أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يواصل حربه المدمرة على المستشفيات في قطاع غزة بهدف "إبادتها وإخراجها تماماً عن الخدمة كجزء لا يتجزأ من تدميرها الشامل لقطاع غزة ولجميع مقومات الحياة البشرية فيه، خاصة أنها هي ما تبقى من بؤر الحياة ولو بحدها الأدنى والأضعف".

ووفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"،  وقالت الخارجية في بيان لها، اليوم الثلاثاء، إنه "بعد هجومها الوحشي الثاني على مجمع الشفاء الطبي والبدء بتدميره وإحراق أجزاء واسعة منه وإخلائه بالكامل وتدمير كامل المنطقة المحيطة به وفرض النزوح على المتواجدين فيه، وقتل العشرات منهم بمن فيهم المرضى، تمعن إسرائيل في تكرار هذه الكارثة من خلال حربها على مستشفى الأمل ومجمع ناصر الطبي، حيث تحاصر الطواقم الطبية فيهما وتطالب بإخلائهما وتواصل استهدافهما بوابل كثيف من النيران بما فيها قذائف الدبابات، ما يعرض جميع المتواجدين من نازحين وطواقم طبية وجرحى ومرضى إلى خطر موت أو نزوح محقق بحجج وذرائع واهية، إضافة لاعتقال العشرات من المواطنين والطواقم الطبية وارتكاب أبشع أشكال التنكيل بحقهم إن لم يكن إعدام أعداد منهم".


وشددت على أن "حرب الاحتلال على المستشفيات أقوى الإثباتات والأدلة على حرب الإبادة لشعبنا في قطاع غزة وفرض المزيد من النزوح المتكرر عليه نحو تهجيره بالكامل وتفريغ قطاع غزة من سكانه، كهدف متدحرج ويومي لقوات الاحتلال ولرئيس الوزراء الإسرائيلي".

وحذرت الوزارة الفلسطينية من استغلال إسرائيل الانشغال الدولي بقضية رفح في ارتكاب المزيد من المجازر الجماعية واستكمال مخططات الإبادة للمدنيين وتهجيرهم من شمال ووسط القطاع بما في ذلك تدمير المستشفيات المتواجدة في تلك المناطق وإخراجها عن الخدمة، ما يستدعي تدخلا دوليا عاجلا لحماية المدنيين وتأمين احتياجاتهم الإنسانية الأساسية وتوفير الحماية الدولية للمستشفيات والمراكز التي تعنى بالشؤون الإنسانية لهم.
 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: إسرائيل الاحتلال الاسرائيلي الخارجية الفلسطينية الطواقم الطبية المستشفيات في قطاع غزة تدخل دولي عاجل تدمير المستشفيات جيش الاحتلال جيش الاحتلال الإسرائيلي وزارة الخارجية الفلسطينية

إقرأ أيضاً:

الاحتلال يواصل قصف مناطق متفرقة بغزة .. والأونروا تطالب بفتح المعابر البرية

 

استشهد فلسطيني وأصيب آخرون، اليوم الاثنين، في قصف للاحتلال استهدف بلدة خزاعة شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.

الأمم المتحدة: نزوح 60 ألف شحص من المناطق الواقعة شرق مدينة غزة "الأونروا": الأوضاع في قطاع غزة "كارثية" جراء الحرب الإسرائيلية المتواصلة

وأفادت مصادر في قطاع الدفاع المدني، بأن مدفعية الاحتلال قصفت كذلك شارع المنصورة في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، شمال القطاع، وشمال غرب مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، منذ السابع من أكتوبر 2023؛ ما أسفر عن استشهاد أكثر من 37,877 شخصًا، أغلبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة أكثر من 86,969 آخرين، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.

من جهتها، طالبت إيناس حمدان، القائم بأعمال مدير مكتب الإعلام بوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" بإعادة فتح المعابر البرية لقطاع غزة، قائلة" إن القطاع بحاجة إلى إدخال نحو 600 شاحنة يوميا من المساعدات والإمدادات الإنسانية ".

وأضافت في تصريح صحفي أن الطرق البرية هي الأكثر فاعلية لإدخال المساعدات الإنسانية للقطاع، مؤكدة أن الأوضاع في قطاع غزة كارثية جراء الحرب الإسرائيلية المتواصلة عليها .

وقالت إيناس حمدان" إن ما يدخل من وقود لقطاع غزة يمثل نحو 14 % فقط من ما تحتاجه وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا"؛ ما يؤدي إلى إضعاف العمليات الإغاثية، مشيرة إلى وجود نقص في كافة القطاعات الخدمية وخاصة الصحي.

وأكدت وجود تعاون مشترك بين الوكالة والمنظمات الأممية الأخرى لإدخال المساعدات إلى قطاع غزة ورغم ذلك لم يتم الوصول بعد إلى الحد المطلوب من المساعدات لقطاع غزة من مواد غذائية ووقود ومستلزمات طبية.

وأضافت أن "الأونروا" تواجه حملة لإضعافها وتفكيكها والقضاء عليها من قبل الحكومة الإسرائيلية بهدف تصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين، مشيرة إلى أن الأونروا شاهد على قضية اللاجئين منذ أكثر من 75 سنة، ولذلك وجهت إليها عدد من الاتهامات وخاصة خلال الأشهر الأخيرة.

"الأونروا": نقص الوقود يعيق جهود الاستجابة الانسانية في غزة

أكدت المتحدثة باسم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، "لويز ووتريدج"، أن نقص الوقود يعيق جهود الاستجابة الانسانية في قطاع غزة، مشيرة إلى أنه منذ بداية عام 2024، تم السماح بدخول 14 بالمائة فقط من الوقود (الديزل والبنزين) الذي كان يدخل إلى غزة على أساس شهري قبل أكتوبر 2023.

وبحسب ما ذكره مركز إعلام الأمم المتحدة، اليوم الاثنين، فقد قالت "ووتريدج": "ليس لدينا وقود، لذا لا يمكن لجميع العاملين في المجال الإنساني الذهاب إلى أي مكان"، مؤكدة أن عمليات الإغاثة لا تزال تواجه عراقيل بسبب صعوبة جلب الوقود من معبر كرم أبو سالم. 

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية السعودي: حل الدولتين والاعتراف بالدولة الفلسطينية مسار السلام الوحيد
  • مدير مستشفى غزة الأوروبي: جميع المستشفيات التابعة لوزارة الصحة الفلسطينية دُمرت بالكامل
  • مسؤول طبي فلسطيني: إخلاء مستشفى غزة الأوروبي ينهي عمل المستشفيات الحكومية بغزة
  • المنظمات الأهلية الفلسطينية: غزة تعاني أوضاعاً غير مسبوقة في ظل صمت دولي
  • المنظمات الأهلية الفلسطينية: غزة تُعاني أوضاعا غير مسبوقة في ظل صمت دولي
  • الهباش: الاحتلال الإسرائيلي يواصل انتهاك القوانين الدولية وعدم التزام المواثيق الأممية (فيديو)
  • لليوم الـ 270.. إسرائيل تواصل حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة
  • مدير مجمع الشفاء الطبي يطالب بتحرك دولي عاجل لإنقاذ المعتقلين
  • حقوق تطالب بتدخل البرلمان بعد تدني نسب النجاح للصف الثالث المتوسط
  • الاحتلال يواصل قصف مناطق متفرقة بغزة .. والأونروا تطالب بفتح المعابر البرية