هنو: نحرص على تطوير مناخ الأعمال ودعم التنمية الاقتصادية
تاريخ النشر: 26th, March 2024 GMT
نظمت جمعية رجال أعمال اسكندرية حفل إفطارها السنوي بحضورالسفيرة سها جندي، وزيرة الهجرة، ولفيف من المسئولين والشخصيات العامة وأعضاء مجلس النواب، وعدد من وفود السفارات الأجنبية، وقيادات وأعضاء الجمعية.
قال محمد هنو، رئيس مجلس إدارة جمعية رجال أعمال اسكندرية، إن من أهم ما تحرص عليه جمعية رجال أعمال اسكندرية هو تحسين مناخ الأعمال ودعم التنمية الاقتصادية، وتحقيق التبادل التجاري وتحسين مناخ الاستثمار، كذلك تطوير وتدريب الموارد البشرية ، فضلا عن المبادرات المصرية المجتمعية المستمرة.
أكد هنو، أنهم تطرقوا خلال إفطار العام الماضي للعديد من التحديات التي تواجه الاقتصاد ومجتمع الأعمال بينما الحديث يتجه الأن إلى الفرص المتاحة وكيفية استثمارها إلى جانب التعامل مع هذه التحديات، فالحديث اليوم أصبح أكثر عن الفرص المتاحة وهو ما يدعونا للتفاؤل، موضحا أهمية إصلاح الجهاز الإداري للدولة، حيث إن كفاءة العمل الحكومي تمثل نقلة نوعية لهم عند تحقيفها، وخطوة مهمة لدفع القطاع الخاص ليؤدي دوره في التنمية.
وقدم هنو، عرضا لأنشطة ومشروعات الجمعية خلال العام الأخير، أكد خلاله عقد العديد من الاجتماعات والحلقات النقاشية مع مختلف المؤسسات والجهات الحكومية، فضلا عن تقديم دراسات وأوراق عمل لكبار المسئولين في الحكومة، كما تطرق لمساهمات الجمعية في الدفع بكثير من المشروعات لتحقيق التنمية المجتمعية من خلال تمويل المشروعات المتوسطة ومتناهية الصغر، حيث قدمت الجمعية خدمات وتمويلات لما يزيد عن 620 ألف عميل من خلال 116 فرع في 19 محافظة، إلى جانب حرصها على التدريب والتأهيل من خلال إنشاء مركز الشرق الأوسط للتدريب والتأهيل الإداري والتجاري، ووحدة لتنمية الأعمال لدعم الصناعة وتقديم خدمات لها، وغيرها العديد من الاجتماعات مع جهات دولية ودبلوماسية وجهات مانحة، لخدمة المجتمع.
وقالت السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، إن جمعية رجال أعمال اسكدندرية، واحدة من أقدم رجال الأعمال وأعرقها، بها الكثير من الخبرات، ورجال الأعمال المتميزين الذين يستحقون دائما الإشادة، والذين هم جزء لا يتجزأ من عملية التنمية في مصر ودعم الاقتصاد المصري، لافتة إلى فخرها بالجمعية، ولمحافظة الإسكندرية التي هي دائما مركزا لالتقاء المزيد من الحضارات والثقافات، وعلى مر تاريخها كانت بوتقة لكثير من الجاليات الأجنبية لتستقر بها، فهي في ماضي وحاضر التاريخ المصري مدينة متميزة، وننتظر أن تكون أيضا محافظة المستقبل مثلما كانت محافظة التاريخ والتراث والحضارة.
وأضافت وزيرة الهجرة، أن أهم ما يشغل وزارة الهجرة والحكومة المصرية، هو التدريب من أجل التوظيف، فهذا الملف هو أحد أهم الملفات التي تسعى وزارة الهجرة إلى أن يكون لها دور عظيم به، لأن الوزارة بالفعل لديها تجربة ناجحة مع الجانب الألماني في هذا الصدد ، وهذه التجربة المصرية الألمانية تتمثل في المركز المصري الألماني للوظائف والهجرة وإعادة الإدماج، فهذا المركز استطاع أن يدرب ما يزيد عن 29 ألف مصري ومصرية، فضلا عن تدريب لـ 350 من أبنائنا بدءا من العام الماضي فقط توفتر لديهم عبر التدريب التدريب والتأهيل كافة المعايير الألمانية والأوروبية التي يتطلبها سوق العمل، الأوروبي، لافتة إلى أنه من الشركاء الأساسيين للوزارة هي وكالة المعونة الألمانية.
وأشارت الوزيرة، إلى أنها تعمل حاليا على توسيع هذه التجربة مع المفوضية الأوروبية بحيث تكون تجربة مصرية أوروبية وليست مصرية ألمانية فقط، وجرت مشاورات مع نائب رئيس المفوضية الأوروبية حول الدفع بهذه التجربة نحو التنفيذ خلال الفترة المقبلة، مشيرة إلى أن هذه المباحثات كانت اللبنة الأولى للتعاون والاتفاق الذي أجري ووقع بإشراف رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي، الذي دعا لاستقبال رئيسة المفوضية الأوروبية، وتوقيع الشراكة المصرية الأوروبية التي كان من ضمنها 6 مجالات ، مجال الهجرة واحدا من هذه المجالات التي سعدت الوزارة بأن تكون ولو جزء ضئيل منه.
وأوضحت الوزيرة، أن ملف تطوير الهجرة النظامية الرسمية التي تستطيع أن تحترم رغبات ومتطلبات السوق المصري، وأن تراعي احتياجات الأسواق الأوربية الذي أصبح الكثير منها أسواق مسنة تحتاج الشباب المصريين للعمل بها، فهذا التعاون هو الذي دائما ما تسعى له وزارة الهجرة المصرية مع العديد من الدول، متمنية أن يكون هناك مزيد من التعاون مع جمعية رجال أعمال اسكندرية في الكثير من الملفات على رأسها هذا الملف، خاصة وأن وزارة الهجرة حريصةعلى دعم ملفات الاستثمار في مصر من خلال المستثمرين في الخارج.
وجه السفير كريستيان برجر، سفير الاتحاد الأوروبي في مصر، الشكر لجمعية رجال أعمال اسكندرية على الدعوة والاحتفال سويا، مشيرا إلى اعتزازه بالشراكة المميزة والعميقة والاستراتيجبة مع جمعية رجال أعمال الاسكندرية، في مجال الأعمال والاقتصاد، والطاقة وغيرها من المجالات، لافتا إلى أن الفرص متاحة دائما للاستثمار في مصر، وتطوير التعاون معها باستمرار.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جمعیة رجال أعمال اسکندریة وزارة الهجرة من خلال إلى أن فی مصر
إقرأ أيضاً:
فكرة سيئة.. ما التأثيرات الاقتصادية لترحيل المهاجرين في الولايات المتحدة؟
يشكل المهاجرون في الولايات المتحدة، سواء كانوا موثّقين أو غير موثّقين، يشكلون جزءا كبيرا من القوى العاملة في مجالات حيوية كالبناء والرعاية، الأمر الذي يجعل من ترحيلهم خطوة تخلف تداعيات اقتصادية على سوق العمل والقطاعات الحيوية، حسب تقرير نشره موقع "كاونتر بانش".
وقال الموقع، في تقريره الذي ترجمته "عربي 21"، إن العديد من الأكاذيب عن المهاجرين انتشرت خلال حملة الانتخابات الرئاسية لسنة 2024. ويجب استبدال هذه المعلومات المضللة بالحقائق لفهم التأثير الاقتصادي للهجرة والترحيل، خاصة في ظل تعهد دونالد ترامب بتنفيذ تهديداته بالترحيل الجماعي.
وأوضح الموقع أنه منذ بداية القرن الواحد والعشرين، كان هناك ملايين من المهاجرين غير المصرح لهم في الولايات المتحدة؛ حيث بلغ العدد ذروته في سنة 2007 بوجود 12.2 مليون، ثم انخفض إلى 11 مليونًا في سنة 2022، مع تقدير مؤقت لسنة 2023 بوجود 11.7 مليون، وهو لا يزال أقل من الذروة المسجلة في سنة 2007.
في بعض الحالات، يمكن أن تؤدي الزيادة المفاجئة والسريعة في عدد المهاجرين - المصرح لهم وغير المصرح لهم - إلى فرض ضغوط اجتماعية واقتصادية على المجتمعات المحلية التي تستقبل التدفق. وقد تكون هناك صعوبات في العثور على مساكن وإيجاد أماكن في المدارس، وقد يؤدي ذلك إلى عدم قدرة منظمات الخدمات الاجتماعية في استيعابهم. لكن تقارير عديدة توضح الفوائد الاقتصادية لهذه الزيادات في بعض المجتمعات.
وزادت مواجهات المهاجرين على الحدود الأمريكية المكسيكية بشكل مطرد بين سنتي 2020 و2023، لكنها تراجعت بحدة في سنة 2024. وارتفع عدد السكان المولودين في الولايات المتحدة من الأجانب بـ1.6 مليون بين 2022 و2023، وهي أكبر زيادة خلال 20 سنة، لكنها لم تؤثر بشكل كبير على حياة معظم السكان البالغين أكثر من 300 مليون.
وأفاد الموقع أن الأبحاث تشير إلى أن معدلات الجرائم بين المهاجرين غير المصرح لهم أقل من المواطنين الأمريكيين، حيث يُعتقلون بنسبة أقل لجرائم العنف والمخدرات والممتلكات، كما تساهم تجمعاتهم في خفض معدلات الجريمة بالمجتمعات.
وباختصار، فإن الوضع في الولايات المتحدة فيما يتعلق بالمهاجرين اليوم لا يختلف كثيرًا عما كان عليه قبل عقد من الزمن. أي أنه لا يوجد أزمة جديدة.
المهاجرون غير المصرح لهم والاقتصاد الأمريكي
وشدد الموقع على أن ترحيل ترامب الجماعي للمهاجرين سيؤثر سلبًا على الاقتصاد الأمريكي. فقد أظهرت دراسة حديثة أن ترحيل نصف مليون مهاجر سيؤدي لفقدان 44,000 وظيفة للمواطنين. ويعد العمل الذي يقوم به المهاجرون ضروريًا لوظائف العمال المولودين في الولايات المتحدة. وبالتالي فإن ترحيل ملايين العمال سيؤدي لخسائر كبيرة في الوظائف.
وعلى الرغم من أن عدد المهاجرين غير المصرح لهم صغير مقارنة بالسكان الأمريكيين بشكل عام، فإن تركيزهم في قطاعات معينة من الاقتصاد سيجعل إبعادهم السريع مدمرًا. فهؤلاء المهاجرون يمثلون نسبة كبيرة من العمال في القطاعات مثل التنظيف، والطهي، وصيانة الأراضي، والزراعة، والبناء.
وبحسب الموقع، فستؤدي خطة الترحيل الجماعي إلى زيادة تكاليف المنتجات والخدمات المرتبطة بتلك الصناعات. وفي تكساس، تعبر صناعة البناء عن قلقها من أن خطط ترامب ستدمر قدرتهم على بناء المنازل والبنية التحتية.
وبما أن المهاجرين غير المصرح لهم يشكلون أيضًا جزءًا كبيرًا من قطاع الرعاية، فقد تسببت عمليات الترحيل بين سنتي 2008 و2014 في تعطيل هذا القطاع. وقد وجد الاقتصاديون أن فقدان عمال رعاية الأطفال أدى إلى تقليص عدد الأمهات الحاصلات على تعليم جامعي ولديهن أطفال صغار في سوق العمل المدفوع.
المهاجرون الشرعيون والاقتصاد الأمريكي
ورغم أن حملة ترامب تحدثت عن تقليص الهجرة غير المصرح بها علنًا، إلا أن هناك احتمال أن تقلل الإدارة الجديدة من الهجرة الشرعية بمقدار أكبر أو مشابه. كما أشار معهد كاتو إلى أن إدارة ترامب الأولى قد قلصت الهجرة القانونية بشكل كبير، لكنها فشلت في تقليص الهجرة غير المصرح بها.
وأضاف الموقع أنه قد يكون لدى الناس صورة نمطية عن العمال المهاجرين كعمال ذوي أجور منخفضة، لكنهم يعملون في جميع قطاعات الاقتصاد. فعلى سبيل المثال، يعمل العديد من المهاجرين كممرضين، ومبرمجي حاسوب، ومعلمين، ومهندسين معماريين.
كما أن هناك معدل أعلى من ريادة الأعمال بين المهاجرين مقارنة بالمواطنين الأمريكيين. فقد أسس المهاجرون أو أبناؤهم نحو نصف من أكبر 500 شركة في الولايات المتحدة. إن فقدان هؤلاء العمال ورواد الأعمال سيؤثر سلبًا على الاقتصاد الأمريكي.
نظام الهجرة معطل والسياسة تعيق الحلول المحتملة
وبين الموقع أن الملايين من الأشخاص ينتظرون لعدة سنوات للدخول إلى الولايات المتحدة بشكل قانوني. ويعد هذا النظام المترهل أحد العوامل التي تدفع الناس إلى الهجرة غير القانونية. وهناك اعتراف من الحزبين بأن نظام الهجرة في الولايات المتحدة معطل ويحتاج إلى إصلاح، لكن المناورات السياسية تواصل إعاقة الإصلاح. فقد تم حظر جهد من الحزبين في سنة 2007 في مجلس الشيوخ.
كما تم حظر جهد آخر في 2013 من قبل رئيس مجلس النواب الجمهوري جون بوينر. وفي 2024، تم قتل جهد آخر من الحزبين بواسطة دونالد ترامب، الذي سعى للترويج لهذه القضية في حملته الانتخابية.
واختتم الموقع التقرير بان دونالد ترامب أكد لمؤيديه أنه يعتزم تنفيذ السياسات المعادية للمهاجرين الأجانب والعرقية التي كان يدافع عنها أثناء حملته الانتخابية. ولم يذكر أنه سيسعى إلى تنفيذ إصلاح شامل للهجرة من أجل إصلاح النظام المكسور وتعزيز الاقتصاد الأمريكي.