علي جمعة يرد على 20 سؤالا مثيرا للجدل عن الجنة والنار والاختلاط.. اعرف التفاصيل
تاريخ النشر: 26th, March 2024 GMT
تساؤلات كثيرة متعلقة بأمور دينية تشغل بال البعض، منها المثير للجدل، ومنها الذي يحتاج إلى توضيح وفتوى دينية ترشد الناس، وهو الدور الذي قدمه الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، في برنامج «نور الدين»، الذي يُعرض على قناة الناس، حيث يفتح من خلاله حوارا مع الأطفال والكبار بشأن تساؤلاتهم حول الدين والله عز وجل، فضلا عن المشكلات الحياتية التي تواجه عباد الله وكيفية التغلب عليها.
من بين الأسئلة التي أجاب عليها الدكتور علي جمعة، «هل المسلمون فقط هم من سيدخلون الجنة أم لا»، حيث قال «مين قال إن المسلمين بس اللي هيدخلوا الجنة؟ هذه معلومة مغلوطة لأن ربنا قال عكس ذلك»، واستشهد بالآية الكريمة: «إن الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحا فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون»، وتابع «إن الدين عند الله الإسلام، وكله يسمى بالإسلام لدينا».
هل «الشات» بين الولد والبنت حرام؟وعندما سأله أحد الأطفال هل الشات بين ولد وبنت يعتبر خلوة أو حرام؟، أكد «جمعة»، أن الشات لا يعتبر خلوة مادام هناك علانية، والآباء والأمهات يعلمون بما يحدث.
وقال علي جمعة عندما سئل عن «هل علاقة شاب بفتاة خارج نطاق الزواج تعتبر حراما؟»، قال «هل كل ولد بيكلم بنت ده حرام؟.. طيب ما المجتمع كله بيتكلم، ولكن كلمة علاقة في اللغة تعني أنه هناك لقاء وهناك سلاما وتجاوزات أخرى وتلامس أو اتفق اثنان على الهرب للزواج مثلا، دون استعداد لخطوة الزواج».
وتابع: «إذا كانت النية الصالحة موجودة، والتعامل بين الولد والبنت في إطار الدراسة أو الزمالة والحديث عن بعض الأمور المشتركة أو المشاركة حول الحياة الشخصية والمشاكل الأسرية، وكل ذلك من الأمور كانت تحدث عبر التاريخ حتى في عصر الصحابة، ولكن الضابط لهذه العلاقة ومفتاحها كان العفاف، حتى لو كانت هناك مشاعر حب، فالإنسان مباح له حب كل الخلق، وحتى إذا كان الشاب ينتوي الزواج من البنت التي يتحدث معها كل ذلك لا بأس به لأن القضية تتمركز حول ما إذا كان هناك عفاف أو لا فإذا توفر العفاف فكل الأمورلا بأس بها، ولكن إذا اهتز العفاف على الشخص الانسحاب من العلاقة على الفور».
الاحتفال بالكريسماس حلال أم حرام؟وعلق الدكتور علي جمعة على سؤال «الاحتفال بالكريسماس حلال أم حرام؟»، قائلا: «إنّ الاحتفال بالكريسماس قد يُقصد به الاحتفال بالعام الجديد، أو الاحتفال بميلاد المسيح عليه السلام، منوها بأنّ ميلاد المسيح معجزة والقرآن أقر بهذه المعجزة، وأن السؤال إذا قصد به الاحتفال الكريسماس بسبب ميلاد المسيح، فنعم يجوز الاحتفال به لأنّه يجوز الاحتفال بالأنبياء، والنبي محمد دخل المدينة فوجد اليهود يصومون يوم عاشوراء، فقال ما هذا؟ قالوا يوم نجا الله فيه موسى من فرعون، قال النبي: نحن أولى بموسى، فصامه وأمر أصحابه أن يصوموه».
ما حكم علاقة الحب بين الفتاة والشاب قبل الزواج؟وعن حكم علاقة الحب بين الفتاة والشاب قبل الزواج تابع مفتي الجمهورية السابق إن قيس عندما أقدم على الزواج من ليلى انفصلا عن بعضما بعدما أقاما علاقة حب لفترة طويلة، موضحًا :«عملنا بحث عن الذين يقيمون علاقة حب في الجامعات من 1980 إلى 1986، والحب مافيهوش حلال ولا حرام، والحب شعور قلبي لا تملكه، أما المطلوب في العلاقة هو العفاف، وأن نتائج البحث كشفت عن أن 80% من الذين أقدموا على الزواج بعد قصة حب وقع بينهم انفصال، والـ20% كملوا حياتهم، وبدأنا نبحث عن أسباب الانفصال، وجدنا أن السببب الرئيسي أنهم لم يعرفوا الحب».
وسأل أحد الأطفال علي جمعة «لو في صديقين وفي نيتهم أن تكون العلاقة بينهما في عفاف، وبينزلوا ويخرجوا، نظرة المجتمع ليهم ليه بتكون سلبية؟»، فأجاب أن نظرة المجتمع تأتي على حسب نوع المجتمع ومكانه، مواصلًا: «لازم في العلاقة بين الولد والبنت حدث شئ خارج عن هذا العفاف، لذلك انتقده المجتمع، وإذا اخفتى من كلام الناس بلاش العمل ده».
وعن سؤال أحد الأطفال: «ولد وبنت وأصدقاء بيخرجوا مع بعض وبيختلطوا وبيهزروا وبيلعبوا مع بعض فهل ده حرام؟»، كان رد دكتور علي جمعة: «طالما مفيش نية سيئة في أي حد فيهم، فالاختلاط ليس حراما، والبشرية بأكملها كانت على حد الاختلاط، والبدو لا يمكن أن يكون فيهم تحرش أو هذا الكلام».
أما بالنسبة لسؤال أحد الأطفال وهو «الاختلاط بين الولد والبنت عادي، بس ليه منشأة زي الأزهر أو جامعة الأزهر، ابتداء من المرحلة الإعدادية يبتدي الفصل بين الولاد والبنات، ليه بيعملوا كده بما أن الاختلاط عادي؟»، كان جواب علي جمعة أن الفصل بين الولاد والبنات بناء على طلبات الأهالي، لافتا إلى أن هناك ثقافة موروثة عند الأهالي وراء هذه الطلبات، لكن بما أن هناك عفاف في العلاقات يبقى عادي.
ما تعريف العفاف في العلاقات؟ورد الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف على حكم «من كان يحب فتاة وبعد ذلك فضحها بدون قصد؟»، قائلا: «جزاؤه إنه يتقبض عليه، في قانون في مجلس النواب للقبض عليه، ولسه أول إمبارح واحد واخد سنة سجن، ولما يخرج من السجن يجي نشوف له شغل، ولو فضحها بقصد يبقى يستاهل السجن ويضيع مستقبله، لكن لو بدون قصد يستاهل العقوبة ، وتعريف العفاف إن العلاقة تكون خالية من المحرمات والسرية، وما تعتقده إنه حرام يعنى في بعض الناس متفقين إن مصافحة البنت للولد حرام، يبقى حرام لو فعلته معها، وبتبقى بتقدح في العفاف».
كيف كانت زوجات النبي ترتدين الحجاب؟ووجهت طفلة سؤالا إلى مفتي الديار المصرية السابق، حول «إزاي زوجات سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم كانوا بيلبسوا الحجاب؟». فأوضح «أيام سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم، وقبل النبي كانوا بيلبسوا الحجاب، وكانت المرأة تتعرى وتخلع الحجاب لما يُقتل أبيها أو أخيها، كنوع من الاعتراض على المجتمع، والحجاب الحالي الذي يظهر الوجه والكفين، كان موجودا من قبل الإسلام، ولما جاء الإسلام أبقى عليه، وطلب منا العفاف والبعد عن الفحش والزنا، وده بيساعد فيه الحجاب اللي هو نوع من العفاف».
حكم التعامل مع غير المحجباتووجه أحد الأطفال للدكتور علي جمعة «لو زميلتي ليست محجبة اتعامل معها ولا لأ؟»، فكان رده على ذلك :«اتعامل معها إيه المشكلة، وسيدنا جعفر الصادق لما دخل بلاد ما وراء النهر، كان كل النساء غير محجبات، بحكم أن الإسلام دخل قريب، والستات مش ملتزمين بالحجاب»، وتابع: «سيدنا جعفر الصادق، لما الناس سألوه نعمل إيه ونغض البصر إزاي، قال عادي نتعامل معهن ونغض البصر قدر المستطاع، ونتعامل معهن عادي بدافع المودة المأمورين بيها بين المؤمنين».
هل النقاب فرض؟ووجهت طفلة سؤالا إلى الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية السابق، حول أن النقاب يستخدم في السرقة، فهل هو فرض مثل الحجاب؟، فأوضح «النقاب ليس فرضا، ولما السيدة المنتقبة تروح الحج أو العمرة بتكشف وجهها، لأنه ليس فرضا، لكن الحجاب فرض فالصلاة تدل على فرضية الحجاب وليس النقاب، وفي بنات كثيرة مش محجبة ولما بتيجي تصلي بتلبس حجاب ليه علشان تبقى صلاتها صحيحها، هى عارفة هنا إن الحجاب فرض فلازم يتم ارتداؤه لما تصلي».
حكم طلب الزوج قيام زوجته بعملية تجميلووجهت سيدة سؤالا إلى الدكتور علي جمعة حول حكم طلب الرجل من زوجته الخضوع لعملية تجميل لتزويد في عدد المناطق لكنها رفضت فهددها بالطلاق؟، فأوضح: «خلاص تشوف أمرها توازن ما بين الطلاق وأنها تستجيب، ومعلهاش وزر، وفي ستات بتعند لمجرد العند، طيب هنرغمها على حاجة هي مش عاوزاها، لو في طلاق يبقى في حكمة».
هل الجن يمكن أن يقتل الإنسان؟وتوجهت طفلة بسؤال إلى الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية السابق، مفاده هل الجن يمكن أن يموت الإنسان؟، فقال الدكتور علي جمعة: «لا يمكن طبعا.. وكان كيد الشيطان ضعيفا».
حكم الاتجار في العملة الصعبةكما أجاب الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية السابق، على سؤال رجل حول حكم الاتجار بالعملة الصعبة، للاستفادة من فرق المال الكبير الذى تدره نتيجة الأحوال الاقتصادية؟، قائلا: «من لم يهتم بمصلحة المسلمين فليس منهم، فلازم الانسان يكون مهتما بالمجتمع والدولة وقوانين الدولة التى يعيش فيها، ولا يهتم بمصالحه الخاصة على المصالح العامة»، وأضاف: «ما يفعله من الإتجار بالعملة بضر بالدولة والمجتمع والمصلحة العامة، وسيدنا النبي صلى الله عليه وسلم، قال: (المحتكر ملعون)».
حكم التلاعب بحقوق المطلقة وأبنائهاوأجاب الدكتور علي جمعة، على سؤال سيدة حول أن القرآن الكريم كرم المرأة وأعطاها حقوقها، لكن بعض الرجال بعد الطلاق يتحايلون على القانون لأكل حقوق السيدة المطلقة وأولادها، ويزورون شهادات فقر وعدم قدرة على الإنفاق؟: «الحلال حلال، والحرام حرام، كل من يتلاعب بحقوق المرأة كأنه يتلاعب بحقوق الله، ظاهر الدنيا شيء وعلاقة الإنسان بربه مختلفة»، وتابع: «إحنا مدتنا في الأرض بسيطة، يعني لو الإنسان عاش 100 سنة تعادل 3 دقايق من الآخرة، دول قد يحدث فيهم ظلم وأذى واغتصاب حقوق، اتظلمتي في الدنيا هتاخدي حقك في الآخرة في يوم مقداره 1000 سنة مما تعدون، الناس ناسية ده، فصبر جميل كل ما نلقاه من قدر هيعرف قد إيه الخير».
حكم التعدي على الأراضي الزراعيةوأجاب الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، على سؤال أحد الحضور حول حكم من يعتدي على الأرض الزراعية بالمخالفة للقانون من أجل التوسعة على نفسه وأولاده؟: «اللي بيعتدي على الأرض الزراعية بيضر بنفسه وغيره، فالرقعة الزراعية كلنا نحتاج إليها، وهو حولها إلى أرض بور من أجل السكن، وهذه ضروريات إذا اعتدى عليها الإنسان هلك»، وتابع: «هييجي حد يقولك ضرورة تبيح المحظور، وهيروح فين، نقوله إباحة المحظورات في لحم الخنزير لو أصبحت تشارف على الموت ولا يوجد أي طعام إلا هو، لكن لو جنبك حاجة تاني تأكلها خلاص كده مفيش إباحة»، وأضاف: «العدوان على الأرض الزراعية أضر بالعباد والخلق، والله أمرنا بالتكاثر فتكاثرنا، فبلاش يا جماعة أضرار بنفسنا بكثرة الأولاد من غير ضرورة، لان هذا لا يرضى الله».
حكم الميراث من مال حراموأجاب الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية السابق، على سؤال سيدة حول شخص جمع مالا من الحرام، فهل يصبح الميراث مال حرام؟، قائلا: «الميراث يطهر المال، مفيش حاجة اسمها مال حرام في الميراث»، وتابع: «بمجرد أن توفي صاحب المال وانتقل لآخرين، يتطهر المال من الحرام».
حكم الدعاء على النفس بالموتوكان جواب دكتور علي جمعة، على سؤال طفل حول حكم من يقوم بالدعاء على نفسه أو يطلب الموت من الله؟، قائلا: «سيدنا النبي صلى الله علبه وسلم نهى عن الدعاء على النفس، لأن هذا الأمر به نوعا من إساءة أدب مع الله»، وتابع: «ممكن لو في فتن شديدة ممكن الإنسان يدعو ربه بأدب، ويقول اللهم أحيني ما دامت الحياة خير لي وأمتني لو كان الموت راحة لي، وهذا ما حدث مع الإمام البخاري».
حكم الإيقاع بين الناسوأجاب مفتي الديار المصرية السابق، على سؤال طالبة حول إن زميلتها في الفصل أوقعت بينها وبين زميلاتها، وقالت لهم كلام كاذبا وتريد أن تعرف مع العمل معها؟، قائلا: «أنت متكلمتيش على زميلاتك، يبقى هى وقعت في جريمة كبيرة، انها كذبت شوية كذب حلوين كده متغلفين ببهتان وأوقعت بين الناس».
وتابع: «نيجي للكذب أبو ذر الغفاري قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم، هو المسلم ممكن يسرق ودي كبيرة من الكبائر وفيها حد، قال له سيدنا النبي نعم يسرق، فسأل هل يكذب يا رسول الله قال لا يكذب، وهنا نعرف إن الكذب جريمة وعمل فتنة بين الزميلات».
وأضاف: «في جريمة تانية قام بها الزميلات اللى صدقوا الكذابة، طيب نعمل ايه، سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم، قال: (كفى بالمرء كذبا أن يتحدث بما سمع)، لازم كانوا يسألوا زميلتهم هل أنت قلت كذا تقول لا فيبقى خلاص»، وأضاف: «الجريمة الثالثة، أنها خلتها مش قارده تسامحها، اوعي تعزلي نفسك لازم تعملى علاقة مع زميلاتك وتعرفيهم الحقيقة».
حكم تسجيل المكالمات للآخرينكما أجاب الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية السابق، على سؤال أحد الحضور، جاء مضمونه هل يعد تسجيل المكالمات بهدف رد حقوق الناس نوعا من التجسس؟، قائلا:«إن القانون ينص على أن يكون التسجيل مؤيدا من الجهات القضائية، وبعض أنواع التسجيل تقبل عند القاضي، والبعض الآخر منها لا يُقبل كما يعتبره القاضي تعدي».
هل صوت المرأة عورة؟وأجاب الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية السابق، على سؤال طالبة جاء مضمونة «لماذا يمنعوا بعض الفتيات من الإنشاد الدينى بحجة إن صوت المرأة عورة؟»، قائلا: «مين اللى قال إن صوت المرأة عورة، أنتي سمعتي كده، لأ صوت المرأة ليس عورة، هي دي الإجابة على سؤالك».
هل سفر البنت دون محرم جائز شرعا؟وأجاب مفتي الديار المصرية السابق، على سؤال طالبة، «ليه بيقولوا حرام البنت التي عمرها أقل من 20 عاما لو حصلت على منحة دراسة تسافر دون محرم؟»، قائلا: «لا تسافر من غير محرم؟!، ده النبي حلها لك، لما جاء له خباب بن الأرت، وقال له استعرض بنا الوادي يا رسول الله، ولينصرنى الله حتى تسير الضعينة من مكة إلى صنعاء أو إلى الحيرة في البحرين لا تخاف إلا الله والذئب على غنمها».
وأضاف: «العلماء قالوا هل الطريق أمن ولا في قطاع طريق، قولنا لهم الطريق أمن بنسافر في المطار والطيارة، قالوا يجوز للبنت تسافر وحدها»، وتابع: «طيب إيه حكاية (لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تسافر مسيرة يوم وليلة ليس معها حرمة)، آه دى كانت قضية أمن دولة، كانت البنت تسافر واللى حوالين المدينة عاوزين يقتلوا المسلمين، ولما اتكرر الأمر أكثر من مرة لما بنت تطلع يسرقوها ويخطفوها فتخرج الجنود إلى القتال وتحريرها فهذا كان ينهك الجنود، فسيدنا النبي قال هذا الحديث».
هل أغلب أهل النار من النساء؟وأجاب الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية السابق، على سؤال طفل «ليه أغلب أهل النار من النساء زي ما قال سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم، هل دي فطرة عند النساء إنهم يذنبوا أكتر من الرجال؟»، قائلا: «لأ دي مش فطرة، ده صفات تأتي بالاستهانة بالتعليم، المرأة عبر القرون لم تهتم بالتعليم، فاللي حصل حاجة بنسميها في علم الاجتماع امرأة ألف ليلة وليلة، اللي هي كنا زمان نقول امرأة الكنبة والشلت والرغي ويجيبوا في سير الناس وغيبة ونميمة، والحاجات دي كلها في الصورة النمطية للمرأة».
وتابع: «ابتدا الناس بتعليم البنات، ومحمد علي باشا فتح مدرسة وعلم فيها 60 بنت، وبدأ من هنا مشوار التعليم اللي غير وجه مصر، ووجه العالم كله، لما اتعلمت راحت هذه الصفات وأغلبها اللي جاية من الجهل والأمية والحبسة، وجاية من الاهتمام بعالم الأشياء دون عالم الأفكار، واليوم البنت وزيرة وسفيرة ومفكرة، وكاتبة، كل ما كانت المرأة تخرج وتتعلم كل ما الصورة النمطية بتاعت ألف ليلة وليلة مش موجودة».
حكم توزيع المواريث بين البنت والابنوقد أجاب الدكتور على جمعة، مفتي الديار المصرية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، على سؤال طالب «هل يعقل إن الراجل لو مخلف ولد يأخد الورث كله، لكن لو مخلف بنت تأخذ التلتين والباقي لناس تانية في العيلة؟»، قائلا: «أنت مش عارف في المواريث كويس، الراجل مات وعنده ولد واحد يأخد التركة كلها، ولو عنده جد وجدة للولد هيأخدوا التلت، وهو هياخد باقي التركة، ولو البنت هتاخد النصف، وابن عمها أو أي حد تاني له حق في الورث، في مقابل عليه نفقة البنت عند احتياجها للنفقة»، وتابع: «الولد بيأخذ أكثر من البنت في الورث، لأنه مكلف بالمهر وبالنفقة على الأب والأم ومكلف بالنفقة على زوجته وأولاده، تكليف بيحكم عليه في المحكمة، فعشان كده بيأخد شيء يساعده في هذا الترتيب».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: علي جمعة نور الدين الأزهر قناة الناس سیدنا النبی صلى الله علیه وسلم مفتی الدیار المصریة السابق بین الولد والبنت أحد الأطفال صوت المرأة سؤال أحد على سؤال حول حکم
إقرأ أيضاً:
علي جمعة: آيات القرآن كشفت جريمة التلاعب بالألفاظ من أجل تضليل الناس
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، ان القرآن الكريم أشار إلى جريمة التلاعب بالألفاظ في كثير من آياته، فمرة يشير إليها بنفس العملية وهي تسمية الأشياء بغير أسماءها، فذكر القرآن أن من سبب ضلال الناس عن منهج الله، وعبادتهم غيره سبحانه أنهم صنعوا تماثيل من الحجارة وسموا تلك التماثيل آلهة، قال تعالى : (مَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِهِ إِلاَّ أَسْمَاءً سَمَّيْتُمُوهَا أَنتُمْ وَآبَاؤُكُم مَّا أَنزَلَ اللَّهُ بِهَا مِن سُلْطَانٍ) [يوسف :40].
واضاف جمعة، في منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، ان القرآن الكريم يشير لهذه الجريمة بلفظ التلبيس الذي هو إدخال الحق في الباطل، وقد نهى الله عنه في كتابه في كثير من آياته من ذلك قوله تعالى : (وَلاَ تَلْبِسُوا الحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُوا الحَقَّ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ) [البقرة :42] فنعى على أهل الكتاب ذلك السلوك، وكرر لهم ذلك حيث قال : (يَا أَهْلَ الكِتَابِ لِمَ تَلْبِسُونَ الحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُونَ الحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ) [آل عمران :71] . بل ذكر ربنا أن ذلك التلبيس قد يصل لحد قتل الإنسان ولده وهو لا يرى أنه قد ارتكب إثمًا، وقد قال تعالى في ذلك الشأن : (وَكَذَلِكَ زَيَّنَ لِكَثِيرٍ مِّنَ المُشْرِكِينَ قَتْلَ أَوْلادِهِمْ شُرَكَاؤُهُمْ لِيُرْدُوَهُمْ وَلِيَلْبِسُوا عَلَيْهِمْ دِينَهُمْ) [الأنعام :137].
فنشأ بين أهل الحق الذين تمسكوا بمعاني الألفاظ، ورأوا ضرورة قيام اللغة بوظائفها الأساسية وبين أهل الزيغ والضلال الذين سعوا للتلاعب بالألفاظ ودعوا إلى عدم وجود معان ملزمة ورأوا النسبية المطلقة- نشأ بين الفريقين صراع فكري، لعدم الاتفاق على قاعدة واحدة في النقاش، وبعد ذلك تحول إلى صراع اجتماعي ومن بعده سياسي، وبدأ الصراع العسكري في الظهور بين أبناء الحضارة الإسلامية والعربية وبين الغرب، كان كل ذلك من آثار التلاعب بالألفاظ، أو من آثار التأصيل الفكري للخروج عن اللغة وعن مراد الله، والله أمرنا أن نفهم الألفاظ كما وضعها الواضع، فياليتنا نعود إلى مراد الله ونبتعد عن التلاعب باللغة وألفاظها.