تداعيات الحرب توجه ضربة اقتصادية مزدوجة للسودان و"دولة الجنوب"
تاريخ النشر: 26th, March 2024 GMT
تتزايد الكلفة الاقتصادية للحرب المستمرة منذ نحو عام بين الجيش وقوات الدعم السريع في السودان، لكن مخاطرها الاقتصادية أصبحت عابرة للحدود حيث ضربت عصب اقتصاد دولة جنوب السودان المجاورة بعد أن أوقف القتال المحتدم عبور صادرات النفط التي تشكل 95 بالمئة من إيرادات دولة الجنوب.
الدخيري يؤكد على دور مشروع الجزيرة كبذرة أمل للأمن الغذائي في السودان رغم تحديات الحرب قصة فيدية عزز إنباء تنامي الأعمال الانتقامية في السودانمع إطالة أمد الحرب تتزايد الكلفة الاقتصادية بشكل كبير، ففي فبراير قال وزير المالية السوداني جبريل ابراهيم إن ايرادات الدولة تراجعت بنحو 80 بالمئة.
ووفقا للمحلل الاقتصادي وائل فهمي فإن الحرب أضرت بكافة القطاعات بعد أن ضربت عصب النشاط في العاصمة الخرطوم التي تشكل مركز الثقل الاقتصادي في البلاد. ويقول فهمي لموقع سكاي نيوز عربية "تراجع الإيرادات فاقم العجز المالي ورفع معدلات التضخم وأثر بشكل كبير على معيشة السكان".
وبشير فهمي أيضا إلى تفاقم ازمة البطالة في ظل فقدان اكثر من 70 بالمئة من السكان لمصادر دخلهم إما بسبب إغلاق الأسواق أو نتيجة لتوقف المؤسسات الخدمية والإنتاجية وإغلاق المصانع وغيرها من الأسباب.
وفي الواقع، أوقفت الحرب أكثر من 70 بالمئة من الإنتاج الصناعي بعد الأضرار الكلية والجزئية التي لحقت بأكثر من 600 مصنع في الخرطوم ومدن أخرى وفق بيانات اتحاد أصحاب العمل ووزيرة الصناعة المكلفة فإن الخسائر قد تكون أكبر بكثير.
تأثير كارثي للحربوأثرت الحرب بشكل كبير كذلك على القطاع الزراعي حيث تقع معظم المشاريع الكبرى والصغرى التي تشكل نحو 80 بالمئة من إنتاج البلاد في مناطق إما تشهد قتالا مستمرا أو مرشحة لتصبح ساحة للقتال مما أدى إلى تراجع قدر بنحو 46 بالمئة في إنتاج مشروع الجزيرة خلال الموسم الحالي.
وتآكلت موجودات البنوك السودانية المقدرة بنحو 45 تريليون جنيه بمقدار النصف بعد أن فقدت العملة الوطنية أكثر من 50% من قيمتها خلال الفترة الأخيرة حيث يجري تداول الدولار الواحد حاليا بنحز 1400 جنيه مقارنة مع 600 جنيها قبل اندلاع الحرب التي خرج عن الخدمة بسببها أكثر من 70 في المئة من أفرع البنوك العاملة في البلاد والبالغ عددها 39 بنكا حكوميا وتجاريا. وجرفت الحرب 20 في المئة من الرصيد الرأسمالي للبنية الاقتصادية التحتية المقدر بنحو 550 مليار دولار كما أن الناتج المحلي البالغ 36 مليار دولار تراجع 20 في المئة.
دولة الجنوب
نظرا لاعتماد دولة جنوب السودان على خطوط الأنابيب والموانئ السودانية في عبور صادراتها النفطية التي تشكل الكتلة الأكبر من إيرادتها، فإن تأثير حرب السودان على اقتصاد جنوب السودان كان كبيرا.
وحذر صندوق النقد الدولي من الانعكاسات السالبة لحرب السودان على اقتصاد دولة جنوب السودان المثقل أصلا بمشكلات كبيرة أبرزها ارتفاع الديون الخارجية التي وصلت إلى ما يقارب 3 مليارات دولار رغم ان عمر الدولة لم يتجاوز 13 عاما حتى الآن.
وبعد احتدام القتال في ولاية النيل الأبيض جنوب غرب الخرطوم في يناير تعطلت خطوط الأنابيب تدريجيا، لكن السودان أخطر دولة جنوب السودان رسميا في مطلع مارس بعدم قدرته على الوفاء بالتزاماته بنقل صادرات نفطها إلى ميناء التصدير في بورتسودان بشرق البلاد.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الجيش قوات الدعم السريع السودان اقتصاد دولة جنوب السودان وزير المالية السوداني دولة جنوب السودان بالمئة من التی تشکل
إقرأ أيضاً:
أوروبا توجه ضربة للتكنولوجيا الأمريكية ردا على الرسوم
يخطط الاتحاد الأوروبي لتوجيه ضربة لـ"سيلكون فالي" في أمريكا التي تعد موطنا للعديد من أكبر شركات التكنولوجيا في العالم، وذلك في حال قرر الرئيس الأمريكي دونالد ترمب تنفيذ تهديداته بشأن فرض رسوم جمركية على التكتل.
وبحسب صحيفة "Financial Times"، قال مسؤولان مطلعان على الخطط إن المفوضية الأوروبية تتطلع إلى استخدام ما يسمى بـ أداة مكافحة الإكراه في نزاع محتمل مع واشنطن، وهو ما من شأنه أن يسمح للاتحاد الأوروبي باستهداف صناعات الخدمات في الولايات المتحدة بما فيها شركات التكنولوجيا الكبرى.
وحذر ترامب من أن الواردات من أوروبا قد تكون التالية في القائمة بعد أن تحركت الولايات المتحدة لفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على الواردات الكندية والمكسيكية وفرضت تعريفات إضافية بنسبة 10% على السلع الصينية.
وقالت فيرينا باوسدر رئيسة اتحاد الشركات الناشئة إنه على أوروبا التحرك بحسم لمواجهة المنافسة القوية من عمالقة الذكاء الاصطناعي في الولايات المتحدة والصين.