رغم الحرب.. المسلسلات السودانية تواصل جذب الاهتمام
تاريخ النشر: 26th, March 2024 GMT
بعد مرور عام على الحرب عاودت المسلسلات الرمضانية السودانية البث على منصات بديلة للقنوات الفضائية هذا الموسم .
التغيير ــ عبد الله برير
وتوقفت معظم القنوات الفضائية التي كانت تعرض هذه الأعمال على قرار قناتي النيل الأزرق والشروق. وعوض منتجو هذه المسلسلات غياب القنوات ببث مسلسلاتهم على صفحاتهم الخاصة والتجارية بمنصة يوتيوب.
ولم تكتمل معظم أعمال الموسم الماضي بسبب اندلاع الحرب وتوقفت عند الحلقة الثالثة والعشرين. العمل الوحيد الذي تم عرضه كاملا هو (زاندا ) الذي قرر منتجوه استئناف بثه بعد خمسة أشهر من توقف عرضه. وفي الموسم الحالي يعرض أكثر من عمل على يوتيوب أهمها (عصب هش) و(أونور) و(قدر) و(عشرة هارت) وفيلم الأثر.
ويعد مسلسل العصب هش الاكثر متابعة من قبل المشاهدين بعد الضجة الكبيرة التي أحدثها.
ويناقش العمل الكثير من المسكوت عنه في المجتمع السوداني مثل قصص فساد بعض رجال الأعمال والسياسيين.
وتوغل المسلسل ليعكس ما يحدث في كواليس المقاهي الخاصة والمطاعم وقضايا الدعارة وبيع المخدرات.
كما ناقش عصب هش استغلال الفتيات البسيطات في العمل وتقديمهن للبغاء لفئة معينة من رجال الأعمال.
وفي معرض رده على الهجوم على عصب هش رأى الممثل أمين محمد الطاهر أن التعليقات السالبه تدل على نجاح العمل.
وقال أمين: يبدو اننا نجحنا كممثلين وفنانين في توصيل ومعالجة الصورة السالبة وهذا أحد أهداف المسلسل. وأضاف :هذا يؤكد بأننا عملنا بإتقان وحركنا مشاعر المشاهدين وعقولهم وحفزناهم لرفض كل ما هو سالب ولا يشبهنا وهذه هي مهمة الدراما.
مسلسل قدر
وهو أيضا تم تصويره خارج السودان ويلعب دور البطولة فيه الثنائي احمد الجقر وروبي كمال ابطال مسلسل زاندا الشهير .
وجرى تصوير الحلقات في دولة الامارات العربية وهو من انتاج شركة وديان وأركان لبيب وأحمد الجقر.
و يقول الممثل والفنان أحمد الجقر عن مسلسل قدر :بعد جهد كبير خارج الوطن وبعد الظروف القاهرة التي حلت على الجميع كان لابد من الوقوف مجددا. واضاف على صفحته بموقع فيسبوك :موعودون بعمل مختلف مع ممثلين جدد أغلبهم من المغتربين وهم أصحاب مواهب كبيرة.
وختم :نتمنى ان نقدم لكم شيئا مفيدا في هذه الظروف وأن تعودوا إلى دياركم ويعود السودان كما كان. اعمال اخرى وبجانب هذه المسلسلات يقدم الممثل الكندي الأمين والممثلة ازدهار عملا عن اسرة نازحة من الخرطوم الى قطر. وتم في عطبرة شمال السودان تصوير فيلم الأثر وهو من إخراج وتاليف مدثر حسن. ويجتمع النجمان ربيع طه وأبو بكر فيصل (جبريل ) في سلسله عشره هارت. وفي اتجاه مغاير أعلن المنتج الدكتور جلال حامد عدم انتاج اي عمل تقديرا لظروف الحرب في البلاد. وقرر حامد تسخير الميزانية التي كانت معدة مسبقا للمسلسلات وتوظيفها في الأعمال الخيرية والإنسانية.
المصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الحرب الدراما السودانية توقف رمضان مسلسلات
إقرأ أيضاً:
مستغربين ليه..!!
تأمُلات
كمال الهِدَي
. تضج الأسافير منذ صبيحة هذا اليوم بورود خبر يشير إلى أن وزير مالية البرهان أشرف على توقيع عقد مع شركة مصرية لبيعها عربات المواطنين التي تحطمت إما جزئياً أو كلياً جراء الحرب الدائرة في البلد منذ نحو عامين.
. والحقيقة أنني لم أفهم إستغراب أو استنكار البعض لما يجري، فجبريل لص محترف وقد كتبت ذلك مراراً منذ توليه حقيبة المالية في فترة حكومة الثورة.
. وبعد بدء الحرب وتوجهه السريع لبورتسودان أشرت مراراً أيضاً إلى أنه لم يغادر إليها إلا لممارسة المزيد من جرائم السرقة والفساد.
. ولعلكم جميعاً قد تابعتم كيفية تصرفه مع منصبه الهام الذي ما كان لشخص بمواصفاته أن يتولاه لولا غفلات وتواطؤ العديد من قادة الحراك الذين سمحوا بإكتمال مؤآمرة جوبا.
. جبريل أكثر وضاعة من حرامي البيوت الذي يتسلق جدرانها وأهلها نيام، فما سبب إستغرابكم يا قوم!
. ما يثير إستغرابي شخصياً هو إصرار بعض العاطفيين والمغفلين إلى يومنا هذا على موقفهم (البليد) من معركة الكرامة المزعومة بالرغم من القتل والسرقات والنهب الذي تمارسه الكتائب والحركات المسلحة وأفراد الجيش تحت مرأى ومسمع، بل وبمباركة قادة هذا الجيش الكيزاني البغيض.
. يا ما قلنا منذ أول أسبوع لهذه الحرب القذرة أن هدفها الرئيس هو المواطن ووحدة الوطن، دون أن يسمعنا سوى قلة من عقلاء هذا الوطن الموبوء.
. بدأت الحرب بإخراج المواطنين من بيوتهم واستباحتها بواسطة الجنجويد صنيعة الكيزان وأداتهم لإذلال وقهر أهل السودان، فتجاهل هذا الهدف الواضح الكثيرون وأصروا علي الإصطفاف مع الجيش بحجة (عبيطة) مفادها أنه يخوض حرباً وجودية تستوجب وقوفنا معه وبعد الإنتهاء منها يمكننا الحديث عن إصلاحه.
. وها نحن نشهد كل يوم جرائم وفساد وسرقات ممنهجة في المناطق التي استردها العسكريون من جنجويدهم وبالرغم من ذلك لا يزال (الدلاهات) يصرون على غلق عقولهم ويرفضون التفكير كبشر عاديين ليفهموا الأهداف الحقيقية من هذه الحرب التي لن تتوقف ما لم يعود لغالبية أهل السودان رشدهم.
. سرقكم الجنجويد واحتلوا بيوتكم بقوة السلاح أمام جيش ظل يتفرج على ذلك، والآن بعد إن إسترد هذا الجيش بعض المناطق ها أنتم تُقتلون و تُسرقون وتُنهبون بمباركة حكومتكم التي وقفتم معها فمتى ستفهمون.!!
kamalalhidai@hotmail.com