حالة طوارئ بولاية ماريلاند.. غرقى ومفقودون بعد انهيار جسر ببالتيمور
تاريخ النشر: 26th, March 2024 GMT
أفاد حاكم ماريلاند الأميركية، ويس مور، بإعلان حالة الطوارئ بالولاية، في أعقاب حادثة انهيار جسر "فرانسيس سكوت كي" بمدينة بالتيمور بعد اصطدام سفينة كبيرة به.
وأشار مور، في منشور على منصة "إكس"، إلى أن "سلطات الولاية تعمل مع فريق مشترك بين الوكالات لإيفاد الموارد الفيدرالية من إدارة بايدن بسرعة"، وسط تقارير عن تسجيل إصابات.
وأكد رئيس إدارة الإطفاء في مدينة بالتيمور، جيمس والاس، في مؤتمر صحفي، أن فرق الإنقاذ تبحث عن 7 أشخاص على الأقل بعد انهيار الجسر.
وأضاف والاس، إن "العدد النهائي لم يتم تحديده بعد، مع استمرار عملية البحث والإنقاذ"، حسبما نقله موقع "ان بي سي نيوز".
وكشف والاس، أنه جرى إنقاذ شخصين بعد الانهيار، أحدهما في حالة خطيرة.
I have declared a State of Emergency here in Maryland and we are working with an interagency team to quickly deploy federal resources from the Biden Administration.
— Governor Wes Moore (@GovWesMoore) March 26, 2024وأعلنت سلطة النقل بالولاية، أن "جسر آي-695 انهار بسبب ارتطام سفينة"، في إشارة إلى الطريق السريع الذي يربط بين الولايات. وحضت السلطة السائقين على تجنب الطريق فوق نهر باتابسكو الذي اعتبرته "منطقة نشطة".
وقالت شرطة بالتيمور، إنه لا يوجد دليل على أن اصطدام السفينة الذي تسبب في انهيار الجسر كان متعمدا.
وقال قائد الشرطة ريتشارد وورلي: "لا يوجد أي مؤشر على الإطلاق على وجود أي إرهاب، أو أن هذا تم عن قصد".
وصرح حاكم الولاية: "سنبقى على اتصال وثيق مع الكيانات الفيدرالية والولائية والمحلية التي تقوم بجهود الإنقاذ بينما نواصل تقييم هذه المأساة والاستجابة لها".
وتابع: "نحن ممتنون للرجال والنساء الشجعان الذين يبذلون الجهود لإنقاذ المتورطين ونصلي من أجل سلامة الجميع".
وأظهر مقطع فيديو نُشر على موقع يوتيوب، سفينة تصطدم بالجسر قبل انهيار أجزاء كبيرة منه في نهر باتابسكو. وأظهرت مقاطع فيديو نشرت على موقع التواصل الاجتماعي إكس واقعة الاصطدام والانهيار.
وقالت سلطات الدفاع المدني في بالتيمور، إن الحادث أسفر عن إصابات جماعية، مضيفة أن العاملين يبحثون عن سبعة أشخاص في المياه.
وقال مدير التواصل بسلطات الدفاع المدني في بالتيمور، كيفن كارتيرايت ، لرويترز "تلقينا عدة بلاغات في نحو الساعة 1:30 صباحا، تفيد بأن سفينة اصطدمت بجسر كي في بالتيمور، مما تسبب في الانهيار. الحادث يصنف حاليا باعتباره حادث إصابات جماعية ونبحث عن سبعة أشخاص يُعتقد أنهم في النهر".
وقالت شرطة بالتيمور، إنها تلقت بلاغا عن الحادث في الساعة 0535بتوقيت جرينتش اليوم الثلاثاء.
وذكرت وكالة أسوشيتد برس، أن عدة مركبات سقطت في المياه.
وأظهرت بيانات تتبع السفن من مجموعة بورصات لندن وجود سفينة حاويات تحمل اسم دالي وترفع علم سنغافورة في مكان الواقعة بالقرب من جسر كي.
وأظهرت البيانات أن السفينة مملوكة لشركة جريس أوشن ليمتد وتشغلها سينرجي مارين جروب.
وقالت سينرجي مارين غروب، إن سفينة الحاويات دالي اصطدمت بأحد أعمدة الجسر، وتم تحديد هوية جميع أفراد طاقمها، ومن بينهم بحاران. ولم ترد أنباء عن وقوع أي إصابات.
كما لم يتسن رويترز من الوصول على الفور إلى غريس أوشن للتعليق.
ولم يتضح على الفور ما إذا كانت عمليات ميناء بالتيمور قد تأثرت بسبب الواقعة.
ولم يرد ميناء بالتيمور على الفور على طلب رويترز للتعليق.
وكتب رئيس بلدية بالتيمور براندون سكوت على موقع إكس "علمت بالأمر وفي طريقي إلى كي بريدج ... أفراد الطوارئ في مكان الواقعة، والجهود جارية".
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
تفشٍ مقلق للحصبة في عدن ولحج وأبين.. خطر داهم يهدد حياة الأطفال وسط انهيار منظومة التحصين
يشهد اليمن موجة تفشٍ مقلقة لمرض الحصبة، في واحدة من أسوأ الأزمات الصحية التي تضرب البلاد في السنوات الأخيرة، وسط ضعف حاد في البنية التحتية الصحية، وتراجع واسع لحملات التحصين، ما ينذر بكارثة إنسانية تهدد أرواح الآلاف، وخاصة من الأطفال.
وتتصدر العاصمة المؤقتة عدن ومحافظتا لحج وأبين قائمة المناطق المتأثرة، حيث سجلت المستشفيات والمراكز الصحية مئات الإصابات المؤكدة، إضافة إلى وفيات عديدة، في وقتٍ تعجز فيه السلطات المحلية والمنظمات الصحية عن احتواء المرض، وسط تحذيرات من أن استمرار الوضع بهذا الشكل قد يؤدي إلى خروج الأمور عن السيطرة.
عدن.. بؤرة التفشي الأولى
في عدن، بلغ عدد الإصابات بمرض الحصبة خلال الربع الأول من العام 2025 حوالي 950 حالة، معظمها تعود لسكان محليين، فيما جاءت 50 حالة من محافظات مجاورة، وسُجّلت 8 حالات وفاة حتى الآن.
وتتركز أعلى معدلات الإصابة في مديريات البريقة، ودار سعد، والشيخ عثمان، وهي مناطق ذات كثافة سكانية عالية، تحتضن عددًا كبيرًا من النازحين، ما ساعد على تسارع انتشار المرض.
لحج.. أرقام مقلقة ونداءات استغاثة
وفي محافظة لحج، لم يكن الوضع أقل خطورة. فقد أكد مكتب الصحة بالمحافظة، تسجيل 430 إصابة في عموم المديريات، معظمها لأطفال غير مطعّمين.
واحتلت مديرية تبن الصدارة بـ165 إصابة، تلتها الملاح بـ45، ثم ردفان والحوطة، وسُجلت حالتي وفاة إحداهما في تبن، والأخرى في الحد.
أبين.. جهود استباقية لكن الخطر قائم
أما في محافظة أبين، فرغم أن الأرقام لا تزال محدودة مقارنة بعدن ولحج، إلا أن القلق يتزايد، خصوصًا مع وجود حالات عزوف عن اللقاح بين الأهالي.
أسباب التفشي... وتبعاته الخطيرة
يعود تفشي مرض الحصبة في اليمن إلى جملة من الأسباب المعقدة والمتداخلة التي فاقمت الوضع الصحي الهش أصلًا. فقد أدى الانهيار الواسع في منظومة التحصين نتيجة الحرب المستمرة، إلى تراجع حاد في حملات التطعيم، خاصة في المناطق النائية والمناطق المتأثرة بالنزاع. كما ساهم العزوف المجتمعي عن تلقي اللقاحات، نتيجة انتشار الشائعات والمعتقدات الخاطئة، في تراجع معدلات التحصين، وهو ما زاد من قابلية الأطفال للإصابة بالمرض.
ويضاف إلى ذلك تداعيات النزوح الداخلي، حيث تتنقل أعداد كبيرة من غير المطعّمين من مناطق سيطرة الحوثيين إلى المحافظات الأخرى، ما يساهم في نقل العدوى وتوسيع رقعة انتشار المرض. كما أن سوء التغذية المنتشر بين الأطفال يزيد من ضعف المناعة، ما يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بمضاعفات خطيرة. في الوقت نفسه، مثّل الرفض الرسمي من قبل مليشيا الحوثي لحملات التلقيح، وترويجها لمعلومات مضللة حول اللقاحات، خطرًا مباشرًا على سلامة الأطفال، إلى جانب ضعف الوعي المجتمعي في المناطق الريفية، وصعوبة الوصول إلى السكان هناك، وتأخر اكتشاف الحالات، وكلها عوامل فاقمت الأزمة وساهمت في عودة الحصبة إلى واجهة التهديدات الصحية القاتلة في البلاد.
تفشٍ وطني واسع.. أرقام صادمة
لم تقتصر الحصبة على عدن ولحج وأبين، ففي محافظة مأرب، تم تسجيل 663 حالة اشتباه، منها 70 مؤكدة، و10 حالات وفاة.
وفي تعز، تم الإبلاغ عن 460 إصابة، بينها 104 حالات مؤكدة و3 وفيات.
أما منظمة الصحة العالمية، فقد وصفت تفشي الحصبة في اليمن بأنه من بين الأسوأ، مشيرة إلى تسجيل أكثر من 33 ألف حالة اشتباه و280 وفاة منذ بداية 2024.
دعوات عاجلة لحملات تحصين وطنية
أمام هذا الوضع الخطير، تتصاعد الدعوات لإطلاق حملات تحصين طارئة واسعة النطاق، تشمل كل المحافظات، وتستهدف جميع الفئات العمرية المعرضة للخطر.
ويؤكد خبراء الصحة أن وقف تفشي الحصبة لا يمكن أن يتحقق دون تعاون مجتمعي شامل، ودعم عاجل من الجهات المانحة والمنظمات الإنسانية، فضلًا عن ضرورة تبني استراتيجية وطنية متكاملة للتطعيم، والتصدي للإشاعات التي تروّج ضد اللقاحات.