باسيل: الوثيقة التي تُحضّر في بكركي مهمّة ولكنها لن تكون كافية
تاريخ النشر: 26th, March 2024 GMT
لفت رئيس التيار الوطني الحرّ النائب جبران باسيل، خلاله استقباله وفداً من نقابة المحرّرين برئاسة النقيب جوزيف القصيفي، الى أن الوثيقة التي تحضر في بكركي هامّة ولكنها لن تكون كافية إذا لم تكن مرفقة بخطة عمل أو "خطة مواجهة" لعملية الاقصاء التي تحصل بشكل واضح وممنهج ومبرمج من الاشخاص انفسهم الذين يريدون وضعنا امام خيار من اثنين ، اما ان نسلّم بانتخاب الرئيس الذي يريدونه او يبقى البلد دون رئيس ويحكمون من دوننا".
وشدد باسيل على أننا "نواجه أخطارا وجودية، ليس فقط بسبب الحرب في الجنوب وتساءل: "النزوح والأزمة الاقتصادية العميقة الا يشكلان خطراً وجودياً"، معتبرا أن "أثر الحرب على بقاء اللبنانيين في البلاد مشابه للأزمة الاقتصادية"، ومشددًا على أن "أكبر أزمة وجودية اليوم هي قضية الشراكة والعيش معاً وحتى يبقى الناس في البلاد يجب أن يتم تأمين الاستقرار لهم وتحييد معيشتهم، من هنا علينا التفكير دائماً بتأمين حياة كريمة للناس".
وأكد باسيل أن التفاهم كان قائما على ثوابت وعندما تغيرت اهتزّ"، مشيرًا الى أن "مشاكل عدة واجهت هذا التفاهم أولها عدم الالتزام ببناء الدولة ثم تغطية ضرب الشراكة وأخيرا المشكلة الاساسية التي طرأت هي تخطي حدود الدفاع عن لبنان"، والانخراط في صراع لا نملك القرار فيه. مؤكدا أننا "لسنا أصحاب رهان بل أصحاب خيار، وسواء ربح خسر "حزب الله" أم خسر فنحن مستمرون بالعيش معاً ولكن هذا لا يعني أن نكون ملحقين بل متساوين".
وشدد باسيل على أن اللعبة التقليدية القائمة لا يمكن أن تنجح لإجتراح حل شامل سواء اكنا في المعارضة أو السلطة مع إدراكنا أنه لا يمكن ان تتشكل السلطة من دون المكون المسيحي، لافتا الى ان التيار "دعا الى التفكير بتطوير النظام السياسي انطلاقًا من تثبيت اتفاق الطائف.
وشدد على اننا "نحتاج الى اصلاح النظام انطلاقًا من الطائف وصولا الى الدولة المدنية، واوضح: "نريد بالمقابل نموذجًا اقتصاديًا جديدًا قائمًا على الانتاج و قد طرحنا انشاء الصندوق الائتماني لحماية أصول الدولة واستثمارها وليس بيعها و للمساهمة بحل الأزمة المالية المركزية واللامركزية لتحقيق الإنماء في المناطق"، معتبرًا أن "المشكلة الكبرى أن هناك رفضاً سياسيا واضحا للإصلاح".
واضاف: "لبنان بلد يعيش على التفاهمات ولا أحد يستطيع العيش من دون الآخر في هذا البلد، وإذا إنتفى العيش المشترك يزول لبنان وميزة هذا البلد هي في تنوعه"، مؤكدا أن "ما يحصل في السعودية بقيادة ولي العهد محمد سلمان هو خير دليل على تطور كبير .
وردا على سؤال حول الفيديرالية، أكد باسيل أن لبنان دولة موحدة من الاساس"ومشكلة تطبيق الفيديرالية في لبنان هي أننا نحتاج الى أن تكون مقبولة من الجميع هذا في البداية، كذلك هناك المشكلة الجغرافية ونحن نعتبر أن الغنى هو أن المسيحيين منتشرين في كلّ مكان ويتعايشون مع الجميع فهل نخسر هذه الميزة ليكونوا في بقعة جغرافية واحدة"؟ معتبرا أن "النزوح المسيحي ليس نزوحاً سياسياً فالحرب أدت الى تهجير الكثيرين منهم وعودتهم مرتبطة بحرية فكرهم السياسي ".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
الحسيني يكشف عن الدولة التي اغتالت حسن نصر الله| ويؤكد: ليست إسرائيل
الباحث الشيعي محمد علي الحسيني (مواقع)
في تصريحات مفاجئة وغير متوقعة، كشف محمد علي الحسيني، الأمين العام للمجلس الإسلامي العربي، عن حقيقة مثيرة تكشف لأول مرة بشأن اغتيال الأمين العام السابق لحزب الله، حسن نصر الله.
ففي لقاء تلفزيوني مع الإعلامي عبدالله المديفر، خلال برنامج "الليوان"، رد الحسيني على سؤال المديفر حول من قتل نصر الله بشكل صادم، قائلاً: "من قتل حسن نصر الله هو الجيش الأمريكي، وليس الجيش الإسرائيلي."
اقرأ أيضاً صنعاء تكشف عن خيارها الوحيد لإسقاط القرار الأمريكي الأخير 4 مارس، 2025 هل الأرز أفضل من الخبز؟: مختص يكشف الحقيقة الصحية التي ستغير نظامك الغذائي 4 مارس، 2025الحسيني، الذي لم يتردد في الإشارة إلى الجيش الأمريكي باعتباره المسؤول عن الاغتيال، شدد على أنه يتحمل المسؤولية الكاملة عن هذا التصريح.
الأمر الذي يطرح العديد من التساؤلات حول طبيعة العلاقة بين الولايات المتحدة وحزب الله في تلك الفترة، ويزيد من الغموض المحيط بمقتل نصر الله الذي لطالما ارتبط اسمه بإسرائيل في الأذهان كالدولة المسؤولة عن اغتياله.
غموض حول المصادر:
ورغم خطورة التصريح، رفض الحسيني الإفصاح عن أي تفاصيل إضافية حول المصادر التي استند إليها في هذه الفرضية المثيرة.
وأوضح قائلاً: "هذه من مصادري، ولا أتكلم عن القوة في مصادري، لكنها مصادر قوية وعميقة، تسمع وترى وتحلل." ما يفتح الباب أمام مزيد من التساؤلات حول ماهية هذه المصادر، التي يعتقد الحسيني أنها تقدم معلومات غير متاحة للعامة.
ماذا يعني هذا التصريح؟:
هذه التصريحات جاءت لتزيد من تعقيد قضية اغتيال حسن نصر الله، وتثير شكوكًا جديدة حول الدور الذي لعبته الولايات المتحدة في المنطقة.
إذا كانت هذه المعلومات صحيحة، فإنها قد تفتح بابًا جديدًا لفهم علاقات القوى العالمية مع حزب الله، وتسلط الضوء على التوترات الخفية التي قد تكون قد دارت خلف الكواليس.
هل سيؤدي هذا الكشف المفاجئ إلى تغييرات في فهم العالم لكيفية تعامل القوى الكبرى مع حزب الله؟ الأيام القادمة قد تحمل إجابات جديدة لهذا اللغز المثير.