رد مفحم من الدكتور علي جمعة علي مهاجمي ميراث المرأة في الإسلام
تاريخ النشر: 26th, March 2024 GMT
قال الدكتور على جمعة، مفتى الديار المصرية السابق، إن كثير من الناس لا يفهم مرادنا الذى نتكلم فيه، ويأخذون بعض النصوص مبتورة من سياقها وسباقها ولحاقها، لافتا إلى أن البعض يقول إن المرأة لا يحترمها الدين، لأنه يعطيها نصف الرجل، فى الميراث وهذا كلام مبتور.
وأوضح الدكتور على جمعة، مفتى الديار المصرية السابق، خلال حلقة برنامج نور الدين" المذاع اليوم الثلاثاء: "هذا كذب والذكورة والانوثة ليس لها علاقة بهذا، لان الأب والأم رجل وامرأة فإذا مات الإبن وله زوجة وأبناء فالأب يأخذ السدس والأم تأخذ السدس، من غير تفريق، أهو الأب لم يأخذ الثلث لأنه ذكر، فى بعض المسائل لا يأخذ الرجل أصلا، فلو مات رجل وله زوجة وأم وابنه وأخت، عم، فالمتبادر للذهن إن العم يدخل، لكن لا فالعصبة تقفل بعضها البعض، فالأم تأخذ السدس، والابنة تأخذ النصف، والزوجة تأخذ الثمن والأخت تأخذ الباقى، والعم لا يأخذ شيئا".
وتابع: "نظام المواريث له نظام ليس عنصرى غير مبنى على النوع، هذا لا وجود، 36 مسألة فى الميراث، فيها المرأة تأخذ والرجل لا يأخذ، فيها المرأة تأخذ ضعف أو مثل الرجل، وكل هذا أمر أخر ومعنى أخر وترتيب أخر".
برنامج نور الدين، يفتح حوارا مع الأطفال والكبار حول تساؤلاتهم حول الدين والله عز وجل، إضافة إلى المشكلات الحياتية التى تواجه عباد الله وكيفية التغلب عليها، ويرد على أسئلة للمرة الأولى على لسان أطفال صغار، دومًا ما يسألوها لأهاليهم الذين يجدوا نفسهم فى حيرة من أمثلة فين ربنا، مش بنشوفه ليه، وغيرها من الأمور الذى يقف الآباء أمامها فى حيرة شديدة دون إجابة ما جعل البرنامج محل ترقب سواء للأهالى الذين ينتظرونه لفهم الإجابة الصحيحة، أو الأبناء الذين سيجدون فى البرنامج فهمًا لما يحاولوا معرفته ويثبتهم بصورة صحيحة ما يبنى عندهم وعيًا ويقينًا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: برنامج نور الدين علي جمعة ميراث المرأة في الإسلام
إقرأ أيضاً:
النحنوح!
قد يعتقد البعض أن كلمة «نحنوح» كلمة عامية ولكنها من كلام الفصحى البليغ، ومعناها فى إحدى القصائد الجاهلية لشاعر غير معروف يقول فى أحد أبيات قصيدته «فيا أيها الرجل المعلى قلبه.. اصبر على النحنـوح صبر البعطلى» فالشاعر هنا يطلب من الرجال رفيعة الخُلق الصبر على النحنوح مثل صبرهم على صغير البعير عندما يصدر صوتاً من جوفه قريبًا من السعال ولكنه ليس هو، يقول عنها نحنحة وفاعلها «نحنوح» وكان المصريون إلى وقت قريب يفعلون ذات الفعل عندما يدخلون منازل الغرباء لكى ينبه أهل المنزل لقدومه، إلا أن هذا اللفظ مع الوقت أصبح له معنى آخر لدى العامية، حيث إن الرجل النحنوح أصبح هو الذى يُجيد التمثيل ويستخف بعقول الناس ويتصنع الأدب والرقة وهو ليس كذلك، ناعم فى بداية كلامه، وبعد ما أن يَخدع الناس بأدبه نجده شخصًا آخر قليل الأدب والأخلاق، لا يحترم حُرمة بيت الغير فى كل شىء، ناعم كالأفعى مع النساء قبل الرجال، فيطلقون عليه أيضاً «مسهوك» نعم كالمخدر الذى يتخلل أعصابك دون أن تحس بأى ألم، يقلب الحقائق ويهرب من المواقف التى تحتاجه الناس فيها، فهؤلاء «المنحنحون» أصابوا المجتمع بالفشل والأزمات.
لم نقصد أحداً!