الوضع سيء جدا.. لا أكل ولا شرب.. مجاعة تامة في غزة .. يموتون من أجل لقمة
تاريخ النشر: 26th, March 2024 GMT
غزة (الاراضي الفلسطينية)أ ف ب": تواصل الطائرات إنزال رزم من المساعدات الإنسانية فوق أنقاض مدينة غزة التي دمرتها الحرب، على الرغم من مقتل وإصابة العديد من السكان خلال محاولتهم الوصول إليها على البر وفي البحر.
وعلى الأرض، أظهرت لقطات لوكالة فرانس برس رجالا وفتية جياعاً يركضون نحو الشاطئ عندما شاهدوا المظلات تسقط.
تدافع عشرات منهم للحصول على علب الطعام واحتشدوا فوق الكثبان الرملية بين قطع من الركام.
يقول محمد السبعاوي وهو يحمل كيسا شبه فارغ على كتفه وإلى جانبه فتى "الوضع سيء جدا، لا أكل ولا شرب، مجاعة تامة".
ويضيف "يضحكون علينا بعلبة تونة صغيرة، يذهب الإنسان ويموت في سبيل علبة تونة بربع دولار".
واليوم أكد مكتب الإعلام الحكومي التابع لحركة حماس أن 18 شخصاً استشهدوا بعد محاولتهم جمع مساعدات أنزلتها الطائرات في البحر وعلى الأرض في شمال قطاع غزة، داعية إلى "وقف إنزال المساعدات" جوا.
وقال المصدر إن 12 من بين القتلى "استشهدوا غرقاً قبالة محافظة شمال قطاع غزة حيث دخل (الإثنين) عشرات المواطنين الجائعين إلى البحر للحصول على مساعدات ألقتها الطائرات داخل البحر ... كما استشهد 6 مواطنين آخرين نتيجة التدافع في أكثر من مكان حين كانوا يحاولون الحصول على مساعدات ألقتها الطائرات بشكل خاطئ أيضاً في ظل المجاعة المستمرة".
وقال شاب آخر أثناء عودته إلى بيته في مدينة غزة مع قليل من الطعام "نحن أهالي غزة، ننتظر المظلات... نموت حتى نحصل على علبة الفول التي يأكلها 18 نفرا".
وأكد المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) جيمس إلدر اليوم أنّ الظروف المعيشية في غزة بلغت حداً جعل شباباً يقولون للمنظمة إنهم يأملون "أن يُقتلوا" من أجل التخلص من هذا "الكابوس".
وفي حديث عبر الفيديو من رفح، قال إلدر إن الوضع في غزة بلغ مستوى يمكن وصفه بأنه "أحلك فصول تاريخ الإنسانية".
وأضاف خلال مؤتمر صحافي دوري للأمم المتحدة "التقت يونيسف اليوم فتيانا، قال العديد منهم إنهم يائسون جداً لدرجة أنهم يأملون أن يقتلوا لإنهاء هذا الكابوس".وتابع "ما لا يمكن التعبير عنه يُقال باستمرار في غزة".
ومع تزايد حالة اليأس في صفوف السكان، لجأت عدة دول إلى تنفيذ عمليات إنزال جوي خصوصا في شمال القطاع الذي يصعب الوصول إليه.
ونفذت كل الأردن ومصر والولايات المتحدة وفرنسا بشكل خاص عمليات إنزال جوي للتخفيف من معاناة السكان الذين فضلوا البقاء في شمال القطاع ويعيشون اليوم بين أنقاض أكبر مدينة في القطاع المحاصر.
في وقت سابق من هذا الشهر، أشار اللفتنانت كولونيل في القوات الجوية الأميركية جيريمي أندرسون إلى أن ما تمكنوا من إنزاله لم يكن سوى "قطرة في بحر" مما هو مطلوب في إشارة إلى عدم كفاية عمليات الإنزال.
وتزايدت الدعوات لإسرائيل للسماح بدخول مزيد من المساعدات برا. لكن إسرائيل تلقي باللوم على الأمم المتحدة والأونروا لعدم توزيع المساعدات في الشمال.
وحض الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الأحد على "إزالة ما تبقى من عقبات" طالبا بالسماح بحرية تدفق المساعدات. وقال "هذا الكابوس يجب أن ينتهي".
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: فی غزة
إقرأ أيضاً:
منظمة دولية: الوضع في غزة يتدهور والعديد من الأشخاص قد يفقدون حياتهم
سرايا - قالت مسؤولة التواصل بمؤسسة أكشن إيد الدولية في فلسطين، إن الوضع الإنساني في غزة يتدهور، موضحة أن وقف إطلاق النار لم يوفر وقت للتعافي أو التقاط الأنفاس لأهل القطاع.
وأضافت لبرنامج صوت المملكة، أن المساعدات التي دخلت خلال فترة اتفاق وقف إطلاق النار "محدودة جدا"، ولم تكفي لتلبية الاحتياجات الإنسانية المتزايدة.
وبينت أنه في ظل منع إدخال المساعدات من الأسبوع الماضي، حرم 2.3 مليون شخص من قطاع غزة من الحقوق الأساسية مثل الغذاء والماء والعلاج.
ولفتت الجعفري إلى أن العديد من المطابخ المجتمعية "التكايا" والمخابز توقفت عن العمل بسبب منع إدخال المساعدات.
وأكدت أن سلطات الاحتلال عرقلت دخول الاحتياجات الإيوائية والخيم حيث منعت دخول خيم بشكل كاف في ظل الأحوال الجوية السيئة وعودة السكان من جنوب غزة إلى شمالها.
"الواقع الإنساني في غزة متدهور، يلوح بالمجاعة ويلوح بانتشار سوء التغذية، والعديد من الأشخاص قد يفقدون حياتهم نتيجة لحرمانهم من الحقوق الأساسية" بحسب الجعفري.
وبدوره لفت مدير مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الأردنية، حسن المومني إلى أن لا جديد من قبل إسرائيل وإن اختلفت مستويات الضغوطات، فمنذ نشأة إسرائيل لغاية الآن نتحدث عن قوة احتلال تستخدم ضغوطات متنوعة كسياسة ممنهجة، لكن غزة كانت كاشفة لأي مدى ذهبت إليه الحكومة المتطرفة الإسرائيلية بهذا الجانب.
وأوضح أن حالة النزاع تدار بسياقات مختلفة، منها سياسية ودبلوماسية ومفاوضات، ومنها ما هي إجراءات إرغامية تنتهجها إسرائيل للتأثير على واقع التفاوض، وإسرائيل قطعا تتحدث عن تحقيق أهداف بهذا الجانب منها القضاء على حماس، وإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين في غزة.
وأكد المومني أنه لا يوجد ضغط دولي كافي يعطل الإجراءات الإسرائيلية في هذا الجانب، إضافة إلى أن الإدارة الأميركية بغض الطرف عن براغماتيتها إلا أنها متماشية مع الإجراءات الإسرائيلية.
"إسرائيل تخلق طروف تساعد على ازدياد وتعظيم ضنك الحياة على الغزيين، وضغط على المفاوضين من جانب حماس، وأعتقد أن إسرائيل ستستمر بهذا السياق" وفقا للمومني.
أما مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، أمجد الشوا، قال إن العدوان الإسرائيلي على غزة لم يتوقف مع وقف إطلاق النار، وأضاف أن الحصار المشدد شكل من أشكال العدوان.
وأفاد الشوا بأن جرائم الإبادة مستمرة ومتواصلة بحق الشعب الفلسطيني، وطالب المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤوليته.
"قطع المساعدات هو انتهاك فاضح للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني" بحسب الشوا.
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 11-03-2025 12:17 AM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية