قال الدكتور أحمد نبوي، أستاذ الحديث بجامعة الأزهر، إن الله تعالى يحب الإنسان حبا كبيرا ولذلك يسر له كل السبل وأمره بكل شئ يقربه منه، ليحافظ على صحته الجسدية والنفسية.

وأضاف أحمد نبوي، في فتوى له، عن حكم مشاهدة الأفلام الإباحية، أنه من الناحية الأخرى ابتلى الله تعالى الإنسان بمجموعة من الشهوات في هذه الدنيا، حتى يختبره بها هل سيسير خلفها أم سيقاوم كل هذا لإرضاء الله.

وأشار إلى أنه من ضمن القواعد المهمة التي وضعها لنا في القرآن، قوله تعالى (قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ) ويقول في آية أخرى (وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ).

وأضاف، أن الهدف من الآيتين هو منع العين من النظر إلى الحرام وما حرم الله بإرادة أو بقصد أو تعمد، منوها أنه مع انتشار الوسائل الحديثة ومواقع التواصل الإجتماعي تظهر بعض المقاطع الإباحية.

وتابع: قد يلجأ الشباب إلى البحث عن هذه المقاطع حتى تتحول إلى إدمان في مشاهدتها ولا يقدر على الاستغناء عنها، منوها أن المسلم في هذه الحالة عليه أن يعلم أنه أغضب الله تعالى، وكذلك أن إدمان مشاهدة الإباحية يؤثر عليه في حياته الإجتماعية.

وأوضح أن كثير من حالات الطلاق يرجع سببها إلى مشاهدة الأفلام الإباحية، فتفسد العلاقة بينه وبين ربه وعلاقته بزوجته.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الحديث الأزهر فتوى الأفلام الإباحية

إقرأ أيضاً:

هل تسائلت يومًا كيف يقبض ملك الموت أرواح مختلفه في وقت واحد؟

الموت هو مفارقة الروح للجسد، أي انقطاع تصرفها عن الجسد بخروج الجسد عن طاعتها، ويموت الكثير حول العالم في نفس الوقت، وخاصة مع وجود الحروب والمجاعات حول العالم، فكيف يقبض ملك الموت أرواح الكثير من البشر في وقت واحد رغم اختلاف أماكنهم؟

3 أعمال تبقى لك بعد الموت.. لا تُضيعها هل الميت المظلوم يشعر لو عاد حقه في الدنيا.. أمين الفتوى يجيب


أجابت دار الإفتاء المصرية عن هذا التساؤل عبر موقعها الرسمي، أن المتوفِّي على الحقيقة هو الله -سبحانه وتعالى- قال الله تعالى: ﴿قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي شَكٍّ مِنْ دِينِي فَلَا أَعْبُدُ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللهِ وَلَكِنْ أَعْبُدُ اللهَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ﴾ [يونس: 104]، ويقول تعالى: ﴿وَاللهُ خَلَقَكُمْ ثُمَّ يَتَوَفَّاكُمْ﴾ [النحل: 70]، فأسند التوفِّي إليه سبحانه، ثم خلق الله ملك الموت وجعله الملك الموكل بقبض الأرواح، يقول الله تعالى: ﴿قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ﴾ [السجدة: 11]، وأخرج عبد الرزاق وأحمد في الزهد، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، وابن أبي شيبة، وأبو الشيخ عن مجاهد قال: "ما على ظهر الأرض من بيت شعر ولا مدر إلا وملك الموت يطوف به كل يوم مرتين".

وتابعت: وخلق الله أعوانًا لملك الموت يقول تعالى: ﴿حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لَا يُفَرِّطُونَ﴾ [الأنعام: 61]، ويقول تعالى: ﴿فَكَيْفَ إِذَا تَوَفَّتْهُمُ الْمَلَائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ﴾ [محمد: 27]، ويقول تعالى: ﴿وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلَائِكَةُ بَاسِطُو أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمُ﴾ [الأنعام: 93].



وقال الإمام الطبري في تفسيره لقوله تعالى: ﴿تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا﴾: "فإن قال قائل: أو ليس الذي يقبض الأرواح ملك الموت، فكيف قيل: ﴿تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا﴾، "والرسل" جملة وهو واحد؟ أو ليس قد قال: ﴿قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ﴾ [السجدة: 11]؟ قيل: جائز أن يكون الله -تعالى ذكرُه- أعان ملك الموت بأعوان من عنده، فيتولون ذلك بأمر ملك الموت، فيكون التوفي مضافًا، وإن كان ذلك من فعل أعوان ملك الموت إلى ملك الموت؛ إذ كان فعلُهم ما فعلوا من ذلك بأمره، كما يضاف قتلُ مَن قتلَ أعوانُ السلطان وجلدُ من جلدوه بأمر السلطان إلى السلطان، وإن لم يكن السلطان باشر ذلك بنفسه، ولا وليه بيده، وقد تأول ذلك كذلك جماعة من أهل التأويل كابن عباس، وقتادة، ومجاهد، والربيع بن أنس".

قال القرطبي: "قوله تعالى: ﴿تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا﴾ المراد: أعوان ملك الموت، قاله ابن عباس وغيره. ويروى أنهم يَسُلُّون الروح من الجسد حتى إذا كان عند قبضها قبضها ملك الموت. وقال الكلبي: يقبض ملك الموت الروح من الجسد ثم يسلمها إلى ملائكة الرحمة إن كان مؤمنا أو إلى ملائكة العذاب إن كان كافرا. والتوفي تارة يضاف إلى ملك الموت، كما قال: ﴿قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ﴾ [السجدة: 11]، وتارة إلى الملائكة لأنهم يتولون ذلك، كما في هذه الآية وغيرها. وتارة إلى الله وهو المتوفي على الحقيقة، كما قال: ﴿اللهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا﴾ [الزُّمر: 42]، ﴿قُلِ اللهُ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ﴾ [الجاثية: 26]، فكل مأمور من الملائكة فإنما يفعل ما أمر به".


وانتهت دار الإفتاء المصرية إلى أن ملك الموت موكَّل بقبض الأرواح وله أعوان كما سبق بيانه، فلا يصعب حينئذ تصور قبضه لأرواح متعددة في زمن واحد بواسطة أولئك الأعوان من الملائكة. 

مقالات مشابهة

  • محافظ أسيوط يوجه بإزالة الاشغالات بميدان أسماء الله الحسنى بالأزهر
  • كبير العلماء بالأزهر يجيب: هل الربح من "التيك توك" حلال؟
  • اليوم العالمي للقهوة.. نصائح مهمة للحصول على فوائدها وتجنب أضرارها
  • أيُ العلماءِ نتبع؟
  • هل تسائلت يومًا كيف يقبض ملك الموت أرواح مختلفه في وقت واحد؟
  • تأثير إدمان الهواتف الذكية على الإدراك.. أبعاد نفسية واجتماعية
  • مهرجان الجونة السينمائي يكشف تفاصيل دورته السابعة
  • مهرجان الجونة يكشف عن الأفلام القصيرة المشاركة في نسخته السابعة
  • مهرجان الجونة يكشف عن أفلام مسابقة الأفلام القصيرة بدورته السابعة
  • عمرو منسي يكشف تفاصيل الدورة السابعة لمهرجان الجونة السينمائي