شهادات أطباء من مستشفيات غزة: سوء التغذية يهدد حياة الأطفال
تاريخ النشر: 26th, March 2024 GMT
تفاقمت أزمة الجوع المهددة لحياة السكان، وذلك مع استمرار الحرب على قطاع غزة للشهر السادس، وشح المساعدات الإنسانية التي تصل إلى القطاع.
في مسيرة بالآلاف.. هتافات تونسيين نصرةً لأهالي غزة إسرائيل ترفض مطالب منظمات دولية لإيصال مساعدات غذائية إلى مستشفى الأمل غزةووفقا لمصادر طبية في القطاع، فقد توفي 27 فلسطينيا جراء سوء التغذية، وتوقّع تقرير تدعمه الأمم المتحدة تفشي المجاعة من الآن وحتى مايو المقبل، شمالي قطاع غزة، حيث لا يزال هناك 300 ألف شخص محاصرين بسبب القتال.
وبحسب التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، فإنَّ نسبة المواطنين الذين سيواجهون المستوى الكارثي من الجوع في جميع أنحاء قطاع غزة، ارتفعت إلى 1.1 مليون، بما يمثل نحو نصف السكان، بعدما استنفدوا بالكامل إمداداتهم الغذائية وقدراتهم على التكيف.
وبات شبح الموت يطارد الأطفال في قطاع غزة، جراء سوء التغذية الحاد الذي يفتك بهم بوتيرة قياسية، متجهاً نحو العتبة الثانية للمجاعة، ويتوافد أعداد كبيرة من الأطفال لم يسبق لها مثيل إلى المستشفيات، والتي باتت تشهد حالات وفيات كثيرة للأطفال، بسبب سوء التغذية أو الجفاف أو الأمراض الناتجة عن الجوع.
مستشفى شهداء الأقصىوفي مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، يستقبل قسم الأطفال في المشفى، 60 طفلا يومياً، يعانون من سوء التغذية ومجموعة أخرى من الأمراض المرتبطة بالجوع، ويكتظ القسم بالأطفال وعائلاتهم.
وتقول الطبيبة في قسم الأطفال في مشفى "شهداء الأقصى"، نسرين إبراهيم، لوكالة "سبوتنيك" عن الحالات الموجودة في قسم الأطفال: "قسم الأطفال يستقبل يومياً 60 طفل، منهم من يعاني من التهاب الكبد الوبائي، والنزلات المعوية، وهذا ناتج عن سوء التغذية والنظافة".
وتضيف: "نبذل جهدنا لتقديم ما يلزم للأطفال من محاليل وحليب، وفق الإمكانيات المتوافرة في المشفى، لكن الأطفال يحتاجون إلى أغذية فيها بروتين وكربوهيدرات، وتناول الخضروات، وهذا النوع من الغذاء فقده الطفل جراء الحرب، وبات الاعتماد على المعلبات، التي تحتوي على مواد مصنعة ضارة، سببت انخفاض نسبة السكر في الجسم، وارتفاع نسبة الإصابة بمرض التهاب الكبد الوبائي والجفاف، ما أدى إلى الوفاة عند الأطفال".
ولا يتوقف قسم الأطفال في مشفى شهداء الأقصى عن الاكتظاظ بالحالات المتواجدة بسبب سوء التغذية، وبعض هؤلاء الأطفال لم يعد يقوى حتى على البكاء من شدة الجوع، ويجلس الطفل معتصم حجاج على سرير في غرفة مكتظة بالمرضى، ويعاني من سوء التغذية، فمعدته فارغة منذ عدة أيام بفعل النقص الحاد في المواد الغذائية، ويقول معتصم لوكالة "سبوتنيك" وقد أنهكه الجوع والتعب: "أعاني من نقص بالتغذية والجفاف، والتهاب في الرئة، وأتمنى أن تتوقف الحرب".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: قطاع غزة المساعدات الإنسانية أزمة الجوع استمرار الحرب شح المساعدات شهداء الأقصى سوء التغذیة قسم الأطفال الأطفال فی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
رئيس الوزراء العراقي: الوقف الفوري للحرب الإسرائيلية السبيل الوحيد لاستقرار المنطقة
أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أن العراق حريص على عدم اتساع نطاق الحرب في المنطقة.
قطاع الأعمال: "النصر للمقاولات" تنفذ مشروعات في العراق بـ76 مليون دولار العراق: استئناف الرحلات الجوية إلى لبنان الأسبوع الجاريودعا خلال مؤتمر صحفي مع الرئيس الإيراني إلى حوار إقليمي شامل يعزز الاستقرار في المنطقة، وإلى عملية سياسية شاملة في سوريا تضمن انتقالا سلسا.
وقال السوداني "مستعدون للتعاون مع جميع الأطراف في سوريا لتعزيز الاستقرار" ، مؤكدا أن السبيل الوحيد لاستقرار المنطقة وقف فوري للحرب الإسرائيلية.
وأضاف السوداني أن الاحتلال يستهدف المدنيين العزل في غزة بشكل ممنهج، وموقف العراق ثابت بإدانة الحرب الإسرائيلية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني.
وقال السوداني "نعمل على تعزيز العلاقات بين بغداد وطهران وتطوير التعاون المشترك".
مأساة غزة تتفاقم مع انهيار القطاع الصحي جراء القصف الإسرائيلي
أكدت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن مأساة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة تتفاقم على نحو غير مسبوق في ظل انهيار القطاع الصحي بسبب القصف الإسرائيلي على جميع أرجاء القطاع.
وأشارت الصحيفة في مقال افتتاحي إلى أنه لا يجب التعامل مع تلك المأساة، التي تزداد حدتها يوما بعد يوم، على أنها أمر واقع لن يتغير بل يجب العمل على التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وأوضحت أن العام الجديد لم يحمل لسكان قطاع غزة أي بارقة أمل في تحسن أوضاعهم المعيشية في ظل إعلان الأمم المتحدة انهيار قطاع الخدمات الصحية في غزة بشكل شبه كامل جراء القصف الإسرائيلي للمرافق الطبية، مشيرة إلى تصريحات أحد موظفي وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) منذ عدة أيام والتي حذر فيها أن الهيكل الاجتماعي في القطاع سوف ينهار إذا أقدمت إسرائيل على تنفيذ تهديدها بإيقاف جميع أشكال التعاون مع الوكالة نهاية الشهر الجاري.
واقتحم عشرات المستوطنين ، اليوم الأربعاء، باحات المسجد الأقصى، بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وأفادت مصادر محلية، بأن عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى، على شكل مجموعات متتالية، من جهة باب المغاربة، وأدوا طقوسا تلمودية في باحاته.
وأضافت المصادر ذاتها، أن شرطة الاحتلال كثفت وجودها عند أبواب المسجد الأقصى وفي محيط البلدة القديمة، وعرقلت دخول المصلين إلى المسجد.
ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي الشامل على قطاع غزة والضفة الغربية، في أكتوبر 2023، شددت قوات الاحتلال إجراءاتها عند أبواب المسجد الأقصى، ومداخل البلدة القديمة.