الصحة العالمية تحذر من الوضع الصحي في اليمن.. بلخي: نصف السكان في حاجة إلى مساعدات ونقص التمويل "مزمن"
تاريخ النشر: 26th, March 2024 GMT
يعاني اليمنيون من آثار الحرب التي استمرت على مدار 10 سنوات، والتي آثرت على أكثر من 50% من السكان المقيمين في اليمن، وأصبحوا بحاجة ماسة إلى مساعدات، وما يقرب من 17.8 مليون شخص بحاجة إلى مساعدات صحية، نصفهم من الأطفال. وأعلنت منظمة الصحة العالمية أن الوضع الصحي في اليمن يحتاج إلى وقفة، حيث قالت الدكتورة حنان حسن بلخي، المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط أن الصراعات الجارية قد تبدو وكأنها صارت جزءًا مقبولًا من حقائق الحياة اليومية في الإقليم.
وأضافت في بيان أمس، أنه من المهم أن نأخذ خطوة إلى الخلف، ونتذكر أن الأطفال الجوعى، وفاشيات الأمراض، وإغلاق المستشفيات كلها كوارث، وأنه يتعين عدم النظر إلى هذه الأمور بوصفها أحد مفردات الحياة الطبيعية".
وحذرت المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، من إن الاحتياجات الصحية ملحَّة، لكن نقص التمويل مُزمِن. وتظل المنظمة ملزمة بإعطاء الأولوية للخدمات الصحية اللازمة على قدم المساواة لإنقاذ الأرواح، وهي قرارات يصعب البت فيها للغاية.
معاناة صحية للأطفالفي نفس السياق كشفت الدكتورة إيمان تاج الدين، من المختبر المركزي في عدن أن ما يقرب من نصف الأطفال دون سن الخامسة من التقزُّم المعتدل إلى الشديد، أي ما يقرب من 2.4 مليون طفل.
قائلة: "لقد دمر الصراعُ كل شيء؛ فقد أغلق العديد من المرافق الصحية أبوابه، وانتشرت الأوبئة، وعاودت أمراضٌ، مثل شلل الأطفال والكوليرا، الظهورَ، بعد أن ظُن أنها صارت جزءًا من الماضي. إننا نحب اليمن، ونتمنى أن يسترد عافيته ويتجاوز محنته".
وأضافت في تصريح صحفي اليوم، إن الأطفال، بوجه خاص، عرضة لأمراض يمكن الوقاية منها باللقاحات، مثل شلل الأطفال والحصبة والسعال الديكي والدفتيريا، ويعانون في الوقت نفسه من ارتفاع معدلات سوء التغذية بشكل مخيف.
احتياجات طارئة للدعموقال الدكتور أرتورو بيسيغان، ممثل منظمة الصحة العالمية ورئيس البعثة في اليمن: "بعد تسع سنوات من الصراع، وتدهور الحصائل الصحية، وتدمير البنية التحتية، صارت حياة الملايين من اليمنيين متوقفة على الاحتياجات الصحية والإنسانية الطارئة، الأمر الذي يحد من قدرتهم على تحقيق التنمية المستدامة الشاملة".
وأضاف ممثل منظمة الصحة العالمية ورئيس البعثة في اليمن،إن هذا الوضع يتفاقم بسبب الانخفاض الكبير في الدعم الدولي، وهو ما يجعل المجتمعات عرضة لظروف آخِذة في التدهور أكثر فأكثر. وكل يوم إضافي من هذه الظروف يؤثر على مستقبل الملايين لسنوات عديدة قادمة".
وأكد أن اليمن واحد من أكثر دول العالم تأثرًا بتغير المناخ، وهو في الوقت نفسه واحد من أقل الدول استعدادًا لمواجهة آثار هذا التغير. ولقد كان السبب الرئيسي للنزوح الجديد في اليمن عوامل مرتبطة بالمناخ، لا سيما الأمطار الغزيرة والفيضانات المفاجئة، كاشفًا أنه لا يزال نحو 4.5 ملايين شخص نازحين داخليًّا في الوقت الحاضر، مع الإشارة إلى أن النساء والأطفال يشكلون قرابة 80% من هذه الفئة السكانية المتضررة.
دعم دوليوقال “بيسيغان” إنه رغم الضغوط الكبيرة على الموارد، تدعم المنظمةُ حاليًّا 96 مركزًا للتغذية العلاجية (بطاقة سريرية تكفي لخدمة نحو 30000 طفل سنويًّا) وتقدم أيضًا خدمات فحص التغذية في أكثر من 270 مديرية. وتحقق هذه المراكز نتائج مبهرة، حيث تصل معدلات الشفاء فيها إلى 96%، وهي معدلات أعلى كثيرًا من المعايير الدولية.
وفي عام 2023، واصلت المنظمةُ تقديم دعمها إلى 114 مرفقًا أساسيًّا وشاملًا من أجل رعاية التوليد والمواليد في حالات الطوارئ، وذلك بتوفير الأدوية والإمدادات ومعدات الرعاية الصحية الأساسية للأمهات. وبالإضافة إلى ذلك، ظل 333 فريقًا من فرق الاستجابة السريعة منتشرة في جميع أنحاء اليمن لضمان الاستجابة للفاشيات في الوقت المناسب. وأجرت هذه الفرق أكثر من 69000 زيارة ميدانية.
لقد انخفض التمويل بنسبة 45%، في السنوات الخمس الماضية، في وقت تحتاج فيه المنظمة إلى 77 مليون دولار أمريكي خلال عام 2024 لتقديم المساعدة الصحية الأساسية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: منظمة الصحة العالمية الصحة العالمية اليمن الأطفال الصحة العالمیة فی الیمن فی الوقت
إقرأ أيضاً:
المملكة المتحدة تعلن حزمة مساعدات جديدة لدعم أكثر من مليون شخص في السودان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلنت المملكة المتحدة اليوم /الأحد/ عن حزمة مساعدات جديدة لدعم أكثر من مليون شخص متضرر من الصراع في السودان، وتوفير مساعدات حيوية لمن هم في حاجة إليها.
وذكر بيان نشرته الحكومة البريطانية أن حزمة المساعدات الجديدة بقيمة 113 مليون جنيه إسترليني، والتي تضاعف التزام المملكة المتحدة بالمساعدات للسودان والمنطقة هذا العام، حيث ستساعد أكثر من 600 ألف شخص في السودان، و700 ألف شخص في الدول المجاورة الذين فروا من الصراع، بما في ذلك تشاد وجنوب السودان.
وأشار البيان إلى أن حزمة التمويل الجديدة، التي تم الإعلان عنها اليوم، ستدعم شركاء الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية في توفير الغذاء والمياه والمأوى والمساعدات الطبية.