الجزيرة:
2025-03-16@17:12:17 GMT

حنين إلى دفء الماضي.. كويتيون يبحثون عن رمضان أول

تاريخ النشر: 26th, March 2024 GMT

حنين إلى دفء الماضي.. كويتيون يبحثون عن رمضان أول

الكويت- بحماس شديد تنقل أبو محمد رفقة ابنيه بين محال سوق المباركية الشهير في العاصمة الكويت بحثا عن أنواع الحلويات لشرائها احتفالاً بـ"القرقيعان"، وهو تقليد رمضاني متوارث عبر الأجيال.

يقول أبو محمد للجزيرة نت، إن تلك المناسبة التي تبدأ مع قرب انتصاف شهر رمضان المبارك تحمل كثيرا من الذكريات الجميلة، وإنه يحاول من خلال الاحتفال بها مع أطفاله أن يشبع بعضا من الحنين لرمضان الكويت قديما أو "رمضان أول"، كما يطلق عليه في الخليج كونها من الاحتفالات التراثية التي لا تزال مستمرة حتى اليوم.

وتعكس الكلمات حالة عامة من الحنين لـ"رمضان أول" مصحوبة بعملية دائمة من البحث عن الأجواء التي ميزته وهو شعور تكشف عنه كلمات تتردد دائما على ألسنة الكثيرين مع قدوم رمضان وخلال أيام الشهر الفضيل.

أبو محمد يبحث عن حنينه لأجواء رمضان قديما في سوق المباركية بالعاصمة الكويتية (الجزيرة) افتقاد الطقوس

وعادة ما يشعر المسلمون في مختلف البلدان العربية بحالة من الحنين مرجعها افتقاد الكثير من الطقوس والأجواء الرمضانية التي اعتادوا عليها قديما، والتي غابت في الوقت الحالي لأسباب عدة في مقدمتها تأثير التقدم التكنولوجي والضغوط الحياتية المختلفة.

ويصف المؤرخ باسم اللوغاني ذلك الشعور بأنه بحث دائم عن حالة الدفء الاجتماعي التي كانت تغلف رمضان قديما، بدءا من طريقة التزاور واصطحاب الأب لأبنائه سيرا على الأقدام لزيارة الأقارب والعائلة في البيوت والديوانيات المجاورة خلال أيام الشهر الفضيل وذلك قبل انتشار استخدام السيارات.

يقول اللوغاني للجزيرة نت إن الحنين دورة عمرية ملازمة للجميع في مراحل الحياة المختلفة، وهو في رمضان يشمل أمورا كثيرة منها أسلوب العبادات نفسه إذ كانت مساجد الكويت قبل اكتشاف النفط تتميز بصغر مساحتها والبناء البسيط من الطوب اللبن، وكانت أصوات الذكر والتسبيح تصدح فيها بشكل جماعي بعد كل فرض فيما يشبه حلقات الذكر والتي يتشارك فيها جميع الحضور وهو تقليد ديني اندثر في الوقت الحالي.

وبحسب المؤرخ الكويتي، فإن الفوارق تشمل حتى طريقة الجلوس حول مائدة الطعام والتي كان يتحلق حولها كل أفراد العائلة من الذكور، وبالقرب منهم تجمع مائدة أخرى كل أفراد العائلة من النساء، إذ كان إجمالي الحضور في البيت الواحد يصل إلى 20 فردا، وهو أمر لم يعد موجودا في ظل ضغوط الحياة الحالية وما تشهده من تطور أثّر بدوره على العادات الاجتماعية.

توفير كافة مستلزمات رمضان كانت تتم قديما قبل قدوم الشهر بوقت كبير (الجزيرة) الاستعداد لرمضان

ويرصد رئيس مركز الكويت لتوثيق العمل الإنساني خالد الشطي في كتابه "الأعمال الخيرية الكويتية قديما" الكثير من مظاهر الاحتفال برمضان قديما، فيذكر أن أهل الكويت كانوا يستعدون لقدومه مع بداية شهر شعبان عبر تجهيز المؤن الغذائية التي تكفي الشهر بالكامل، وأبرزها التمور التي كانت تجلب من البصرة والأرز وكان يجلب من الهند.

ويشير الشطي إلى أنه بحلول 15 شعبان كان أهل الكويت يبدؤون في دق الهريس والجريش في احتفالية تشارك فيها نساء العائلة وأطفالها أيضا ابتهاجا بقرب حلول شهر رمضان.

واشتهر رمضان قديما بما يعرف بـ "النقصة" وهي هدية يخصصها أهل البيت للجيران والأصدقاء والأقارب ابتهاجا بالشهر الكريم وتكون من الطعام أو البخور والعطور أو الملابس، وهي عادة تحرص عليها الأسر حتى اليوم كمظهر من مظاهر التراحم والتواد فيما بينها.

سوق المباركية نافذة من الماضي لأجواء رمضان قديما (الجزيرة) سوق المباركية

وبحسب الباحث في التراث الكويتي محمد كمال، يمثل سوق المباركية اليوم بما يضمه من معالم تاريخية وأسواق تراثية فرصة لاستعادة بعض من التاريخ القديم لا سيما خلال شهر رمضان.

ويضيف كمال للجزيرة نت، إن كثيرا من الكويتيين يحاولون استعادة ذكريات الطفولة من خلال التجول في المكان وشراء بعض مستلزمات رمضان لأطفالهم من محاله ومنها الحلويات والرهش وكذلك مستلزمات القرقيعان من حلوى الملبِّس وغيرها من الأصناف التي تخلط سويا وتعبأ في أكياس صغيرة للأطفال الذين يترددون على المنازل خلال أيام الاحتفال بتلك المناسبة وهو يرددون الأهازيج ليقوم أرباب البيوت بتوزيع الحلوى عليهم.

وشهدت شوارع الكويت خلال الليالي الماضية ابتكار أساليب جديدة للاحتفال بالقريقعان؛ منها وضع حلوى القرقيعان أعلى بعض السيارات المكشوفة والتي كانت تجوب شوارع الضواحي للاحتفال بهذه المناسبة مع أطفال الأحياء عبر توزيع الحلوى عليهم.

ويذكر كمال أن الاحتفال بعيد الفطر كان يبدأ عقب انتصاف الشهر مباشرة من خلال التوجه للأسواق لشراء قماش ثوب العيد والمسبحة والخاتم، ثم الانتظار عدة أيام لحين الانتهاء من حياكة الثوب وهي أجواء لم تعد هناك فرصة حاليا لمعايشتها بنفس الطريقة القديمة بفعل الحداثة التي أتاحت شراء كثير من الأشياء الجاهزة خلال وقت قصير ودون عناء وربما دون مغادرة المنزل.

وبحسب من تحدثت معهم الجزيرة نت، تفتقد احتفالات اليوم والتي ترتبط بالشهر الفضيل إلى البساطة التي كانت من أهم سمات الاحتفالات قديما، بينما تمثل احتفالات اليوم ومن أشهرها "حفل القرقيعان "عبئا إضافيا على الأسرة التي تجد نفسها مطالبة بشراء كميات كبيرة من الحلوى مع ضرورة وجود بعض المظاهر المصاحبة للحفل والتي تزيد من التكاليف المادية على عكس ما كان موجودا في السابق.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات سوق المبارکیة رمضان قدیما التی کانت

إقرأ أيضاً:

بالتعاون مع الشركاء .. “براند دبي” يعزز جمالية شوارع ومناطق دبي في رمضان

 

أعلن “براند دبي”، الذراع الإبداعي للمكتب الإعلامي لحكومة دبي، بالتعاون مع هيئة الطرق والمواصلات، تنفيذ مشروع تزيين وإضاءة شوارع حيوية في إمارة دبي، وذلك ضمن مبادرة “أنوار دبي” ابتهاجاً بقدوم شهر رمضان المبارك.
يأتي ذلك في إطار حملة #رمضان_في_دبي التي انطلقت بتوجيهات ورعاية سموّ الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي رئيس مجلس دبي للإعلام مع بداية الشهر الفضيل.
ويشارك في المبادرة عدد من الدوائر الحكومية وشبه الحكومية والخاصة، تشمل بلدية دبي، ووصل العقارية، ودبي القابضة، ودائرة الاقتصاد والسياحة بدبي، وإعمار، ومجموعة الفطيم، وشركة ماجد الفطيم، وذلك في سياق تكامل الجهود ضمن النسخة الثانية من الحملة احتفاءً بالشهر الفضيل.
وأعربت شيماء السويدي، مديرة “براند دبي” عن بالغ الشكر والتقدير للتعاون الكبير من قبل كافة الجهات المشاركة في تزيين شوارع دبي ومعالم رئيسية في المدينة، وقالت: تظهر شوارع دبي ومعالمها الرئيسية في أبهى صورها على مدار العام، وحرصنا أن نسهم في إلقاء مزيد من الضوء على المظاهر التي تتميز بها الإمارة احتفالاً بشهر رمضان المبارك، وتُشكل الإضاءة عنصراً أساسياً من عناصر الهوية الجمالية لدبي، تأكيداً على تفردها وتميزها في مختلف المناسبات.
وأضافت: عملنا مع هيئة الطرق والمواصلات في دبي على تزيين شوارع جميرا، والخوانيج، وشارع قصر زعبيل، واختيار تصميمات مناسبة تعكس روح الشهر الفضيل، بأسلوب يعكس روح الإبداع والابتكار التي تتميز بها الإمارة، وإضفاء أجواء احتفالية تعكس حرص دبي على إدخال السعادة على نفوس الجميع وضمن كافة المناسبات، ويسعدنا التعاون مع شركائنا في إطار النسخة الثانية من حملة #رمضان_في_دبي، بما تتضمنه من مبادرات ومشاريع مجتمعية تتماشى مع تخصيص عام 2025 ليكون “عام المجتمع”.
وقال أحمد المطروشي، المدير التنفيذي لشركة إعمار العقارية: شهر رمضان هو شهر الروحانيات وتتجلى فيه مظاهر الأُلفة والتقاليد المشتركة، ويشرّفنا في إعمار أن نساهم في إبراز الطابع الجمالي لمدينة دبي خلال هذا الشهر الفضيل، مشيرا إلى أن التعاون مع براند دبي ضمن حملة #رمضان_في_دبي يسهم في تعزيز أجواء البهجة في المدينة، وإنشاء مساحات تجمع الناس احتفالاً بهذه المناسبة، كما تُبرز العروض الضوئية المبهرة ثراء المشهد العمراني الذي تزخر به دبي، وتعكس روح العطاء والتآخي التي تميز هذا الشهر الكريم.
بدوره أكد عبدالله يوسف آل علي، المدير التنفيذي لقطاع الدعم الإداري المؤسسي في هيئة الطرق والمواصلات الحرص على المشاركة في حملة رمضان في دبي، وأن تكون الهيئة جزءاً من الفعاليات المجتمعية والإبداعية الكبرى، التي تعزز المشهد الحضري في دبي، وتبرز جمالية الطرق والمرافق العامة، بما يعكس روح الإمارة وهويتها العصرية، وتعزز قيم العطاء والاحتفاء بالموروث الثقافي والتراثي للإمارات.
وقال : يسعدنا التعاون مع براند دبي في الدورة الثانية من حملة #رمضان_في_دبي، حيث يعكس ذلك التزامنا بخلق بيئة جاذبة تلبي تطلعات سكان وزوار الإمارة، خاصة خلال شهر رمضان المبارك، الذي يحمل معاني التلاحم المجتمعي، وتعكس مظاهر الفرحة والتآلف، حيث تشارك الهيئة في تزيين عدد من شوارع الإمارة، وهي: شارع جميرا، وشارع الخوانيج، وشارع قصر زعبيل بالاتجاه من دوار المركز التجاري ولغاية نفق قصر زعبيل.
وقال سيد الهاشمي، المدير التنفيذي لقطاع خدمات الدعم المؤسسي في بلدية دبي بالإنابة: قامت بلدية دبي بتزيين دوار الساعة التاريخي في منطقة ديرة بتصاميم جمالية باستخدام الإضاءة ضمت عبارات التهنئة بشهر رمضان المبارك، وعكست الأجواء الاحتفالية الفريدة التي زهت بها إمارة دبي خلال الشهر الفضيل، وذلك كجزء من جهودها في تزيين وتجميل حدائق ومرافق الإمارة، وبما يدعم حملة “رمضان في دبي”.
وحول مشاركة مجموعة “وصل” في الحملة، أكد سعادة هشام عبدالله القاسم الرئيس التنفيذي للمجموعة، أن “وصل” ملتزمة بدعم مبادرات دبي خلال شهر رمضان والاحتفال بالأجواء الرمضانية والفعاليات التي تعكس قيم الشهر الفضيل؛ وقال إن المجموعة تشارك في الحملة من خلال تزيين مختلف المجمعات السكنية ومنها وصل 1، وصل فيليج، وعقارات جميرا للغولف، والكرامة، ووصل 51، مشيرا إلى إقامة مجموعة من الأنشطة الرمضانية المميزة في دار وصل احتفاءً بهذه المناسبة العطرة.
وقالت هدى بوحميد، الرئيس التنفيذي للتسويق والاستدامة في دبي القابضة: نعتز بشراكتنا الإستراتيجية مع المكتب الإعلامي لحكومة دبي للمساهمة في إبراز الأجواء الاستثنائية لإمارة دبي، ونقل روح وتقاليد وبهجة شهر رمضان المبارك إلى جميع المقيمين والزوار على أرض إمارتنا، مؤكدة السعي من خلال هذه الاحتفالات عبر مجتمعاتنا وفي بعض وجهاتنا الرئيسية، بما في ذلك القرية العالمية، والسيف، والخوانيج ووك، وجميرا، إلى تعزيز الطابع الثقافي الحيوي لدبي، وكذلك جمع الناس معاً بروح رمضان، وتعزيز الشعور المشترك بالتقاليد والترابط.
وقالت سهيلة غباش، نائبة رئيس إدارة تخطيط وتشغيل المهرجانات في مؤسسة دبي للمهرجانات والتجزئة: تتألق دبي خلال شهر رمضان المبارك هذا العام مع زينة رمضان الرائعة والعروض الضوئية المميزة، ما يخلق أجواءً استثنائية تعكس روح الشهر الفضيل، مشيرة إلى أن مبادرة “أطياف رمضانية” تعزز أجواء الاحتفالات بالشهر الكريم، مع مجموعة من العروض الضوئية والصوتية الآسرة في السيف ودبي فستيفال سيتي مول، حيث تعد هذه الاحتفالات المذهلة جزءاً أساسياً من حملة رمضان في دبي، التي تنظمها براند دبي، الذراع الإبداعي للمكتب الإعلامي لحكومة دبي، وتمنح الفعاليات والتجارب الثقافية والعروض الضوئية المذهلة في مختلف أنحاء المدينة، السكان والزوار الشعور بدفء وروعة الأجواء الرمضانية في دبي.
وقال فؤاد منصور شرف، المدير العام – مراكز تسوق ماجد الفطيم: يسعدنا الاحتفال هذا العام بشهر رمضان المبارك بشكل مميز، حيث يتألق “مول الإمارات” و”سيتي سنتر مردف” بزينة وإضاءات رمضانية رائعة، مما يخلق أجواءً احتفالية للجميع، مؤكدا الالتزام بتقديم تجارب فريدة بدءاً من الديكورات إلى مكافآت التسوق المميزة، وذلك بهدف تعزيز التقارب بين أفراد المجتمع وإبراز مكارم الشهر الفضيل.
وقال هيثم حجار مدير إدارة الأصول في الفطيم العقارية : نحرص في “دبي فستيفال سيتي مول”، على إضفاء طابعٍ فريد على شهر رمضان المبارك، إذ تتجلى أجواء الشهر الكريم في كل زاوية من المركز، من خلال الإضاءة والزينة المميزة التي تعكس روحانيات الشهر وبهجته، كما نحتفي بهذه المناسبة من خلال توفير بيئة اجتماعية تجمع العائلات والأصدقاء، وتقديم تجربة رمضانية خاصة من خلال تجارب مميزة تحتفي بالإرث المجتمعي الفريد لدولة الإمارات.
وقالت مهره اليوحة، عضو اللجنة التنظيمية لحملة “رمضان في دبي”: حرصنا على استخدام تقنيات حديثة ومستدامة لتنفذ تصميمات الإضاءة الرمضانية، حيث نهدف من خلال هذا المشروع إلى تقديم تجربة بصرية مميزة تعزز من جمالية شوارع دبي ومعالمها الرئيسية وتتماشى مع مظاهر الاحتفاء بالشهر الفضيل.
يذكر أن حملة “رمضان في دبي” تجمع كافة المظاهر الاحتفالية التي تتزين بها الإمارة احتفالاً بحلول الشهر الفضيل، بكل ما يرتبط بهذه المناسبة من عادات وتقاليد اجتماعية أصيلة، تحت مظلة واحدة يتولى الإشراف عليها “براند دبي” بالتعاون مع الجهات الحكومية وشبه الحكومية والخاصة وعلى مدار الشهر الكريم، لضمان أعلى مستويات التنسيق بينها، وتسليط الضوء على المشهد الاحتفالي المتميز للمدينة خلال شهر رمضان المبارك.وام


مقالات مشابهة

  • رئيس شؤون الضباط في وزارة الدفاع العميد محمد منصور: الجيش العربي السوري كان وسيبقى عماد السيادة الوطنية، واستعادة الكفاءات والخبرات العسكرية التي انشقت وانحازت للشعب في مواجهة نظام الأسد البائد والتي خاضت معارك الدفاع عن الوطن أمرٌ ضروري لتعزيز قدرات جيشن
  • (4.900) ملايين برميل نفط الصادرات العراقية للشيطان الأكبر خلال الشهر الماضي
  • الغزيون يبحثون في باطن الأرض للعثور على “إفطار” رمضان
  • عاجل . البنك المركزي اليمني يكشف عن نقل مراكز البنوك التي كانت بصنعاء الى إلى عدن. ضربة موجعة للمليشيا الحوثية
  • رمضان.. جسر تواصل وتلاحم مجتمعي
  • تعاون لتزيين وإضاءة شوارع دبي ومناطقها في رمضان
  • بالتعاون مع الشركاء .. “براند دبي” يعزز جمالية شوارع ومناطق دبي في رمضان
  • “فلكية جدة” ترصد القمر البدر لشهر رمضان
  • «عيال الفريج» تجذب 2000 طفل إلى المساجد في رمضان
  • قادة الاتصالات العالميون يبحثون تحول قطاع التسويق الرقمي بالاعتماد على الذكاء الاصطناعي