دوريات رمضان.. الفرجة تعود إلى ملاعب الأحياء وفرصة للتنقيب عن المواهب
تاريخ النشر: 26th, March 2024 GMT
زنقة 20 | الرباط
تشهد عديد المدن و الجماعات القروية بربوع التراب الوطني، طيلة شهر رمضان ، تنظيم دوريات في كرة القدم بملاعب الأحياء ، و فضاءات عشوائية بالمداشر والدواوير.
و يلتئم الشباب غالبا تحت يافطة جمعيات محلية، ضمن فرق تتنافس طيلة الشهر المبارك من أجل نيل لقب بطل “الحي”.
ولا يخلو حي أو قرية من دوري في كرة القدم خلال الشهر الفضيل، الذي غالبا ما تلعب مبارياته قبل موعد الإفطار، فيما البعض الآخر يبرمج بعد صلاة التراويح.
و تنتهي هذه البطولات اياما قليلة قبل حلول عيد الفطر، بتنظيم المقابلة النهائية وحفل تتويج بطل السنة من الفرق المشاركة وتوزيع الجوائز على الفائزين.
و يرى مشاركون في هذه الدوريات ، أنها فرصة مهمة لالتقاء الشباب وتجديد أواصر التعارف، بالإضافة لكونها فرصة أيضا لاكتشاف المواهب الكروية.
وتعود الروح إلى ملاعب الأحياء خلال شهر رمضان بسبب هذه الدوريات الكروية ، و التي أصبحت ضمن طقوس الشهر الفضيل، وباتت مصدر جذب للعشاق والمتابعين.
وللحفاظ على كرة الأحياء وتحديثها ، أحدثت بعض الجمعيات بطولات خاصة بالأحياء، ومنها تمكن عدد من الموهوبين من ولوج عالم الاحتراف داخل مختلف الفئات السنية داخل الفرق الوطنية.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
هل الأموات يسمعون كلام الأحياء؟.. الإفتاء تكشف الحقيقة
أجابت دار الإفتاء المصرية، عن سؤال ورد إليها حول سماع الأموات لكلام الأحياء والشعور بهم، حيث يقول السائل "من يذهب إلى القبور ويخاطب أمه أو أباه المتوفى فهل يشهر الميت بكلامه أم لا؟".
وقالت دار الإفتاء، عبر موقعها الإلكتروني، إن الإنسان إذا مات فإنَّ موته ليس فناءً محضًا أو عدَمًا لا حياة فيه؛ بل هو انتقال من حياة إلى حياة؛ فيكون مدركًا لكل ما حوله يشعر بمَن يزوره ويرد عليه السلام إذا سلم عليه؛ وهذا ممَّا ثبت عن النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم في أحاديث متعدّدة؛ ثبوتًا لا مطعن فيه.
وأكدت دار الإفتاء، أنه صلى الله عليه وآله وسلم لم يذكر ذلك على سبيل أنه خاص بإنسان ولا بوقت، بل نقل الأئمة إجماع السلف وأهل السنة على إثبات إحياء الله تعالى لعموم الموتى في قبورهم.
واستشهدت دار الإفتاء، بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم حيث أخبر النبي بأن سماع الأموات أشد من الأحياء في نحو قوله صلى الله عليه وآله وسلم في حق موتى الكفار: «وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ مَا أَنْتُمْ بِأَسْمَعَ لِمَا أَقُولُ مِنْهُمْ» متفق عليه.
وأوضحت الإفتاء، أنه إذا كان الموت لا يحول بين الكفار وبين السمع والإدراك -مع ما هم فيه من سوء العاقبة- فلأن يسمع موتى المؤمنين مِن باب أَوْلى وأحرى؛ وذلك لأن إدراك الروح خارج الجسد أوسع وأقوى من إدراكها وهي داخل الجسد الذي هو عائقٌ لها.
وذكرت الدار رأي الشيخ الشنقيطي في "أضواء البيان" (6/ 129، ط. دار الفكر): [اعلم أن الذي يقتضي الدليل رجحانه: هو أن الموتى في قبورهم يسمعون كلام من كلّمهم.. وإيضاح كون الدليل يقتضي رجحان ذلك مبني على مقدّمتين:
الأولى منهما: أن سماع الموتى ثبت عن النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم في أحاديث متعدّدة؛ ثبوتًا لا مطعن فيه، ولم يذكر صلى الله عليه وآله وسلم أن ذلك خاص بإنسان ولا بوقت.
والمقدمة الثانية: هي أن النصوص الصحيحة عنه صلى الله عليه وآله وسلم في سماع الموتى لم يثبت في الكتاب ولا في السنة شيء يخالفها] اهـ.
هل يجوز مخاطبة الأموات في القبور؟وتابعت الإفتاء أنه ورد في الشريعة مشروعية مخاطبة عموم الموتى وأعيانهم في حياتهم البرزخية، وأظهر مثال على ذلك أن من ألفاظ التشهد قول المصلِّي: "السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته"، وهو خطاب صريح للمصطفى صلى الله عليه وآله وسلم بعد انتقاله للرفيق الأعلى.
وأشارت إلى أنه صح عن الصحابة من غير نكير أنهم خاطبوا النبي صلى الله عليه وآله وسلم بعد انتقاله إلى الرفيق الأعلى؛ فروى البخاري في "صحيحه" أن أبا بكر الصديق كشف عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بعد وفاته، فقبَّله وقال: "بأبي أنت وأمي، طبت حيًّا وميتًا، والذي نفسي بيده لا يذيقك الله الموتتين أبدًا"، ثم خرج، وروى أيضًا أن السيدة فاطمة رضي الله عنها قالت بعد وفاته صلى الله عليه وآله وسلم: "يا أبتاه، أجاب ربًّا دعاه، يا أبتاه، من جنة الفردوس مأواه، يا أبتاه، إلى جبريل ننعاه".
وأوضحت أن مشروعية مخاطبة الأموات ليست خاصَّةً بالأنبياء؛ فقد روى البيهقي في "السنن الكبرى" أن ابن عمر رضي الله عنهما كان إذا قدم من سفر دخل المسجد ثم أتى القبر فقال: "السلام عليك يا رسول الله، السلام عليك يا أبا بكر، السلام عليك يا أبتاه".