عقد الجامع الأزهر اليوم الثلاثاء، فعاليات ملتقى الظهر (رمضانيات نسائية)، تحت عنوان"خلق الحياء"، شارك فيها الدكتورة خضرة سالم عبد الحميد، أستاذ مساعد بكلية التربية جامعة الأزهر، والدكتورة سمحاء عبد العظيم، أستاذ مساعد بقسم الفقه بجامعة الأزهر، والدكتورة حياة العيسوي.

وقالت الدكتورة خضرة، إن الحياء من الأخلاق الحميدة التي رغب فيها الإسلام ورفع من شأنها، ودعا إليها الرسول صلى الله عليه وسلم واتصف بها هو وغيره من الرسل عليهم الصلاة والسلام، وخلق الحياء من أفضل الأخلاق وأجلها وأعظمها قدرا وأكثرها نفعا، فمن لا حياء فيه ليس معه من الإنسانية إلا اللحم والدم.

‏وأضافت، أن من فوائد الحياء أنه يمنع صاحبه من المعاصي بجميع أنواعها ويدفع إلى بذل المعروف من إكرام الضيف وإعطاء السائل والإيثار على نفسه ولو كان به حاجة، كما أنه يبعث على مراقبة الله -عز وجل-، والحياء، خير كلام مأمون العاقبة ولا يندم فاعله على فعله، فقال النبي صلى الله عليه وسلم :الحياء لا يأتي إلا بخير".

وأوضحت الدكتورة سمحاء، أن الحياء فطرة في الإنسان، لكنه يزيد وينقص وفقًا للبيئة التي ينشأ ويعيش فيها، ومن الأمور التي تُزيد الحياء: أن تربي الأم إبنتها على أن الحياء منظومة متكاملة من غض البصر وخفض الصوت، وعف اللسان عن البذيء من القول، مع ارتداء المحتشم من الملابس، وترك الزينة اللافتة للأنظار، ومما يعين على التحلي بخلق الحياء: اختيار الصحبة الصالحة؛ لأن الإنسان به جانب خير وجانب شر، ونحن من نغذي أحد الجانبين.

وبينت مقولة "لا حياء في الدين"، موضحة أنها مقولة خاطئة؛ لأن الدين كله حياء، وإنما الصواب أنه "لا حياء في العلم" كما قالت السيدة عائشة رضي الله عنها: "نعم النساء نساء الأنصار لم يمنعهن الحياء أن يتفقهن في الدين".

من جانبها أشارت الدكتورة حياة العيسوي، أن الاستحياء تغير وانكسار يعتري المرء عندما يفعل شيئاً يعاب عليه أو يخاف منه، والحياء كنز يعلي من قدر العبد عند ربه، ويجعل الإنسان دائماً على مراد الله فإذا استحى العبد من ربه صلح دينه، والحياء في الرجال جميل، وهو في النساء أجمل، ولهن أستر.

ويواصل الجامع الأزهر خطته العلمية والدعوية لشهر رمضان بتوجيهات ورعاية فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وتتضمن: (١٣٠ مقرأة- ٥٢ ملتقى بعد الظهر- ٢٦ ملتقى بعد العصر- صلاة التراويح بالجامع الأزهر ومسجد مدينة البعوث الإسلامية ٢٠ ركعة يوميا بالقراءات العشر-  ٣٠ درسًا مع التراويح- صلاة التهجد بالجامع الأزهر ومسجد مدينة البعوث في العشر الأواخر- تنظيم ٧ احتفالات متعلقة بمناسبات الشهر الكريم- ٥٠٠٠ وجبة إفطار يوميًّا للطلاب الوافدين، لتصل الوجبات لـ ١٥٠ ألف وجبة طوال الشهر الكريم.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الحیاء من حیاء فی

إقرأ أيضاً:

أفراد وحدة نسائية إسرائيلية: تم تجاهل تحذيراتنا بشأن زيادة أنشطة حماس قبل هجوم "طوفان الأقصى"

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

كشفت أفراد وحدة مراقبة حدودية إسرائيلية، مكونة بالكامل من النساء، أنهن قد حذرن من زيادة الأنشطة العسكرية لحماس، لكن تحذيراتهن قوبلت بالتجاهل، وفقا لما ذكرته صحيفة "واشنطن بوست" اليوم /الجمعة/. 

ونقلته الصحيفة الأمريكية عن إحدى المراقبات التي فضلت عدم الكشف عن اسمها: "كنا نعلم أن شيئًا كبيرًا على وشك الحدوث، ولكن لم يُؤخذ تحذيرنا على محمل الجد" -.

وأشارت الصحيفة إلى أنه توجد وحدة عسكرية مكونة بالكامل من النساء، تُعرف باسم "المراقبات الميدانيات" تقوم بتسجيل الأحداث وتحذر من التهديدات المحتملة على الحدود.

وتتراوح أعمار المراقبات بين 18 و20 عامًا، وهن مسؤولات عن تتبع تحركات الخصم وتحديد التهديدات من خلال مراقبة السماء. 

ومنذ أكتوبر الماضي، قمن برصد أكثر من 10،000 طائرة مسيرة وصاروخ، مما يعكس دورهن في توفير المعلومات الاستخباراتية الحاسمة.

ومع ذلك، تعرب العديد من هؤلاء النساء عن شعورهن بالإهمال من قبل القيادة العسكرية، حيث يُعتقد أن أصواتهن لا تحظى بالاهتمام الكافي.

وأشارت "واشنطن بوست" إلى أنه في هجوم 7 أكتوبر، تعرضت المراقبات للهجوم من قبل مقاتلي حماس، مما أسفر عن وفاه 15 مجندة واختطاف 7 أخريات.

 وتعتقد المجندات أن الثقافة العسكرية التي تسيطر على الجيش الإسرائيلي تُعزز من إهمالهن، حيث تُعتبر النساء في أحيان كثيرة غير موثوقات..وتقول أحداهن: "إننا نُعتبر هستيريّات، وفي بعض الأحيان يُقال لنا إننا سنُعاقب إذا واصلنا إرسال التحذيرات".

ووفقا للصحيفة فإن تجارب هؤلاء المراقبات تعكس تحولات تاريخية داخل الجيش، حيث تم تحويل الوحدة من قوة مختلطة إلى وحدة نسائية بالكامل، مما ساهم في تعزيز التحامل الجنسي داخل المؤسسة. ويرى بعض الخبراء أن هذه الديناميات أثرت على قدرة الجيش على التعامل مع التهديدات بفعالية.

وتأسست وحدة المراقبات الميدانيات في بداية الألفية، وكانت تُعرف سابقًا بوحدات مختلطة، حيث تم التركيز على دمج النساء في الجيش. لكن بعد تحولها إلى وحدة نسائية بالكامل، بدأت تواجه تحديات تتعلق بالتمييز الجنسي ونقص الدعم من القادة الذكور. رغم أنها أثبتت كفاءتها في جمع المعلومات الاستخباراتية، إلا أن النظرة التقليدية للأدوار النسائية في الجيش الإسرائيلي أدت إلى تهميش أصواتهن.
 

مقالات مشابهة

  • القوة المشتركة: مدرسة الأخلاق في ميادين القتال
  • ليلة تشاريتي.. الأهلي ينتصر على الزمالك في أول قمة نسائية بالدوري المصري
  • أول قمة نسائية.. الأهلي يقص شريط مبارياته في الدوري بالفوز على الزمالك «فيديو»
  • في “الرياض تقرأ”.. تشارك أول دار نسائية سعودية متخصصة في النشر
  • أفراد وحدة نسائية إسرائيلية: تم تجاهل تحذيراتنا بشأن زيادة أنشطة حماس قبل هجوم "طوفان الأقصى"
  • أبرز الخدمات التي تُقدَّم من خلال محامي في جدة
  • الدكتورة خلود ترد على سؤال متابعة حول حملها قبل سن الأربعين
  • "الشارع اللي وراه" جملة تسبب في حبس سوزي الأردنية|القصة الكاملة لاتهامها بخدش الحياء العام
  • صاحب شركة سيتي كريك للمقولات يشكر الدكتورة هدى معروف على نجاح الجراحة
  • إضافات تعزز فوائد الشاي وتجعله أكثر نفعاً