رجال أعمال اسكندرية: إصلاح الجهاز الإداري للدولة ضرورة لتطوير دور القطاع الخاص
تاريخ النشر: 26th, March 2024 GMT
نظمت جمعية رجال أعمال اسكندرية حفل إفطارها السنوي بحضور السفيرة سها جندي، وزيرة الهجرة ، ولفيف من المسئولين والشخصيات العامة وأعضاء مجلس النواب، في مقدمتهم حسام هيبة، رئيس الهيئة العامة للاستثمار، الشحات الغتوري، رئيس مصلحة الجمارك، الدكتور طارق الهوبي، رئيس الهيئة القومية لسلامة الغذاء، واللواء عصام النجار، رئيس الهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات، وأحمد الوكيل، رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية، والدكتور أشرف العربي، رئيس المعهد القومي للتخطيط، والنائب أحمد السجيني، رئيس لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب، والسفير كريسيان بيرجر، سفير الاتحاد الأوروبي في مصر، و عدد من وفود السفارات الأجنبية و العربية ، وقيادات وأعضاء الجمعية.
وقال محمد هنو، رئيس مجلس إدارة جمعية رجال أعمال اسكندرية، إن من أهم ما تحرص عليه جمعية رجال أعمال اسكندرية هو تحسين مناخ الأعمال ودعم التنمية الاقتصادية، وتحقيق التبادل التجاري وتحسين مناخ الاستثمار، كذلك تطوير وتدريب الموارد البشرية ، فضلا عن المبادرات المصرية المجتمعية المستمرة.
وأكد محمد هنو في كلمته، أنهم تطرقوا خلال إفطار العام الماضي للعديد من التحديات التي تواجه الاقتصاد ومجتمع الأعمال بينما الحديث يتجه الأن إلى الفرص المتاحة وكيفية استثمارها إلى جانب التعامل مع هذه التحديات، فالحديث اليوم أصبح أكثر عن الفرص المتاحة وهو ما يدعونا للتفاؤل، موضحا أهمية إصلاح الجهاز الإداري للدولة، حيث أن كفاءة العمل الحكومي تمثل نقلة نوعية لهم عند تحقيقها، وخطوة مهمة لدفع القطاع الخاص ليؤدي دوره في التنمية.
وقدم هنو، عرضا لأنشطة ومشروعات الجمعية خلال العام الأخير، أكد خلاله عقد العديد من الاجتماعات والحلقات النقاشية مع مختلف المؤسسات والجهات الحكومية، فضلا عن تقديم دراسات وأوراق عمل لكبار المسئولين في الحكومة، كما تطرق لمساهمات الجمعية في الدفع بكثير من المشروعات لتحقيق التنمية المجتمعية من خلال تمويل المشروعات المتوسطة ومتناهية الصغر، حيث قدمت الجمعية خدمات و تمويلات لما يزيد عن 620 ألف عميل من خلال 116 فرع في 19 محافظة، إلى جانب حرصها على التدريب والتأهيل من خلال إنشاء مركز الشرق الأوسط للتدريب والتأهيل الإداري والتجاري، ووحدة لتنمية الأعمال لدعم الصناعة وتقديم خدمات لها، وغيرها العديد من الاجتماعات مع جهات دولية ودبلوماسية وجهات مانحة، لخدمة المجتمع.
وقالت السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، إن جمعية رجال أعمال اسكندرية، واحدة من أقدم رجال الأعمال و أعرقها، بها الكثير من الخبرات، ورجال الأعمال المتميزين الذين يستحقون دائما الإشادة، والذين هم جزء لا يتجزأ من عملية التنمية في مصر ودعم الاقتصاد المصري، لافتة إلى فخرها بالجمعية، و لمحافظة الإسكندرية التي هي دائما مركزا لالتقاء المزيد من الحضارات والثقافات، وعلى مر تاريخها كانت بوتقة لكثير من الجاليات الأجنبية لتستقر بها، فهي في ماضي وحاضر التاريخ المصري مدينة متميزة، وننتظر أن تكون أيضا محافظة المستقبل مثلما كانت محافظة التاريخ والتراث والحضارة.
وأضافت وزيرة الهجرة، أن أهم ما يشغل وزارة الهجرة والحكومة المصرية، هو التدريب من أجل التوظيف، فهذا الملف هو أحد أهم الملفات التي تسعى وزارة الهجرة إلى أن يكون لها دور عظيم به، لأن الوزارة بالفعل لديها تجربة ناجحة مع الجانب الألماني في هذا الصدد ، وهذه التجربة المصرية الألمانية تتمثل في المركز المصري الألماني للوظائف والهجرة وإعادة الإدماج، فهذا المركز استطاع أن يدرب ما يزيد عن 29 ألف مصري ومصرية، فضلا عن تدريب لـ 350 من أبنائنا بدءا من العام الماضي فقط توفير لديهم عبر التدريب التدريب والتأهيل كافة المعايير الألمانية والأوروبية التي يتطلبها سوق العمل، الأوروبي، لافتة إلى أنه من الشركاء الأساسيين للوزارة هي وكالة المعونة الألمانية.
وأشارت الوزيرة، إلى أنها تعمل حاليا على توسيع هذه التجربة مع المفوضية الأوروبية بحيث تكون تجربة مصرية أوروبية وليست مصرية ألمانية فقط، وجرت مشاورات مع نائب رئيس المفوضية الأوروبية حول الدفع بهذه التجربة نحو التنفيذ خلال الفترة المقبلة، مشيرة إلى أن هذه المباحثات كانت اللبنة الأولى للتعاون والاتفاق الذي أجري ووقع بإشراف رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي، الذي دعا لاستقبال رئيسة المفوضية الأوروبية، وتوقيع الشراكة المصرية الأوروبية التي كان من ضمنها 6 مجالات ، مجال الهجرة واحدا من هذه المجالات التي سعدت الوزارة بأن تكون ولو جزء ضئيل منه.
وأوضحت الوزيرة، أن ملف تطوير الهجرة النظامية الرسمية التي تستطيع أن تحترم رغبات ومتطلبات السوق المصري، وأن تراعي احتياجات الأسواق الأوربية الذي أصبح الكثير منها أسواق مسنة تحتاج الشباب المصريين للعمل بها، فهذا التعاون هو الذي دائما ما تسعى له وزارة الهجرة المصرية مع العديد من الدول، متمنية أن يكون هناك مزيد من التعاون مع جمعية رجال أعمال اسكندرية في الكثير من الملفات على رأسها هذا الملف، خاصة وأن وزارة الهجرة حريصة على دعم ملفات الاستثمار في مصر من خلال المستثمرين في الخارج.
من جانبه، وجه السفير كريستيان برجر، سفير الاتحاد الأوروبي في مصر، الشكر لجمعية رجال أعمال اسكندرية على الدعوة والاحتفال سويا، مشيرا إلى اعتزازه بالشراكة المميزة والعميقة و الاستراتيجية مع جمعية رجال أعمال الاسكندرية، في مجال الأعمال والاقتصاد، والطاقة وغيرها من المجالات، لافتا إلى أن الفرص متاحة دائما للاستثمار في مصر، وتطوير التعاون معها باستمرار.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: جمعية رجال أعمال اسكندرية جمعیة رجال أعمال اسکندریة وزارة الهجرة من خلال إلى أن فی مصر
إقرأ أيضاً:
مجلس الأعمال الإماراتي القرغيزي يبحث تعزيز التعاون بين القطاع الخاص في البلدين
الشارقة (الاتحاد)
نظم اتحاد غرف الإمارات، بالتعاون مع غرفة تجارة وصناعة الشارقة، الاجتماع الأول لمجلس الأعمال الإماراتي القرغيزي، الذي يهدف إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين دولة الإمارات وجمهورية قيرغيزستان ودعم فرص التعاون بين القطاع الخاص في البلدين.
وترأس الاجتماع عبدالله سلطان العويس، نائب رئيس اتحاد غرف الإمارات، رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة، بحضور نارتاييف نورلان فيك، نائب رئيس غرفة التجارة والصناعة في جمهورية قيرغيزستان، ومحمد أحمد أمين العوضي مدير عام غرفة الشارقة، وأحمد جامع القيزي الأمين العام المساعد لاتحاد غرف الإمارات، والدكتورة فاطمة خليفة المقرب مديرة إدارة العلاقات الدولية في غرفة الشارقة، بالإضافة إلى عدد من أعضاء المجلس وأصحاب الأعمال من الجانبين، من قطاعات متنوعة بينها التكنولوجية الزراعية والطاقة والصناعة والصحة والسياحة.
وشهد الاجتماع تقديم عرض حول آلية عمل المجلس، وأهمية تبادل الوفود التجارية وتوسيع التعاون ليشمل قطاعات متنوعة لإتاحة المرونة أمام مجلس الأعمال بما يخدم جهود أعضائه لتحقيق أهدافه، وناقش المشاركون إمكانية تبني حدث اقتصادي سنوي مشترك بين البلدين، لتوفير منصة للتواصل المباشر بين أصحاب الأعمال والمستثمرين في كلا البلدين.
تعزيز الشراكة الاقتصادية
وفي كلمته الترحيبية أكد عبدالله سلطان العويس أهمية المجلس كمنصة استراتيجية لتوطيد العلاقات التجارية واستكشاف فرص استثمارية جديدة، والإسهام في تعزيز الشراكة الاقتصادية بين الإمارات وقرغيزستان، مشيراً إلى أن الشارقة بما تتمتع به من موقع استراتيجي وبنية تحتية متطورة، تعد مركزاً جاذباً للاستثمارات القرغيزية، وعبّر خلال كلمته عن حرص غرف الإمارات على إنجاح الاجتماع الأول للمجلس الذي يمثل خطوة مهمة نحو تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، بما يتماشى مع حرص القيادة الحكيمة في الإمارات على توفير كافة التسهيلات اللازمة لدعم بيئة الاستثمار في الدولة.
وأضاف العويس أن غرف الإمارات بصورة عامة وغرفة الشارقة بصورة خاصة تسعى باستمرار إلى توسيع آفاق التعاون مع غرف التجارة ومجتمعات الأعمال في مختلف دول العالم، وتطوير الشراكات الاستراتيجية التي تخدم نمو الاستثمارات في كافة القطاعات، لافتاً إلى أن مجلس الأعمال الإماراتي القرغيزي يبشر بدور مهم في تنمية التبادل التجاري، وزيادة حجم الاستثمارات المشتركة بين الإمارات وقيرغيزستان، بما يعود بالنفع على اقتصادي البلدين، من خلال الاستفادة مما تتوفر في الإمارات من بنية تحتية حديثة ومناطق صناعية ولوجستية متكاملة، تشكل بيئة جاذبة للاستثمارات الأجنبية المباشرة.
من جانبه، أعرب نارتاييف نورلان فيك عن تطلع مجتمع الأعمال في بلاده إلى تعزيز التعاون مع القطاع الخاص في الإمارات، وأن يسهم مجلس الأعمال الإماراتي القرغيزي بدور في توطيد العلاقات الاقتصادية بين قيرغيزستان والإمارات، من خلال تبادل الأفكار والخبرات، وبناء شراكات استراتيجية بين الشركات والمستثمرين في كلا البلدين، بالاستفادة من الفرص المتوفرة في الإمارات والاستثمار في جمهورية قيرغيزستان التي تتمتع بموارد طبيعية غنية وفرص استثمارية واعدة في قطاعات متنوعة، مثل الطاقة المتجددة، والسياحة، والزراعة العضوية، والصناعات الخفيفة.