في مسيرة بالآلاف.. هتافات تونسيين نصرةً لأهالي غزة
تاريخ النشر: 26th, March 2024 GMT
من أمام المسرح البلدي في قلب العاصمة وعلى ضفتي شارع الحبيب بورقيبة، تعالت هتافات تونسيين نصرةً لأهالي غزة وتنديدا بالحرب الإسرائيلية الضارية على القطاع.
الأزهر يرحب بقرار مجلس الأمن بوقف إطلاق النار في غزة إسرائيل ترفض مطالب منظمات دولية لإيصال مساعدات غذائية إلى مستشفى الأمل غزةوعلى مدار ساعتين، لم تتوقف الحناجر عن الهتاف، صغارا وكبارا رجالا ونساء ومن مختلف الأطياف، يوحدهم شعار واحد وهو "كلنا غزة"، الذي يحمل رسالة تضامن للفلسطينيين.
دعا المحتجون خلال هذه المسيرة الاحتجاجية الليلية المجتمع الدولي والقوى الفاعلة إقليميا إلى التدخل السريع لوقف ما وصفوه بأشنع حرب إبادة عرفها التاريخ البشري، معتبرين أن قرار مجلس الأمن القاضي بوقف إطلاق النار لا يكفي، مطالبين بوقف دائم للحرب والاعتراف بحق الفلسطينيين في أرضهم.
وتبنى، مساء أمس الاثنين، مجلس الأمن الدولي قرارا يقضي بـ"وقف فوري لإطلاق النار" في قطاع غزة، بموافقة 14 عضوا وبامتناع الولايات المتحدة التي استعملت سابقا حق النقض (الفيتو) لمنع إصدار قرار مماثل.
"كلنا غزة"يقول الناشط الحقوقي مروان بالضيافي لـ "سبوتنيك"، إن هذه المسيرة هي رسالة تآزر مع الشعب الفلسطيني ومع أهالي غزة خصيصا الذين يعانون منذ حوالي نصف السنة من ويلات الحرب.
وحمل المتظاهرون شعارات من قبيل "وكلاء الإمبريالية ارفعوا يدكم عن القضية"، و"الفرنسيون والأمريكيون شركاء في العدوان"، محمّلين الدول الغربية مسؤولية تواصل العدوان على قطاع غزة.
كما استنكر المشاركون في هذه الوقفة صمت جل الدول العربية عما يحدث في غزة واقتصار تحركاتهم على بيانات التنديد والاستنكار، قائلا: "هذه البيانات الخجولة لن تمنع الموت عن الغزيين ولن تسكت جوع الأطفال الفلسطينيين".
وقال بالضيافي إن هذه المسيرة ترفع ثلاثة مطالب، وهي إدخال المساعدات، ووقف إطلاق النار، وإطلاق سراح كل الأسرى، معتبرًا أن قرار مجلس الأمن لا يمكن أن يكون حلا.
ولفت بالضيافي إلى أن إسرائيل أفلتت من العقاب في أكثر من مناسبة بفضل الدعم الأمريكي اللامحدود الذي شجعها على المضي في طريق الإبادة ضاربة المواثيق الدولية وحقوق الإنسان عرض الحائط.
بدوره قال الأمين العام لحركة الشعب زهير المغزاوي، ، إن حركة الشعب تشارك في هذه المسيرة من منطلق إيمانها بأن القضية الفلسطينية هي قضية إنسانية كونية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المسرح البلدي أهالي غزة الحرب الإسرائيلية القطاع الحناجر التدخل السريع غزة هذه المسیرة مجلس الأمن
إقرأ أيضاً:
الصحة العالمية ترحب بوقف إطلاق النار في غزة
اعلنت منظمة الصحة العالمية عن ترحيبها بصفقة وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن والسجناء، وهي خطوة إلى الأمام تبث الأمل في نفوس ملايين الأشخاص الذين دمّر النزاع حياتهم.
الصحة العالمية: إعادة بناء النظام الصحي في غزة يتطلب 10 مليارات دولار الصحة العالمية: فيروس"إتش إم بي في" في الصين لا يشكل تهديدًا
وتلوح في الأفق تحديات صحية هائلة، فقد واجه جميع سكان غزة عمليات نزوح عديدة. وقُتل أكثر من 46 ألف شخص وجُرح أكثر من 110ألف شخص، ومن المرجح أن تكون الأرقام الفعلية أعلى بكثير، ولا يزال نصف مستشفيات غزة البالغ عددها 36 مستشفى يعمل جزئيًا، كما أن جميع المستشفيات تقريبًا قد تضررت أو دُمرت جزئيًا، ولا يعمل من مراكز الرعاية الصحية الأولية سوى 38% وحسب. وتشير التقديرات إلى أن 25% من المصابين - أي حوالي 30000 شخص - يواجهون إصابات قد تغير مجرى حياتهم، وسيحتاجون إلى إعادة التأهيل باستمرار.
وتعد فرص الحصول على خدمات الرعاية الصحية المتخصصة محدودة للغاية، وتُجرى عمليات الإجلاء الطبي إلى الخارج ببطء شديد. وقد زاد انتقال الأمراض المعدية زيادة هائلة، وسوء التغذية آخذ في التفاقم، ولا يزال خطر المجاعة قائمًا. ويثير تدهور النظام العام، الذي تفاقم بسبب العصابات المسلحة، مزيدًا من المخاوف.
وستكون تلبية الاحتياجات الهائلة واستعادة النظام الصحي مهمة معقدة للغاية وسوف تشكل تحديًا كبيرًا، بالنظر إلى حجم الدمار والتعقيدات والقيود التنفيذية. وهناك حاجة إلى ضخ مليارات من الاستثمارات لدعم تعافي النظام الصحي، وهو ما سيتطلب التزامًا ثابتًا من المانحين والمجتمع الدولي.
وتقف منظمة الصحة العالمية على أهبة الاستعداد لتوسيع نطاق الاستجابة، بالتعاون مع شركاء الأمم المتحدة في مجال الصحة، ومنهم صندوق الأمم المتحدة للسكان، واليونيسف، ووكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا)، و67 شريكًا في المجموعة الصحية. ومع ذلك، من الضروري إزالة العقبات الأمنية التي تعوق العمليات. فسوف ستحتاج المنظمة إلى تهيئة ظروف ميدانية تسمح بالوصول بانتظام إلى السكان في جميع أنحاء غزة، وتمكين تدفق المساعدات عبر جميع الحدود والمسارات الممكنة، ورفع القيود
ستحتاج المنظمة إلى تهيئة ظروف ميدانية تسمح بالوصول بالمساعدات بانتظام إلى السكان في جميع أنحاء غزة، وتمكين تدفق المساعدات عبر جميع الحدود والمسارات الممكنة، ورفع القيود المفروضة على دخول المواد الأساسية. ومن الضروري أيضًا توفير الحماية الفعالة للمدنيين والعاملين في مجال الرعاية الصحية، وتسريع عمليات الإجلاء الطبي عبر جميع المسارات الممكنة لأكثر من 12000 مريض (ومرافقيهم) يحتاجون على وجه السرعة إلى رعاية متخصصة، وتعزيز نظام الإحالة إلى القدس الشرقية والضفة الغربية وتسريع وتيرته، وإصلاح الطرق وإزالة الأنقاض وإزالة الذخائر غير المنفجرة.
وستحتاج المنظمة وشركاؤها إلى زيادة كبيرة في التمويل لتلبية الاحتياجات الصحية العاجلة، والشروع في جهود استعادة النظام الصحي، مع التركيز على القوى العاملة وسلسلة الإمداد والبنية التحتية.
وستنفذ المنظمة وشركاؤها خطة مدتها 60 يومًا لدعم استعادة النظام الصحي وتوسيع نطاقه على نحو عاجل. وسينصب التركيز على مجالات الاستجابة الرئيسية ذات الأولوية، ومنها رعاية المصابين بالرضوح والرعاية الطارئة، والرعاية الصحية الأولية الشاملة، وصحة الطفل، والأمراض غير السارية، والصحة والحقوق الجنسية والإنجابية، والتأهيل، والصحة النفسية، والدعم النفسي الاجتماعي.
وبالنظر إلى الاحتياجات الهائلة، تعكف المنظمة على توسيع نطاق العمليات وحشد الإمدادات والموارد الحيوية لإيصالها إلى غزة. ومن الإجراءات ذات الأولوية تقييم وإصلاح المرافق الصحية المتضررة جزئيًا في المناطق التي تشتد فيها الحاجة إلى الخدمات. ويجري العمل على تحقيق زيادة عاجلة في عدد الأسرّة في مستشفيات مختارة في شمال غزة وجنوبها، إلى جانب تعزيز القدرات التشغيلية، ودعم توظيف العاملين الصحيين الوطنيين وإعادة توزيعهم، وزيادة نشر العاملين الصحيين الدوليين لسد الثغرات
ويجري إعداد خطط لإدماج العيادات والمستشفيات ذات المباني الجاهزة المسبقة الصنع في المرافق الصحية القائمة من أجل تعزيز تقديم الخدمات في المناطق الناقصة الخدمات وتلك التي تيسّر الوصول إليها مؤخرًا.
وتُبذل أيضًا جهود لتعزيز عمليات الإحالة للحصول على الرعاية الحرجة داخل غزة وتيسير عمليات الإجلاء الطبي عبر الحدود.
وبالنظر إلى ارتفاع مستويات سوء التغذية وانتشار فاشيات الأمراض، تعمل المنظمة مع الشركاء على توسيع نطاق برامج تغذية الرضّع وصغار الأطفال، وتعزيز جهود التمنيع، وتعزيز نظم ترصّد الأمراض من أجل الوقاية من الفاشيات والإبلاغ عنها وإدارتها في الوقت المناسب.
وتدعو منظمة الصحة العالمية جميع الأطراف إلى الوفاء بالتزامها بالتنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار ومواصلة العمل من أجل التوصل إلى حل سياسي لمعالجة الأزمة التي طال أمدها في الأرض الفلسطينية المحتلة، فهو أمر بالغ الأهمية لتحقيق السلام الدائم.