الإمام الطيب يوضح الأصل اللغوي لاسم الله «العلي»
تاريخ النشر: 26th, March 2024 GMT
قال الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، إن كلمة العلي من أسماء الله الحسنى، ومعناه مأخوذ من العلو والارتفاع، متابعًا: «العلو قد يكون علوًا حسيًا، وقد يكون علو الأجسام بعضها على بعض أي العلو المادي، وهناك العلو الذي يعلو فيه طابق عن طابق آخر، وهو العلو المكاني، وارتفاع الشأن وهو العظمة وهو ارتفاع لا يقاس بمادة ولا بجسم، وهو ما يسمى بعلو المكانة».
وأضاف الإمام الطيب، خلال برنامجه «الإمام الطيب»، المذاع على فضائية «الناس»، أن أهل السنة حين يقرأون اسم الله العلي في القرآن يثبتون أنه من ثبت له علو المكانة وليس المكان، ويستحيل عليه وصفه بعلو المكان، مشيرًا إلى أن العقل يتدخل والعقل لا يستطيع أن يتصور أن الله في مكان.
وأكمل: «الإنسان عند معرفته بالله عز وجل عرف أنه ليس محتاجًا لغيره وليس جسمًا مركبًا له أجزاء، ولهذا يرفض العقل أن يضع الله في مكان ما أو يتخيله في مكان، ولهذا تعتبر كلمة العلي علو مكانة لله عز وجل».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الإمام الطيب الطيب العلي
إقرأ أيضاً:
لماذا نصوم .. حسام موافي يوضح مفهوم العبادة في الإسلام
أكد الدكتور حسام موافي، أستاذ طب الحالات الحرجة بكلية طب قصر العيني، أن الصيام في الإسلام ليس مجرد امتناع عن الطعام والشراب، بل هو صورة من صور العبودية لله، وهو أمر فرضه الله على المسلمين كما فرضه على الأمم السابقة، مستشهدًا بقوله تعالى: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ».
وخلال تقديمه برنامج "رب زدني علمًا"، المذاع عبر قناة صدى البلد، أوضح حسام موافي أن الله خاطب الإنسان في مواضع مختلفة في القرآن الكريم، فقال تارة: "يا بني آدم"، وأخرى: "يا أيها الإنسان"، أو "يا عبادي"، مشيرًا إلى أن هذه الخطابات تؤكد العلاقة العميقة بين العبد وربه، والتي تتجلى في الامتثال للأوامر الإلهية دون جدال.
وأضاف حسام موافي، أن الحرام يظل محرمًا في كل الأوقات، لكن الامتناع عن المباحات مثل الماء في نهار رمضان هو شكل من أشكال الطاعة الخالصة لله، وهو ما يعزز شعور الإنسان بعبوديته لخالقه.
وأكد حسام موافي أن الإنسان يصل إلى رضا الله عندما يدرك أنه عبد له، وأن الامتثال للأوامر الإلهية دون نقاش أو تساؤل هو جزء من هذه العبودية، مستشهدًا بالصلاة كمثال، حيث يؤدي المسلم الفجر ركعتين والظهر أربعًا دون الحاجة إلى التساؤل عن الحكمة وراء ذلك.
وفي ختام حديثه، شدد حسام موافي، على ضرورة التوقف عن الجدال في الأمور التي نهى الله عنها، مشيرًا إلى أن الامتثال للأوامر الإلهية لا يتطلب بالضرورة الاقتناع العقلي الكامل، بل يستند إلى الإيمان والثقة بحكمة الله.