بريطانيا تتهم الصين بالقرصنة الالكترونية وتستدعي سفيرها لتبليغه ادانتها
تاريخ النشر: 26th, March 2024 GMT
كشفت الحكومة البريطانية، اليوم الثلاثاء، عن استدعاء القائم بالأعمال الصيني لتنقل له إدانتها لـ"أعمال قرصنة إلكترونية" تتهم بكين بتنفيذها. هذا وأعلنت بكين أنها قدمت احتجاجاً "شديداً" لدى الولايات المتحدة الثلاثاء بعد اتهام واشنطن واثنين من حلفائها الرئيسيين بكين بالوقوف وراء سلسلة من عمليات قرصنة الكترونية استهدفت مشرعين ومؤسسات عامة.
وفي اتهامات مفصلة للصين قلما يصدر مثيل لها، أفادت واشنطن ولندن وويلينغتون عن سلسلة من الخروقات السيبرانية خلال العقد الماضي أو أكثر، في مسعى منسق على ما يبدو لتحميل بكين المسؤولية عنها.
ورداً على تلك الاتهامات أكدت بكين أنها "تعارض وتتخذ إجراءات صارمة ضد جميع أشكال الهجمات الإلكترونية" واتهمت الولايات المتحدة باستخدام تحالف فايف آيز "لجمع ونشر معلومات كاذبة حول تهديدات من قراصنة صينيين".
وتشارك الولايات المتحدة وبريطانيا ونيوزيلندا مع أستراليا وكندا في تحالف "فايف آيز" لتبادل المعلومات الاستخباراتية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية لين جيان إن الصين "تعارض ذلك بشدة، واحتجت بشدة لدى الولايات المتحدة والأطراف المعنية".
وحذر من أن بكين "ستتخذ التدابير الضرورية لضمان الحقوق والمصالح الشرعية للصين".
وأوردت واشنطن الإثنين تفاصيل لما اعتبرتها "عملية قرصنة عالمية واسعة النطاق" استمرت 14 عاماً تهدف إلى مساعدة الصين في تحقيق "أهداف التجسس الاقتصادي والاستخبارات الأجنبية".
وقالت نائبة المدعي العام الأميركي ليزا موناكو الإثنين إن الحملة تضمنت إرسال أكثر من 10 آلف رسالة إلكترونية استهدفت شركات أميركية وأجنبية وسياسيين ومرشحين لمناصب منتخبة وصحافيين.
وأوضحت واشنطن أن وحدة يطلق عليها "إيه بي تي31" تقف وراء الهجمات التي اعتبرتها "برنامج تجسس سيبراني" تديره وزارة أمن الدولة الصينية النافذة من مدينة ووهان (وسط).
واتهمت وزارة العدل سبعة قراصنة مفترضين بالضلوع في اختراق "حسابات بريد إلكتروني وحسابات تخزين على السحابة وسجلات مكالمات هاتفية" مشيرة إلى أنهم قاموا بمراقبة بعض الحسابات "لسنوات".
وبعد ساعات على الإعلان الأميركي قالت الحكومة البريطانية إنه منذ 2021-2022 استهدفت مجموعة "إيه. بي. تي31" نفسها حسابات برلمانيين بريطانيين من بينهم عدد كبير من المنتقدين لسياسات بكين.
ومع ترقب انتخابات تشريعية في بريطانيا خلال أشهر، قال نائب رئيس الوزراء أوليفر داودن في تصريحات صادمة إن "كياناً مرتبطاً بالحكومة الصينية" قد يكون "اخترق" اللجنة الانتخابية البريطانية.
وقال إن الحملتين ضد برلمانيين بريطانيين واللجنة الانتخابية أحبطتا في نهاية المطاف بعدما كانتا تشكلان "تهديداً حقيقياً وخطيراً".
وأكد داودن أن "ذلك لن يؤثر على تسجيل أو تصويت أو مشاركة المواطنين في العمليات الديموقراطية".
وفرضت السلطات البريطانية عقوبات على شخصين وشركة على صلة بـ"إيه. بي. تي. 31".
وبموازاة ذلك قالت نيوزيلندا الثلاثاء إن مكتب المستشار البرلماني، المسؤول عن صياغة القوانين ونشرها، تعرض لاختراق في نفس الفترة تقريباً.
ووجهت نيوزيلندا، والتي هي عادة من أشد الداعمين للصين في الغرب، أصابع الاتهام للمجموعة الصينية "إيه. بي. تي. 40" "المدعومة من الدولة" في الهجوم.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
صدى فوز ترامب يتردد في الصين وروسيا
لقي إعلان دونالد ترامب فوزه في الانتخابات الأمريكية ردة فعل من الصين وروسيا، خصما الولايات المتحدة اللدودين.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا اليوم الأربعاء، إن الولايات المتحدة يجب أن تعالج ديمقراطيتها وألا تلقي باللوم على الآخرين في إخفاقاتها.
وكانت زاخاروفا تشير إلى الاتهامات الأمريكية بشأن التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية التي أعلن دونالد ترامب فوزه فيها.
وقال زاخاروفا لوكالة سبوتنيك، إن "النظام الانتخابي الأمريكي هو ضرب من الخدع الوحشية، فهو يجمع بين مشكلات عفا عليها الزمن لم يتم حلها، وبين تكنولوجيات جديدة، يتعين عليها أن تجمّل هذه المشكلات ظاهرياً بحيث لا يمكن التعرف عليها، إلا أنه في واقع الأمر وبرغم كل ذلك نظام منهار".
زاخاروفا: النظام الانتخابي الأمريكي "ضرب من الخدع"
للمزيد من التفاصيل:https://t.co/jbyeExR1b0
كما وصفت السفارة الروسية لدى واشنطن الاتهامات بالتدخل في الانتخابات الرئاسية الأمريكية بأنها مجرد" افتراءات خبيثة وكذبة أخرى".
وجاء في بيان السفارة الروسية: "هذه الادعاءات مجرد "كذبة أخرى"، مضيفة أنها لم تتلق من المسؤولين الأمريكيين أي أدلة تثبت صحة هذه القصة التي يتم الترويج لها في وسائل الإعلام".
في حين قالت وزارة الخارجية الصينية تعقيباً على فوز ترامب، نأمل في التعايش السلمي مع الولايات المتحدة، دون تهنئته على الفوز.
#عاجل| #الصين معقبة على فوز #ترامب: نأمل في التعايش السلمي مع الولايات المتحدة
— 24.ae | عاجل (@20fourLive) November 6, 2024وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ في إفادة صحفية دورية، "سنواصل التعامل مع العلاقات الصينية الأمريكية على أساس مبادئ الاحترام المتبادل والتعايش السلمي والتعاون المربح للجانبين".
وأضافت، "كانت سياستنا تجاه الولايات المتحدة متسقة".