قال شيخ مشايخ الصوفية دكتور عبد الهادي القصبي، رئيس لجنة التضامن الاجتماعي بمجلس النواب، إن الصوفية تعلموا حب الوطن من نبينا محمد، مضيفا:" لا يغفل عن أحد موقف خروج النبي صلى الله عليه وسلم من مكة ووقوفه وقوله بأنها أحب البلاد لقلبه ولو أن أهلها ما أخرجوه لما خرج منها".

وتابع القصبي خلال لقائه ببرنامج مملكة الدراويش تقديم الإعلامية قصواء الخلالي المذاع على قناة الحياة، أنه رغم حسن استقبال أهل المدينة للرسول إلا أنه ظل متمنيا لوطنه و منشغلا بمكة، حتى جاء فاتحا لها، موضحا أن العمل الوطنى أساس فى التصوف، ولابد منه حفاظًا على الدولة.


 

سعد المطعني: إذاعة القرآن الكريم منبر مصر الوسطي الناقل للدنيا علوم الدين


وأردف أن المصريين رفضوا محاولة طمس هويتهم الإسلامية الصوفية المصرية، ولذلك ينزعج منهم المتطرفون فهم أصبح لديهم مناعة ضد الفتنة، والتشدد والتقسيم، والخداع، والنفاق ولذلك يصمدون الآن، ويواجهون الأحداث بصلابة ووعي.

وأوضح أن المصريين استوعبوا الدرس ونمر حاليا بأحداث صعبة ومع ذلك نجد صلابة وثقة في الله وفي قيادتهم، ولكن يجب العمل على تحصين أنفسنا وشبابنا، موضحا أن برنامج مملكة الدراويش ضمن إجراءات التحصين من الأذى من خلال الوعي والفهم والاستيعاب.
 

 ولفت إلى أن المصريين تأثروا بأقطاب الصوفية، وعلى رأسهم سيدنا الشاذلى، وسيدنا البدوى، وسيدنا ابن عطاء الله السكندري، وغيرهم، لأنهم كانوا على علم وحق.

وتابع القصبي أن الشعب المصري صوفي بطبيعته وفطرته، ووجود "آل البيت" في مصر، له أثر على سلوكياته، ويوجد كم هائل من المصريين محبين للمنهج الصوفي الذي يعكس الإسلام  الحقيقي وطبيعته 

ونوه أن هذه الشخصيات كان لهم تأثير بالغ على المصريين لأنهم كانوا على علم ودراية فكان لهم أتباع ومريدين داخل وخارج مصر، موضحا أن الدين الاسلامي وسطي ولا يوجد به تشدد أو قسوة فهو دين رحمة وتواضع وقبول الآخر وبه تعايش.

وأوضح شيخ مشايخ التصوف يعكس طبيعة الإسلام الحقيقية، بعيدًا عن التطرف والتشدد، موضحا ان الجماعات المتطرفة حاولوا فرض التشدد على المصريين وتصوفهم، ولذلك رفضهم الشعب المصري.

وأكد أن أصل "التصوف" هو حضرة النبي، موضحا أن الصوفية والصوفيين يرفضون البدع.


وتابع أن وصف المجموع بتصرفات الأفراد أمر مغلوط فنحن نتحدث عن الإسلام وإذا كان هناك شخص مسلم يشرب الخمر فهذا لا يعيب الإسلام بل يعيب الشخص ذاته ونفس الأمر مع الصوفية.

وأوضح أن التصوف تطبيق كامل لسنة النبي صلى الله عليه وسلم وإذا جاء شخص ببدعه فهذا يعيب الشخص نفسه ونحن نرفض هذه التصرفات، متابعا:" أتوجه بالشكر للشركة المتحدة على برنامج مملكة الدراويش فهو نتصر لهوية المصريين الوسطية الصوفية، ويكشف الحقائق، وينتصر للوعي".


وأردف أن أصل التصوف هو حضرة النبي صلى الله عليه وسلم ، وتعلمنا القيم الصوفية من الرسول الصادق الامين حتى قبل الرسالة.


وأكمل دكتور عبد الهادي القصبي أننا لدينا فى مصر ٧٨ طريقة صوفية، وكلها أصلها رسول الله، والإحصائيات تؤكد وجود كم هائل من المصريين على المنهج الصوفي.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: د عبد الهادي القصبي الصوفية مشايخ الصوفية موضحا أن

إقرأ أيضاً:

حكم استقبال مقام النبي ﷺ واستدبار القبلة عند زيارته

أوضحت دار الإفتاء المصرية أن التوجه للقبلة في الدعاء مستحسن، والمشروع في الدعاء عند زيارة النبي صلى الله عليه وآله وسلم استقبال مقامه الشريف تأدبًا مع سيادته، وإقبالًا على الله بوسيلته؛ لكونه صلى الله عليه وآله وسلم قبلة الخلق إلى الحق، فلا يليق الالتفات عنه ولا التولي عن جهته.

وجوب تعظيم النبي صلى الله عليه وآله وسلم والتأدب مع سيادته


اختص الله تعالى سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بأعلى مراتب التعظيم والإجلال، ورفع ذكره على سائر الأنام، فقال: ﴿وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ﴾ [الشرح: 4]، فهو سيد الكونين والثقلين في سائر الأزمنة والأمكنة والأحوال، وزمان ظهوره أشرفَ الأزمنة، ومكان وجوده أفضل الأمكنة، فشُرف المكان بالمكين، وشرفت السماوات بوطأته، والأرض بضم جسده الشريف، فصارت البقعة التي ضمت جسده الشريف أفضل بقاع الأرض، حتى إنها أفضل من الكعبة التي هي قبلة الصلاة، وأفضل من السموات والعرش، وعلى هذا إجماع الأمة، وقد نقل الإجماع على ذلك جماعة من العلماء.
قال العلامة السمهودي في "وفاء الوفا" (1/ 31-32، ط. دار الكتب العلمية): [قد انعقد الإجماع على تفضيل ما ضم الأعضاء الشريفة، حتى على الكعبة المنيفة.. وأحسن بعضهم فقال: محل الخلاف في غير الكعبة الشريفة، فهي أفضل من المدينة ما عدا ما ضم الأعضاء الشريفة إجماعًا، وحكاية الإجماع على تفضيل ما ضم الأعضاء الشريفة نقله القاضي عياض، وكذا القاضي أبو الوليد الباجي قبله، كما قال الخطيب ابن جملة، وكذا نقله أبو اليمن ابن عساكر وغيرهم مع التصريح بالتفضيل على الكعبة الشريفة، بل نقل التاج السبكي عن ابن عقيل الحنبلي أن تلك البقعة أفضل من العرش. وقال التاج الفاكهي: قالوا: لا خلاف أن البقعة التي ضمت الأعضاء الشريفة أفضل بقاع الأرض على الإطلاق حتى موضع الكعبة، ثم قال: وأقول أنا: أفضل بقاع السموات أيضًا] اهـ.

مشروعية استقبال مقامه صلى الله عليه وآله وسلم عند الدعاء
وتواردت نصوص الأئمة المتبوعين سلفًا وخلفًا على مشروعية استقبال مقامه صلى الله عليه وآله وسلم عند الدعاء؛ لما في ذلك من التأدب معه حال زيارته، وشرف المكان المتوجَّه له، وإنما يشرف المكان بالمكين، ولأنه صلى الله عليه وآله وسلم وسيلتنا ووسيلة أبينا سيدنا آدم عليه السلام، كما نص على ذلك الإمام مالك بن أنس إمام دار الهجرة، رضي الله عنه.
فروى القاضي عياض في "الشفا" (2/ 41) عن ابن حميد، قال: ناظر أبو جعفر أمير المؤمنين مالكًا في مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؛ فقال له مالك: "يا أمير المؤمنين! لا ترفعْ صوتَك في هذا المسجد؛ فإن الله تعالى أدب قومًا فقال: ﴿لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ﴾ الآية [الحجرات: 2]، ومدح قومًا فقال: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْوَاتَهُمْ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ﴾ الآية [الحجرات: 3] ، وذم قومًا فقال: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ﴾ الآية [الحجرات: 3]، وإن حرمته ميتًا كحرمته حيًّا". فاستكان لها أبو جعفر، وقال: يا أبا عبد الله! أستقبل القبلة وأدعو، أم أستقبل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟ فقال: "ولِمَ تصرف وجهك عنه وهو وسيلتك ووسيلةُ أبيك آدمَ عليه السلام إلى الله تعالى يوم القيامة! بل استقبِلْه، واستشفع به؛ فيشفعه الله، قال الله تعالى: ﴿وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ﴾ الآية] اهـ.
حكم استقبال النبي ﷺ واستدبار القبلة عند زيارته
واستقبال المقام المشرف عند الدعاء واستدبار القبلة، هو ما عليه أرباب المذاهب الفقهية المعتمدة:
قال الإمام الكمال بن الهمام الحنفي (ت861هـ) في "فتح القدير" (3/ 181، ط. دار الفكر): [ثم يرجع إلى حيال وجه النبي صلى الله عليه وآله وسلم؛ فيحمد الله ويثني عليه ويصلي ويسلم على نبيه ويدعو ويستشفع له ولوالديه ولمن أحب، ويختم دعاءه بآمين والصلاة والتسليم] اهـ.

وقال الإمام ابن قدامة المقدسي الحنبلي (ت620هـ) في "المغني" (3/ 479، ط. مكتبة القاهرة): [ثم تأتي القبر فتولي ظهرك القبلة، وتستقبل وسطه، وتقول: السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام عليك يا نبي الله.. مستشفعًا بك إلى ربي، فأسألك يا رب أن توجب لي المغفرة، كما أوجبتها لمن أتاه في حياته، اللهم اجعله أول الشافعين، وأنجح السائلين، وأكرم الآخرين والأولين، برحمتك يا أرحم الراحمين. ثم يدعو لوالديه ولإخوانه وللمسلمين أجمعين] اهـ.

وقال العلامة شمس الدين ابن مفلح الحنبلي (ت763هـ) في "الفروع" (6/ 66، ط. الرسالة): [وفي المستوعب وغيره: أنه يستقبله صلى الله عليه وآله وسلم ويدعو] اهـ.

 

مقالات مشابهة

  • الاستغفار أم الصلاة على النبي؟ أيهما أفضل؟
  • حكم استقبال مقام النبي ﷺ واستدبار القبلة عند زيارته
  • خطيب الأوقاف بالبحر الأحمر: أخلاق النبي جذبت القلوب والعقول إلى دين الله .. والنجاشي وقف منبهرا أمام عظمة الإسلام
  • خطيب البحر الأحمر: أخلاق النبي جذبت القلوب والعقول إلى الإسلام
  • لماذا كان يقرأ النبي السجدة والإنسان في فجر الجمعة؟
  • من لزم الصلاة على النبي في ثاني جمعة من رجب .. نال ما تمنى
  • محمد مهنا: التصوف علاج روحي يعيد للإنسان كرامته الداخلية
  • التأكيد على أهمية تعزيز الهوية الإيمانية وتجسيد مبادئ الإسلام في مختلف جوانب الحياة
  • الأبيدي يحصل على الدكتوراه بامتياز مع مرتبة الشرف في التربية الروحية
  • صرخة في وجه النفاق