أنا وراك دائما.. رد مندوب الجزائر على زميله الفلسطيني يلفت الأنظار
تاريخ النشر: 26th, March 2024 GMT
"أنا وراك دائما"… عبارة قالها مندوب الجزائر في مجلس الأمن الدولي عمار بن جامع، فما قصتها؟
تبنى مجلس الأمن الدولي أمس الاثنين للمرة الأولى قرارا يدعو لوقف إطلاق النار في قطاع غزة بعد مرور أكثر من 5 أشهر على الحرب الإسرائيلية، وبعد انتهاء الجلسة توجه مندوب فلسطين رياض منصور لعقد مؤتمر صحفي مشترك مع بقية مندوبي المجموعة العربية ومن بينهم مندوب الجزائر عمار بن جامع، الذي طلب منه منصور الوقوف إلى جانبه في المقدمة، فرد عليه بن جامع "أنا وراك دائما".
والتقطت الكاميرات الحوار الذي دار بين مندوبي الجزائر وفلسطين، وبدأ ناشطون بتداوله على نطاق واسع في العالم العربي، مشيدين ببديهة بن جامع وبالروح التي سادت خلال المؤتمر الصحفي.
ووصف بعض المدونين الموقف الذي حدث بين عمار بن جامع ورياض منصور، بالموقف المشرف الذي يؤكد على دعم العرب المطلق للقضية الفلسطينية، والوقوف الدائم وراء أصحاب الحق في الدفاع عن أنفسهم وأرضهم.
???????????????????? | حنكة وسرعة بديهة الدبلوماسي الجزائري عمار بن جامع عندما ناداه مندوب #فلسطين الدائم ليكون في المقدمة فأجابه: "أنا وراك دائمًا.#الجزائر قيادة وشعبا جبارين… #الجزائر_تنتصر_لفلسطين pic.twitter.com/PMwIpOKCLV
— ????﮼رَاشـــــد | Rashid (@RLehbib) March 25, 2024
حنكة وسرعة بديهة للدبلوماسي الجزائري عمار بن جامع عندما ناداه مندوب #فلسطين الدائم ليكون في المقدمة فأجابه: "أنا وراك دائمًا.
كلمة للتاريخ تذكروها دائما. pic.twitter.com/fr91Pu8VW9
— زيداني قويدر (@impactebatna) March 25, 2024
وقال مغردون إن كلمات مندوب فلسطين وهو يبحث عن زميله الجزائري كانت مؤثرة، وإن ردّ بن جامع كان بليغا وعميقا حين قال: "أنا وراك وفي ظهرك"، بما يعنيه من وجود صديق حقيقي يحمي ظهرك عند الشدائد.
ورحب ناشطون في العالم العربي بما قامت به الجزائر في مجلس الأمن، وصولا إلى اعتماد القرار 2728.
رغم أني لا أرى كبير جدوى لما يحصل في هذه الأروقة
إلا أن كلمة المندوب الجزائري هنا تنبئ سرعة بديهة عجيبة وذهن وقاد لديه، وكذا تنبئ عن صدق دعوى النصرة الجزائرية الدائمة للقضية الفلسطينية (وهي على كل حال نصرة دون المأمول)، فلا ينطق هذه العبارة بهذه السرعة إلا صادق مؤمن عامل بما يقول https://t.co/MuR70DH4eH
— عبدان (@CG8xexfyWcW8aTr) March 25, 2024
ويطالب قرار مجلس الأمن "بوقف فوري لإطلاق النار في غزة في رمضان تحترمه الأطراف ويؤدي إلى وقف ثابت ومستدام".
كما يدعو النص إلى "الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن، وضمان وصول المساعدات الإنسانية"، ويطالب "الطرفين بالامتثال لالتزاماتهما بموجب القانون الدولي بشأن جميع الأشخاص المحتجزين".
وقال مندوب الجزائر خلال جلسة مجلس الأمن أمس إن اعتماد القرار رسالة لأهل قطاع غزة بأن المجموعة الدولية تشعر بآلامهم ولم تتخل عنهم.
View this post on InstagramA post shared by الجزيرة (@aljazeera)
ولكن كيف علق أهالي غزة على قرار مجلس الأمن؟
قال الصحفي حسن أصليح في منشور له على منصة إكس إنه "رغم قرار مجلس الأمن بوقف الحرب، الاحتلال الإسرائيلي يرتكب مجزرة في رفح فجر اليوم الثلاثاء"، مشيرا لاستمرار العدوان على قطاع غزة، وهو ما أدى إلى سقوط عشرات الشهداء والجرحى، بينهم 30 شهيدا باستهداف منزل لعائلة أبو حصيرة في محيط مجمع الشفاء الطبي غربي مدينة غزة.
رغم قرار مجلس الامن بوقف الحرب
الاحتلال الاسرائيلي يرتكب مجزرة في رفح فجر اليوم الثلاثاء بعد قصف منزل لعائلة ابو نقيرة بداخله عشرات النازحين مما ادى الى استشهاد ٢٠نازحا بينهم اطفال ونساء واصابة العشرات pic.twitter.com/rROhIujKIm
— حسن اصليح | Hassan (@hassaneslayeh) March 26, 2024
عائلة أبونقيرة تحمل الجنسية الأمريكية.. لم تشفع لها! ورغم قرار مجلس الأمن بوقف اطلاق النار!
مجزرة بحق هذه العائلة في رفح جنوب قطاع غزة! pic.twitter.com/pZSYgGFd3A
— هدى نعيم Huda Naim (@HuDa_NaIm92) March 26, 2024
وتساءل بعض المدونين عن جدوى اعتماد قرار لوقف إطلاق النار في غزة إذا كان غير ملزم، حسب وصفهم، خاصة أن "إسرائيل لا تعترف بالقرارات الدولية ولو كانت ملزمة.
لماذا تتخدوا القرار "لدعم وقف إطلاق النار بغزة"إذا كان غير ملزم؟
حتى قرار مجلس الأمن بالوقف الفوري للحرب في غزة غير ملزم حسب الناطق الرسمي الأمريكي !
أصلاً اسرائيل لا تعترف بالقرارات الدولية ولو كانت ملزمة!! https://t.co/WtnUqSbxGa
— Ziad Amer (@ziad613) March 26, 2024
بينما رحب آخرون من رواد شبكات التواصل الاجتماعي، بقرار الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة، خاصة في الشهر الفضيل، وقال أحدهم: "نرحب بقرار وقف إطلاق النار في غزة والذي سوف يساعد في تخفيف الأوضاع المأساوية عن الشعب الفلسطيني".
نرحب بقرار وقف إطلاق النار في غزة والذي سوف يساعد في تخفيف الأوضاع المأساوية عن الشعب الفلسطيني ويتبقى شعبنا اليمني بحاجة الى إلتفاته إنسانية من القوى اليمنية ومن التحالف والجوار والمجتمع الدولي فالمعاناة واحدة والإنسانيةواحدة
وشعبنا يستحق إنهاء المعاناة ويحب دعم الخطوات المرتقبة
— Abdulaziz Al Oqab عبدالعزيزالعقاب (@abdulaziz_a76) March 25, 2024
ويواصل جيش الاحتلال حربه على غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مخلّفا عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى والمفقودين، وسط وضع إنساني كارثي، ومجاعة تخيّم على القطاع المحاصر.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات إطلاق النار فی غزة وقف إطلاق النار فی قرار مجلس الأمن مندوب الجزائر قطاع غزة pic twitter com
إقرأ أيضاً:
بعد 6 أشهر من المفاوضات.. الجزائر تكسر حاجز احتكار وثائق “حصرية” داخل مجلس الأمن
الجزائر – أقر مجلس الأمن الدولي بمبادرة من الجزائر وبعد مشاورات دامت أكثر من 6 أشهر، بمبدأ المساواة في الإطلاع على وثائق المجلس الداخلية وغير المتاحة للنشر لكافة أعضائه دون تمييز.
ودامت المشاورات لأكثر من 6 أشهر حول مبادرة الجزائر، ونجحت في دفع مجلس الأمن الدولي، إلى إقرار مبدأ المساواة في الإطلاع على وثائق المجلس الداخلية، والقضاء على احتكار وثائق “حصرية” داخل مجلس الأمن.
وعن تفاصيل المبادرة، اكتشفت الجزائر بعد نيلها العضوية المؤقتة لمجلس الأمن الدولي، أن الأعضاء المنتخبين لمجلس الأمن لم يكن بإمكانهم الإطلاع على كل الوثائق والأرشيف المرتبط بعمل المجلس، ليكون ذلك حكرا على الأعضاء الدائمين دون سواهم.
ويمكن للأعضاء الدائمين، الإطلاع على كل وثائق المجلس الداخلية وغير المتاحة للنشر. ويعود سبب هذا التمييز لاعتبار بعض الأعضاء الدائمين هذه الوثائق على أنها “حصرية”، دون وجود أي قاعدة قانونية أو تنظيمية بهذا الخصوص.
وشرعت الجزائر بعدها في التخطيط لإلغاء هذا التمييز، إذ باشرت البعثة الدائمة للجزائر بنيويورك مشاورات حثيثة، بدايتها كانت مع أعضاء مجموعة “أ3+”، لتتوسع بعدها المشاورات إلى كافة الأعضاء المنتخبين للمجلس.
وواجهت التحركات الجزائرية، عراقيل وضعها بعض الأعضاء الدائمين، فيما خاضت الجزائر بعدها، مناورات قانونية وإجرائية، دعمها لاحقا عدد من الأعضاء المنتخبين، وشكلت ملفا لتستخدمه خلال المفاوضات.
وتناولت العديد من الاجتماعات المغلقة واللقاءات غير الرسمية للممثلين الدائمين لأعضاء مجلس الأمن، هذه النقطة، ليتم بعدها إدراجها في جدول أعمال الفريق العامل غير الرسمي لمجلس الأمن المعني بالوثائق والمسائل الإجرائية الأخرى.
وتوجت جهود الجزائر بعد 6 أشهر من المفاوضات بالنجاح، ليطلق عليه اسم “المبادرة الجزائرية لتقنين التعامل والإطلاع على وثائق عمل مجلس الأمن”، إذ اعتمد المجلس مذكرة الرئيس تعدل المذكرة رقم 507 الشهيرة لسنة 2017، التي تنظم أعماله.
وتضمنت هذه الوثيقة المعتمدة في القسمين السادس (التعاون والتشاور داخل المجلس) والثالث عشر (الأعضاء المنتخبون الجدد)، إقرارا صريحا من طرف أعضاء المجلس بحق جميع أعضاء مجلس الأمن، دون تمييز، في الإطلاع الكامل على وثائق المجلس ذات الصلة بالمسائل محل الدراسة، مع تحديد دقيق للإجراءات المتعلقة بطلبات الإطلاع على بعض الوثائق.
المصدر: وسائل إعلام جزائرية