اليونيسيف: وقف إطلاق النار في غزة يجب أن يكون جوهريا وليس رمزيا
تاريخ النشر: 26th, March 2024 GMT
شدد المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) جيمس الدر اليوم الثلاثاء، على أن وقف إطلاق النار في قطاع غزة يجب أن يكون جوهريا وليس رمزيا.. داعيا في الوقت ذاته إلى ضرورة إعادة الرهائن إلى ديارهم والسماح لشعب غزة بالعيش.
جاء ذلك تعقيبا على قرار مجلس الأمن الدولي أمس الاثنين بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة خلال شهر رمضان، والذي لم يربط وقف إطلاق النار بإطلاق سراح المحتجزين.
وقال الدر، في مؤتمر صحفي عقده اليوم في جنيف، إن سكان غزة اليوم يتحدثون عن قضيتين أساسيتين لبقائهم على قيد الحياة وهما سلامة الموجودين في رفح وإيصال المساعدات؛ لافتا إلى أنه لم يعد بالإمكان التعرف على رفح اليوم بسبب الازدحام حيث الخيام في كل مكان وأي مساحة فارغة.
ولفت إلى أن المعايير العالمية لحالات الطوارئ الإنسانية تنص على أنه يجب أن يكون هناك 20 شخصا كحد أقصى يستخدمون مرحاضا واحدا، أما في رفح فيوجد مرحاض واحد تقريبا لكل 850 شخصا، أما بالنسبة للاستحمام فهو أربعة أضعاف هذا الرقم أي حمام واحد لكل 3600 شخص، وهو ما يعكس تجاهلا "جهنميا" لاحتياجات الإنسان الأساسية وكرامته.
وقال المتحدث: “إن هذه المعايير تشير إلى أن كل شخص يحتاج إلى 15 لترا من الماء يوميا، وما لا يقل عن 3 لترات فقط للبقاء على قيد الحياة”؛ لافتا إلى أن الأسر والأطفال في قطاع غزة كانوا يعتمدون خلال نوفمبر الماضي على 3 لترات أو أقل من الماء للشخص الواحد في اليوم، أما اليوم وفي المتوسط، تحصل الأسر التي شملتها الدراسة على أقل من لتر واحد من المياه الصالحة للشرب للشخص الواحد.
وحول خانيونس.. أفاد الدر بأنه لم يعد بالإمكان التعرف على خانيونس الآن.. قائلا: "إنه وخلال سنوات تواجده العشرين بالأمم المتحدة لم يشهد قط مثل هذا الدمار حيث الموجود مجرد فوضى وخراب وركام وحطام منتشر في كل اتجاه، أي إبادة تامة".
وأضاف المتحدث أنه شاهد في الشمال بجباليا عشرات الآلاف من الأشخاص يحتشدون في الشوارع، ويضعون أيديهم على أفواههم، وهي الإشارة العالمية للجوع..مشيرا إلى أنه حين ذهب إلى قطاع غزة قبل أسبوع كانت هناك مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية المنقذة للحياة في انتظار الوصول إلى الأشخاص الذين هم في أمس الحاجة إليها ولكن على الجانب الخطأ من الحدود..مؤكدا أنه من الواضح أن الشمال يحتاج إلى كميات هائلة من الغذاء والعلاج بشكل عاجل.
ولفت إلى أن هناك نقطة عبور قديمة موجودة وهي معبر إيريز والتي يمكن استخدامها وتقع على بعد 10 دقائق من أولئك الذين يواجهون المجاعة؛ مؤكدا أن المنظمات ستتمكن من التعامل مع هذه الأزمة الإنسانية بالشمال في غضون أيام
وقال الدر: "إنه تم رفض بعثات المساعدات الإنسانية الأربعين الموجهة إلى شمال غزة في الفترة من 1 إلى 22 مارس الجاري".. مشيرا إلى أنه على الرغم من أن وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) ممنوعة الآن من إيصال الغذاء إلى الشمال إلا أن 50% من الغذاء المتجه إلى الشمال تقوم الوكالة بتوصيله.
ونبه المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) إلى أن أعضاء من فرق اليونيسيف جلسوا مع المراهقين في غزة، حيث قال العديد منهم "إنهم يائسون للغاية حتى ينتهي كابوسهم وأنهم يأملون أن يقتلوا".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: غزة إعادة الرهائن اليونيسيف وقف اطلاق النار قرار مجلس الأمن الدولي المحتجزين إلى أن
إقرأ أيضاً:
منظمات: وقف المساعدات الإنسانية الأميركية يعرض ملايين النساء للخطر
قالت منظمات مجتمع مدني إن وقف المساعدات الإنسانية الأميركية أرغم العديد من هذه المنظمات على تعليق عشرات البرامج التي تساعد النساء والفتيات اللاتي يعانين من أزمات، مما يعرض الآلاف لخطر الموت ويهدد حقوقهن.
وأكد جان فرنسوا كورتي رئيس منظمة "أطباء العالم" "أنها كارثة إنسانية" ستؤدي إلى "آلاف الوفيات".
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2مقرر أممي: الترحيل الجماعي للغزيين خيال وأوهامlist 2 of 2تجميد المساعدات الأميركية يهدد جهود مكافحة الإيدز في أفريقياend of listوألغت واشنطن 92% من تمويل البرامج الخارجية للوكالة الأميركية للتنمية الدولية "يو إس أيد" (USAID) التي بلغت ميزانيتها السنوية 42.8 مليار دولار، أي 42% من المساعدات الإنسانية في العالم.
وشددت المنظمات غير الحكومية على أن تداعيات إغلاق العيادات التي تقدم الرعاية قبل الولادة وبعدها ووقف برامج التخطيط الأسري وضمان الإجهاض الآمن ووقف توزيع الغذاء على الحوامل والمرضعات ووقف الرعاية والدعم النفسي لضحايا الاغتصاب، أمور "مأساوية".
وتقول آن بيدو المديرة العامة لمنظمة "بلان إنترناشيونال فرانس" (Plan International France) إن "الولادات لن تتم في ظروف جيدة بعد الآن، وإن وفيات الأمهات أحد الأسباب الرئيسية لوفاة النساء في البلدان التي تمر بأزمات".
وكانت منظمتها التي تحارب عدم المساواة بين الفتيات والفتيان، تتلقى 40 مليون يورو سنويا من المساعدات الأميركية. ومنذ الإعلان عن تجميد هذه المساعدات، اضطرت المنظمة إلى تعليق 13 مشروعا كان يستفيد منها 1.5 مليون شخص في 12 دولة. ومثال ذلك برنامج في بنغلاديش للتصدي لزواج الأطفال والحمل المبكر، وبرنامج آخر في إثيوبيا يقدم الرعاية للنساء والأطفال الحديثي الولادة.
إعلانوكان من المفترض أن تحصل منظمة التضامن الدولية على 60 مليون يورو من الأميركيين عام 2025، أي 36% من ميزانيتها، بحسب مديرها العام كيفن غولدبرغ. واضطرت المنظمة إلى وقف برنامج في أفغانستان ساعد نحو 10 آلاف امرأة في باميان (وسط البلاد) على تطوير نشاط زراعي حتى يصبحن مستقلات اقتصاديا.
وستضطر وكالات الأمم المتحدة أيضا إلى العمل دون أموال أميركية، حيث كان من المفترض أن يتلقى صندوق الأمم المتحدة للسكان مبلغ 377 مليون دولار لتوفير "الرعاية الصحية الأساسية للأمهات والحماية من العنف وعلاج ضحايا الاغتصاب وغيرها من ضروب الرعاية الأساسية في أكثر من 25 دولة تعاني من أزمة"، بحسب ما ذكرت الوكالة في نهاية فبراير/شباط.
وصندوق الأمم المتحدة للسكان مزود رئيسي للأدوية والمعدات اللازمة للمنظمات غير الحكومية، كما تقول بريجيت تونون المرجع الصحي في منظمة العمل ضد الجوع، التي أعربت عن قلقها من وقف توزيع وسائل منع الحمل والحصول على عمليات الإجهاض الآمن، وهي سياسات مستهدفة من إدارة دونالد ترامب المحافظة.