قال الدكتور عبد الهادي القصبي، رئيس المجلس الأعلى للطرق الصوفية وشيخ مشايخ الطرق الصوفية، إنَّ هناك عدة تعريفات للتصوف، منها أنه «من يجد في السلوك إلى ملك الملوك»، فيما يراه البعض الآخر: «علم التخلي والتحلي والتجلي»، ويحقق أحد مقاصد الرسالة المحمدية.

«القصبي»: التخلي عن الرذائل مرحلة فيها مجاهدة للنفس

وأضاف «القصبي»، في حواره خلال أولى حلقات برنامج «مملكة الدراويش»، مع الإعلامية قصواء الخلالي، والمُذاع على شاشة «الحياة»، أنَّ التخلي عن الرذائل مرحلة فيها مجاهدة للنفس والهوى والشيطان والدنيا، وإذا تمت مرحلة التخلي وصلنا إلى مرحلة «التحلي».

مرحلة التحلي تتسم بالفضائل والمكارم

وتابع رئيس المجلس الأعلى للطرق الصوفية: «في مرحلة التحلي التي تتسم بتحلي الإنسان بالفضائل والمكارم والتخلق بأخلاق المولى – عز وجل، على سبيل المثال، إذا كان المولى رحيماً فالعبد يستطيع أن يتخلق بالرحمة وكذلك المولى رؤوفاً فيمكن للعبد التحلي بالرأفة، وإذا كان ربنا من أسماءه الجبار فيكون العبد جابراً للخواطر».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الصوفية التخلي التحلي

إقرأ أيضاً:

ندوة بمكتبة جامعة القاهرة لمناقشة كتاب "سؤال الأخلاق"

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

نظمت المكتبة المركزية الجديدة بجامعة القاهرة ندوة لمناقشة كتاب"سؤال الأخلاق فى مشروع الحداثة جدل الحضور والغياب" للدكتور أحمد زايد؛ مدير مكتبة الاسكندرية، والصادر عن مؤسسة "العويس الثقافية"، وذلك بمناسبة فوزه بجائزتها. 

أدارت الندوة الدكتورة سرفيناز أحمد حافظ؛ مديرة المكتبة، وعقدت الندوة تحت رعاية الدكتور محمد سامى عبد الصادق رئيس جامعة القاهرة والدكتور محمود السعيد نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، وحضرها جمع من أساتذة الجامعة وطلاب الدراسات العليا وعدد من المهتمين.

كشف الدكتور أحمد زايد عن مشواره البحثى الذى استغرق ست سنوات لكى يظهر هذا الكتاب، من أجل معالجة قضية حضور الأخلاق بشكل دائم علي مستوى الخطاب، وغيابها أيضًا بشكل دائم على مستوى الواقع.

وقال إن مشروع الحداثة الذى نبت وترعرع فى الغرب "متأزم" ويعانى من"وهن أخلاقى"، وأصبح هناك ما يمكن أن نطلق عليه "أخلاقيات ما بعد الحداثة"، حيث المجتمعات المتفككة، وافتقاد الروابط الإجتماعية مع تفشى الفردية. 

وأضاف الدكتور أحمد زايد أنه بسبب هذا يمكن أن نقول أن الحداثة الغربية قتلت كانط صاحب "مبدأ الواجب"، لصالح ميكافيللى صاحب "مبدأ المصلحة"، مشيرًا إلى أن هذا يقودنا الى أن الأخلاق تكون احيانًا "سائلة"، وفى أحيان أخرى "لزجة"، وأكبر مثال على ذلك موقف الغرب من قضية فلسطين منذ عام1948، ولهذا يلجأ الغرب إلى"أخلاقيات براءة الذمة" بالدفاع فى خطابه عن الديموقراطية وحقوق الإنسان، وحقوق الطفل والمرأة ... إلخ، وبناء الكيانات الأممية مثل اليونسكو، وتبنى مبادرات وانفاق الأموال، ومحاولة الدفع بالخبراء لمحاربة الفقر، والجريمة والهجرة غير الشرعية، ولكن الأرقام تكذب ذلك فالفقر فى العالم فى ازدياد ومعدلات الهجرة واللجوء تتفاقم.

وأوضح زايد أن الغرب الذى أنتج مفكروه وفلاسفته الحداثة التى نقلت الإنسانية وطورتها، هو نفسه المسئول عن الحقبة الإستعمارية، والتورط فى جريمة جلب الزنوج من بلدانهم الإفريقية، وهو الذى أقر العنصرية، وزرع إسرائيل فى المنطقة، لذلك فالعالم يعانى من "وهن أخلاقى" أحدث تشظى للأنسان وتفككت الروابط الإجتماعية، وزاد الهلع الإجتماعى.

وتحدث الدكتور أحمد زايد خلال مناقشة الكتاب عن ما أسماه أخلاقيات الفضاءات الإلكترونية، والبايولوجيا والذكاء الاصطناعى والمناخ، مشيرًا إلى اهتمام الغرب البالغ بها لأنها تهدد منظومته الحداثية، كما طرح ما يمكن وصفه بروشتة لكيفية تخلص المجتمع العالمى من منظومة الأخلاق المتناقضة، بالتحول إلى "حداثة مصقولة" فيها شفافية وعدل، مشيرًا إلى أن عالم اليوم فى حاجة إلى "أنسنة" العولمة والحداثة . وتطرق للحديث عن حاجتنا إلى "انبعاث أخلاقى" جديد.

عقب الندوة أهدت الدكتورة سرفيناز أحمد حافظ درع المكتبة للدكتور أحمد زايد، واصطحبته فى جولة تفقدية فى مقر سفارة المعرفة التابع لمكتبة الإسكندرية والذى يقدم خدماته للباحثين والطلاب فى جامعة القاهرة كما تفقد متحف المكتبة.

مقالات مشابهة

  • القصبي يشيد بمناقشات الإجراءات الجنائية وإدارة جبالي للجلسات
  • مسنة تلاحق مطلقها بنفقة متعة بعد تطليقها غيابيا والتخلي عنها.. اعرف التفاصيل
  • عبد المولى: دور البعثة دعم الحلول وليس تأجيج الأزمة
  • حفظ الأسرار.. أمانة الأخلاق وميزان الرجولة
  • التخلي عن الكتابة نوع من الموت
  • القصبي: كل أعضاء مجلس النواب يعملون من أجل استقرار وأمن وسلامة مصر
  • عبد المولى: إذا لم تقدم ستيفاني حلولاً حقيقية فلن يتم الاعتماد عليها
  • مدير مكتبة الإسكندرية: مشروع الحداثة فى الغرب متأزم ويعانى من وهن أخلاقى
  • ندوة بمكتبة جامعة القاهرة لمناقشة كتاب "سؤال الأخلاق"
  • لا يمكن الاستغناء عنهم..نقابات النقل في ألمانيا ترفض التخلي عن السوريين