمية ريادة الأعمال في تحقيق التنمية المستدامة وتأمين إرادات مالية وتطوير منطقة الجنوب بشكل أساسي".
وختم بالتشديد على "وجوب تدريب الشباب اللبناني حول ريادة الأعمال مع مساعدته في المساهمة في تطوير مثل هذا المشروع من الناحية العملية، لتعزيز آفاق جديدة وتخفيف معدلات البطالة وتحقيق أهداف التنمية المستدامة".
حرب
ثم حاضرت الدكتورة ولاء حرب عن التسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي و"الذي أصبح أداة قوية لأي شخص يريد الترويج لمنتجه أو خدمته، بغض النظر عن ميزانيته". وقالت: "إليك خطوات عملية يمكن لأي شخص اتباعها لبدء التسويق بفعالية:
- تحديد الجمهور المستهدف قبل أي شيء، يجب أن تعرف: من هم عملاؤك المثاليون؟ (العمر، الموقع، الاهتمامات، العادات الشرائية)، أين يقضون معظم وقتهم؟ (Instagram، Facebook، TikTok، LinkedIn؟)، ماذا يحتاجون؟ وما المشاكل التي يمكن أن يحلها منتجك أو خدمتك؟.
- إنشاء هوية رقمية قوية: اختر اسمًا جذابًا لحساباتك يتناسب مع مشروعك، استخدم شعارًا وصورًا احترافية تعكس علامتك التجارية، تأكد من أن وصف الحساب (Bio) واضح ويشرح ما تقدمه بشكل مباشر وجذّاب.
- تقديم محتوى قيّم وجذاب، لا تجعل حساباتك مجرد مساحة إعلانية، بل قدّم محتوى مفيدًا: تعليمي: شارك نصائح ومعلومات حول مجالك. ترفيهي: استخدم القصص، الفيديوهات، والـ Reels لعرض منتجك بشكل ممتع. تحفيزي: اعرض قصص نجاح أو مراحل تطور مشروعك. وراء الكواليس: شارك يوميات عملك لتعزيز الثقة والارتباط مع الجمهور.
- استخدام استراتيجيات النمو المجاني - التفاعل المستمر: رد على التعليقات، أجب عن الأسئلة، واستعمل استطلاعات الرأي والـ Q&A. المشاركة في المجتمعات: انضم إلى مجموعات Facebook أو استخدم الهاشتاغات المناسبة على Instagram. التعاون مع الآخرين: تواصل مع مؤثرين محليين أو رواد أعمال لديهم جمهور مشابه لجمهورك.
- الاستثمار في الإعلانات المدفوعة بحكمة - استخدم إعلانات Facebook وInstagram للوصول إلى جمهور أكبر. استهدف فئة محددة بدلًا من نشر إعلان عام، لضمان أفضل عائد على الاستثمار. جرّب أنواعًا مختلفة من الإعلانات (صور، فيديوهات، عروض ترويجية).
- تحليل النتائج والتطوير المستمر - استخدم أدوات مثل Facebook Insights و Instagram Analytics لمعرفة أي المحتوى يحقق أفضل أداء. • جرّب أنواعًا مختلفة من المنشورات لمعرفة ما يجذب جمهورك أكثر. لا تخف من التعديل والتجربة حتى تجد الاستراتيجية الأفضل لك.
الخلاصة: التسويق على وسائل التواصل ليس مجرد نشر صور وإعلانات، بل هو بناء علاقة وثقة مع جمهورك. النجاح لا يأتي بين ليلة وضحاها، لكنه حتمًا ممكن مع الإبداع والاستمرارية.
بعد ذلك قدم رئيس النادي دروعا تقديرية للمحاضرين الترك وطرابلسي وحرب.