استيراد سلع صينية يتسبب في تغريم تجار صحراويين مبالغ خيالية
تاريخ النشر: 26th, March 2024 GMT
زنقة 20 ا العيون | علي التومي
تفاجأ العديد من التجار باقاليم جنوب المملكة بغرامات مالية كبرى دون سابق انذار، إذ قامت إدارة الجمارك بالعيون _الداخلة بتغريم أحد التجار الصحراويين بمايزيد عن 122 مليون سنتيم في عملية إستيراد “سلع” قادمة من الصين.
وفي هذا الصدد،صرح التاجر المعني بالأمر، (ع.ا) لموقع Rue20 أنه قام بأداء جميع الرسوم الجمركية المعمول بها والبالغ ثمنها 40 مليون سنتيم، إلا أن الإدارة الوصية، لم تكترث للنظر في الخطأ المصرح به في وثائق رسمية من الشركة المصدرة بالصين.
وأوضح التاجر المعني، أن “الغرامة المفروضة من قبل ادارة الجمارك بالداخلة، على شركته جد مجحفة في حقه وغير منطقية، في منطقة تجارها باتوا معرضين لشبح الإفلاس والسجن بسبب هذا النوع من القرارات الغير مبررة”.
وأشار التاجر صاحب شركة Societe Laff ضحية الغرامة المذكورة، أنه طرق جميع أبواب إدارة الجمارك بالداخلة، غير أن مطالبه “قوبلت بالتجاهل دون أن تكترث مصالح الإدارة المعنية لتبعات هذه الغرامة القياسية والغير معقولة”.
و ناشد صاحب الشركة، المصالح المركزية بالرباط للتدخل العاجل للتحقيق في مثل هذه الوقائع التي يتعرض لها تجار الصحراء المغربية، بين الفينة والأخرى، ومدى قانونيتها، حيث تستنزف أصحاب الشركات المنحدرين من اقاليم جنوب المملكة،أموالا طائلة، رغم أنهم يصرحون بوثائق ثبوتية ورسمية من المصدر.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
إسوة بالأبقار والغنم... مطالب بفتح استيراد الإبل للكسابة في المناطق الجنوبية للمملكة
دعا النائب البرلماني محمد الصباري، الحكومة، إلى تخصيص دعم للكسابة في المناطق الجنوبية للمملكة مع تسهيل استيراد الإبل إسوة بالإجراءات المتعلقة بالبقر والغنم، في ظل الظروف المناخية الصعبة وتوالي سنوات الجفاف.
وفي سؤال وجهه إلى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، سجل النائب أن الكساب بأقاليم الجهات الجنوبية الثلاث قد تحمل الكثير من المعاناة، ولا يزال، وذلك في صمت منقطع النظير، وفي ظروف باتت تنذر باندثار حياة البدو باعتبارها جزءا من ثقافة المغرب، وواحدا من الخصوصيات التي تميّزه في شمال إفريقيا.
وأضاف أنه « وإذا كان الكسابة المنتشرون بأقاليم جهات كلميم وادنون، والعيون الساقية الحمراء، والداخلة وادي الذهب، قد انتظموا في جمعيات مهنية، وانخرطوا ضمن الغرف الفلاحية بالجهات الثلاث من أجل تسهيل تأطيرهم وتحقيق التواصل المؤسساتي معهم، إلا أن الخدمات المقدمة لهم لا ترقى بعد إلى التطلعات ».
بل، وسجل المتحدث أن كساب الإبل على الخصوص يعاني من إقصاء غير مفهوم يجعله يشعر بنوع من التمييز مقارنة مع الكسابة المهتمين بالبقر والغنم، حيث يشتكي الكسابة بالأقاليم الجنوبية من عدم إقرار مقتضيات تعفيهم من الرسوم الجمركية بخصوص الإبل المستوردة، مع العلم أن استهلاك اللحوم في الأقاليم الجنوبية يتركّز أساسا على لحوم الإبل.