قصة استشهاد الشاب جمال أبو العلا عبر تقنية الذكاء الاصطناعي (فيديو)
تاريخ النشر: 26th, March 2024 GMT
#سواليف
عبر تقنية #الذكاء_الاصطناعي، تروي حكاية متخيلة على لسان #الشهيد_جمال_أبو_العلا، قصة استشهاده برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، بعدما أرسلته مكبلا إلى #مستشفى_ناصر بمدينة خان يونس جنوبي قطاع #غزة، لمطالبة الموجودين به بإخلائه.
وظهر جمال الدين أبو العلا في مقطع فيديو منتصف فبراير/شباط الماضي، وهو مكبل اليدين وبدت عليه آثار #التعذيب بعد أن اعتقله #الاحتلال، وأرسله إلى مجمع ناصر ليطلب ممن يقيم فيه إخلاءه فورا.
وذكر شهود عيان أن الشاب الذي وضعت قوات الاحتلال عصابة صفراء على رأسه لتمييزه، عاد إلى قوات الاحتلال بعد إيصال #الرسالة إلى #النازحين داخل المستشفى، لكن الجنود قاموا بإعدامه بثلاث رصاصات.
مقالات ذات صلة “القسام” تبث مشاهد لاستهداف قوات الاحتلال في غزة وبيت حانون (فيديو) 2024/03/26 View this post on InstagramA post shared by قناة الجزيرة مباشر (@aljazeeramubasher)
تقول الحكاية على لسان بطلها الشهيد:اسمي جمال الدين أبو العلا، في منتصف العشرينيات من عمري. كنت أعيش في مدينة غزة مع أمي وأخي حسام الذي يصغرني بعام؛ بعدما قتل الاحتلال الإسرائيلي أبي خلال أحداث انتفاضة الأقصى في العام ألفين.
يوم الثاني عشر من شهر فبراير الماضي، عزم الاحتلال على اقتحام مجمع ناصر الطبي، الذي تحول لمركز لإيواء النازحين ومن دمر الاحتلال بيوتهم. وكنت أنا وأمي وأخي من هؤلاء النازحين.
يومها، وفي محيط المجمع خرج أخي حسام ليتدبر أمر الطعام، وفي طريق عودته، حاملًا بعض الخضراوات والخبز، أطلقت مسيرة إسرائيلية النار عليه، وأصابته أسفل ظهره، ليسقط على الأرض ويختلط الطعام بالدم.
استطاع أخي أن يخرج هاتفه ويتصل بأمي، لإخبارها بأمر إصابته. كنت بجانب أمي حينها، وما إن عرفت الخبر، حتى انطلقت كالمجنون لإنقاذ أخي.
ما إن ابتعدت أمتارًا عن المجمع، حتى فوجئت بجنود الاحتلال يقومون باعتقالي والاعتداء عليّ بالضرب حتى شج رأسي. بعدها جردوني من ملابسي تمامًا، وألبسوني رداء الحجر الصحي، ولفوا جرح رأسي بضمادة تشبه العمامة، ثم قاموا بتكبيلي.
اقترب مني ضابط إسرائيلي وبيده هاتف أخي، وعلى شاشته تظهر صورة أمي. قال لي: “أليست هذه أمك؟! لدينا لك عرض واحد. ستذهب إلى داخل المجمع الآن. ستطلب من الموجودين فيه إخلاءه في غضون عشر دقائق لا أكثر؛ ثم تعود إلينا، وإن لم تعد سنقتل صاحبة هذه الصورة، سنقتل أمك”.
لم يكن لديّ أيّ خيار، انطلقت بقيودي إلى داخل المجمع، أبلغت من فيه الرسالة التي أجبرت على حملها. رفضت طلبات من كانوا داخل المجمع بالبقاء وعدم العودة، وأنا أردد “سيقتلون أمي”. توسلت لي أمي أن أبقى، لكني عصيت أمرها لأول مرة، وأنا أردد “سيقتلون أمي”.
استدرت باتجاه بوابة المجمع، وهممت بالعودة إلى قوات الاحتلال وأنا أحسب أنني سأصبح معتقلًا لساعات أو لأيام. لكن ما إن ابتعدت أمتارًا قليلة، حتى استقرت بجسدي ثلاث رصاصات إسرائيلية، ألحقتني شهيدًا بأبي، تاركًا أمي وأخي الأصغر الذي أصبح عاجزًا عن الحركة يكابدان باقي فصول المأساة.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف الذكاء الاصطناعي مستشفى ناصر غزة التعذيب الاحتلال الرسالة النازحين قوات الاحتلال أبو العلا
إقرأ أيضاً:
انتقم للأسيرات داخل السجون.. مَن هو يوسف المبحوح الأسير المحرر اليوم؟ (فيديو)
لمدة عامين ظل حبيس زنزانة انفرادية لا تزيد مساحتها عن مترين في مترين، لا يرى ضوء الشمس، بتهمة الاعتداء على سجان بالضرب وطعن آخر في سجن نفحة الإسرائيلي، انتقامًا للاعتداء على الأسيرات الفلسطينيات، واليوم ينال حريته ضمن الدفعة الخامسة من المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، فمن هو يوسف المبحوح الأسير المحرر اليوم؟
انتقم للأسيرات الفلسطينات في سجن نفحة الإسرائيلييوسف المبحوح هو أسير فلسطيني «33 عامًا»، أطُلق عليه لقب «المنتقم للأسيرات»، إذ نفَّذ عملية طعن لأحد السجانين الإسرائيليين وضرب آخر، داخل سجن نفحة الإسرائيلي انتقامًا لما تعرّضت له الأسيرات الفلسطينيات من تعذيب وانتهاكات داخل سجون الاحتلال، وبسبب هذا الحادث حُكم عليه بالمؤبد الأمنى «100 عام سجن وفق قانون الاحتلال» وبقي لمدة عامين في الحبس الانفرادي، وفق ما نشر موقع «القدس» الفلسطيني.
تغطية صحفية المنتقم للأسيرات.. المقـــاومة ستحرر الأسير يوسف المبحوح اليوم ضمن صفقة طوفان الأحرار، والذي نفذ عملية طـعن داخل سجون الاحتلال ردا على اعتداء الاحتلال على الأسيرات قبل 4 أعوام. pic.twitter.com/Q9bBKQrAzU
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) February 8, 2025بعد تلك الواقعة انتشرت قصة الأسير الفلسطيني يوسف المبحوح كالنار في الهشيم، بعدما أقدم على طعن جندي إسرائيلي في معتقل نفحة، وتعرض بعدها لموجة هائلة من التعذيب.
ففي 2021 نشرت هيئة شؤون الأسرى تقريرا، نقلا عن محامي المبحوح، قالت فيه إن سلطات الاحتلال اعتدت على الأسير الفلسطيني نحو 10 مرات، منها 9 في سجن نفحة، ومرة واحدة في سجن شطة، حيث تم التعدي عليه بالضرب بكل ما وصلت إليهم أيديهم، من عصيان خشبية ومعدنية.
وأضافت نقلا عن المبحوح أنه نجا من الموت بمعجزة من تلك التعديات، موضحة أنه عندما التقى محاميه كانت الكدمات تغطي جسمه ووجه وكان يشعر بألم كبير.
يوسف المبحوح هو أسير فلسطيني من غزة وتحديدًا من مخيم جباليا شمال القطاع، تم إلقاء القبض عليه في مارس 2019 خلال محاولته العبور من غزة إلى الداخل الفلسطيني المحتل، ووجَّهت إليه محكمة الاحتلال العسكرية في بئر سبع اتهامًا أنه يشكِّل خطرا على «أمن إسرائيل».
لائحة اتهام المبحوح كانت تتضمَّن 14 تهمة، من بينها الانضمام لكتائب القسام ومشاركته في عمليات عسكرية عام 2012 و2018، والمشاركة في إطلاق الصواريخ نحو تل أبيب، وإعداد الألغام الأرضية المضادة للدبابات وحفر الأنفاق ونصب كمائن لجنود الاحتلال.
وحُكم عليه بالحبس لمدة 18 عاما، إلا أنه بعد أن نفذ عملية الطعن وإصابة وجه السجان الإسرائيلي، تم إضافة مؤبد أمني و5 سنوات إضافية، وعزله انفراديًا.
بالدموع؛ حضنٌ ناقص..
لحظة لقاء الأسير المحرر يوسف المبحوح من قطاع غزة بمن تبقى من عائلته بعد اعتقال دام 6 سنوات، علمًا أن ابنته وشقيقاه وعدد من أفراد عائلته ارتقوا خلال حرب الإبادة على غزة. pic.twitter.com/qUAqNWNRQH
وخلال الـ15 شهرًا من عدوان الاحتلال على قطاع غزة، زاد الألم للأسرى الفلسطينيين وبالأخص المبحوح الذي فُجع باستشهاد ابنته رانيا ذات الأعوام السبعة في قصف إسرائيلي استهدف منزل عائلته، وهو الخبر الذي تلقاه بالبكاء، فهو لم يودع صغيرته ولا يحق له زيارتها.
اليوم السبت خرج الأسير الفلسطيني يوسف المبحوح من سجون الاحتلال، لكن لن يعود يوسف إلى غزة، فقد تم إبعاده إلى خارج القطاع.