كردستان حائرة.. الترفيعات مع الرواتب ستتجاوز التريليون وأموالها لا تكفي - عاجل
تاريخ النشر: 26th, March 2024 GMT
بغداد اليوم - بغداد
أكد عضو برلمان إقليم كردستان سابقًا جهاد حسن، اليوم الثلاثاء (26 آذار 2024)، أن ميزانية رواتب موظفي كردستان مع البيشمركة والمتقاعدين والرعاية الاجتماعية تبلغ حوالي 930 مليار دينار.
وقال حسن لـ"بغداد اليوم" إنه "مع مطالبات الكوادر التربوية بإقرار قانون الترفيعات والعلاوات فأن قيمة الرواتب ستتجاوز الترليون دينار، فقط رواتب تدفع كل شهر في اقليم كردستان".
وأضاف أن "إقليم كردستان لا يمتلك أي عائدات مالية سوى 320 مليار دينار أو أقل من عائدات المنافذ الحدودية، نتيجة توقف صادرات النفط".
وأشار حسن إلى، أن "مبالغ الضرائب من فواتير الكهرباء والماء والمرور والصحة وغيرها، لا تدفع بشكل منتظم، وأغلب المواطنين يمتنعون عن دفعها بشكل شهري، وبالتالي فأن عدم إرسال بغداد لرواتب الموظفين، جعلنا نعتمد على الإيرادات الداخلية لسد ما يتبقى من المبالغ ودفع الرواتب، وهذا الأمر سيؤثر بشكل كبير على تقديم الخدمات للمواطنين ونوعية المشاريع".
وتقدر مصادر في حكومة إقليم كردستان 1.251 مليون من متقاضي الرواتب، بينهم 751805 من الموظفين المدنيين والعسكريين، وتقول حكومة كردستان إنها بحاجة إلى أكثر من 940 مليار دينار شهرياً لتغطية الرواتب.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
كيف تستثمر كردستان الصراع الأمريكي الإيراني؟.. المصالح أولا - عاجل
بغداد اليوم - أربيل
علق الخبير في الشأن العسكري آمانج عزيز، اليوم الأحد (23 آذار 2025)، على مدى استثمار كردستان لتعمق الصراع بين أمريكا وإيران والفصائل خلال الفترة الأخيرة، مبينا أن هذا الصراع يخدم مصلحة الإقليم.
وقال عزيز في حديث لـ "بغداد اليوم" إن "الفائدة التي اكتسبها الإقليم من انشغال إيران والفصائل المسلحة بالصراع مع الولايات المتحدة، هو أنه أصبح بعيدا عن المسيرات والدرونات التي كانت تطلق باتجاهه، وبالتالي أصبحت كردستان في مأمن بالوقت الحالي".
وأشار إلى أن "الإقليم يرغب ببقاء القواعد العسكرية الأميركية، كون تلك القوات تقوم بتدريب ودعم قوات البيشمركة، وتوفر الغطاء الجوي الذي لا يمتلكه الإقليم، بالتالي استمرار الصراع، قد يشغل طهران عن استهداف القواعد العسكرية في العراق، والإقليم، وبالتالي يستفيد كردستان لتقوية علاقته مع الأميركيين".
وأضاف أن "قضية تواجد القوات الأميركية وإنشاء القواعد العسكرية هي مسألة اتحادية، وتقررها الحكومة والبرلمان العراقي، وليست من صلاحية الإقليم".
وكان قد علق عضو برلمان إقليم كردستان الأسبق والمحل السياسي عدنان عثمان في وقت سابق على إمكانية استخدام الولايات المتحدة لإقليم كردستان في مواجهتها ضد الفصائل العراقية، فيما رأى عدم وجود ملامح لحرب بين الطرفين في الوقت الحالي.
وقال عثمان في حديث لـ "بغداد اليوم" إنه "لا يوجد حتى الآن معالم حرب أمريكية ضد الفصائل المسلحة في العراق، لكن من المتوقع ازدياد الضغط الأمريكي باتجاه إبعاد العراق عن المحور الذي تقوده ايران".
ورجح ان "تكون العقوبات أو المقاطعات الاقتصادية نقطة البداية لهذه الضغوطات، من هذه الناحية، و باعتبار الإقليم جزء من منظومة الحكم في العراق فانه سيتأثر بهذه الخطوات سلبا او إيجابا".
ورأى عثمان ان "من مصلحة الإقليم عدم الانجرار وراء الاصطفافات، وخاصة عليها الابتعاد عن مواجهة الفصائل الشيعية، فهذا شأن داخلي للسلطات العراقية، وأيضا عليها عدم مواجهة أمريكا".
وبين أن "الحالة الطبيعية ومن منطلق المصلحة العامة للإقليم و العراق ككل، هو عدم الانجرار وراء المواجهات والضغط باتجاه إيجاد حلول منطقية و معقولة لكل المشاكل"، مرجحا أن "الإقليم بعلاقاته الواسعة تستطيع المساعدة في خفض التوترات بما يخدم استقرار و ازدهار العراق و ابعاده عن الصراعات الإقليمية".
ومنذ سقوط النظام السابق عام 2003، شهد العراق بروز العديد من الفصائل المسلحة التي تنوعت في أهدافها وولاءاتها. بعضها انخرط رسميا ضمن هيئة الحشد الشعبي، بينما بقيت أخرى تعمل خارج إطار الدولة، مما أثار جدلا مستمرا حول شرعيتها ودورها في المشهد السياسي والأمني.
ولعبت إيران دورا محوريا في دعم هذه الفصائل، سواء عبر التمويل المباشر أو تزويدها بالسلاح والخبرات العسكرية. وتعتبر طهران هذه الفصائل جزءا من "محور المقاومة"، حيث تُستخدم كأداة لتعزيز نفوذها الإقليمي ومواجهة خصومها في المنطقة، لا سيما الولايات المتحدة وإسرائيل.