قال الأب بطرس دانيال، مدير المركز الكاثوليكى للسينما، عن تنوع مصادر ثقافته ومن بينها آيات القرآن التي درسها ضمن مقارنة الأديان، مشيراً إلى أن آية «يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ» من سورة الحجرات، آية لها مكانة فى قلبه، ويرددها دائماً لتذكير المسلمين والمسيحيين بأن الله للجميع.

آية «وجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا» كنز للجميع

وأشار الأب بطرس إلى أن هذه الآية كنز للجميع، فهي تعني أن الناس جميعاً بمختلف طوائفهم ومللهم ومعتقداتهم وألوانهم عند الله سواء، وأنه سبحانه خلق الشعوب مختلفة عن قصد من أجل أن يتعارفوا على بعضهم البعض دون صراع أو عراك.

وأكد بطرس دانيال لـ«الوطن» «أن هذه الآية تعجبنى بشكل كبير وأرددها دائماً عندما أحل ضيفاً على البرامج التليفزيونية من أجل تذكير الناس بها والالتفات إليها، وتعريفها لغير العارفين بها لأننى أعتبرها «آية للجميع»، ويمكن أن يستخدمها المسلم والمسيحي واليهودي وحتى من يتدينون بمعتقدات بخلاف الأديان الثلاثة أو من لا دين لهم، لأنها تشمل جميع الشعوب وبكل بساطة لأن ربنا لنا جميعا».

وأوضح دانيال أنه عرف هذه الآية منذ سنوات طويلة «كرهبان وقساوسة ندرس مقارنة أديان، ومن بينها دراسة القرآن، وهذا غير أني أحب الاطلاع، وهذه الآية مسَّت قلبي وعقلي، وحبي للآية يأتي من منطلق أنها لنا جميعا».

هذه الآية تعد ترسيخا لمبدأ التعددية

وأضاف الأب بطرس أن هذه الآية تعد ترسيخا لمبدأ التعددية الذي عليه الكون لنستشعر جماله، والآية تساعد الإنسان على قبول الآخر المختلف حتى لا يعتقد أحد منا أنه أفضل من الآخر، لأننا جميعا نكمل بعض ومحتاجين لبعض، «عشت طفولتي بتلقائية في الإسكندرية، المدينة الكزموبوليتانية، وهذا التنوع نفعنا جميعاً كإسكندرانية، لأننا نقبل الاختلاف وطوال عمري لم أسأل أحد عن دينه، وأتعامل مع الشخص باحترامه وأخلاقه وليس لي شأن بمعتقده على الإطلاق ولا بمكانته الاجتماعية أو المادية، ولي الشرف أني كنت التقي دائماً بشخصيات مهمة ووزراء وفنانين كبار، وفي نفس الوقت التقي البسطاء، ولا أميز الناس إلا بأخلاقهم».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الأب بطرس دانيال القرآن الكريم القرآن رمضان الأب بطرس هذه الآیة

إقرأ أيضاً:

وزيرة الاستثمار تخاطب ملتقى الكوميسا بتونس

خاطبت الأستاذة أحلام مدني مهدي سبيل، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي المكلفة، أمس ملتقى الكوميسا للاستثمار بالعاصمة التونسية، الذي نظمته وكالة الاستثمار الإقليمية التابعة للكوميسا بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي.

وقدمت الوزيرة كلمة ضافية نيابة عن رؤساء وكالات الاستثمار بالدول الأعضاء في الكوميسا، حيث ثمّنت الدور الذي قامت به الجمهورية التونسية في استضافة وتنظيم الملتقى. وأوضحت أن الملتقى يعتبر تظاهرة كبرى جمعت كل رؤساء وكالات الدول الأعضاء.

وأشارت إلى أن الملتقى يهدف إلى تعزيز الاستثمار والتجارة داخل الكوميسا من خلال عرض الفرص الاستثمارية المتاحة، مع التركيز على قطاعات التجارة والزراعة والطاقات المتجددة وتكنولوجيا المعلومات.

وأشارت الى ان الملتقى يعتبر دعوه لتعزيز قدرات وكالات ترويج الاستثمار الوطنية بالكوميسا لجذب الاستثمارات الاجنبية المباشرة. وابانت ان جلسات الملتقى ستتناول كيفية الاستفادة من الفرص الاستثمارية في عصر التحول الرقمي والاستراتجيات اللازمة لجذب الاستثمارات و كيفية تطوير استراتجية استهداف المستثمر.سوناإنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • الزبيب: حبةٌ صغيرة تُخفي كنزاً من الفوائد
  • “التعليم” تخاطب طلاب الثانوية العامة بعد امتحان الفيزياء
  • نجوم مصر يتحدثون عن ثورة صيد طيور الظلام
  • من طرف المسيد: حديث عن النخيل (4)
  • المنتدى الاقتصادي العالمي يشيد بجهود الإمارات وشركة حديد الإمارات أركان في إزالة الكربون من صناعة الحديد والصلب
  • أسامة الأزهري يوضح حقيقة بوست نسب له عن قطع الكهرباء أنه تذكرة بعذاب القبر
  • غوتيريش: إصلاح مجلس الأمن الدولي يبدأ من منح إفريقيا مقعدا دائما
  • الأب الحنون للجميع حفظه الله ورعاه اللهم آمين
  • تأملات قرآنية
  • وزيرة الاستثمار تخاطب ملتقى الكوميسا بتونس