رئيس "اللجنة الأولمبية": العُمانيون أكدوا قدرتهم على تحقيق الإنجازات الرياضية في المحافل الدولية
تاريخ النشر: 26th, March 2024 GMT
مسقط- الرؤية
أعرب الشيخ خالد بن محمد الزبير رئيس مجلس إدارة اللجنة الأولمبية العمانية عن شكره لأعضاء الجمعية العمومية على حضورهم الاجتماع العام، وطرح الآراء المثرية للارتقاء بالرياضة والحركة الأولمبية العُمانية، مشيرا إلى أن مناخ الثقة والحوار البناء الذي تميّز به الاجتماع يؤكد اتساع مساحة التفاهم وتكريس ثقافة الشراكة بين اللجنة وأعضائها من مختلف مكونات الحركة الرياضية العُمانية.
وأشار الزبير إلى أن مجلس الإدارة يولي اهتماما كبيرا بتنسيق العمل مع دول مجلس التعاون، لتبادل الخبرات وتوحيد الرؤى والمواقف وتحقيق الأهداف الرياضية والشبابية المشتركة، لافتا إلى نجاح سلطنة عُمان ممثلة في اللجنة الأولمبية في استضافة الاجتماع الخامس والثلاثين لمجلس أصحاب السموّ والمعالي والسّعادة رؤساء اللجان الأولمبية الوطنية بمجلس التعاون لدول الخليج العربية واجتماع المكتب التنفيذي واللجان الاستشارية الأربعة وهي: لجنة رياضة المرأة ولجنة اللاعبين واللجنة الرياضية واللجنة البارالمبية، والتي عقدت في مسقط، خلال الربع الأخير من العام المنصرم 2023م.
كما أعرب عن ارتياحه التام بالخطوات والمُبادرات التي تم اتخاذها مباشرة لتفعيل مخرجات تلك الاجتماعات، ومن أهمّها إقامة دورة الألعاب الخليجية الأولى للشباب والناشئين التي ستحتضن فعالياتها دولة الإمارات العربية المتّحدة خلال شهر أبريل المقبل.
وحول مشروع حوكمة اللجنة الأولمبية والاتحادات الرياضية التي تنفّذه الوزارة في هذه الفترة، ذكر رئيس مجلس إدارة اللجنة، إلى أن اللجنة قد بادرت منذ تشكيل المجلس بوضع برنامج عمل يقوم على عدد من المشاريع والبرامج المستقبلية، والتي تضمّنت تنفيذ مشروع حوكمة اللجنة واستكمال بنيتها التنظيمية والهيكلية، وقد تمّ في هذا السياق اعتماد عدد من اللوائح المهمة التي لم تكن موجودة في السابق، ومن أهمّها اللائحة المالية للجنة ولائحة اللجنة العُمانية للرياضيين التي تمّ وضعها وفقاً للمبادئ والتوصيات المتفقة مع لائحة الرياضيين الصادرة عن اللجنة الأولمبية الدولية، كما اعتمد المجلس لائحة تنظيم عمل اللجان المساعدة لمجلس الادارة.
وأكّد الزبير أن اللجنة الأولمبية العمانية قد قطعت أشواطًا مهمّة في مراجعة نظامها الأساسي، والذي سيعرضُ على الجمعية العمومية لاحقًا بعد الانتهاء من مراجعة المسودة النهائية، مضيفا: "الرياضيون العُمانيون برهنوا على قدراتهم الكبيرة في تحقيق الإنجازات، ونود الإشادة بالإنجازات التي تمّ تحقيقها مؤخرًا في الألعاب الأسيوية الأخيرة لمنتخباتنا في الإبحار الشراعي وألعاب القوى وفي رياضة المعوقين، وهي إنجازات تعدُّ نماذج حيّة وشواهد متجدّدة على قدرة الشباب العُماني على البروز والتألق كلّما توفّرت لهم الإمكانيات والظروف المناسبة".
وأكد الشيخ خالد بن محمد الزّبير: "مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق ـ حفظه الله ورعاه- قد اعتبر الشباب العُماني أحد روافد التنمية الشاملة ودعامة من دعامات بناء دولة راسخة الأركان قوية البنيان، وذلك بتسخير كافة الإمكانيات للنهوض بالشباب وتمكينهم في المجالات كافة، ليأخذوا بدورهم زمام المبادرة لبناء أنفسهم ووطنهم، وهو الأمر الذي شدّد عليه جلالته- أعزه الله- في أكثر من مناسبة، كما أن ما يحظى به القطاع من دعم كبير من صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم وزير الثقافة والرياضية والشباب، سيكون له الأثر الإيجابي الأكيد على تطور القطاع الرياضي حتى يكون صناعة ومجالا حيويا من مجالات التنمية الشاملة والمستدامة تربويا، واجتماعيا واقتصاديا ورياضيا".
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
الرسالة الوطنية للسبلة العُمانية.. مجلس الخنجي أنموذجًا
محمد بن عيسى البلوشي
لم تستغنِ مجتمعاتنا الخليجية عن دور "السبلة" أو كما يطلق عليها "المجلس" في تنوير أبناء المجتمع بالقضايا والمواضيع الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والصحية والتعليمية والتنموية وحتى السياسية وجميع المجالات التي تمس حياه الإنسان، وهي واحدة من همزات الوصل بين الحكومة والمجتمع، إلى جانب دورها في تعزيز التواصل والتآلف بين أبناء المجتمع.
وفي بلادنا كانت السبلة العُمانية ومازالت واحدة من المدارس التي يتعلم فيها الأبناء السمت العُماني، من استقبال وإكرام الضيف، إلى جانب احترام الكبير وتوقير الصغير، وتبادل الأحاديث والاستماع إلى الآراء والأفكار المجتمعية المطروحة في المواضيع ذات الاهتمام.. ولربما أذهب بعيدا إلى أن المجالس العُمانية كانت كجامعات يلتقي فيها الاقتصاديون والتجار وأصحاب الفكر والرأي والعلم والدراية والمشورة وغيرها من العلوم الإنسانية.
وأجد مجلس الخنجي الذي أسسه المغفور له الشيخ محمد بن عبدالله بن أحمد الخنجي عام 1920 للميلاد، واحدًا من أعرق المجالس العُمانية التي استطاعت أن تواصل مسيرتها إلى هذا اليوم بفضل أحفاده خليل بن عبدالله وإخوته وأبنائهم، وهو نموذج للدور الإيجابي الذي تأسس عليه ويقوم به. فحضور المجلس من الاقتصاديين والتجار والمثقفين والكتاب والأدباء والعاملين في الحقل التعليمي والثقافي والاجتماعي والصحي وغيرها من المجالات، يثرون بمعرفتهم الجلسات الحوارية والنقاشية، وأيضاً يقترب الحضور من نبض المجتمع والعالم في المواضيع المطروحة.
ووجود مجلس أو سبلة على مستوى محافظات سلطنة عُمان الإحدى عشرة، باسم "سبلة/ مجلس المحافظ" وتعقد كل أسبوعين في ولاية بحضور أبناء المجتمع وبشكل دائم، يستمع خلاله المحافظون إلى أبناء الوطن في جميع المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والصناعية والثقافية والتنموية والسياحية والاجتماعية والرياضية والصحية والتعليمية ومواضيع المرأة والطفل وغيرها من المجالات والقطاعات التي تهم المجتمع وتخدم العملية التطويرية في الولاية وتحسن من الخدمات المقدمة، كل ذلك سوف يُوجِدُ تطورًا ملحوظًا في أدوار السبلة العُمانية، وأيضا ستسهم في إثراء المعرفة حول الأدوار والجهود الوطنية المبذولة في جميع المجالات والقطاعات والمسارات.
لا شك أنَّ إعادة النظر إلى الأدوار المتجددة التي يمكن للسبلة العُمانية أن تقوم بها، وتسخيرها لخدمة التنمية الوطنية ورفع درجة الوعي المجتمعي للمواضيع ذات الاهتمام المشترك، وتوظيفها كواحدة من الأدوات العصرية الفاعلة للوصول إلى المجتمع بشكل مباشر والتواصل معه والتفاعل مع الموضوعات المطروحة، أمر محمود سيلقي بظلالة الخيرة على الوطن والمواطن، وهذا ما نلمسه في المجالس التي لا زالت تحافظ على أصالتها ورسالتها الهادفة.
رابط مختصر