رفضت إسرائيل طلبات من منظمات دولية بشأن إيصال مساعدات غذائية أو الوصول إلى مستشفى في غزة ومنعت حتى دخول أعلاف للقطاع المحاصر، والذي يعاني من ويلات الحرب ويواجه شح الغذاء وشبح المجاعة.

الحوثي: إسرائيل تواجه فضيحة وليس لدينا عداء تجاه أي بلد عربي مسئول أمريكي: لا تغيير في سياستنا تجاه اسرائيل ومنزعجون من الرد الإسرائيلي

تفصيلا، قالت منظمة الصحة العالمية إن إسرائيل رفضت طلبا للوصول إلى مستشفى الأمل في غزة.

يأتي هذا فيما ذكرت جمعية الهلال الأحمر، أن الآليات الإسرائيلية حاصرت مستشفى الأمل حيث قامت بأعمال تجريف واسعة في محيطه، محذرة من أن جميع الطواقم الطبية يتعرضون للخطر.

من ناحيتها، قالت منظمة الأغذية والزراعة "الفاو" إن إسرائيل منعت دخول شاحنات أعلاف الحيوانات إلى غزة.

إلغاء القرار الإسرائيلي

في الأثناء طالب مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية بضرورة إلغاء القرار الإسرائيلي بمنع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" من إيصال الغذاء إلى شمال غزة.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أكد، أمس الاثنين، أن الأونروا ستبقى تقدم خدماتها للاجئين الفلسطينيين رغم محاولات إيقافها.

وفي وقت سابق، قال المفوض العام لوكالة الأونروا فيليب لازاريني، الأحد، إن الوكالة الدولية أصبحت محرومة من تقديم المساعدة إلى شمال غزة.

وقال إن السلطات الإسرائيلية أبلغت الأمم المتحدة بأنها لن توافق على أي من قوافل الأونروا الغذائية إلى الشمال بعد الآن.

مقتل 7 غزيين أثناء محاولتهم جلب مساعدات

أكدت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، مقتل 7 غزيين أثناء محاولتهم جلب مساعدات ألقتها طائرات عبر مظلات وسقطت في البحر.

وقالت الوزارة إن أحدهم توفي فجر الثلاثاء "متأثرا بإصابته غرقاً في بحر شمال قطاع غزة".

وأشارت إلى أن الستة الآخرون غرقوا أمس الإثنين أثناء "محاولتهم الحصول على مساعدات أسقطتها طائرات في البحر".

وأضافت وزارة الصحة في القطاع أن 6 آخرين أصيبوا بجروح خلال الحادثة نفسها.

مقتل 18 فلسطيني

من جهته، قال "المكتب الإعلامي الحكومي" التابع لحماس في غزة، إنه خلال الساعات الماضية قتل 18 فلسطينيا بسبب عمليات إنزال المساعدات من الطائرات بشكل خاطئ.

وأوضح المكتب الإعلامي الحكومي أن من بين القتلى، 12 مواطناً ماتوا غرقاً داخل البحر قبالة محافظة شمال قطاع غزة، حيث دخل عشرات المواطنين الجائعين إلى البحر للحصول على مساعدات ألقتها الطائرات داخل البحر.

وأشار إلى أن 6 آخرين قتلوا جراء التدافع في أكثر من مكان بينما كانوا يحاولون الحصول على مساعدات ألقتها الطائرات بشكل خاطئ.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: منظمات دولية مساعدات غذائية غزة ويلات الحرب شبح المجاعة الآليات الإسرائيلية الأونروا

إقرأ أيضاً:

«ياسمين»: «لم أفقد الأمل» وأتمنى عدم عودة الهجمات على قطاع غزة

المعاناة التى تعيشها امرأة غزاوية تكاد الكلمات تعجز عن وصفها، مع إصابتها بمرض السرطان وسط حرب لا تنتهى وواقع قاسٍ يفرض عليها مواجهة تحديات يومية لا تُعد ولا تُحصى، ففي خضمّ النزوح والظروف المعيشية الصعبة، تجد نفسها مسئولة عن تربية ثلاث بنات بمفردها، دون أن يكون لها من ملاذ سوى إرادتها الصلبة، تعيش تحت وطأة القصف والجوع والتشرد والخيام، لكنها لا تستسلم.

تخوض معركة مستمرة مع المرض الذى يلازمها، ولا تملك سوى قوتها الداخلية لتقاوم، هذه المرأة تُدعى ياسمين غالب محمد حشيش، تستمر فى تحدى كل الصعاب رغم كل ما تعيشه من ألم، تحلم فقط بأن تضمن لبناتها حياة وسط هذا التحدى المستمر.

«الشىء الوحيد الذى يصبّرنى ويقوينى هو إيمانى بأننى قوية، وأن هناك بصيص أمل، والأمل من عند الله دائماً، ففى ظل الظروف الصعبة التى أعيشها، ومع دخول وقف إطلاق النار الآن فالعلاج بات موجوداً بشكل ما، ولكن منذ بداية الحرب وحتى الآن، تدهورت صحتى كثيراً، بسبب نقص العلاج وقلة الطعام والحصار الذى كان يشدده الاحتلال باستمرار إلا أنه تم كسره بالهدنة الحالية، ففضلاً عن الظروف النفسية القاسية التى عشتها، كان كل يوم يمثل تحدياً جديداً، والجوع والمشاعر السلبية كانت تزيد من معاناتى، ورغم كل تلك الصعاب، أحاول التظاهر بالتماسك أمام بناتى حتى لا يشعرن بمعاناة كبرى، أحاول بكل ما أملك من قوة أن أهوّن عليهن تلك الأيام الصعبة» بحسب حديث ياسمين حشيش لـ«الوطن».

وتتحدث «ياسمين» عن اللحظات الصعبة التى عاشتها بجانب المرض والحصار الخانق قائلة: «مع انتشار الأمراض والتلوث، ومع ظروف العيش فى المخيمات، أُصبنا بأمراض جلدية ومناعية صعبة، وكان علاجها أكثر صعوبة من المرض نفسه، ولكن الأكثر مرارة من ذلك كان فقدان أعز الناس فى وقت واحد، فقدت والدى وأسرة زوجى فى أقل من ثلاثة أيام، شعرت كأن العالم قد انهار من حولى، وبعدها فقدت أختى وابنها، وكانت تلك الأيام مليئة بالخوف والقلق».

وتتابع بتأثر كبير: «كنت أعيش فى حالة من التوتر الدائم، فالحياة فى فصل الصيف بالخيام عبارة عن انتشار هائل للحشرات والفئران والتى كانت ترعبنا كل يوم، ولكن مع دخول فصل الشتاء وموجات البرد القارس والصقيع، كنت أخشى أن أفقد واحدة من بناتى بسبب البرد القاتل، كل يوم كان اختباراً جديداً لقوة تحملنا، ولكننى، رغم كل ما مررت به، لم أفقد الأمل تماماً، وأصررت على أن أكون قوية من أجل بناتى».

«كنا بنتنقل من مكان لمكان فى نزوح مستمر بحثاً عن بعض الأدوية القليلة، حتى لو مسكنات، الحصار والقصف لا يرحمان أحداً لا شيخاً ولا شاباً ولا طفلاً ولا نساء، والأدوية شبه معدومة»، بحسب وصف «ياسمين»، قائلة: «فى فترة دخول المساعدات السابقة، كانت الأدوية تصل، ولكن فى كثير من الأحيان كانت تصل كميات قليلة جداً، وأحياناً لا نحصل على الكمية الكافية، كان الوضع مؤلماً جداً، لأننى أعلم أننى بحاجة إلى علاج كامل، لكن الكمية التى أُعطيت لنا كانت نصف ما نحتاجه، كنت أعيش فى خوف دائم من أن العلاج لن يكون كافياً للتخفيف من آلامى، ومع ذلك كنت أتمسك بالأمل، وفى الوقت الحالى بالهدنة الحالية يستمر تدفق المساعدات والأدوية إلى القطاع، ونأمل أن يستمر دائماً، وأثق دائماً بأن القادم سيكون أفضل».

وأشارت إلى أن تلك اللحظات كانت من أصعب ما مرت به، وبالأخص عند وصول المساعدات والتى لا تكفى لتلبية الاحتياجات بالكامل، ولكنها كانت تتمسك بالأمل فى كل لحظة، وتأمل بعدم عودة الهجمات على قطاع غزة مرة أخرى وأن تستمر الهدنة ووقف إطلاق النار.

يذكر، طبقاً لوزارة الصحة الفلسطينية، أن هناك نحو 10 آلاف مريض سرطان يواجهون خطر الموت فى غزة، بسبب خروج مستشفيات كثيرة فى القطاع عن الخدمة، خلال العدوان الإسرائيلى الذى استمر على مدار 15 شهراً، وتوقف بفعل جهود التوصل لوقف إطلاق النار.

وكانت وزارة الصحة الفلسطينية ذكرت، فى بيان سابق، أن الوضع الصحى فى مستشفيات جنوب قطاع غزة كارثى ولا يمكن وصفه، وذلك بسبب الاكتظاظ الكبير فى المستشفيات، سواء من الجرحى أو عشرات الآلاف من النازحين.

مقالات مشابهة

  • خط أحمر.. أبو العينين: مصر ترفض تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه
  • «الأونروا» تعلن بدء المرحلة الثالثة من حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في غزة
  • اللجنة المصرية توزع طرودا غذائية وبطاطين على الفلسطينيين شرق خان يونس
  • بالفيديو| 5 قوافل مساعدات إماراتية تصل إلى قطاع غزة
  • 5 قوافل مساعدات إماراتية تصل قطاع غزة ضمن عملية الفارس الشهم 3
  • 5 قوافل مساعدات إماراتية تصل إلى قطاع غزة
  • 5 قوافل مساعدات إماراتية تصل قطاع غزة
  • «ياسمين»: «لم أفقد الأمل» وأتمنى عدم عودة الهجمات على قطاع غزة
  • ويتكوف: إسرائيل ترفض استمرار سيطرة حماس على قطاع غزة.. وهذا خط أحمر
  • الأونروا: اقتحام إسرائيل مركز قلنديا للتدريب انتهاك غير مسبوق لامتيازات الأمم المتحدة