عاجل : قطر: محادثات الدوحة غير المباشرة بين إسرائيل وحماس مستمرة
تاريخ النشر: 26th, March 2024 GMT
سرايا - أكد متحدث الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، الثلاثاء، أن المحادثات غير المباشرة في الدوحة بين إسرائيل وحماس ما زالت جارية على مستوى الفرق الفنية، وأن جهود الوساطة ما زالت مستمرة مع الشركاء للتوصل إلى اتفاق.
وقال الأنصاري في مؤتمره الصحفي الأسبوعي: "المحادثات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس ما زالت جارية على مستوى الفرق الفنية ونحن مستمرون مع شركائنا في جهود الوساطة".
وأضاف: "لا جدول زمني محدد للمفاوضات غير المباشرة"، لكنه أشار إلى أن "هناك صعوبات على الأرض تتعلق بالمفاوضات".
وفي وقت سابق الثلاثاء، قالت القناة "12" العبرية، إن المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة حماس في الدوحة "وصلت إلى طريق مسدود" وإن "الوفد الإسرائيلي غادر قطر عائدا إلى تل أبيب".
وبخصوص وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التي تتعرض لتضييق إسرائيلي وغربي منذ أشهر، أكد الأنصاري أن "لا بديل عن وكالة الأونروا ليس فقط في غزة بل في جميع المناطق التي تعمل فيها".
وسبق أن جمدت دول في مقدمتها الولايات المتحدة، تمويلها لأونروا استجابة لمزاعم إسرائيلية بأن موظفين في الوكالة شاركوا في هجمات حماس على قواعد عسكرية ومستوطنات بمحاذاة غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ثم تراجع عدد منها بعد نحو شهرين.
وفي معرض التعليق على قرار مجلس الأمن الأخير الذي تبنى وقفا فوريا لإطلاق النار في غزة، أعرب الأنصاري عن الأمل "أن ينعكس القرار إيجابا على مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة".
وقال إن القرار "أوّلي، والتعويل هو على المفاوضات والسبل الدبلوماسية التي تضغط إيجابا على الأرض للوصول إلى اتفاق".
يأتي ذلك غداة تبنّي مجلس الأمن الدولي قرارا يقضي بوقف فوري لإطلاق النار خلال شهر رمضان تحترمه جميع الأطراف بما يؤدي إلى وقف دائم ومستدام لإطلاق النار، وقد أيدته 14 دولة، بينما امتنعت الولايات المتحدة عن التصويت.
وطالب القرار أيضا بـ"الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن"، فضلا عن ضمان وصول المساعدات الإنسانية لتلبية احتياجاتهم الطبية وغيرها من الاحتياجات الإنسانية.
وقوبل القرار الأممي بترحيب عربي ودولي، ومطالبات بتنفيذه الفوري، لكن إسرائيل تحدته منذ اللحظة الأولى، وقالت على لسان وزير خارجيتها يسرائيل كاتس، الاثنين، إنها لن توقف إطلاق النار بقطاع غزة وستواصل القتال حتى إعادة جميع المحتجزين وتدمير حركة حماس.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: غیر المباشرة بین إسرائیل
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تستدرج حزب الله وتمدّد سيطرتها
كتب ابراهيم حيدر في" النهار": تماطل إسرائيل في تنفيذ بنود اتفاق وقف النار في الجنوب رغم مرور 25 يوماً على إعلانه، وتواصل خروقاتها بعد تقدمها إلى بلدات في القطاع الغربي من الناقورة إلى بني حيان، فيما تستمر بتفجير منازل في القطاعين الأوسط والشرقي بذريعة تدمير بنى تحتية لـ"حزب الله".
وترافقت الخروقات مع توغل الجيش الإسرائيلي في المنطقة العازلة بالجولان وصولاً إلى جبل الشيخ وإطاحته اتفاق فصل القوات الموقع عام 1974، بما يعني امساكه بالحدود اللبنانية- السورية حيث وضع البقاع وكل الجنوب تحت المراقبة والرصد.
ويكشف مصدر ديبلوماسي وفق ما يتم تناقله في الكواليس أن التطورات السورية زادت من التشدد الإسرائيلي ومماطلته، وأنه لو حدث التحوّل السوري قبل إعلان وقف النار لكانت إسرائيل واصلت حربها على "حزب الله" لتحقيق مكاسب أكثر وذلك على الرغم من أن الاتفاق يلبي شروطها.
وعلى وقع استمرار التوتر جنوباً، هناك خطر على الاتفاق وتمديد تطبيقه إلى ما بعد الستين يوماً، ما يؤثر على استكمال انتشار الجيش والبدء بإعادة الاعمار المجمدة حاليا بسبب التركيز الدولي على الوضع السوري، ولذا يرفع لبنان الصوت ويطالب لجنة االمراقبة والأميركيين تحديداً بالتدخل لتطبيق الاتفاق كاملاً وفق القرار 1701 الذي يلتزم به أيضاً "حزب الله" العاجز، ليس في الرد على الخروقات بل أيضاً في إعادة تنظيم أوضاعه واستنهاض بنيته بعد حرب الإسناد ورهاناته الخاطئة القائمة على توازن الردع وحساباته الإقليمية، وأوهام أدت إلى تدمير البلاد، معلناً الانتصار لأن إسرائيل لم تحقق أهدافها بالقضاء عليه.
يواجه لبنان أخطاراً في المرحلة الانتقالية لتطبيق الاتفاق، تعكسها مخاوف من استمرار الحرب الإسرائيلية حتى مع وقف النار عبر حرية الحركة لضرب أهداف محددة، ومنع لبنان من إعادة الإعمار، ما يستدعي استنفاراً لبنانياً بتأكيد التمسك بالاتفاق كي لا تتخذ إسرائيل من أي حالة ذريعة لاستمرار عدوانها، وذلك قبل فوات الأوان.