الجزيرة:
2024-11-26@12:56:22 GMT

قرار مجلس الأمن بشأن غزة ومعضلة الإلزام من عدمه

تاريخ النشر: 26th, March 2024 GMT

قرار مجلس الأمن بشأن غزة ومعضلة الإلزام من عدمه

واشنطن- تبنى مجلس الأمن، أمس الاثنين وللمرة الأولى، قرارا بوقف إطلاق النار في قطاع غزة. وقد خرجت تقديرات متناقضة حول إلزامية القرار من عدمه للأطراف المرتبطة به.

وامتنعت الولايات المتحدة عن استخدام حق النقض (الفيتو) وذلك للمرة الأولى منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة قبل أكثر من 5 أشهر.

وفي تغريدة على منصة إكس، قال السفير السابق والخبير بمجلس العلاقات الخارجية مارتن إنديك إنه مع "امتناع الولايات المتحدة عن التصويت على قرار مجلس الأمن، وإلغاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المشاورات المخطط لها مسبقا مع واشنطن، تكتمل العزلة الذاتية لإسرائيل".

وأضاف إنديك "القرار غير ملزم؛ ويدعو إلى وقف إطلاق النار في رمضان وإطلاق سراح المحتجزين. وامتناع الولايات المتحدة عن التصويت لا يعد تطورا جيدا لنتنياهو".

وعندما سأله خبير القانون الدولي بجامعة نيويورك روبرت هاوز عما يقصده، أوضح إنديك أن "القرار غير ملزم بمعنى أنه ليست هناك عواقب لعدم الامتثال لمطالبه".

بدوره، أشار هاوز إلى أنه على الرغم من عدم احتواء القرار نفسه على تدابير إنفاذ، فإنه "ملزم بمعنى أن عدم الامتثال له ينتهك المادة 25 من ميثاق الأمم المتحدة، وتترتب على ذلك عواقب بموجب القانون الدولي العام المتعلق بمسؤولية الدول، حتى وإن لم يكن منصوصا عليه في القرار".

وتنبع أهمية القرار الذي يحمل الرقم 2728 وامتناع الولايات المتحدة عن عرقلة صدوره كما فعلت 3 مرات منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، في رسائله السياسية غير المباشرة، ورغبة إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن في إخراج خلافه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى العلن.

وسبق أن دعم بايدن خطاب السيناتور تشاك شومر الذي طالب بضرورة إجراء انتخابات في إسرائيل "ربما تغير طبيعة الحكومة اليمينية الحاكمة في تل أبيب في الوقت الراهن".

هل لقرار مجلس الأمن قوة تنفيذية ملزمة؟

لا، حيث يُعتبر عدد قليل جدا من قرارات الأمم المتحدة ملزِمة قانونا. ولا يتفق خبراء القانون الدولي على ما يَلزم لجعل القرار ملزِما.

ولكنْ هناك إجماع عام على أنه يجب أن يُذكر الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة الذي يمنح مجلس الأمن الحق في اتخاذ إجراءات عسكرية وغير عسكرية لمواجهة "تهديد السلم والأمن الدوليين". ويجب أن ينص القرار أيضا على أن المجلس "يقرر" مسار العمل، بدلا من مجرد الدعوة إليه.

ولا يفي القرار بأي من هذه الشروط، لكن بعض الفقهاء القانونيين يجادلون بأنه باستخدام كلمة "يطالب" فإن المجلس ينشئ التزاما قانونيا خارج الفصل السابع. لكن إسرائيل انتهكت عشرات القرارات السابقة لمجلس الأمن، بما في ذلك العديد من القرارات "التي تطالبها" بوقف بناء المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة.

ما الهدف من مثل هذه القرارات إذن؟

غالبا ما تكون قرارات مجلس الأمن شكلا من أشكال الإشارات السياسية تعكس توجهات وتفضيلات الرأي العام العالمي تجاه هذه القضية.

وبالنسبة للأعضاء الخمسة الدائمين المنقسمين بشكل واضح وحاد بين معسكر غربي يضم الولايات المتحدة، وفرنسا وبريطانيا، ومعسكر شرقي يضم روسيا والصين، فإن الاتفاق على أي شيء أمر نادر الحدوث، لذلك إذا وافقوا على المطالبة بوقف إطلاق النار، يكون ذلك حدثا دبلوماسيا استثنائيا.

كما يمكن أن تكون عملية التوصل إلى حل وسيلة لحل الخلافات بين القوى الكبرى. ومنح قرار مجلس الأمن 2728 بشأن غزة حيزا سياسيا صغيرا يمكن لكل من الولايات المتحدة وروسيا التعايش معه حتى مع امتناع واشنطن عن التصويت.

وتاريخيا، استخدمت واشنطن قرارات الأمم المتحدة كوسيلة لإرسال إشارات إلى إسرائيل. وعندما تمتنع واشنطن عن التصويت في مناسبات نادرة، منها ما جرى أمس الاثنين، على قرار ينتقد السياسة الإسرائيلية أو يدعم الحقوق الفلسطينية، عادة ما تكون رسالة إلى تل أبيب مفادها أن صبر الإدارة ينفد من كل ما تفعله.

ماذا بعد؟

وبعد امتناع الولايات المتحدة عن التصويت، والذي رآه الكثير من المعلقين إشارة واضحة لترجمة خطاب بايدن لصالح وقف إطلاق النار إلى عمل سياسي، تبقى أسئلة سياسية مهمة تبحث عن إجابات خلال الأيام والأسابيع المقبلة، منها:

كيف سيؤثر تمرير هذا القرار على موقف واشنطن من اقتحام إسرائيلي متوقع لمدينة رفح التي لجأ إليها أكثر من مليون نازح فلسطيني منذ بدء العدوان؟ هل ستستمر إدارة بايدن في بيع الأسلحة لإسرائيل، حتى لو استمرت تل أبيب في رفض وقف إطلاق النار؟ هل يستمر بايدن في غض الطرف عن عمليات القتل الإسرائيلية العشوائية في قطاع غزة؟ هل يستمر بايدن في تكرار مقولة إن الهجمات الإسرائيلية هي تنفيذ لحق تل أبيب في الدفاع عن نفسها؟

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات الولایات المتحدة عن قرار مجلس الأمن الأمم المتحدة إطلاق النار عن التصویت قطاع غزة بایدن فی تل أبیب

إقرأ أيضاً:

من هي الأردنية مرشحة ترامب لمنصب جراح الولايات المتحدة؟

أعلن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، عن ترشيح الطبيبة الأردنية جانيت نشيوات، لمنصب جراح عام الولايات المتحدة، في خطوة لاقت اهتماماً واسعاً.

ووصف ترامب نشيوات بأنها "مدافعة شرسة" عن الطب الوقائي والصحة العامة، مؤكداً أنها ستكون خياراً مثالياً لهذا المنصب المهم الذي يتيح لصاحبته اتخاذ قرارات حاسمة في مجال الرعاية الصحية.

Excellent pick for Surgeon General @DoctorJanette⁩ ????????In addition to being a kind & thoughtful woman who truly goes beyond, Janette Nesheiwat is a skilled MD & top notch communicator for preventive medicine & public health. We will be a healthier nation as a result. Brava! ???????? pic.twitter.com/NRuBxrVotf

— heather nauert (@HeatherNauert) November 23, 2024 من هي؟

ونشيوات أكاديمية أمريكية ومسؤولة حكومية سابقة، حيث شغلت عدة مناصب بارزة، بما في ذلك مستشارة الأمن الداخلي في إدارة ترامب بين 2020 إلى 2021 كما شغلت منصب نائب مساعد وزير الخارجية في إدارة ريكس تيلرسون. 

وُلدت نشيوات في الولايات المتحدة عام 1975 لعائلة أردنية، وحصلت على درجة البكالوريوس في الآداب من جامعة ستيتسون الأمريكية، ثم درجة الماجستير من جامعة جورج تاون، تلتها درجة الدكتوراه من معهد طوكيو للتكنولوجيا في اليابان.

وكانت نشيوات مساهماً طبياً سابقاً في قناة "فوكس نيوز"، وقال ترامب عن ترشيحها:" أنا فخور جداً بأن أعلن اليوم أن الطبيبة نشيوات، ستكون طبيبة الأمة، جراحة عامة للولايات المتحدة، وتؤمن بتمكين الأفراد من تولي مسؤولية صحتهم ليعيشوا حياة أطول وأكثر صحة".

I am deeply honored and humbled by this nomination to serve as Surgeon General of the United States. Thank you, Mr. President, for your trust. I pledge to work tirelessly to promote health, inspire hope, and serve our nation with dedication and compassion @realDonaldTrump #MAHA pic.twitter.com/anKuzkYNcz

— Dr Janette Nesheiwat (@DoctorJanette) November 23, 2024 عملها

نشيوات حاصلة على البورد المزدوج ولديها سجل حافل في إنقاذ وعلاج آلاف الأرواح، وهي مناصرة قوية في مجال الطب الوقائي والصحة العامة، وملتزمة بضمان حصول الأمريكيين على رعاية صحية ميسورة التكلفة وعالية الجودة في نفس الوقت.

لعبت الطبيبة دوراً بارزاً خلال جائحة كوفيد19، وشاركت في رعاية ضحايا إعصار كاترينا وأعاصير غوبلين، كما عملت ضمن فريق منظمة الإغاثة "سمريتانز بورس" لتقديم الرعاية الصحية في المغرب وهايتي وبولندا.

ومنصب الجراح العام للولايات المتحدة يُعد من أرفع المناصب الطبية في البلاد، حيث يُخول شاغله اتخاذ القرارات بشأن إجازة الأدوية لمواجهة الأوبئة العالمية، ويرتبط مباشرة بالرئيس الأمريكي.

تجدر الإشارة إلى جانيت هي شقيقة جوليا نشيوات زوجة مستشار الأمن القومي لدونالد ترامب مايك والتز، والتي تتمتع بخبرة واسعة في مجال الأمن الداخلي والسياسات الحكومية.

مقالات مشابهة

  • الخارجية اللبنانية: الاستهدافات الإسرائيلية تقوض الجهود الدولية الرامية إلى وقف إطلاق النار
  • واشنطن: الولايات المتحدة تضغط بكل ما بوسعها للتوصل لحل في لبنان
  • ميقاتي تلقى برقيات بمناسبة عيد الإستقلال.. بايدن: الولايات المتحدة تقف إلى جانب الشعب اللبناني
  • الجامعة العربية توجه رسالة للأمم المتحدة ومجلس الأمن بشأن موقفها الداعم للعراق
  • “آسيا تايمز”: الولايات المتحدة و”إسرائيل” تفشلان في إيقاف هجمات أنصار الله اليمنية 
  • خبير روسي: واشنطن أبلغت فرنسا وبريطانيا مباشرة بإطلاق "أوريشنيك"
  • من هي الأردنية مرشحة ترامب لمنصب جراح الولايات المتحدة؟
  • توقعات بإطلاق بايدن دعوة لإقامة دولة فلسطينية قبل انتهاء ولايته
  • الفرصة سانحة.. الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان
  • عبدالمنعم سعيد: بايدن يسعى لوقف إطلاق النار بغزة ولبنان قبل مغادرة البيت الأبيض