مسؤولة أممية تؤكد ارتكاب الاحتلال الإسرائيلي أعمال إبادة في غزة
تاريخ النشر: 26th, March 2024 GMT
شددت مقررة الأمم المتحدة الخاصة للأراضي الفلسطينية، فرانشيسكا البانيزي، على أن هناك أدلة تؤكد ارتكاب دولة الاحتلال الإسرائيلي "أعمال إبادة" ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وقالت البانيزي في تقريرها الذي نشر الاثنين، ومن المقرر أن ترفعه إلى مجلس حقوق الإنسان في جنيف اليوم الثلاثاء، إن "الطبيعة والحجم الساحقين للهجوم الإسرائيلي على غزة، وظروف الحياة المدمرة التي تسبب بها، تكشف نية لتدمير الفلسطينيين جسديا بوصفهم مجموعة".
وأضافت في التقرير الذي حمل عنوان "تشريح عملية إبادة"، أن "هناك أسبابا منطقية للقول إنه تم بلوغ السقف الذي يفيد بأن أعمال إبادة ارتكبت بحق الفلسطينيين في غزة".
وعدت المقررة ثلاث أنواع من أعمال الإبادة وهي:"قتل أفراد في المجموعة، إلحاق ضرر خطير بالسلامة الجسدية أو العقلية لأفراد المجموعة، وإخضاع المجموعة في شكل متعمد إلى ظروف معيشية من شأنها أن تؤدي إلى تدمير جسدي كامل أو جزئي".
ولفت التقرير إلى أن "صور المدنيين القتلى بعد نزوحهم إلى جنوب غزة، مرفقة بتصريحات لبعض المسؤولين الإسرائيليين الكبار الذين يعلنون نيتهم تهجير الفلسطينيين بالقوة إلى خارج غزة واستبدالهم بمستوطنين إسرائيليين، تؤدي في شكل منطقي إلى الاستنتاج أن أوامر الإجلاء والمناطق الأمنية استخدمت أدوات لتنفيذ أبادة وصولا إلى تطهير عرقي".
وشددت البانيزي على أن دولة الاحتلال الإسرائيلي "صنفت المدنيين في غزة دروعا بشرية أو إرهابيين"، موضحة أن "أفعال الإبادة في غزة جاءت بسبب خطاب الكراهية الإسرائيلي".
وطالبت المحكمة الجنائية الدولية بالتحقيق في أفعال الاحتلال الإسرائيلي، محذرة من أنه "من غير الممكن تجاهل خطة إسرائيل في القضاء على الفلسطينيين".
وعقب تقرير البانيزي، نقلت وكالة "فرانس برس"، عن مسؤول أمريكي قوله إنه "ليست لدى الولايات المتحدة أي أسباب للاعتقاد بأن إسرائيل ارتكبت أعمال إبادة في غزة".
وهاجم المسؤول الأميركي، الذي طالب عدم نشر اسمه، المقررة الأممية، قائلا: "نحن نجدد التأكيد على رفضنا الطويل الأمد للتفويض المعطى لهذه المقررة الخاصة المتحيزة ضد إسرائيل".
ولليوم الـ172 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى أكثر من 32 ألف شهيد، وأكثر من 74 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الفلسطينية الاحتلال غزة فلسطين غزة الاحتلال المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی أعمال إبادة فی غزة
إقرأ أيضاً:
جيش الاحتلال يبتكر أداة شبيهة بـ"شات جي بي تي" عبر تحليل بيانات الفلسطينيين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
لم تعد الحرب على الفلسطينيين تُخاض برصاصة واحدة، بل دخلت بُعداً أكثر قتامة من الخوارزميات الذكية، حيث تحولت حياتهم إلى قاعدة بيانات يمكن اختزالها بضغطة زر في تصنيف لا يرحم وقمعي.
وعرضت قناة "القاهرة الإخبارية"، تقريرا بعنوان «جيش الاحتلال يبتكر أداة شبيهة بـ"شات جي بي تي" عبر تحليل بيانات الفلسطينيين»، وكشف تحقيق استقصائي مشترك لمجلة 97 وموقع لوكال كول الإسرائيلي وصحيفة ذا جارديان البريطانية، أن جيش الاحتلال طور أداة ذكاء اصطناعي تشبه برنامج ChatGPT، مدربة على مليارات الكلمات العربية المسروقة من محادثات الفلسطينيين من خلال مراقبتهم الجماعية، لتحويل حياتهم إلى قاعدة بيانات تستخدم لفبركة التهم وتوسيع دائرة الاعتقالات العشوائية.
ويقوم النظام الجديد، الذي لا يزال قيد التطوير، بتحليل بيانات ضخمة من الحياة اليومية للفلسطينيين، بدءاً من نشاطهم على منصات التواصل الاجتماعي ووصولاً إلى تفاصيل تحركاتهم في الضفة الغربية.
ودفعت الأداة القاتلة منظمات حقوق الإنسان إلى التحذير من تحول الفلسطينيين إلى فئران تجارب في مختبرات التكنولوجيا العسكرية، حيث تستدعي إسرائيل خبراء من شركات كبرى مثل جوجل وميتا لدعم المشروع.
وكشفت التجارب السابقة عن طبيعة النموذج الكارثية، فبرنامج لافندر الذي ينتج قوائم اغتيالات ارتكب أخطاء، وفي 10% من الحالات، بينما تستخدم أدوات أخرى لفرض حصص اعتقال شهرية بناء على تحليلات لغوية لمجرد تعبيرات الغضب ضد الاحتلال، لم يعد الفلسطيني اليوم مجرد هدف للرصاص، بل تحول إلى سطر في خوارزمية بضغطة زر، تصنفه الآلة كمشتبه به أو مطلوب في سيناريو مرعب يعيد اختراع أبشع أدوات الفصل العنصري في شكل رقمي.