نفذ النادي الثقافي فرع مسندم أمسية بعنوان (مسندم زمن الإمام الصلت بن مالك الخروصي) قدمتها الدكتورة خلود الخاطرية وذلك بقاعة المؤتمرات بمقر غرفة تجارة وصناعة عمان بولاية خصب، أدار الأمسية الدكتور هلال الشيدي.

ركزت الجلسة التي قدمتها الدكتورة خلود الخاطرية -بالتعاون مع فرع جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بولاية خصب- على ثلاثة محاور رئيسة وهي: التعريف بمصدر المعارف التاريخية المتعلقة بمنطقة شمال عُمان (مسندم) زمن الإمام الصلت الخروصي، في حين ركز المحور الثاني على استعراض نص مسندم ومناقشته وتحليله، أما المحور الأخير من الجلسة فتم إلقاء الضوء فيه على المضامين التاريخية للنص وأهميته في الكتابة التاريخية المحلية، خصوصًا وأن المخطوط يعطي أقدم إشارة تاريخية إلى إقليم شمال عُمان (مسندم حاليًا)، كأحد أهم الأقاليم زمن إمامة الصلت بن مالك الخروصي (237-272هـ/851-885م) - بعدها أشارت المحاضرة الدكتورة خلود الخاطرية إلى أنه يوجد نص مسندم ضمن جواب عنوانه (جواب من أبي عبدالله محمد بن محبوب إلى الإمام الصلت بن مالك في أهل السجن)، كان قد كتبه القاضي محمد بن محبوب للرد على الإمام الصلت بن مالك الخروصي حول مجموعة من الأحكام القضائية التي ارتفعت إلى الإمام في مجلس حكمه ولأن القاضي محمد بن محبوب قاضي الإمام في صحار كان مستشارًا للإمام وكاتبا له فقد أرسل الإمام له يستشيره في هذه المسائل القضائية المتعلقة بالقصاص والقتل وهذا الجواب لا يزال مخطوطا أي لم يطبع على هيئة كتاب وموجود في نسختين من المخطوطات العمانية المعروفة بالسير العمانية، وهما: نسخة دار المخطوطات بوزارة الثقافة والرياضة والشباب العُمانية (النسخة العتيقة، مخطوط رقم1697) وتُعتبر هذه النسخة أقدم النسخ التي تشتمل على جواب الرحيلي، ونسخة مكتبة الشيخ ناصر بن راشد الخروصي (النسخة الخروصية، مخطوط رقم37).

بعدها عرضت المحاضرة مضمون نص مسندم الذي جاء فيه "فهو وردَ علي يوم كتبت إليك كتابان من نفر من أهل دبا وأهل حفَّة يذكرون أن تسع بوارج وقعت يوم الأربعاء لسبع خلت من المحرم بناحية القبا وليما فهرب الناس منهم ودخلوا القرية والمنازل والناس منهم في خوف شديد وحصار وكيد وقد كتبت إلى الوالي أَحُضه على الجهاد في سبيل الله والنفير في طلب أعداء دين الله وإذلال أعداء الله فلا أدري ما هو صانع، نسأل الله أن يعز الإسلام في كل واد ويكثر له الأعوان والأنصار فلا تغفل عما يلزمك بالتشمير لا بالعجر، ولا بالتقصير ولا بالتواني، ولا بالتعزير".

بعدها فتح المجال للنقاش، حيث تم طرح جملة من الأسئلة وتم الرد عليها وفي الختام قدم محمد بن أحمد بن علي الشحي درعا تذكارية للمحاضرة ومدير الجلسة.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: محمد بن

إقرأ أيضاً:

أهم 10 رسائل من شيخ الأزهر إلى طلاب وتلاميذ العلم الشرعي

يحرص فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، على تقديم النصائح والتوجيهات لطلاب وتلاميذ العلم الشرعي، انطلاقًا من مسؤوليته تجاه إعداد جيل واعٍ قادر على حمل رسالة الإسلام الوسطي إلى العالم، وفيما يلي أبرز الرسائل التي وجهها الإمام الأكبر للطلاب نذكر بها تلاميذ العلم بمناسبة امتحانات العام الدراسي الأول :

1. أهمية الإخلاص في طلب العلم

أكد الإمام الأكبر على أن الإخلاص هو الأساس في طلب العلم، مشددًا على ضرورة أن تكون النية خالصة لوجه الله تعالى، وأن يكون هدف طالب العلم هو خدمة الدين ونفع الناس، وليس السعي وراء المناصب أو المصالح الشخصية.

2. العلم الشرعي أمانة ثقيلة

ذكر فضيلته أن طلب العلم الشرعي ليس مجرد اختيار، بل هو أمانة عظيمة، تتطلب الصدق والجد والاجتهاد في تحصيله، حيث قال: "طالب العلم الشرعي يحمل على عاتقه مسؤولية بيان صحيح الدين والدفاع عنه أمام المغالطات والشبهات".

3. التحلي بأخلاق العلماء

شدد فضيلة الإمام على ضرورة أن يتحلى طالب العلم بالأخلاق الحميدة، كالصدق، والصبر، والتواضع، وحسن التعامل مع الناس. وأشار إلى أن العالم هو قدوة في مجتمعه، ويجب أن يكون انعكاسًا لأخلاق الإسلام.

4. الالتزام بمنهج الأزهر الوسطي

حث فضيلته الطلاب على التمسك بمنهج الأزهر الشريف الذي يقوم على الاعتدال والوسطية، مؤكدًا أن الأمة بحاجة إلى علماء يجمعون بين العلم الشرعي الصحيح والفهم الواعي للواقع.

5. الاجتهاد والمثابرة

دعا الإمام الأكبر طلاب العلم إلى الجد والاجتهاد في الدراسة، موضحًا أن تحصيل العلم الشرعي يتطلب صبرًا ومثابرة، وأنه لا مكان للتهاون أو الاعتماد على الغير في تحصيله.

6. احترام العلماء والمعلمين

أوصى فضيلة الإمام الطلاب بضرورة احترام العلماء والمعلمين، والاستفادة من خبراتهم وتوجيهاتهم، حيث قال: "من تواضع للعلم والعلماء رفعه الله".

7. الاستعداد لمواجهة التحديات الفكرية

نبه فضيلته إلى أهمية أن يكون طالب العلم مستعدًا لمواجهة الشبهات الفكرية، والرد عليها بالحكمة والموعظة الحسنة، مشددًا على ضرورة التسلح بالعلم الصحيح والفهم العميق.

8. الدعوة بالرحمة واللين

أكد فضيلة الإمام الأكبر أن الدعوة إلى الله يجب أن تكون بالرحمة واللين، استنادًا إلى قول الله تعالى: {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ}، مشيرًا إلى أن القسوة والتشدد تنفر الناس من الدين.

9. دور طلاب الأزهر في المجتمع

قال فضيلته إن طلاب الأزهر يحملون رسالة عظيمة، وهي نشر السلام والاعتدال، وتصحيح المفاهيم المغلوطة عن الإسلام، داعيًا إياهم إلى أن يكونوا خير سفراء للأزهر في مجتمعاتهم.

10. الدعاء والاستعانة بالله

اختتم فضيلة الإمام الأكبر رسائله بالدعوة إلى التوكل على الله، والإكثار من الدعاء، والاستعانة به في كل أمور الحياة، مشيرًا إلى أن الإخلاص والاعتماد على الله هما مفتاح التوفيق.

رسالة أخيرة: كن سفيرًا للإسلام الوسطي

دعا الإمام الأكبر طلاب العلم إلى أن يكونوا نموذجًا يُحتذى به في أخلاقهم وعلمهم، والعمل على نشر القيم الإسلامية السمحة في المجتمع. مؤكدًا أن الأمة الإسلامية تنتظر منهم الكثير ليكونوا قادة الإصلاح والتغيير.

في الختام، هذه الرسائل تعد بمثابة خارطة طريق لطلاب العلم الشرعي، وتبرز الدور الريادي للأزهر الشريف في إعداد العلماء والدعاة وفق المنهج الوسطي.

مقالات مشابهة

  • هل أحصل على ثواب الجماعة حال إدراك الإمام قبل التسليم؟.. دار الإفتاء توضح
  • ميلاد إمام المتقين
  • قصيدة "الومضة" و"فن الكف" في لقاءات قصور الثقافة بالأقصر
  • أين يقف الإمام في الصلاة على الجنازة؟.. آراء الفقهاء في المسألة
  • "دور التكنولوجيا في تنمية المواهب".. ضمن نقاشات ثقافة الفيوم
  • «مقومات العقل الناقد» محاضرة لأئمة ودعاة تايلاند بمنظمة خريجي الأزهر
  • احذر.. خطأ شائع في صلاة الفجر جماعة يبطل صلاة المأموم
  • إمامًا في مسرى النبي الكريم
  • سعيد الخروصي رئيسًا لفريق ستال بالعوابي
  • أهم 10 رسائل من شيخ الأزهر إلى طلاب وتلاميذ العلم الشرعي