“أشبه بدمار قنبلة ذرية”.. الاحتلال يحوّل نصف مدينة حمد إلى ركام / فيديو
تاريخ النشر: 26th, March 2024 GMT
#سواليف
أظهرت صور أقمار صناعية -التقطت السبت الماضي- دمارا هائلا طال مربعات سكنية كاملة في #مدينة_حمد_السكنية في #خان_يونس جنوبي قطاع #غزة، وشبه شهود عيان المشاهد بأنه #دمار “ما بعد إلقاء #قنبلة_ذرية”.
وتكشف الصور دمارا لحق بأكثر من 32 عمارة سكنية كليا أو جزئيا في المدينة التي تتكون من 53 عمارة سكنية فقط، وأقصى ارتفاع لمبانيها هو 5 طوابق.
كما تظهر اللقطات تجريفا واسعا داخل هذه المدينة، بالإضافة إلى وجود عدد من الآليات في محيطها.
مقالات ذات صلة %60 من الجنود الإسرائيليين المصابين عانوا من ارتجاج في الدماغ 2024/03/26وكان مراسل صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية -الذي رافق جيش الاحتلال بخان يونس- أفاد في تقرير نشر في 14 من الشهر الجاري أنه بعد حوالي 11 يوما من القتال، يبدو أن مدينة حمد لن تكون صالحة للسكن بعد الآن، مثل معظم الأماكن التي دخلها الجيش الإسرائيلي في غزة، وفق تعبير الصحيفة.
لا نبض ولا حياة، ولا أي مقومات للبقاء….فقط دمار كبير في مدينة حمد بخانيونس جنوبي قطاع غزة، جراء غارات الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة. pic.twitter.com/STEnXDrWKE
— Enas Jaber (@EnasJABER19) March 25, 2024الدمار في مدينة حمد السكنية في خانيونس pic.twitter.com/h8fowuA6TR
— NAfla ALHerbesh (@Nafla_AlHerbesh) March 18, 2024تصوير من الجو لمدينة خانيونس وبالتحديد مدينة حمد السكنية والدمار الكبير في محيطها منطقة السطر الغربي
بيكفي دمار. pic.twitter.com/NQWDwkHTsg
كما استخدمت الصحيفة في فبراير/شباط الماضي صورا جوية قبل الحرب المتواصلة على قطاع غزة وبعدها، للدلالة على حجم الدمار الهائل الذي أحدثه الجيش الإسرائيلي، واصفة مشاهد الدمار بأنها أشبه بما بعد إلقاء قنبلة ذرية.
وقالت إن السكان والمسؤولين العسكريين والصحفيين يصفون مشاهد الدمار الهائل، حيث قال أحدهم (لم تسمه) بعد زيارة شمال غزة “الأمر أشبه بما بعد إلقاء القنبلة الذرية”.
وأضافت أن التقدير الدقيق للدمار يشكل مهمة صعبة بسبب تواصل الحرب، ونظرا لأن جيش الاحتلال يفرض قيودا على دخول الصحفيين، لكن من الممكن إنشاء خريطة للدمار باستخدام بيانات الأقمار الصناعية، والتي تظهر أن ما لا يقل عن نصف المباني بالقطاع من المحتمل أن تكون قد تضررت أو دمرت، وفقا لباحثين أميركيين.
يُشار إلى أن قطاع غزة يتعرض منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 لعدوان إسرائيلي متواصل، خلف دمارا كبيرا في المساكن والبنى التحتية، كما تسبب في استشهاد وإصابة عشرات آلاف المدنيين العزل، معظمهم نساء وأطفال، وفي أزمة إنسانية وصحية غير مسبوقة، وفق تقارير دولية وأممية.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف مدينة حمد السكنية خان يونس غزة دمار قنبلة ذرية قنبلة ذریة مدینة حمد
إقرأ أيضاً:
بلدات حدودية جنوب لبنان.. دمار شامل وحياة مفقودة بعد انسحاب الاحتلال
خلف الاحتلال الإسرائيلي دمارا هائلا في البلدات الحدودية جنوب لبنان، بعد انسحابه من معظمها، تاركا وراءه مبان مدمرة وأراض مجرفة، في مشهد غيّر معالم المنطقة بشكل جذري.
ومنذ الثلاثاء الماضي، بدأ السكان في العودة تدريجيا إلى هذه المناطق، ليجدوا بلداتهم وقد تحولت إلى أكوام من الركام، وسط غياب تام لمقومات الحياة الأساسية.
ويسود الدمار في العديد من البلدات الحدودية مع الاحتلال الإسرائيلي حيث من الممكن معاينة حجم الدمار في المباني والطرقات، إضافة إلى الخراب الذي لحق بالأراضي الزراعية، حيث اقتلعت أشجار الزيتون المعمرة من جذورها بفعل الغارات والتجريف الإسرائيلي.
ورغم أن اتفاق وقف إطلاق النار كان يُلزم الاحتلال بالانسحاب الكامل من جنوب لبنان بحلول 26 كانون الثاني /يناير الماضي، إلا أنه طلب تمديد المهلة حتى 18 شباط /فبراير الجاري، ومع ذلك، لا تزال تحتفظ بخمس نقاط عسكرية داخل الأراضي اللبنانية، أبرزها في كفركلا والعزية.
بدأ عدوان الاحتلال على لبنان في الثامن من تشرين الأول /أكتوبر عام 2023، وتصاعدت وتيرته في 23 أيلول /سبتمبر الماضي، ما أسفر عن سقوط 4 آلاف و110 شهداء و16 ألفا و901 جريح، إضافة إلى نزوح نحو 1.4 مليون شخص، معظمهم من البلدات الحدودية.
ونقلت وكالة الأناضول عن المواطن اللبناني حسين سرحان، وهو مدرس من بلدة كفركلا، قوله "عدنا إلى بلدتنا يوم الأربعاء الماضي، فوجدناها مدمرة كليا، لا توجد حياة فيها أبدا، لكنها ستعود".
وأضاف أن "نسبة الدمار في البلدة تبلغ 100%، فالمنازل دُمّرت بالكامل، وأشجار الزيتون التي تعود لمئات السنين اقتلعت من جذورها، وهذه خسارة كبيرة".
وأشار سرحان إلى أن "الطريق التي نقف عليها الآن ليست هي الطريق الأصلية، فقد افتتح العدو الإسرائيلي طريقا جديدة بعد أن أزال الطريق الأساسية القريبة من الجدار الحدودي، حيث يوجد موقع عسكري لهم".
وشدد سرحان على أن “هذه الطريق مؤقتة، وسنعاود فتح الطريق الأساسية التي طمرها العدو بالركام”، مشيرًا إلى أنه يملك قطعة أرض مجاورة لمستوطنة "المطلة"، وقد اقتلعت منها أشجار الزيتون بالكامل، لكنه لا يستطيع الوصول إليها حاليا.
وأكد "بسواعدنا سنعيد إعمار بلدتنا ونجعلها أجمل مما كانت عليه، لكننا بحاجة إلى الوقت والصبر والتعاون"، مناشدا "الدولة اللبنانية والدول المانحة تقديم الدعم للبلدات الحدودية، لأن إعادة الإعمار تتطلب مبالغ طائلة".
أما المسن محمد سلمان الشامي (86 عاما)، من بلدة كفركلا، فقال "كان لدينا مبنيان من ثلاث طوابق ومنزل مستقل، جميعهم دُمّروا بالكامل، كما كان لدينا أرض مزروعة بالزيتون قرب الحدود، لكن لا نعرف مصيرها لأن الجيش الإسرائيلي يمنعنا من الوصول إليها".
وأشار في حديثه للأناضول إلى أن "نسبة الدمار في الممتلكات بلغت 90%، بينما العشرة بالمئة المتبقية، أقدم العدو الإسرائيلي على إحراقها".
وأضاف الشامي بحسرة "عدنا إلى بلدتنا لأننا مشتاقون إلى رائحة ترابها، حتى لو تعرضنا للقتل"، موضحا أن "الحياة هنا معدومة، لا ماء ولا كهرباء ولا اتصالات، لكننا سنعيدها للحياة من جديد".
بعد انسحاب الاحتلال، انتشرت قوات الجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "يونيفيل" في البلدات الحدودية، وسط مراقبة حذرة للتحركات الإسرائيلية في النقاط الخمس التي لا تزال تحتلها.
ورغم الخراب الهائل، فإن سكان هذه البلدات مصرّون على العودة، مؤكدين أنهم سيعيدون إعمار منازلهم وأراضيهم، في مواجهة آثار العدوان الذي حاول طمس وجودهم، لكن إرادتهم أقوى.