قالت هبة سويلم، ميس ايجيبت، إن المجتمعات حاليًا تشهد تباينًا كبيرًا في فهم مفهوم النساء القويات والنساء المتسلطات، حيث يُعتبر النموذج الإيجابي للمرأة القوية مثالًا رائعًا يُلهم من حولها، حيث تتمتع بالذكاء والصراحة وتعكس صورة مهمة أمام نفسها والآخرين.

وأضافت سويلم، أن الاسترونج اندبندنت وومان - والتي لا تحظى بإعجاب بعض الرجال - تُشاهَد كمنافسة لهم في مجال العمل أو كتعارض لآرائهم أو بسبب شخصيتها المستقلة، في حسب رؤيتهم، مردفة: "ومهما كان الوصف الذي تستخدمه، يتعين عليك أن تدرك أنك أحد الأسباب في وجودها أو تطور شخصيتها".

ونوهت ميس ايجيبت، بأن السبب الرئيسي وراء ظهور الاسترونج اندبندنت وومان هو تطور الويك دبندنت مان (نموذج الرجل الضعيف الذي لا يستطيع الاعتماد على نفسه). هذا ما يمكننا تسميته بالضبط.

وتابعت: "من خلال تجاربي اليومية في الاجتماعات والدورات مع النساء، وصلت إلى هذا الاستنتاج: إن المرأة خُلِقَت ككائن أنثوي رقيق يفترض أن تكون تحت رعاية رجل يعتني بها ويتحمل المسؤولية عنها ويُلبّي احتياجاتها. وهي تستمتع بالتدليل والاستمتاع بالتسوق والاهتمام بنفسها".

واستكملت: "لكن عندما تجد نفسها مع رجل ضعيف غير مسؤول، يُفرض عليها مسؤوليات لا تلزمها بها، سواء كان غير قادر على تلبية الاحتياجات الأساسية لها فتضطر لمساعدتها ماديًا، أو لا يستطيع اتخاذ قرارات في حياته فتضطر لاتخاذها هي، أو حتى لا يحترم رأيها فتضطر لعدم الاعتماد عليه. بغض النظر عن نوع المسؤولية، سواء كانت مادية أم معنوية أو غيرها، تواجه صدمة تكتشف فيها ضعف رجولته من خلال سلوك أو موقف، ومن هنا يبدأ التحول".

وأشارت هبة سويلم، إلى أن الرجل الضعيف الذي لا يستطيع الاعتممادة على نفسه وهو الويك دبندنت مان قد يكون زوجًا أو أخًا أو أبًا أو صديقًا أو جارًا، بغض النظر عن الدور الذي يلعبه. لذا، يمكن القول بأن ظهور المرأة القوية التي تعتمد على نفسها وتسمى بالاسترونج اندبندنت وومان يعود إلى الرجل الضعيف الذي لا يستطيع الاعتماد على نفسه ويُشارَ إليه بالويك دبندنت مان.

واختتمت قائلة: "بدلاً من انتقاد هذه النساء، يجب أن نشجّعهن ونقول لهن بصدق أنهن مضطرات لتحمل دور ليس من صميم دورهن وتحمل مسؤوليات غير ملزمة بهن".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: لا یستطیع

إقرأ أيضاً:

هل يستطيع الوسيط حسن طارق التدخل لإنصاف المستثمر العمراني في قضية عمرها 21 سنة

بعد أكثر من عقدين من الانتظار، جدد المستثمر المغربي حسن العمراني دعوته إلى مؤسسة وسيط المملكة، مناشداً الوسيط الجديد، حسن طارق، للتدخل العاجل من أجل إنصافه وتفعيل ثلاث توصيات صادرة لفائدته، ما زالت حبيسة الأدراج رغم مرور السنوات، « مما يهدد هيبة الدولة ومصداقية المؤسسات الوطنية والدستور »، حسب تعبيره.

العمراني، الذي لجأ إلى هذه المؤسسة منذ كانت تحمل اسم « ديوان المظالم » سنة 2005، ثم واصل تعامله معها بعد تحولها إلى « وسيط المملكة » سنة 2014، عبر عن خيبة أمله بعدم تنفيذ التوصيات التي صدرت لصالحه، والتي تدعو إلى منحه تعويضاً عن الأضرار الجسيمة التي لحقته بسبب حرمانه من إنجاز مشروعين استثماريين في مدينة فاس.

ثلاث توصيات نافذة… ولا أثر للتنفيذ

تتعلق التوصية الأولى بجماعة فاس الحضرية، بعدما حُرم من تنفيذ مشروع فوق أرض اكتراها بعقد طويل الأمد مصادق عليه من طرف وزارتي الداخلية والشباب والرياضة، قبل أن تتحول إلى تجزئة سكنية بشكل مفاجئ.
أما التوصية الثانية، فصدرت في مواجهة سلطات ولاية فاس بسبب تفويت فرصة استثمارية ثانية، كان العمراني يعتزم تنفيذها في إطار شراكة مع الدولة وفقًا للتدبير اللامتمركز للاستثمار، وتماشياً مع الرسالة الملكية لسنة 2002.
وتخص التوصية الثالثة السلطات الولائية لفاس، حيث أقرت المؤسسة بأحقية المستثمر في التعويض لجبر الضرر الناتج عن تفويت فرصة الاستثمار.

أزمة نفسية وندم على خيار الوساطة

العمراني صرّح لموقع « اليوم24 » أنه يعيش أزمة نفسية واجتماعية ومالية بسبب هذه القضية التي لم تجد طريقها إلى الحل، معربًا عن ندمه على اختياره لمؤسسة الوسيط بدل اللجوء إلى القضاء، في وقت تقادم فيه الملف وتفاقمت خسائره.

كما تساءل عن أسباب عدم تنفيذ بلاغ الديوان الملكي لسنة 2018، الذي دعا صراحة إلى تفعيل القانون المؤطر لمؤسسة وسيط المملكة وتوصياتها، تطبيقًا للفصل 38 من القانون المنظم لها.

اختبار الوسيط الجديد

مع تعيين حسن طارق وسيطًا جديدًا للمملكة، يعلّق العمراني آمالاً على أن تكون هذه المرحلة مناسبة لإنهاء معاناته الطويلة، معتبرًا أن استمرار تجاهل هذه التوصيات من شأنه تقويض ثقة المواطنين في جدوى المؤسسات الوسيطة.

ويختم المستثمر متسائلًا: « ما قيمة وجود مؤسسة الوسيط إذا كانت الإدارة تضرب بتوصياته عرض الحائط؟ ».

فهل ينجح الوسيط الجديد في طي صفحة هذا الملف الذي أصبح عبئًا ثقيلاً على صورة الدولة؟ الأيام المقبلة وحدها كفيلة بالإجابة عن هذا السؤال.

 

كلمات دلالية حسن العمراني حسن طارق وسيط المملكه

مقالات مشابهة

  • هل يستطيع الوسيط حسن طارق التدخل لإنصاف المستثمر العمراني في قضية عمرها 21 سنة
  • اتهامات بـ"معاداة السامية".. ترامب يثير الجدل باستخدامه مصطلح "شايلاك" لوصف بعض المصرفيين
  • واشنطن تكشف عن الدرس الأهم الذي لقنته للمليشيات الحوثية في اليمن والتزم به عبدالملك الحوثي مطيعا
  • قانونية تكشف مفاجأة عن حقوق المرأة حال الطلاق الغيابي
  • مختص يوضح هل أزمة منتصف العمر حقيقة أم خرافة.. فيديو
  • الرجل الذي يريد أن يصبح ملكا.. قراءة في التحولات السعودية تحت قيادة ابن سلمان
  • الرجل الذي يريد أن يصبح ملكاً.. قراءة في التحولات السعودية تحت قيادة بن سلمان
  • تقارير تكشف خطورة الطريق الذي شهد مقتل ديوغو جوتا
  • "المال ليس كافيا".. هل يستطيع ماسك تأسيس حزب جديد في أميركا؟
  • أخبار التكنولوجيا| أبل تدرس الاعتماد على OpenAI أو أنثروبيك لتطوير Siri.. واتساب يطور ميزة جديدة تتيح التبديل بين حسابين داخل التطبيق نفسه