إسرائيل تواصل حربها على غزة رغم قرار مجلس الأمن
تاريخ النشر: 26th, March 2024 GMT
صعد الجيش الإسرائيلي من عملياته العسكرية في قطاع غزة، الثلاثاء، عقب صدور أول قرار عن مجلس الأمن يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار وإفساح المجال لإدخال المساعدات الطارئة.
وأفاد شهود بأنّ غارات عدّة استهدفت، فجر الثلاثاء، أماكن قريبة من رفح، المدينة الواقعة في أقصى جنوب القطاع على الحدود المغلقة مع مصر والتي تضاعف عدد سكّانها 5 مرات منذ اندلعت الحرب.
وبحسب المكتب الإعلامي الحكومي التابع لـ"حماس"، شنّت إسرائيل ليل الاثنين عشرات الغارات في غزة ورفح ودير البلح وخان يونس والمغازي وبيت لاهيا، بالتوازي مع قصف مدفعي مكثف استهدف مناطق مختلفة في القطاع. كما أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني، الاثنين، إجلاء 27 من موظفيه إلى مستشفى الأمل، بعدما أجلى، الأحد، النازحين الذين كانوا قد لجأوا إليه.
وتحدت إسرائيل القرار منذ اللحظة الأولى، وقالت على لسان وزير خارجيتها يسرائيل كاتس، الاثنين، إنها لن توقف إطلاق النار بقطاع غزة وستواصل القتال حتى إعادة جميع المحتجزين وتدمير حركة حماس.
بدورها، أعلنت وزارة الصحة التابعة للحركة ارتفاع حصيلة الضحايا في القطاع إلى 32 ألفاً و334 وعدد المصابين إلى 74 ألفاً و694 جريحاً، معظمهم من الأطفال والنساء.
وتفرض إسرائيل حصاراً مطبقاً على قطاع غزة منذ بداية الحرب، إذ تقول وكالات الإغاثة إنّ شاحنات المساعدات المحدودة التي تسمح إسرائيل بدخولها "لا تلبّي الاحتياجات الهائلة لنحو 2.4 مليون نسمة، معظمهم نازحون مهددون بالمجاعة".
وطالب قرار مجلس الأمن الذي جاء بغالبية 14 صوتاً مؤيّداً وامتناع عضو واحد عن التصويت هو الولايات المتحدة، بـ"وقف فوري لإطلاق النار خلال شهر رمضان، الذي بدأ قبل أسبوعين، على أنّ يؤدي إلى وقف إطلاق نار دائم، كما يدعو إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن".
ورحّب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش بصدور القرار، مشدّداً على أهمية تنفيذه. وقال في منشور على منصة "إكس": "ينبغي تنفيذ هذا القرار. إن الفشل سيكون أمراً لا يغتفر".
من جانبها طالبت دول عربية، مجلس الأمن الدولي بتنفيذ قراره الصادر والداعي لوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة طيلة شهر رمضان. وأكدت على "أهمية احترام القرار على الأرض وقيام المجلس بضمان انصياع إسرائيل لقراراته والشرعية الدولية والقانون الدولي".
جاء ذلك في مواقف رسمية، صدرت من السعودية والإمارات، وقطر والكويت، وسلطنة عمان، ومصر والجزائر، واليمن والأردن، وفلسطين، عقب تبّني القرار من مجلس الأمن. وأشارت الدول العربية في بيانات منفصلة إلى ضرورة "امتثال الأطراف لالتزاماتهم بموجب القانون الدولي، وتوسيع نطاق تدفق المساعدات الإنسانية للمدنيين في قطاع غزة بكامله وتعزيز حمايتهم".
وأكدت الدول العربية أن القرار يمهد الطريق لإنهاء الأزمة وتجنيب الشعب الفلسطيني المزيد من المعاناة، لا سيما في ظل الأوضاع الإنسانية الكارثية التي يعاني منها المدنيون، بمن فيهم الأطفال والنساء".
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: مجلس الأمن قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في غزة قد يمتد لسنوات
وأضاف أن الخطة تتضمن هدنة تستمر ما بين خمس إلى سبع سنوات، وإطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين مقابل إطلاق سراح السجناء الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية، ونهاية رسمية للحرب، وانسحاب إسرائيلي كامل من غزة. ومن المقرر أن يصل وفد رفيع المستوى من حركة حماس إلى القاهرة لإجراء مشاورات في هذا الشأن.
وانهار وقف لإطلاق النار بين الجانبين قبل شهر عندما استأنفت إسرائيل قصف غزة، وتبادل الجانبان اللوم بسبب الفشل في الحفاظ عليه.
ولم يصدر عن إسرائيل أي تعليق على ما تردد عن هذه الخطة المقترحة من قبل الوسطاء.
ومن المقرر أن يمثل حماس في المناقشات في القاهرة رئيس مجلسها السياسي محمد درويش وكبير مفاوضيها خليل الحية. ويأتي ذلك بعد أيام من رفض الحركة للمقترح الإسرائيلي الأخير، والذي تضمن مطلبا بنزع سلاح حماس مقابل هدنة لمدة ستة أسابيع.
وصرح رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، السبت الماضي، بأنه لن ينهي الحرب قبل القضاء على حماس وعودة جميع الرهائن.
وطالبت حماس إسرائيل بالالتزام بإنهاء الحرب قبل إطلاق سراح الرهائن. وصرح المسؤول الفلسطيني المطلع على المحادثات لبي بي سي أن حماس أبدت استعدادها لتسليم إدارة غزة لأي كيان فلسطيني يُتفق عليه "على المستويين الوطني والإقليمي".
وأضاف أن هذا الكيان قد يكون السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية أو هيئة إدارية مُشكّلة حديثاً.
واستبعد نتنياهو أي دور للسلطة الفلسطينية في الحكم المستقبلي لقطاع غزة الذي تحكمه حماس منذ عام 2007.
ورغم أنه من المبكر جداً تقييم احتمالات النجاح، وصف المصدر جهود الوساطة الحالية بأنها جدية، وقال إن حماس أظهرت "مرونة غير مسبوقة".
وشنت حماس هجوماً على إسرائيل في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ما أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص - معظمهم من المدنيين - وخطف 251 آخرين ونقلهم غزة كرهائن. رداً على ذلك، شنت إسرائيل هجوماً عسكرياً واسع النطاق، أسفر عن مقتل 51,240 فلسطينياً - معظمهم من المدنيين -
وفقاً لوزارة الصحة في غزة التي تديرها حماس. وفي سياق آخر، أصدرت السفارة الفلسطينية في القاهرة تعليمات لموظفيها - الذين كانوا ينسقون عمليات الإجلاء الطبي من غزة إلى المستشفيات المصرية ويسهلون دخول المساعدات الإنسانية - بالانتقال مع عائلاتهم إلى مدينة العريش المصرية، بالقرب من حدود غزة.