الجزيرة:
2024-09-30@17:38:03 GMT

صحف إسرائيلية: نتنياهو بات أداة لتدمير بلاده

تاريخ النشر: 26th, March 2024 GMT

صحف إسرائيلية: نتنياهو بات أداة لتدمير بلاده

تناولت صحيفتا هآرتس ويديعوت أحرونوت الإسرائيليتان موضوع امتناع الولايات المتحدة عن استخدام حق النقض (فيتو) ضد قرار مجلس الأمن الذي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار في غزة.

ورأت الصحيفة الأولى أن الأمر يشكل فشلا جديدا لسياسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في حين اعتبرت الثانية أن الرئيس الأميركي جو بايدن إنما ألقى، بهذا الفعل، إسرائيل تحت عجلات الحافلة، لأن القرار لا يفيد سوى حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وقالت هآرتس -في افتتاحيتها- إن نتنياهو أضاف إلى قائمة "إخفاقاته المجيدة"، أزمة دبلوماسية مع أقرب حلفاء إسرائيل وحاميتها في الخارج، التي بذلت قصارى جهدها للوقوف إلى جانبها منذ بداية الحرب.

وبدلا من الاعتراف بفشله، وتغيير موقفه من واشنطن، والاعتذار للإسرائيليين عما جلبه عليهم والاستقالة، اختار نتنياهو الاستمرار في شجب واستفزاز الأميركيين، وفقا لهآرتس.

ومن دون أدنى قدر من التواضع، ألغى نتنياهو إرسال وفد كان مقررا إلى واشنطن، واتهم أميركا بالتخلي عن "الموقف الأميركي الثابت" وبالتالي "الإضرار بالمجهود الحربي"، واتهم مكتبه واشنطن بتقويض الجهود الرامية إلى تحرير الرهائن وإعطاء نفس داعم لحماس، في خطوة تعني "اتهام الأميركيين بدعم الإرهاب"، وفقا لهآرتس.

عبء على إسرائيل

ونبهت افتتاحية الصحيفة إلى أن الأميركيين بذلوا قصارى جهدهم ليوضحوا لإسرائيل أن صبرهم قد نفد، وأبدوا معارضتهم الشديدة للقيام بعملية عسكرية واسعة النطاق في رفح.

لكن ذلك لم يمنع نتنياهو من التقليل من أهمية الدعم الأميركي، حتى إنه قال متبجحا "إذا لزم الأمر، فسنفعل ذلك بمفردنا"، وكأن إسرائيل لا تعتمد على أميركا في تقديم الدعم والمساعدات العسكرية و"القبة الحديدية الدبلوماسية".

وخلصت افتتاحية هآرتس إلى أن نتنياهو أصبح عبئا على إسرائيل، يعرضها لمخاطر إستراتيجية قد تكلفها ثمنا باهظا، ودعته للاستقالة ليعطي إسرائيل فرصة لإنقاذ نفسها من الضرر الذي ألحقه بها.

إجراءات أكثر جذرية

أما يديعوت أحرونوت فأنحت باللائمة على واشنطن، وقالت إن اختيارها عدم استخدام حق النقض ضد قرار مجلس الأمن، حتى دون إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين، يمثل تدهورا ملحوظا في العلاقات بين البلدين، ويشير إلى تحول ملحوظ في موقف إدارة بايدن التي أيدت بقوة حق إسرائيل في الدفاع عن النفس وجهودها لتفكيك حماس عسكريا وسياسيا.

ورأت الصحيفة في هذه الخطوة تحذيرا لإسرائيل، ينذر باتخاذ إجراءات أكثر جذرية، مثل تقليل أو وقف شحنات الأسلحة والذخيرة إليها.

وقالت إن الولايات المتحدة مستعدة لاتخاذ المزيد من الإجراءات، حتى لو كان ذلك يعني الانحراف عن الأعراف السياسية الراسخة في العلاقات الثنائية.

خطوة فاضحة

واعتبرت يديعوت أحرنوت أن الخطوة التي اتخذتها إدارة بايدن تقوّض بشدة نضال "دولة ديمقراطية غربية ضد الإرهاب الإسلامي المتطرف".

ورأت أن القرار الأميركي، بدلا من المساعدة في تسريع نتيجة الحرب، يخاطر بإطالة أمدها، وأن المستفيدين الرئيسيين من هذا التحول هم حماس وغيرها من المنظمات الإرهابية في غزة.

ومع ذلك، وبالنظر إلى ديناميكيات القوة بين البلدين واعتماد إسرائيل على المساعدات والدعم الأميركيين لشراء الأسلحة، والمساعدات الدفاعية، والدعم الدبلوماسي والسياسي المستمر حتى بعد القرار الأخير، فإن يديعوت أحرونوت حثت إسرائيل على ممارسة ضبط النفس وتجنب التصرف بشكل متسرع بناء على العواطف العابرة.

وخلصت هذه الصحيفة إلى أن على إسرائيل أن تستغل الوضع الحالي لشن عملية عسكرية في رفح بهدف تفكيك كتائب حماس الأربع في المنطقة، أو البدء بحملة عسكرية تستهدف ما تبقى من قوات حماس في وسط قطاع غزة، لتدرك الولايات المتحدة أن هذه المعادلة ذات طرفين، رغم القوة الساحقة والمساعدات السخية التي يقدمها طرف للآخر.

العناد المستمر

وأكد الكاتب آلون بنكاس أنه لا ينبغي لأحد أن يتفاجأ بما حدث، قائلا "إننا كتبنا مرارا وتكرارا منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي أن هذا ما سيحدث".

كما حذرت واشنطن إسرائيل باستمرار من أن الأمر وارد، "لكن إسرائيل تجاهلت التهديدات، وهي الآن تتظاهر بشكل مخادع بالدهشة والصدمة"، على حد قوله.

وشدد بنكاس في مقاله بصحيفة "هآرتس" على أن واشنطن ظلت طيلة الأشهر الأربعة الماضية تراجع تقييمها لإسرائيل بشكل سلبي في عهد نتنياهو.

وأرجع الكاتب ذلك إلى أن نتنياهو لا يتصرف كحليف، كما تراكم لديه عجز مدمر في المصداقية على مر السنين بشأن العديد من القضايا والأنماط السلوكية، فضلا عن فشله في وضع خطة لغزة ما بعد الحرب، ناهيك عن الشكوك الجدية بأنه يطيل أمد الحرب من أجل بقائه السياسي.

وخلص الكاتب إلى أن كل ذلك العناد المستمر استنفد في نهاية المطاف صبر واشنطن.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات ترجمات إلى أن

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تزعم: في وقت ما خلال الحرب علمنا مكان السنوار

زعمت وسائل إعلام عبرية، صباح اليوم الاثنين 30 سبتمبر 2024، بان إسرائيل كانت تعلم في وقت ما خلال الحرب على قطاع غزة مكان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار ولكنها امتنعت عن اغتياله.

وقالت القناة الـ12 العبرية، إن "الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية تلقت في وقت ما خلال الحرب معلومات دقيقة عن مكان تواجد زعيم حماس يحيى السنوار، ولكنه تَقرر الامتناع عن استهدافه خشية أن يؤدي ذلك إلى إصابة مخطوفين كانوا، كما يبدو، محتجزين في نفس المكان".

وأضافت أن "الغموض يكتنف مصير السنوار، إذ أن اتصالاته مع الخارج مقطوعة منذ مدة".

ونشر الجيش الإسرائيلي مساء أمس صورا لأعضاء قيادة حماس الذين تمت تصفيتهم والذين لا يزالون على قيد الحياة، ورُسمت على صورة السنوار علامة استفهام. بحسب هيئة البث الإسرائيلية "مكان"

وأعلنت حركة حماس، اليوم الإثنين 30 سبتمبر 2024، اغتيال إسرائيل لقائدها في لبنان فتح شريف، بغارة جوية استهدفت منزله في مخيم "البص" جنوب لبنان.

وقالت الحركة في بيان، إنها "تنعى الشهيد فتح شريف أبو الأمين، قائد حماس في لبنان وعضو قيادة الحركة في الخارج شهيداً على طريق القدس ، وفي ظلال ملحمة طوفان الأقصى".

وفي سياق آخر فقد أعلن الجيش الإسرائيلي، صباح اول أمس السبت، وبشكل رسمي اغتيال أمين عام "حزب الله اللبناني" حسن نصر الله في قصف إسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت، مساء أمس.

وأضاف الجيش في بيان صحفي له، أنه إضافة لنصر الله فقد تم اغتيال مسؤول منطقة الجنوب في حزب الله علي كركي.

المصدر : وكالة سوا - هيئة البث الإسرائيلية مكان

مقالات مشابهة

  • أي بي سي: إسرائيل ستدخل لتدمير البنية التحتية لحزب الله قرب الحدود ثم تنسحب
  • إسرائيل تزعم: في وقت ما خلال الحرب علمنا مكان السنوار
  • واشنطن: الحرب الشاملة ليست سبيل إعادة سكان شمال إسرائيل
  • لماذا لم تظهر وساطة عربية بين إسرائيل وحزب الله
  • عقب مقتل "نصر الله".. بايدن يؤكد وقوف بلاده مع إسرائيل ضد حماس والحوثيين وحزب الله
  • نتنياهو يحذر إيران من أن (إسرائيل) قادرة على قصف أي مكان
  • خسائر بشرية قد تفوق غزة.. وزير الدفاع الأميركي يحذر من حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله
  • حماس: نتنياهو يواصل سياسة الكذب المفضوح بشأن تجويع غزة
  • هل تمكنت إسرائيل من اختراق حزب الله وفشلت مع حماس؟
  • حماس ترد على خطاب نتنياهو