في 24 يناير/كانون الثاني 1984، كشفت شركة أبل عن جهاز ماكنتوش بذاكرة 128 كيلوبايت، الذي تميز بواجهة الميتخدم الرسومية. جهاز أبل المدمج والسهل الاستخدام هو أول حاسوب تضمن واجهة المستخدم الرسومية التي يمكن النقر على أيقوناتها من خلال ماوس لتشغيل التطبيقات المختلفة، بدلًا من سطور الأوامر التي يتم كتابتها في نظام التشغيل (MS-Dos)، الذي كانت تعتمد عليه أجهزة (IBM)، ليصبح علامة فارقة في تطور أجهزة الحاسوب، التي شهدت تطورات سريعة ومذهلة على مدار 40 عاما، سنتناول في هذا التقرير أبرز 10 ابتكارات منها طورت الحياة خلال العقود الماضية.



شبكة الويب العالمية
لا يمكن تحديد يوم معين لظهور الإنترنت، حيث شهد تطورات مختلفة على مدار عقود، إلا أنه يمكن اعتبار ظهوره الفعلي عام 1993 مع إطلاق شبكة الويب العالمية (WWW)، الذي شهد حرية الوصول إلى المعلومات والشكل الحالي للإنترنت المستخدم اليوم.

ظهرت شبكة الويب عام 1993، على يد عالم الحاسوب البريطاني (تيم بيرنرز لي) Tim Berners Lee، لتأتي معها ثورة الاتصالات عبر الإنترنت والتجارة الإلكترونية وبداية الاقتصاد الرقمي، وفق موقع aitnews التقني.

شبكة الواي فاي
ظهرت شبكة الواي فاي عام 1997، لتتغير معها طريقة استخدام الإنترنت، فلم يعد المستخدم إلى كابل للاتصال بشبكة الإنترنت، كما كانت الأساس لظهور الهاتف الذكي واتصال الإنترنت الدائم الذي نعتمد عليه الآن.

ورغم ظهورها عام 1997، أصبحت شبكة الواي فاي شائعة الاستخدام مع أوائل القرن الحادي والعشرين، وتم تطوير العديد من معايير الواي على مر السنين، مع تحسينات في سرعة نقل البيانات والأمان.

وأصبح الواي فاي شيئًا أساسيًا في الحياة العصرية، في ظل استخدام (Wi-Fi 6E)، الذي صدر عام 2020، على نطاق واسع.

وفي مطلع العام الجاري، أعلن معهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات (IEEE) عن معيار (Wi-Fi 7)، الذي يعد أحدث جيل من تقنية الواي فاي، ويتضمت عدة تحسينات لمعايير الواي فاي السابقة، تشمل: سرعة عالية لنقل بيانات، وسعة كبرى، وأداء أفضل في البيئات المزدحمة، إلا أنه ما زال قيد التطوير.

محرك بحث غوغل
عام 1998، أطلق محرك بحث غوغل، الذي يعد بداية البحث الفعال عبر الويب، ما غير طريقو وصول الأشخاص حول العالم إلى المعلومات عبر الإنترنت.

ومع ذلك، تواجه حوجل منافسة مع عدة محركات بحث أخرى، أبرزها: Bing من مايكروسوفت، وياهو، وبايدو، وDuckDuckGo، وStartpage، إلا أنها تتربع على عرش الأكثر استخدامًا حول العالم.

وسائل التواصل الاجتماعي
ظهر أول موقع للتواصل الاجتماعي عام 2004، وهو موقع (MySpace) وهو الأول الذي يصل إلى مليون مستخدم نشيط شهريًا، ومنذ ذلك الوقت، أصبح لوسائل التواصل الاجتماعي دورًا بارزًا في حياتنا المتصلة بالإنترنت.

ورغم أن (MySpace) هي أول منصة من حيث الظهور والوصول لمليون مستخدم، لكنها فقدت دورها لصالح فيسبوك ويوتيوب وواتساب وتيك توك، التي تتصدر قائمة الأكثر استخدامًا، على الترتيب، حيث عززت الاتصال العالمي، وحرية تبادل المعلومات.

هاتف آيفون
أطلقت شركة أبل أول هاتف آيفون عام 2007، ورغم أنه ليس الهاتف الذكي الأول، ولكنه مثل كان طفرة شكلت سوق الهواتف الذكية وأوصلته للمرحلة التي نشهدها اليوم.

وتميز هاتف آيفون بمعايير تصميم الهواتف، حيث كان أول هاتف يحتوي على واجهة مستخدم قائمة على شاشة تعمل باللمس، وبدون أزرار، كما غير طريقة الاستخدام، ليصبح الهاتف الذكي جهازًا متعدد الاستخدامات للترفيه والعمل والدراسة، بفضل دعم الاتصال بالإنترنت عبر الشبكات الخلوية وشبكات الواي فاي.

كما طور آيفون من فكرة التصوير، لتصبح جزءًا من الحياة اليومية، بفضل كاميرا دقتها 2 ميغابكسل؛ وفتح المجال أمام تطبيقات الهاتف بظهور متجر آبل، الذي أضاف وظائف جديدة للهواتف.

عملة بيتكوين
ظهرت عملة البيتكوين عام 2009، وفتحت الطريق للمعاملات الإلكترونية الآمنة، رغم أن فكرة الدفع الرقمي ظهرت في أواخر خمسينيات القرن الماضي مع إدخال البطاقات الائتمانية.

وتعد بيتكوين أول عملة رقمية مشفرة لامركزية، أي أنها تعمل بنحو مستقل عن أنظمة البنوك التقليدية، وبتقنية مختلفة هي البلوك تشين، الني شكلت ثورة في مفهوم المعاملات الرقمية، بسبب توفير طريقة آمنة وشفافة ولا مركزية للمدفوعات من طرف لآخر، لتفتح التكهنات بشأن مستقبل النقود.


تقنيات الواقع الافتراضي
يعد عام 2014 عامًا محوريًا في تطوير الواقع الافتراضي (VR) للتطبيقات التجارية، عندما استحوذت فيسبوك على شركة (Oculus VR)، لتجعل تجارب الواقع الافتراضي العالية الجودة متاحة للمستخدمين، بإطلاق أولى شحنات سلسلة نظارات (Oculus Rift) بالأسواق عام 2016.

ولا تعد فيسبوك اللاعب الوحيد في هذا المجال، حيث أعلنت سامسونج وسوني عن منتجات الواقع الافتراضي الخاصة بها، وأصدرت جوجل جهاز Cardboard، وهو جهاز عرض منخفض التكلفة يمكن استخدامه مع أي هاتف ذكي لتحويل الهاتف إلى شاشة عرض ثلاثية الأبعاد، وتوقف إنتاجه عام 2020.


القيادة الذاتية
خلال العقدين الماضيين تحولت فكرة السيارات ذاتية القيادة من خيال علمي إلى حقيقة ملموسة، وفي عام 2015 كشفت شركة تسلا عن خاصية (القيادة الذاتية) في سياراتها، ما أسهم في زيادة تبني هذه التكنولوجيا بشكل واسع، ومن المتوقع أن تستمر خاصية القيادة الذاتية في التطور والانتشار خلال السنوات القادمة.

ومن المتوقع أن تتمتع نحو ثلثي السيارات الشخصية حول العالم بنظام قيادة وتوجيه آلى بمساعدة جزئية من المستخدم بحلول 2025.

الحوسبة الكمومية
في أكتوبر/تشرين الأول، أثبت معالج (Sycamore) من جوجل إثبات التفوق الكمي من خلال حل مشكلة معقدة بشكل أسرع من أقوى الحواسيب العملاقة في العالم.

ومنذ ظهور معالج (Sycamore) مرت الحوسبة الكمومية بتطورات هائلة، حيث باستثمارات تتخطى 39 مليار دولار، إذ يمكن استخدام تقنيات الحوسبة الكمومية في مجموعة مختلفة من التطبيقات، ما يمثل ثورة علمية هائلة في مختلف المجالات، الطب والعلوم والتشفير والذكاء الاصطناعي.


الذكاء الاصطناعي التوليدي
قد يظن البعض أن الذكاء الاصطناعي ظهر مع تطبيقات وأدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي خلال السنوات الأخيرة، لكنه كان موجودًا منذ سنوات طويلة، في الأجهزة الإلكترونية التي تعمل بالذكاء الاصطناعي، مثل أجهزة المنزل الذكي والمساعدات الشخصية

وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2022، أصدرت شركة (OpenAI) نسخة تجريبية من روبوت الدردشة (ChatGPT)، الذي أبهر الجميع، ليصبح الأسرع نموًا في تاريخ تطبيقات الويب الموجهة للمستهلكين، حيث تخطى 100 مليون مستخدم نشيط بحلول يناير/كانون الثاني 2023، ما دفع شركات أخرى لدخول المنافسة.

المصدر: السومرية العراقية

كلمات دلالية: الواقع الافتراضی الذکاء الاصطناعی الوای فای

إقرأ أيضاً:

الذكاء الاصطناعي.. مستقبل الاستدامة

أبوظبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة الطاقة والاحتباس والمناخ ضمن مؤلفات أصدرتها «محمد بن راشد للمعرفة» «كهرباء دبي» تفوز بجائزتين من «جوائز الابتكار العالمية 2024»

«الذكاء الاصطناعي في تكنولوجيا المناخ: معالجة الانبعاثات الكربونية، من خلال الحلول التنبئية والتكييفية»، دراسة جديدة أصدرها مركز تريندز للبحوث والاستشارات، وتتناول الدور المتنامي للذكاء الاصطناعي في الحد من الانبعاثات الكربونية، وتعزيز كفاءة استخدام الطاقة المتجددة.
وتخلص الدراسة التي أعدتها الباحثة نور المزروعي، رئيسة برنامج الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة في «تريندز»، إلى أن الذكاء الاصطناعي يمثل حجر الزاوية في التحول نحو مستقبل منخفض الكربون ومستدام، من خلال تقديم حلول مبتكرة تساهم في تقليل الانبعاثات، وتعزيز كفاءة الطاقة، مع ضرورة الالتزام بالممارسات الأخلاقية، وضمان توافق هذه التقنيات مع القوانين والتشريعات.
وتستعرض الدراسة، الصادرة باللغة الإنجليزية، استثمارات الشركات التقنية الكبرى في تطوير حلول الذكاء الاصطناعي المستدامة، مثل خوارزميات تحسين كفاءة الأنظمة واستخدامات الطاقة المتجددة، التي تهدف إلى تقليل الفاقد، وتحقيق استقرار أكبر لشبكات الطاقة.
كما تتناول تحديات تطبيق هذه الحلول، مثل قيود السياسات وقضايا الخصوصية، مشددة على أهمية التعاون بين الحكومات والمؤسسات البحثية لضمان تحقيق الأهداف المناخية.

مقالات مشابهة

  • حجم سوق الذكاء الاصطناعي خليجياً.. 15 مليار دولار
  • تعزيز الذكاء الاصطناعي في القطاع الصحي
  • هكذا واجهت المقاومة أنظمة الذكاء الاصطناعي المعادية؟
  • هل الذكاء الاصطناعي قادر على الإبداع؟
  • "Deep Seek".. الذكاء الاصطناعي الصيني وصل وينافس!
  • أوبن إيه آي.. من الذكاء الاصطناعي إلى الذكاء الفائق
  • الذكاء الاصطناعي.. مستقبل الاستدامة
  • الذكاء الاصطناعي.. توقعات بتأثير أكبر في 2025
  • دل تكنولوجيز تّعزز ابتكارات الذكاء الاصطناعي على الطرفية
  • هل سيقضي الذكاء الاصطناعي على الغواصات النووية ؟