يريده حيا أو ميتا.. الرئيس الإسرائيلي: كل شيء يبدأ وينتهي مع السنوار
تاريخ النشر: 26th, March 2024 GMT
اعتبر الرئيس الإسرائيلي يتسحاك هرتسوغ، الثلاثاء، أن العثور على زعيم حركة حماس في غزة، يحي السنوار، هو السبيل للإفراج عن الرهائن المختطفين في القطاع، مشددا على أن "الحرب يجب أن تستمر"، وذلك بعد يوم من تبني مجلس الأمن الدولي قرارا يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار.
وقال هرتسوغ، خلال حفل في القدس، إن "إسرائيل تبذل قصارى جهدها لإعادة المختطفين إلى بلدهم بطرق عدة ومتنوعة.
وأضاف: "كل شيء يبدأ وينتهي مع يحيى السنوار. هو الذي قرر مذبحة السابع من أكتوبر، وهو الذي يسعى منذ ذلك الحين إلى سفك دماء الأبرياء، وهو الذي يسعى جاهداً إلى توسيع التوتر الإقليمي (..) وإلى بذل كل ما في وسعه لتدمير الحياة المشتركة، في بلادنا، وفي المنطقة برمتها".
وطالب هرتسوغ المجتمع الإسرائيلي بالوحدة والتماسك.
وتأتي تصريحات هرتسوغ غداة صدور أول قرار عن مجلس الأمن الدولي يدعو إلى "وقف فوري لإطلاق النار" في غزة، حيث تواصل إسرائيل الحرب في القطاع.
ويطالب القرار الذي تمّ تبنّيه بغالبية 14 صوتاً مؤيّداً وامتناع عضو واحد عن التصويت هو الولايات المتحدة، بـ"وقف فوري لإطلاق النار خلال شهر رمضان" الذي بدأ قبل أسبوعين، على أنّ "يؤدي إلى وقف إطلاق نار دائم". كما يدعو القرار إلى "الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن".
واندلعت الحرب إثر هجوم شنّته حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر الماضي، أوقع وفق الأرقام الإسرائيلية 1160 قتيلًا معظمهم مدنيون. كما خُطف حينها نحو 250 شخصا ما زال 130 منهم رهائن في غزة، يُعتقد أن 33 منهم لقوا مصرعهم.
وردّاً على هذا الهجوم غير المسبوق، تعهدت إسرائيل "القضاء" على حماس، التي تعتبرها على غرار ما تفعل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، منظمة إرهابية، وشنّت عملية عسكرية واسعة النطاق في قطاع غزة.
وأعلنت وزارة الصحة التابعة لحماس، الاثنين، ارتفاع حصيلة الحرب في القطاع إلى 32333 قتيلًا و74694 جريحًا معظمهم من الأطفال والنساء.
وميدانياً، بعد أكثر من 5 شهور على الحرب، لا ينفكّ الوضع في غزّة يزداد سوءاً بالنسبة لسكان قطاع غزة البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة، الذين يخضعون لحصار كامل والمهددين بمجاعة، وفقاً للأمم المتحدة ومنظمات دولية.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
تصعيد العدوان الإسرائيلي على غزة.. قصف مكثف وأزمة إنسانية متفاقمة
في اليوم الـ452 من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، كثف جيش الاحتلال قصفه المدفعي والجوي على مناطق متفرقة من القطاع، مع التركيز على محافظة الشمال.
منذ 5 أكتوبر، ينفذ الاحتلال إجراءات تطهير عرقي تستهدف تهجير السكان وتدمير البنية التحتية، مما يفاقم معاناة الفلسطينيين في ظل استمرار العدوان.
شنّ جيش الاحتلال، غارات جوية عنيفة استهدفت مباني سكنية في بيت لاهيا شمال القطاع، ما أسفر عن سقوط عشرات الفلسطينيين بين قتيل وجريح، وفقًا لتقارير الدفاع المدني الفلسطيني، كان نحو 70 شخصًا يقيمون في البناية المستهدفة، بينهم أطفال ونساء.
في المقابل، اعترف جيش الاحتلال بمقتل أحد جنوده وإصابة اثنين آخرين بجروح في شمال القطاع، مشيرًا إلى أن أحد المصابين ضابط وحالته خطرة، بهذا يرتفع عدد قتلى الجيش الإسرائيلي إلى 40 جنديًا خلال العملية الأخيرة في جباليا.
معاناة النازحين في ظل الظروف الجوية القاسية
يعيش النازحون الفلسطينيون أوضاعًا إنسانية مأساوية في مختلف أنحاء القطاع، حيث غمرت مياه الأمطار خيامهم المتهالكة، وتسببت الرياح في تمزقها أو تطايرها.
تدهورت الأوضاع الإنسانية بشكل أكبر بسبب نقص الوقود، الذي أدى إلى شلّ عمليات الدفاع المدني الفلسطيني وزاد من معاناة السكان، خاصة في المناطق الشمالية والجنوبية من القطاع.
ارتفاع حصيلة الشهداء والجرحىأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن ارتفاع عدد الشهداء في قطاع غزة إلى 45،541 شهيدًا، بينهم آلاف الأطفال والنساء، فيما بلغ عدد الجرحى 108،338 منذ بدء العدوان في 7 أكتوبر 2023.
في الضفة الغربية، استشهد 716 مواطنًا، بينهم 160 طفلًا و10 نساء، وبلغ عدد الجرحى نحو 5،750.
تصعيد في المفاوضات السياسيةسياسيًا، أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أسامة حمدان، أن الحركة أبدت مرونة كبيرة في مفاوضات تبادل الأسرى، مشيرا إلى أن إسرائيل تتراجع عن الاتفاقات في كل محطة تفاوض، مع استمرار رفضها الانسحاب الكامل من القطاع.
دعوات دولية لوقف العدوان
في ظل استمرار التصعيد العسكري، تتزايد الدعوات الدولية لوقف العدوان وفتح ممرات إنسانية لإغاثة السكان المحاصرين، ومع تفاقم الأزمة الإنسانية، يواجه المجتمع الدولي تحديًا كبيرًا في التحرك العاجل لوقف نزيف الدم وضمان حماية المدنيين في غزة.