بالصور.. فجائع الموت والجوع تفاقم محن غزة في رمضان
تاريخ النشر: 26th, March 2024 GMT
لليوم الـ16 من شهر رمضان الفضيل، واصلت آلة الحرب الإسرائيلية عدوانها على قطاع غزة، وحملة تجويعها لأهاليه، مخلفة مزيدا من الفجائع والمآسي في هذه الأرض المثخنة بالأحزان والمحن.
واستمر قصف طائرات الاحتلال لمناطق متفرقة في القطاع مستهدفا رفح وخان يونس جنوبا، وبيت حانون وبيت لاهيا شمالا، فضلا عن استهداف المنازل في محيط مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة، والذي يحاصره الاحتلال منذ أكثر من أسبوع.
وأكد مراسل الجزيرة استشهاد وإصابة فلسطينيين في قصف إسرائيلي استهدف خيام نازحين في منطقة المواصي غرب خان يونس جنوبي قطاع غزة.
وفي رفح المكتظة بالنازحين جنوبي أقصى القطاع، استشهد 21 فلسطينيا بينهم 10 أطفال في غارات إسرائيلية استهدفت مناطق متفرقة في المدينة.
وأكد مراسل الجزيرة أن غارة إسرائيلية -استهدفت منزلا يؤوي نازحين شمال رفح- أدت إلى استشهاد 18 شخصا، بينهم 9 أطفال.
وتسبب القصف في دمار كبير بالمنازل، وأحدث أضرارا جسيمة في المنازل والممتلكات المجاورة، في حين تواجه الطواقم الطبية صعوبة في إزالة الركام بسبب نقص الإمكانات المتاحة.
كما تركز القصف الإسرائيلي على مناطق متفرقة شمال قطاع غزة ووسطه، مخلفا شهداء ومصابين، لا سيما في منطقة محيط الجامعات والصناعة غرب مدينة غزة، وبيت لاهيا وبيت حانون.
ومع استمرار حصار مجمع الشفاء، قال مراسل الجزيرة إن 30 فلسطينيا استشهدوا في قصف إسرائيلي استهدف منزلا لعائلة أبو حصيرة في محيط المجمع الطبي.
وعلى الصعيد الإنساني، دق الأمين العام لمنظمة "أطباء بلا حدود" كريستوفر لوكيير، ناقوس الخطر إزاء الوضع الصحي والإنساني شمال غزة، قائلا إن الأحوال الإنسانية في القطاع وصلت إلى مرحلة سيئة يصعب وصفها، لا سيما مع انتشار الجوع وسوء التغذية لدى الأطفال.
وشدد على أنه رأى -خلال زيارته لغزة- النساء والأطفال يعانون بشكل واضح من سوء التغذية، مشيرا إلى أنه يتعين على الطواقم الطبية الدولية إعادة تدريب موظفيها ليكونوا قادرين على علاج الأطفال والنساء والرجال الذين يعانون سوء التغذية.
من جانبه، طالب مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية بإلغاء القرار الإسرائيلي بمنع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) من إيصال الغذاء إلى شمال غزة.
ومع توالي الإسقاطات الجوية للمساعدات على شمال غزة، أكد المكتب الإعلامي الحكومي استشهاد 18 فلسطينيا بسبب إنزال المساعدات من الطائرات بشكل خاطئ، من بينهم 12 قضوا غرقا و6 آخرين بسبب التدافع.
وحمّل المكتب الإعلامي الإدارة الأميركية والاحتلال الإسرائيلي مسؤولية سياسة التجويع والحصار في القطاع المحاصر.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
عيد الفطر في غزة.. فرحة سرقتها نيران الحرب- صور فيديو
القاهرة- مصراوي:
يحلّ عيد الفطر على سكان غزة هذا العام وسط واحدة من أشد المآسي التي شهدها القطاع، مع استمرار القصف الإسرائيلي الذي حصد أرواح عشرات الآلاف، وحوّل أحياء كاملة إلى أنقاض، بينما تتزايد آمال الفلسطينيين في أن تضع الوساطات الدولية حدًا لهذه الحرب المستمرة منذ أكتوبر 2023.
مع بزوغ شمس العيد، توجه الفلسطينيون لأداء صلاة العيد بين أنقاض المساجد التي لم تسلم من القصف، حاملين في قلوبهم ذكرى شهدائهم الذين غيّبتهم الحرب، ولم يتمكن كثيرون حتى من دفنهم بسبب استمرار القتال وصعوبة انتشال الجثث من تحت الركام.
وأدى أهالي قطاع غزة صلاة عيد الفطر ، على ركام المساجد وفي أطراف الخيام وداخل مدارس النزوح، لإحياء شعيرة العيد تحت أزيز القصف والموت.
#شاهد | أطفال غزة في صباح عيد الفطر المبارك. pic.twitter.com/PhsDaaDpep
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) March 30, 2025وفق المركز الفلسطيني للإعلام، "صدحت تكبيرات العيد من أفواه الصغار والكبار، في جميع مناطق قطاع غزة المكلوم، مُحيين شعيرة عيد الفطر المبارك، في أماكن النزوح وعلى أنقاض المدينة المدمرة".
وأدى الغزيون صلاة عيد الفطر داخل المسجد العمري الكبير بمدينة غزة، والذي تعرض للتدمير الجزئي بفعل استهدافه خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وأظهرت الصور ومقاطع الفيديو تجمع مئات المواطنين في أماكن سُكناهم، لأداء صلاة العيد، بينما استقبلت عائلات القطاع العيد بـ الفقد والشهداء الذين ارتفع عددهم إلى 10 صبيحة اليوم".
ففي مخيم البريج وسط قطاع غزة، اصطف مئات المواطنين في الطرقات، لأداء صلاة العيد، بينما وقف المصلون في مدينة خان يونس جنوب القطاع على أنقاض المساجد المدمرة.
وعلى أصوات تكبيرات العيد في خان يونس، استهدف قصف مدفعي إسرائيلي وإطلاق نار على بلدة عبسان الكبيرة شرق المدينة.
وفي ظل الحصار الخانق والنقص الشديد في المواد الغذائية والوقود، حاولت الأمهات منح أطفالهن فرحة بسيطة عبر إعداد بعض الحلويات والمخبوزات بإمكانات متواضعة، مستخدمات الحطب بدلًا من الغاز، في ظل غياب أي إمدادات وقود.
ورغم محاولات بعض التجار إعادة فتح متاجرهم استعدادًا للعيد، فإن الحركة التجارية في غزة شبه مشلولة، مع نقص البضائع وارتفاع الأسعار، فضلًا عن تدهور القدرة الشرائية للسكان، ومعظمهم ممن فقدوا منازلهم وأجبروا على النزوح عدة مرات هربًا من القصف.
وفي الوقت ذاته واصل الجيش الإسرائيلي تصعيده العسكري، حيث استشهد نحو 14 فلسطينيًا في قصف ليلي استهدف مناطق متفرقة في القطاع، فيما أعلنت إسرائيل عن توسيع عمليتها البرية في رفح جنوب غزة، قرب الحدود مع مصر.
وبحسب وزارة الصحة في غزة، فإن الغارات الإسرائيلية المتواصلة منذ استئناف العمليات العسكرية قبل نحو أسبوعين أسفرت عن استشهاد 921 فلسطينيًا، ما يرفع عدد الضحايا الإجمالي منذ بدء الحرب إلى أكثر من 50 ألف شهيد.
فيما تتواصل المأساة على الأرض، تسعى الوساطات الدولية، بقيادة مصر وقطر والولايات المتحدة، إلى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، لكن المفاوضات تصطدم بخلافات بين إسرائيل وحماس، خاصة حول مدة التهدئة وعدد الأسرى والمحتجزين الذين سيتم الإفراج عنهم.
وبينما وافقت حماس على مقترح جديد قدمته القاهرة والدوحة، قالت إسرائيل إنها قدمت "اقتراحًا مضادًا" بالتنسيق مع واشنطن، مع إصرارها على أن أي اتفاق يجب أن يركز فقط على وقف مؤقت لإطلاق النار مقابل الإفراج عن الرهائن، في حين تطالب حماس بوقف شامل للحرب.
وفي ظل هذا الجمود السياسي، لا يزال الفلسطينيون في غزة يعيشون عيدًا آخر من الألم والحرمان، في انتظار يومٍ قد تحلّ فيه فرحة العيد الحقيقية، بعيدًا عن أصوات المدافع والدمار.
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
عيد الفطر في غزة حرب غزة القصف الإسرائيليتابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
الأخبار المتعلقة وفق المركز الفلسطيني للإعلام، "صدحت تكبيرات العيد من أفواه الصغار والكبار، في جميع مناطق قطاع غزة المكلوم، مُحيين شعيرة عيد الفطر المبارك، في أماكن النزوح وعلى أنقاض المدينة المدمرة".