كتب نادر خطاطبة

سحبت جامعة اليرموك امس، خبر منحها الدكتوراة الفخرية بالعلوم السياسية، لرئيس الوزراء الأسبق زيد الرفاعي، عن موقعها الإلكتروني، والحال كذلك عن جروب تواصلي يضم مجموعة كبيرة من الإعلاميين، واعادت نشره لاحقا، بعد ان استبعدت الصور المرفقة للمناسبة، واستبدلتها بصورة شخصية للرئيس، ربما لكون المناسبة والمراسم المتصلة بها ، بخلاف الاعراف والتقاليد الاكاديمية العالمية، أقيمت في منزل صاحب الدولة لا الحرم الجامعي .

.

بداية، نؤكد ان شخصية سياسية بحجم دولة الرفاعي، لن تشكل الدكتوراة الفخرية من جامعة محلية، اي إضافة نوعية لسيرته الذاتية الحافلة سياسيا واجتماعيا، كما أن عدم حصوله عليها، لا ينتقص منه كسياسي خدم الدولة والعرش، ما يزيد عن نصف قرن من الزمان، بغض النظر عن اي جدال يتفق او يعارض هذا الدور، اذ ما يعنينا الالية والظروف التي منحت بها الشهادة، وشكلت خرقا لاعراف وتقاليد أكاديمية عالمية، وربما تكون سابقة في هذا المجال من حيث انتقال أركان الإدارة الجامعية من مجلس أمناء ورئاسة، وعمادة دراسات عليا، وقبول وتسجيل، وخلافه، إلى أجواء اسرية في منزل خاص، والصور التي تم سحبها لكنها بقيت في مواقع أخرى على الشبكة العنكبوتية، تعكس هذه الأجواء.

مقالات ذات صلة معتقل من غزة يروي فظائع وإعدامات ميدانية شاهدها بمحيط الشفاء (شاهد) 2024/03/26

لا شك ان التقاليد المتصلة بالحياة الخاصة للشخصيات العامة، لها اعتبار يستدعي الحفاظ على عدم مسها، وتلك حقيقة عالمية متفق عليها، لكن بعض القضايا تنتفي عنها هذه الخصوصية، وعلى العكس تماما يكون عمادها واساسها العلنية، ومنها كل ما يتصل بالاكاديميا التي تتطلب إشهار الانتقال بشخصية سياسية واجتماعية، من واقع إلى آخر، عماده التكريم الفخري اكاديميا، الذي يتطلب إشهار المسببات التي استدعت اجتماعات أركان الإدارة الأكاديمية، واتخاذها قرار منح بعض الشخصيات الشهادات، وهو ما غاب عن مسألة دولة الرفاعي التي برزت فجأة دون تحضير، أو توطئة مشهرة مسبقا لهذا التكريم كما جرت العادة ، اتساقا والاعراف والتقاليد الأكاديمية..

ولما كان الشيء بالشيء يذكر، نذكر ان ذات الجامعة كانت قد منحت رئيسة كوسوفو السابقة الدكتوراة الفخرية، وضربت عرض الحائط الجدل الذي ساد انذاك حول المسببات من جهة، كون بلادها (كوسوفو) كانت من اوائل الدول، واول دولة إسلامية اعترفت بالقدس عاصمة لإسرائيل، ولم تفلح اصوات الرفض في ثني اليرموك عن استضافتها واشهار منحها الشهادة داخل الحرم الجامعي..

بقي القول اننا هنا لا نناقش احقية اختيار الجامعة لشخصية سياسية درجة الدكتوراة الفخرية، تكريما لدور سياسي مارسه عبر عقود، وان كان هذا الدور مثار رضى او خلاف ، لكن ما نناقشه ان الواقعة كان يمكن إخراجها بصورة افضل تراعي خصوصية ربما صحية للرفاعي حفظه الله، طبعا ان كان هذا هو السبب، لكن الانتقال من الحرم الجامعي بكامل قيافات الأكاديميا ومراسم منح الشهادات، لاشك انها سابقة لم يتجرأ عليها أي كان، حتى لو كانت لربما نوعا من باب رد الجميل المتصل بجانب شخصي، وفضل في شأن ما للشخصية على المانحين، فوقتها حتى لو كانت الامور كذلك، فالحلول كثيرة ويمكن اجترارها بما يليق بالتكريم.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: الدکتوراة الفخریة

إقرأ أيضاً:

الحزن يخيم على مواقع التواصل في مصر بعد وفاة إمام مسجد في الحرم المكي

وفاة إمام مسجد في الحرم المكي.. خيمت حالة من الحزن الشديد على صفحات ومواقع التواصل الاجتماعي، خلال الساعات الماضية، عقب وفاة إمام مسجد في الحرم المكي.

وفاة الشيخ أحمد الباز إمام وخطيب مسجد الصفطاوي

سادت حالة من الحزن بين مشايخ وأبناء محافظة الدقهلية المصرية، بعد أنباء وفاة الشيخ أحمد الباز، إمام وخطيب مسجد الصفطاوي، أثناء أدائه لصلاة العصر في الحرم المكي بالسعودية.

إعلان وفاة الشيخ أحمد الباز داخل الحرم المكي

وتم إعلان وفاة الشيخ أحمد الباز داخل الحرم المكي، بعد ساعات قليلة، من نشره لبعض من المنشورات المؤثرة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، كأنه يعلم بما سيحدث له وينعي نفسه.

وفاة الشيخ أحمد الباز إمام آخر ما كتبه الشيخ أحمد الباز على صفحته

ونشر الشيخ أحمد الباز على صفحته الشخصية عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، قبل وفاته، منشور محتواه: «الوقت يمضي والحياة قطار يمضي كما شاءت له الأقدار. إننا ضيوف، والحقيقة أنه في يوم لابد أن ينتهي المشوار»، ومنشور آخر يقول فيه: «باقي عدد محدود جدًا في رحلة الراحة والسكينة».

الحزن يخيم على مواقع التواصل الاجتماعي

وعقب الإعلان عن وفاة الشيخ أحمد الباز، إمام وخطيب مسجد الصفطاوي بالدقهلية، تحولت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، حيث نعى العديد من زملاء ومحبي الشيخ بكلمات مؤثرة للغاية.

مدير الإدارة العامة بوزارة الأوقاف ينعي الشيخ أحمد الباز

ونعى محمد إبراهيم سليمان، مدير الإدارة العامة للمراكز الإسلامية والثقافية بوزارة الأوقاف، وفاة الشيخ أحمد الباز، عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، قائلًا: «إنا لله وإنا إليه راجعون، الزميل الغالي فضيلة الشيخ أحمد الباز توفاه الله في صلاة العصر بالحرم المكي اليوم الجمعة، اللهم أحسن خاتمتنا جميعًا وألهم أهله الصبر والسلوان».

اقرأ أيضاًوفاة مدير إدارة الشباب بالقليوبية إثر إصابته بأزمة قلبية مفاجئة

وفاة الشيخ محمد الجيلاني رائد الساحة الجيلانية بالأقصر

70 عامًا في خدمة كتاب الله.. وفاة توحيدة عثمان أكبر محفظة للقرآن بالشرقية

مقالات مشابهة

  • الأربعاء.. «الراعي» يناقش رسالة دكتوراة حول التنظيم القانوني لتأسيس الشركات الرياضية بالأندية
  • سفارة روسيا في لشبونة: الأضرار التي لحقت بالسفارة البرتغالية في كييف كانت بسبب قوات الدفاع الجوي الأوكرانية
  • (عودة وحيد القرن) كانت من أنجح العمليات التي قام بها قوات الجيش السوداني
  • الحزن يخيم على مواقع التواصل في مصر بعد وفاة إمام مسجد في الحرم المكي
  • أهالي بلديات حوض اليرموك بريف درعا يتظاهرون ضد التوسع الإسرائيلي داخل الأراضي السورية
  • إمام الحرم: حرص النبي على أمته بلغ الغاية في بيان الشريعة
  • أخبار محافظة المنيا.. وزير الرياضة والمحافظ يفتتحان نزل الشباب الدولى بتكلفة 100 مليون جنيه وافتتاح فرع للبنك الأهلي داخل الحرم الجامعي
  • فتح الانتفاضة: نبارك العملية النوعية والجريئة التي نفذها أبطال اليمن في قلب “يافا”
  • الدكتور طالب الرفاعي ورحلة في الإبداع الأدبي بمعرض جدة للكتاب
  • العناصر الخريستولوجية اللازمة للوحدة بين الأرثوذكس.. رسالة دكتوراة بإكليريكية الأنبا رويس