«المرصد الأورومتوسطي» يدعو لإيجاد آلية لإيصال المساعدات لأهل غزة
تاريخ النشر: 26th, March 2024 GMT
دعا المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، اليوم الثلاثاء، إلى إيجاد آلية لإيصال المساعدات لسكان قطاع غزة، بما يحفظ كرامتهم ويحمي أرواحهم، بعد تقارير مكتب الإعلام الحكومي في القطاع عن استشهاد 18 شخصًا نتيجة الإسقاط الخاطئ للمساعدات جوًا.
وأضاف المرصد، في بيان صحفي: من غير المعقول أن مئاتٍ من الفلسطينيين ممن نجوا القصف والرصاص الإسرائيلي أو الموت جوعًا في قطاع غزة يموت بسبب عشوائية دخول المساعدات الدولية، إما من خلال سقوط مباشر للمساعدات فوق رؤوسهم أو نتيجة موتهم غرقًا خلال محاولة الحصول عليها، أو خنقًا ودعسًا بسبب التدافع.
وأردف يقول إن تكرار سقوط ضحايا في مدينة غزة وشمالها بفعل إلقاء الإمدادات الإنسانية من الطائرات أو بإدخال الشاحنات دون توفير تأمين، يتطلب تدخلًا عاجلًا من المجتمع الدولي لإيجاد آليات ملائمة تضمن وصولها لمحتاجيها الجياع بما يصون كرامتهم ويحفظ حياتهم، في ظل جريمة الإبادة الجماعية الإسرائيلية المستمرة منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وقال المكتب إنه وثق وفاة 12 فلسطينيًّا غرقًا أمس، بعد أن علقوا في حبال مظلات طرود مساعدات ألقتها الطائرات وسقطت في البحر قبالة ساحل شاطئ شمالي قطاع غزة، وجرى إخراج 7 منهم فيما فُقد 5 آخرون.
ووثق الأورومتوسطي كذلك وفاة فلسطيني على الأقل وإصابة آخرين خلال عملية تدافع وتزاحم للحصول على حزم مساعدات ألقتها الطائرات في اليوم ذاته على شمال غزة. وسبق أن وثق الأورومتوسطي مصرع 10 أشخاص على الأقل في حوادث منفصلة جراء سقوط مباشر لطرود المساعدات عليهم في غزة وشمالها منذ بدء إسقاط المساعدات في الأسابيع الأخيرة، فضلًا عن تسبب سقوط مماثل لطرود في تدمير ألواح الطاقة الشمسية في مستشفى المعمداني في مدينة غزة وأضرار مماثلة في الأعيان السكنية والمباني السكنية.
وقال المرصد إن الجيش الإسرائيلي يتعمد بشكل شبه يومي إطلاق النار تجاه منتظري المساعدات واستهداف القائمين على حمايتها من اللجان الشعبية أو أفراد الشرطة، وهو ما أدى حتى الآن إلى مقتل 563 شخصًا على الأقل وإصابة مئات آخرين، الأمر الذي يؤشر على وجود سياسة ممنهجة لحرمان مئات آلاف السكان من الحصول الآمن على المساعدات.
وشدد المرصد على أهمية زيادة وتنويع وسائل إدخال المساعدات إلى قطاع غزة، خاصة مدينة غزة وشمالها، مع ضرورة توفر آليات تحمي السكان وتضمن كرامتهم، كون أن الإسقاط العشوائي للمساعدات وسط مئات آلاف من الجياع يسبب حالة تدافع بلغت ذروتها في وضع احتكر فيه الشباب في كثير من الأحيان إمكانية الحصول على المساعدة الشحيحة، فيما تفشل في ذلك الفئات الهشة من النساء والمرضى والأطفال وكبار السن.
وقال المرصد: ندعو إلى آليات فورية تضمن وصول المساعدات دون إيقاع الأذى بمستلميها، وبما يصون الكرامة الإنسانية لمتلقيها، في ظل تعرض سكان غزة لجريمة الإبادة الجماعية منذ 173 يومًا وتدمير كل ما يملكونه وحصارهم الخانق، بما في ذلك وقف استهداف النظام المدني وأفراد الشرطة المدنية المحميين بموجب القانون الإنساني الدولي.
اقرأ أيضاًاليابان تطالب إسرائيل بوقف التصعيد في غزة وتجميد أنشطتها الاستيطانية
الأزهر يرحِّب بقرار مجلس الأمن بوقف إطلاق النار في غزة
الأونروا: القصف والدمار يستمران بلا هوادة في غزة رغم قرار مجلس الأمن
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أخبار إسرائيل أخبار إسرائيل اليوم أخبار لبنان أخبار لبنان اليوم احداث فلسطين اخبار فلسطين اسرائيل اسرائيل ولبنان الاحتلال الاسرائيلي الحدود اللبنانية الحدود مع لبنان تل ابيب صراع اسرائيل ولبنان طوفان الاقصى عاصمة فلسطين غلاف غزة فلسطين فلسطين اليوم قصف اسرائيل قطاع غزة قوات الاحتلال لبنان لبنان واسرائيل مستشفيات غزة قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
الأورومتوسطي: "إسرائيل" تمنع إدخال الأغطية والملابس والأحذية لغزة
غزة - صفا قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إن "إسرائيل" تمنع منذ أكثر من عام إدخال الأغطية والملابس والأحذية إلى قطاع غزة، بما يشمل احتياجات الأطفال، في ظل دخول موسم برد قارس وظروف إنسانية كارثية. وأشار المرصد، في بيان وصل وكالة "صفا"، يوم الثلاثاء، إلى دخول فصل الشتاء الثاني منذ بدء حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة، في ظل نقص شديد في الملابس والأحذية التي مُنع دخولها من معابر القطاع منذ اليوم الأول للحرب، ما عدا بعض الكميات التي دخلت كجزء من المساعدات الإنسانية، والتي تم توزيعها على جزء صغير من النازحين الذين يبلغ عددهم نحو مليوني شخص. وقال إنه لا يوجد أي مبرر أو ضرورة عسكرية في القانون الدولي تسمح بمنع إدخال هذه الأساسيات إلى السكان المدنيين. وأشار إلى أن "إسرائيل" تفرض قيودًا على دخولها في إطار سعيها لفرض ظروف معيشية قاسية على الفلسطينيين تؤدي إلى هلاكهم الفعلي، وذلك ضمن جريمة الإبادة الجماعية الشاملة التي ترتكبها هناك. وأفاد بأن إجمالي ما يدخل إلى القطاع من شاحنات في الفترة الماضية لم يتجاوز 6% من الاحتياجات اليومية للسكان، وأغلب ذلك يتعلق بمواد غذائية، ولم يتعد ما يخص الملابس والأحذية 0.001%، ما تسبب بأزمة حقيقية. وبين أن "إسرائيل" دمرت ما لا يقل عن 70% من منازل القطاع وغالبية المحال التجارية والأسواق، بما فيها الخاصة ببيع الملابس، فضلًا عن تقييد تنسيقات إدخال البضائع للتجار. وأضاف أن هذه الظروف الكارثية تنذر بزيادة تعرض الفلسطينيين لأمراض خطيرة، مثل التهابات الجهاز التنفسي وغيرها من الأمراض المرتبطة بالبرد، في ظل عدمتوفر العناية الطبية اللازمة. وأبرز الأورومتوسطي أن نحو مليوني فلسطيني من أصل 2.3 مليون في القطاع هم نازحون ومهجرون قسرًا من منازلهم، فيما يعيش معظمهم في خيام أو مدارس، أو في بقايا منازلهم المدمرة، بعد أن اضطروا للنزوح قسرًا عدة مرات، وفي أغلبها اضطروا لترك ملابسهم وحاجياتهم الشخصية وخرجوا بما يرتدونه فقط. وأوضح أن غالبية الأسر فقدت أغلب ممتلكاتها بسبب القصف والنزوح، مما زاد من تفاقم الوضع بينما يبحثون عن الملابس والأحذية في أسواق دمرتها "إسرائيل". وأشار إلى أن فريقه الميداني رصد الأطفال في غزة وهم يسيرون حفاة في شوارع مليئة بالحطام ومياه الصرف الصحي، بسبب نقص الأحذية، ويرتدون ملابس خفيفة بالية وسط الأمطار. وحذر من أن نقص الأحذية يزيد من تعرض الأطفال للإصابات والجروح، ما يجعلهم عرضة للعدوى في بيئة تفتقر إلى الأدوية والمستلزمات الطبية بسبب الحصار. ولفت إلى أن الأهالي يلجأون إلى حلول مؤقتة غير كافية وغير آمنة وتزيد من معاناتهم وقهرهم، مثل صناعة الأحذية لأطفالهم من الخشب والبلاستيك. وبين أن الغزيين يضطرون اليوم، بسبب شح الملابس إلى ترقيع الملابس البالية أو حياكتها من بطانيات، فيما يتمكن فقط من لديه مقدرة مالية من شراء تلك البدائل. وذكر أن "إسرائيل" تمنع كذلك الأساسيات الأخرى للحماية من برد الشتاء، كالبطانيات والحطب والوقود ومصادر التدفئة، كما تمنع دخول كميات كافية من الخيام والشوادر والنايلون، ما تسبب بعدم تمكن غالبية النازحين من تغطية خيامهم وحمايتها من الأمطار، وغرق مئات الخيام وتبلل الأمتعة القليلة لدى النازحين، بسبب الأجواء الماطرة خلال اليومين الماضيين. وأكد المرصد أن الحرمان المستمر والشديد من الأساسيات اللازمة للحياة هو فعل من أفعال الإبادة الجماعية، إذ يعمد إلى تجريد السكان من أبسط وسائل الحماية وخلق ظروف تهدف إلى تدميرهم واستهداف هويتهم الثقافية والاجتماعية والجسدية بهدف محو وجودهم. وتابع أن هذا الحرمان يستهدف بشكل خاص الأطفال والفئات الضعيفة الأخرى، مما يزيد معاناتهم ويسهم في ارتفاع معدلات الوفيات بسبب الظروف الجوية القاسية. وشدد على أن حرمان جميع فئات السكان المدنيين من الاحتياجات الأساسية يُعتبر هجومًا مباشرًا على كرامتهم وتحطيم روحهم المعنوية، وتجريدهم من إنسانيتهم ومعاملتهم على أنهم غير مستحقين حتى لأبسط الحقوق الأساسية، مما يعزز حالة اليأس التي يعيشها جميع سكان قطاع غزة. وطالب الأورومتوسطي المنظمات الدولية والأممية بالعمل بجميع الوسائل الممكنة للضغط على "إسرائيل" لإدخال المواد الأساسية إلى قطاع غزة. ودعا إلى كشف هذه الجرائم علنًا وتسليط الضوء على المعاناة الإنسانية الناتجة عنها. وناشد المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته في وقف جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة وكل الأفعال الجرمية المرتبطة بها. واعتبر أن هذا هو السبيل الوحيد لحماية المدنيين ومحاولة إنقاذ ما يمكن إنقاذه، في ظل التدهور الخطير في الوضع الإنساني. ودعا المرصد بشكل خاص إلى إدخال الملابس الشتوية، والأحذية، والأدوات الأساسية للفلسطينيين فورًا دون أي عوائق. وطالب بفرض عقوبات على "إسرائيل" وتنفيذ أوامر القبض التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير الجيش في أول فرصة وتسليمهم إلى العدالة الدولية.