الشركات تستثمر 100 ألف دولار سنويًا لتحسين مهارات فرق الأمن السيبراني
تاريخ النشر: 26th, March 2024 GMT
كشفت دراسة حديثة أجرتها شركة كاسبرسكي أن أكثر من 70% من الشركات تدفع أكثر من 100 ألف دولار كل عام على التدريب الإضافي للحفاظ على مواكبة مهارات موظفي الأمن السيبراني الخاصين بها لأحدث التغيرات. ومع ذلك، ركزت الشركات التي شملتها الدراسة على وجود عجز في الدورات التدريبية المفيدة في مجالات السوق التعليمية الصعبة الجديدة، وذكرت أن التدريب لا يحقق لهم النتيجة المرجوة دائماً.
في دراستها الأخيرة «صورة عامل أمن المعلومات الحديث» استكشفت شركة كاسبرسكي موضوع العجز العالمي في موظفي الأمن السيبراني، وحللت الأسباب الدقيقة لافتقار الشركات إلى خبراء الأمن السيبراني، كما حددت الطرق التي ينتهجونها لتقييم القوى العاملة في مجال الأمن السيبراني وتطوير مهاراتها.
وفقاً للبحث، تستثمر الشركات مبالغ كبيرة في تحسين مهارات فِرَق الأمن السيبراني الخاصة بها. حيث صرحت 43% من المؤسسات أنها عادة ما تنفق من 100 إلى 200 ألف دولار سنوياً على دورات أمن المعلومات، في حين تستثمر أكثر من 31% منها أكثر من 200 ألف دولار في البرامج التدريبية. فيما تقول النسبة المتبقية البالغة 26%، أنها تدفع عادة أقل من 100 ألف دولار للمبادرات التعليمية.
على الرغم من ذلك، يشير ممارسو الأمن السيبراني إلى أن السوق التعليمية تكافح من أجل مواكبة الصناعة سريعة التغير، لكنها لا تنجح في تقديم برامج التدريب اللازمة في الوقت المحدد كذلك. ويُظهر البحث أن ندرة المقررات التي تغطي مجالات جديدة صعبة كانت المشكلة الرئيسية لمن يبحثون عن تدريب الأمن السيبراني (49% من المستجيبين عالمياً و48% في الشرق الأوسط وتركيا وإفريقيا).
كما ذكر 47%من المشاركين (50% في الشرق الأوسط وتركيا وإفريقيا) أن المتدربين يميلون إلى نسيان ما تعلموه، لأنهم لم يحصلوا على فرصة لتطبيق المعرفة المكتسبة حديثاً، وهو ما جعل الدورات عديمة الفائدة بالنسبة لهم. وكانت الحاجة إلى متطلبات تدريب خاصة مثل البرمجة والرياضيات المتقدمة - والتي لم يتم تحديدها في مرحلة التسجيل المسبق - مشكلة لحوالي 45% من الممارسين (37% منهم في الشرق الأوسط وتركيا وإفريقيا).
قال فينيامين ليفتسوف، نائب الرئيس بمركز خبرات أعمال الشركات في كاسبرسكي: «مع مشهد التهديدات دائم التطور، يجب على الشركات أن تعمل على تحسين مهارات موظفي الأمن السيبراني لديها باستمرار، وذلك للاستعداد جيداً للهجمات السيبرانية المتطورة. كما يمكن أن يكون تطوير مهارات المتخصصين رفيعي المستوى داخل الشركة وبناء الخبرة الداخلية بمثابة استراتيجية فعالة للمؤسسات التي تهدف إلى الاحتفاظ بالموظفين الحاليين والسماح لهم بالنمو مهنياً، بدلاً من البحث المستمر عن مرشحين جدد، والتحقق من خلفياتهم المهنية، ومهاراتهم العملية. أما بالنسبة للمؤسسات التي تستعين بمزودي الخدمات المُدارة، يبقى من المهم الحفاظ على مستوى عالٍ جداً من الخبرة الداخلية ليتمكنوا من التفاهم عند مناقشة نطاق الخدمات ومستوى الخدمة معهم [مزودي الخدمة].»
لتنمية مهارات فرق الأمن السيبراني بشكل فعال، يُوصي خبراء كاسبرسكي بما يلي:
استثمر في دورات الأمن السيبراني لموظفيك لإبقائهم على اطلاع بأحدث المعارف. ويمكن لمحترفي أمن المعلومات تنمية مهاراتهم العملية، والتسلح بالقدرة على الدفاع عن شركاتهم ضد الهجمات من خلال تدريب Kaspersky Expert ذي التوجه العملي.
استخدم أجهزة المحاكاة التفاعلية لفحص خبرة الموظفين وتقييم طريقة تفكيرهم في المواقف الحرجة. وعلى سبيل المثال، يمكنك مع لعبة برمجيات الفدية التفاعلية الجديدة من كاسبرسكي مراقبة آلية انتشار قسم تكنولوجيا المعلومات في الشركة، وتحقيقه في الهجمات، واستجابته لها، بالإضافة لآلية اتخاذه لقرارات مصيرية مع الشخصية الرئيسية في اللعبة.
امنح متخصصي أمن المعلومات لديك رؤية عميقة للتهديدات السيبرانية التي تستهدف مؤسستك. كما ستزودهم أحدث معلومات التهديدات بنظرة عامة متعمقة ومهمة على طول الدورة الكاملة لإدارة الحوادث وستساعدهم على تحديد المخاطر السيبرانية في الوقت المناسب.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأمن السیبرانی أمن المعلومات ألف دولار أکثر من
إقرأ أيضاً:
أبوظبي.. مؤتمر "سايبركيو" يعزِّز التعاون في الأمن السيبراني الكمّي
اختتم مؤتمر "سايبركيو: الأمن السيبراني في العصر الكمّي" فعالياته؛ التي استمرَّت على مدى يومين في مركز أدنيك أبوظبي، بهدف مناقشة التحديات المتزايدة التي تواجه العالم الرقمي، في ظل التطوُّر المتسارع لتكنولوجيا الحوسبة الكمّية.
نظَّم المؤتمر مجلس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات بدعمٍ من معهد الابتكار التكنولوجي، واستقطب أكثر من 1,000 خبير من 110 دول، ما يؤكِّد ريادة دولة الإمارات في مجال الأمن السيبراني، والتزامها ببناء مستقبل رقمي آمن ومستدام.
ركَّز المؤتمر على استكشاف التأثيرات العميقة للحواسيب الكمية في أمن المعلومات، واستعرض الحاجة الملحَّة إلى تطوير استراتيجيات دفاعية جديدة لمواجهة التهديدات الناشئة، ما جعل المؤتمر منصة لتبادل الخبرات والمعارف بين الخبراء والباحثين وصُنّاع القرار في هذا المجال الحيوي.
وقدَّم المتحدثون في المؤتمر أفكاراً قيِّمة عن كيفية حماية الأنظمة السيبرانية الحيوية في مواجهة التهديدات الكمّية، وأهمية التعاون الدولي بين الحكومات والشركات والأكاديميين لتطوير معايير أمنية موحَّدة لمواجهة التهديدات المتزايدة.
وأكَّد المؤتمر أهمية الاستثمار في البحث والتطوير في مجال الأمن السيبراني الكمّي لبناء قدرات دفاعية قوية، حيث أشار الخبراء إلى ضرورة تدريب كوادر مؤهَّلة في مجال الأمن السيبراني الكمّي لتلبية احتياجات السوق.
اتفاقية استراتيجية
وخلال فعاليات المؤتمر، أبرم مجلس الأمن السيبراني اتفاقية استراتيجية مع معهد الابتكار التكنولوجي، ومشروع «كوانتم غيت» بهدف تطوير حلول تشفيرية متقدِّمة قادرة على مواجهة التهديدات المتزايدة التي تشكِّلها الحواسيب الكمومية على الأنظمة الرقمية الحالية، وتعزيز الصدارة في مجال الأمن السيبراني على المستوى الإقليمي والعالمي. ويمثِّل «كوانتم غيت» مشروعاً جديداً في مجال الأمن السيبراني طوَّرته شركة «فينتشر ون» التابعة لمجلس أبحاث التكنولوجيا المتطوِّرة، لتعزيز الدفاعات السيبرانية الإقليمية.
وتُسهم هذه الاتفاقية في تطوير حلول مبتكرة في مجال الأمن السيبراني، وتعزيز التعاون الدولي في هذا المجال، وحماية البيانات والممتلكات الفكرية للمؤسَّسات والأفراد.
وأكَّد الدكتور محمد الكويتي، رئيس مجلس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات، أهمية هذه الشراكة في مواجهة التهديدات المتزايدة التي تواجه الفضاء السيبراني.
ولفتت الدكتورة نجوى الأعرج، الرئيس التنفيذي لمعهد الابتكار التكنولوجي، إلى ضرورة الاستعداد لمواجهة التحديات التي تطرحها الحوسبة الكمّية.
وقال رضا نيدهك، الرئيس التنفيذي بالإنابة لشركة «فينتشر ون»، الشركة الأم لمشروع "كوانتم غيت": "يهدف مشروع (كوانتم غيت) إلى ضمان حماية أصول المؤسَّسات من البيانات في الوقت الحالي، وفي العصر ما بعد الكمّي، ويسهم التعاون مع خبراء معهد الابتكار التكنولوجي ومجلس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات في توسيع نطاق عملنا، لضمان بقاء أصول المؤسَّسات من البيانات ذات القيمة العالية آمنة ومحفوظة، سواء كان ذلك في دولة الإمارات أو على مستوى العالم".