جنيف "رويترز": دعا مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية اليوم إسرائيل إلى إلغاء قرار منع وصول المساعدات الغذائية إلى شمال غزة من وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، قائلا إن الناس هناك يواجهون "موتا قاسيا بسبب المجاعة".

وقالت إسرائيل الاثنين إنها ستتوقف عن العمل مع أونروا في غزة، متهمة الوكالة بإطالة أمد الصراع.

وقالت الوكالة إن إسرائيل أبلغتها بأنها لن توافق بعد الآن على إرسال قوافل الغذاء إلى شمال غزة. وأضافت أن أربعة من هذه الطلبات رفضت منذ 21 مارس.

وقال ينس لايركه المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في مؤتمر صحفي للأمم المتحدة في جنيف "يجب إلغاء القرار ... لا يمكنكم الادعاء بالالتزام بأحكام القانون الدولي هذه عندما تقومون بمنع قوافل الأونروا الغذائية".

وتواجه الأونروا، التي تقدم المساعدات والخدمات للاجئين الفلسطينيين في غزة وفي جميع أنحاء المنطقة، أزمة منذ أن اتهمت إسرائيل عشرات من موظفيها بالتورط في هجمات حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) ضد إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول. وطردت الأونروا بعض الموظفين، ولا تزال هذه الادعاءات قيد التحقيق.

وقال تقرير تدعمه الأمم المتحدة هذا الشهر إن المجاعة وشيكة ومن المرجح أن تحدث بحلول مايو أيار في شمال غزة.

ووصف جيمس إلدر، المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) في غزة، رؤية أطفال "هزيلين كالورق" في مستشفى بشمال غزة وحاضنات ممتلئة بأطفال يعانون من نقص الوزن من أمهات يعانين من سوء التغذية.

وقال في نفس المؤتمر الصحفي، واصفا زيارته الأخيرة للشمال يوم الاثنين "عشرات الآلاف من الأشخاص يحتشدون في الشوارع ... يقومون بتلك الإشارة العالمية برفع اليد إلى الفم في طلب يائس للطعام".

وأضاف "يتم عرقلة المساعدات الضرورية للحياة، وتزهق الأرواح. رأيت أطفالا يعانون من سوء التغذية الشديد وبدوا أشبه بهياكل عظمية".

وتوصل وكالات مساعدات أخرى المواد الغذائية إلى شمال غزة، على الرغم من أن الأونروا تقول إنها أكبر مقدمي المساعدات.

وتنفي إسرائيل، التي تعهدت بتدمير حماس وتشعر بالقلق من قيام الجماعة الفلسطينية المسلحة بالسيطرة على المساعدات، اتهامات مصر ووكالات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة بأنها تعطل تسليم مساعدات الإغاثة الإنسانية، قائلة إن الأمم المتحدة فشلت في توزيع المساعدات داخل غزة.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الأمم المتحدة شمال غزة

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: السوريون يعيشون مرحلة جديدة بعد 14 عامًا من الصراع

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد ديفيد كاردن، نائب منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية للأزمة السورية، أن السوريين يواجهون مرحلة جديدة بعد 14 عامًا من الصراع، مشيرًا إلى أنهم يأملون في مستقبل أفضل رغم التحديات المستمرة.

وقال كاردن في تصريح إعلامي: "نحن نستخدم جميع طرق الوصول، بما فيها عبر الحدود، لإيصال المساعدات إلى سكان مخيمات إدلب والفئات الأكثر ضعفًا في جميع أنحاء سوريا، ولكن هنالك حاجة ماسة إلى المزيد من التمويل لتوسيع نطاق الاستجابة الإنسانية."

وفي تطور متصل، أعلن المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، أن المنظمة الدولية تحتفظ بوجودها في المناطق الساحلية بسوريا، لكنها اضطرت إلى إجلاء بعض موظفيها بسبب اندلاع اشتباكات عنيفة هناك.

وقال دوجاريك خلال إحاطة إعلامية للصحفيين، ردًا على سؤال من وكالة "نوفوستي": "تم نقل بعض الموظفين، ولكن ليس بأعداد كبيرة."

وشهدت منطقة الساحل، التي تعيش فيها أغلبية من الطائفة العلوية، تصعيدًا أمنيًا كبيرًا، الأربعاء الماضي، حيث اندلعت معارك بين قوات الأمن العام وعناصر تابعة لقوات النظام السابق.

ووفقًا لإدارة الأمن العام، فإن الهجمات التي نفذتها مجموعات من فلول النظام السابق في جبلة وريفها أسفرت عن سقوط قتلى ومصابين في صفوف القوات الأمنية، ما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني والأمني في البلاد.

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة تدعو لضبط النفس في اليمن إزاء الغارات الأمريكية
  • الأمم المتحدة تدعو لضبط النفس في اليمن
  • الأمم المتحدة: السوريون يعيشون مرحلة جديدة بعد 14 عامًا من الصراع
  • بريطانيا تدعو إسرائيل إلى إنهاء منع وصول المساعدات والكهرباء لغزة
  • خرق جديد للاتفاق وقف إطلاق النار..مقتل 9 فلسطينيين بعد قصف إسرائيلي لشمال غزة
  • ارتفاع مقلق في التعصب ضد المسلمين.. الأمم المتحدة تدعو لـ«مكافحة كراهية الإسلام»
  • رسالة تكشف "اقتراحًا أميركياً" لإلغاء المساعدات إلى لبنان
  • لجنة أممية تتهم روسيا "بارتكاب جرائم ضد الإنسانية" بأوكرانيا
  • الأمم المتحدة تدعو إلى تشكيل حكومة انتقالية حقيقية في سوريا
  • الأونروا: انهيار الوكالة سيحرم جيلاً كاملاً من التعليم