عبد المعطى أحمد يكتب: المذيعة التي شغلت مصلحة البريد !
تاريخ النشر: 26th, March 2024 GMT
هل يمكن أن يمضي الشهر الكريم دون أن يتذكرها المرء؟ وهل يمكن أن يفارقه بفرحة كما هل بفرحة، دون أن يستعيد المرء أيامه ببراءتها وبكارتها مع الإذاعية العظيمة صاحبة أول فوازير تقدمها الإذاعة فى شهر رمضان "آمال فهمى"؟
العبقرية التى كتب عنها أمير الصحافة محمد التابعى فى إحدى مقالاته يقول:" لعنة الله على آمال فهمى لأنها كانت سببا فى أن يسيل شربات الكنافة على ملابسى لأنى كنت حريصا على سماع الفزورة، وأفكر فى كل كلمة فيها، والأهم من ذلك ترقب إعلان نتائج الفائزين من خلال الخطابات التى وصلت إلى مئات الآلاف، وشغلت مصلحة البريد, وجعلتها تتوقف عن مصالح الجماهير اليومية".
بداية فوازير آمال فهمى كانت من عند الشاعر الراحل خفيف الدم بيرم التونسى الذى كتبها لها, والذى قال عنها:"على فكرة أم كلثوم ماكنتش تقدر تغير كلمة من كلامى، أما آمال فهمى فقد سمحت لها بتغيير بعض كلمات الفوازير".
كلمات بيرم لم تمر مرور الكرام، فقد كانت تعد إنجازا كبيرا، لأنه كان يرفض تماما التدخل فى أى عمل يكتبه، وعلى الرغم من ذلك، سمح لآمال فهمى فقط أن تكتب وتعدل معه بعضا من الكلمات، ذلك التعاون الذى استمر مايقرب من خمس سنوات.
وتلجأ بعد ذلك إلى الشاعر الراحل صلاح جاهين الذى رفض فى البداية قائلا:" انت عايزانى ألبس جاكتة أبويا فى الفلاحين، عندما يموت الأب يلبسوا إبنه جاكتته، وأنت عايزانى ألبس جاكتة أبويا بيرم التونسى بحاله، أنا أقل من أن أضع نفسى فى مستواه".
ولظروف خارجة عن إرادتها، توقفت آمال فهمى عن العمل بالإذاعة لمدة عشر سنوات، ثم عادت لتقديم الفوازير فى رمضان مع برنامج" على الناصية"، وكانت كوكب الشرق أم كلثوم أول ضيفة فى أول حلقة لفوازير رمضان.
آمال فهمى بصوتها الخلاب نجحت بجدارة فى أن تبلغ حصيلة رسائلها من إجابات الفوازير أكثر من مليون رسالة من مليون مستمع، وشكلت ضغطا على مصلحة البريد التى ألغت الأجازات فى العيد، وكان نقل هذه الرسائل إلى الإذاعة مشكلة كبيرة لدرجة أن مدير مصلحة البريد أرسل شكوى إلى مجلس الوزراء من كثرة الضغط على المصلحة، وكان ذلك أحد معايير نجاح أولى سيدات الفوازير فى مصر.
• أتمنى أن يكون الشهر الكريم فرصة لجمع شمل الأسرة المصرية وتقوية أواصر المحبة والمودة والتعاون بين جموع الشعب، وأن يعود مجتمعنا إلى قيمه الأصيلة وأخلاقياته الكريمة, ويتعاون الجميع على نبذ الضغائن والأحقاد، وإيجاد الحلول العاجلة لأى خلافات قائمة بروح المودة والتسامح والصفاء، وأن تختفى مظاهر العنف والجرائم البشعة الدخيلة علينا.
• قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" من أذى ذميا فقد آذانى وكنت خصمه يوم القيامة".
• حديث قدسى:" وعزتى وجلالى لأدبرن الأمر لمن لاحيلة له حتى يتعجب أصحاب الحيل".
• هل تعلم أن أول من قال سبحان ربى الأعلى هو إسرافيل عليه السلام، وأن أول من ركب الخيل هو إسماعيل عليه السلام.
• أول صلاة جمعة أقيمت فى الجامع الأزهر كانت سنة 361 هجرية، ومنذ ذلك التاريخ والأزهر له مكانته اللائقة به كمنارة للثقافة، ومنهل للعلماء وطلاب العلم والباحثين ومقصد للدارسين من كل بقاع الأرض، أقول ذلك بمناسبة مرور 1084 عاما هجريا على تأسيس الجامع.
• هل يجوز تكرار العمرة أكثر من مرة فى الرحلة الواحدة إلى بيت الله الحرام؟ دار الإفتاء المصرية تجيب على هذا السؤال فى فتواها رقم 17011 بأن لامانع شرعا من تكرار العمرة عدة مرات فى رحلة واحدة، شريطة أداء مناسك العمرة فى كل مرة من إحرام وطواف وسعى وحلق أو تقصير، لأنها سنة محببة وتطوع وقربة إلى الله سبحانه وتعالى، ولقوله تعالى:"إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما ومن تطوع خيرا فإن الله شاكر عليم"(البقرة 158)، وقوله تعالى:" أتموا الحج والعمرة لله"(البقرة 196).
• التكشيرة والوجه العبوس وخاصة فى الصباح الباكر ينفر الآخرين منك، فما أجمل أن يشرق وجهك بابتسامة تفاؤل فى الصباح تبدأ بها يومك وتنشر التفاؤل على من حولك.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
كيفية إحسان الصلاة على سيدنا النبي عليه السلام
اجابت دار الإفتاء المصرية، عن سؤال ورد اليها عبر موقعها الرسمي مضمونه: "ورد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: «إِذَا صَلَّيْتُمْ عَلَى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فَأَحْسِنُوا الصَّلاَةَ عَلَيْه» فما كيفية هذا الإحسان؟ وهل يجب الالتزام بالوارد فقط ؟".
لترد دار الإفتاء موضحة: أن الشرع أمر بإحسان الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم كما في حديث ابن مسعود رضي الله عنه موقوفًا ومرفوعًا: «إِذَا صَلَّيْتُمْ عَلَى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فَأَحْسِنُوا الصَّلاَةَ عَلَيْه» رواه ابن ماجه في "السنن"، وعبد بن حميد وأبو يعلى في "المسند"، وابن أبي خيثمة في "التاريخ"، وغيرهم، وحسّنه جمعٌ من الحفّاظ؛ كالمنذري، وابن حجر، وصححه الحافظ مغلطاي.
وإحسان الصلاة: يحصل بكل ما يؤكد مقاصدها، ويبلغ مرادها، ويفصح عن الشرف النبوي، ويبين مظاهر الكمال المحمدي؛ اعتناءً واقتداءً، وتمجيدًا وثناءً. وفي ذلك إذنٌ بالصلاة عليه بكل ما يمكن ذكره به من صيغ حسان، وأوصافٍ ومعان، وإذنٌ باستحداث ما يُسْتَطَاعُ من الصيغِ الفصيحة المعبرة عن ذلك؛ على وسع ما تصل إليه بلاغة المرء في التعبير اللائق عن خير الخلائق صلى الله عليه وآله وسلم من غير تقيد بالوارد؛ كما قرره المحققون ودرج عليه العلماء والصالحون سلفًا وخلفًا من غير نكير؛ حتى فعل ذلك الصحابة والتابعون، وتتابع عليه العلماء والأولياء والعارفون عبر العصور والقرون، وتفنَّن علماء الأمة وأولياؤها وعارفوها في صيغ الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم نثرًا ونظمًا بما لم تبلغه أمة من الأمم في حق نبي من الأنبياء صلى الله عليهم وسلم.
قال الحافظ جمال الدين بن مُسْدِي [ت: 663هـ] -فيما نقله عنه الحافظ السخاوي في "القول البديع" (ص: 146، ط. الريان)-: [ وذهب جماعة من الصحابة رضي الله عنهم فمن بعدهم: إلى أن هذا الباب لا يوقف فيه مع المنصوص، وأن مَنْ رزقه الله بيانًا فأبان عن المعاني بالألفاظ الفصيحة المباني، الصريحة المعاني، مما يُعرِب عن كمال شرفه صلى الله عليه وآله وسلم وعظيم حرمته، كان ذلك واسعًا، واحتجّوا بقول ابن مسعود رضي الله عنه: "أحسنوا الصلاة على نبيكم؛ فإنكم لا تدرون لعل ذلك يُعرَض عليه"] اهـ.