قالت صحيفة الأخبار اللبنانية، إنها اطلعت على وثيقة دبلوماسية صادرة عن سفارة عربية في مسقط، تشير إلى وجود خطة طريق وحيدة لدى البريطانيين، لإنهاء العدوان على قطاع غزة، وأبرز بنوده مغادرة قادة حماس العسكريين للقطاع،

ولفتت إلى أن الوثيقة تقترح، تفكيك ما أسمته "أدوات الإرهاب المتبقية"، وتقصد سلاح المقاومة، لـ"إعطاء الطمأنينة للاحتلال، لإنهاء الحملة العسكرية، ولتسهيل التزام السعودية بوعدها بتطبيق العلاقات مع الاحتلال".



وقالت الصحيفة، إن وزير خارجية بريطانيا، اقترح رؤيته خلال زيارة عمان، في 31 كانون ثاني الماضي خلال لقائه بنظيره العماني بدر البوسعيدي.

وبحسب الوثيقة فإن الخطة تتضمن:

وقف إطلاق نار فوري بغزة، لتسهيل وصول المساعدات إليه، وتعزيز نجاح المفاوضات لإطلاق سراح المحتجزين وتحويل الهدنة المؤقتة إلى وقف دائم لإطلاق النار، وإطلاق مسار سياسي تفاوضي لحل دائم.

مغادرة القيادات العسكرية لحماس قطاع غزة، وتفكيك الأدوات المتبقية في القطاع، لطمأنة إسرائيل من أجل إنهاء الهجوم العسكري.

إعطاء ضمانات للشعب الفلسطيني، عبر منح سكان الضفة وغزة، الأفق السياسي، لطريق موثوق يفضي إلى قيام دولة فلسطينية ومستقبل جديد، بمساعدة بريطانيا وشركائها لتحقيق ذلك عبر الالتزام بدولة فلسطينية ذات سيادة وقابلة للحياة واستعدادهم لإعلان النية الواضحة للاعتراف بهم في الأمم المتحدة.

تشكيل حكومة تكنوقراط حديثة من الجانب الفلسطيني قادرة على كسب ثقة الناس في الضفة وغزة والعالمين العربي والإسلامي.



التزام السعودية بالوعد بتطبيع العلاقات مع إسرائيل، وتقديم ضمانات أمنية حقيقية لإسرائيل، وجهد ودعم دولي ضخم لإعادة بناء غزة.

تشكيل مجموعة اتصال تضم الولايات المتحدة وبريطانيا والدول الرئيسة في الاتحاد الأوروبي ودول الخليج والدول العربية وتركيا.

وكان لافتا، بحسب الوثيقة، أن المسؤولين في مسقط سألوا عن احتمال أن تكون تلك الأفكار محاولة لجس النبض حول الموقف عربياً ودولياً لتمرير الأشهر المتبقية قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية المقررة في الخامس من تشرين الثاني المقبل.

ونقلت الوثيقة عن البوسعيدي تأكيده لكاميرون، موقف السلطنة الثابت من القضية الفلسطينية ورؤيتها بأن الحل الوحيد للصراع يكمن في معالجة مسبباته ودوافعه بدءا بانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة وفقا لمقررات الشرعية الدولية وقيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.

وشدّد على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة من دون شروط مسبقة، معربا عن استنكار السلطنة للقصف الأمريكي والبريطاني ضد مواقع وقواعد لجماعة أنصار الله الحوثيين في اليمن، في الوقت الذي تتمادى فيه إسرائيل في قصفها وحربها الغاشمة وحصارها لقطاع غزة من دون حساب وعقاب.

وقال وزير الخارجية العماني للوزير البريطاني إن التصعيد الذي يقوم به الحوثيّون في البحر الأحمر مرتبط بوقف حرب غزة ورفع الحصار عنها، حيث أعلنت جماعة أنصار الله أنها تستهدف فقط السفن المرتبطة بإسرائيل والتي تتجه أو تدخل إلى ميناء إيلات وأنها لا تنوي إغلاق البحر الأحمر ومضيق باب المندب.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية غزة الاحتلال بريطانيا بريطانيا غزة الاحتلال صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

صحيفة: حزب الله أخطأ في تقدير ضعف إسرائيل وقوة إيران

بعد هجوم حماس على إسرائيل في أكتوبر، ألقى حسن نصر الله، زعيم حزب الله، خطابا ناريا، وصف فيه إسرائيل بأنها "ضعيفة وأوهن من بيت العنكبوت"، معتبرا الحرب الحالية "حاسمة في التاريخ".

غير أن الأحداث تطورت بشكل دراماتيكي، وفقا لصحيفة "وول ستريت جورنال"، إذ أشهرا بعد ذلك، لقي نصر الله حتفه مع معظم قيادات حزبه الذي تعرض لضربات قاصمة كشفت عن اختراق استخباراتي إسرائيلي عميق لصفوفه.

واعتبرت الصحيفة الأميركية، أنه بأثر رجعي، تبيّن أن نصر الله وقع في خطأين استراتيجيين: أولهما الاستهانة الفادحة بإسرائيل، عدوته، وثانيهما المبالغة في تقدير قوة إيران وحلفائها في المنطقة.

وأوضحت الصحيفة، أن إيران أظهرت أن مفهوم "وحدة الجبهات" لديها هو طريق ذو اتجاه واحد، حيث تتوقع من حلفائها في المنطقة سفك دمائهم من أجل نظامها، ولكن دون أي مقابل منها.

وأشارت إلى أن الضربات القوية التي تلقاها حزب الله تشكل "تحديا استراتيجيا كبيرا لإيران"، موضحة أن طهران كانت تعتمد على الترسانة الصاروخية للحزب كورقة رادعة ضد أي هجوم إسرائيلي محتمل على منشآتها النووية.

وفي هذا السياق، يقول مايكل هوروفيتز، الخبير الاستخباراتي في شركة "لي بيك" الدولية للاستشارات: "إن إضعاف حزب الله يحدث تحولا جذريا في المنطقة. فالحزب ليس مجرد وكيل إيراني عادي، بل هو عنصر جوهري في استراتيجية إيران الدفاعية وأداتها الرئيسية لردع إسرائيل". 

ويضيف هوروفيتز: "هذا الوضع يضع إيران في مأزق حقيقي. فبينما أنشئ حزب الله أصلا لحماية إيران، تجد طهران نفسها الآن أمام معضلة الدفاع عن الحزب نفسه".

"نقطة تحول منتظرة"

على صعيد آخر، وفي حين أفادت الصحيفة بأن حزب الله كان "ضحية لغروره"، تشير إلى أن إسرائيل تخاطر الآن بالوقوع في فخ مماثل، خاصة إذا شنت غزوا بريا للبنان وحاولت إعادة رسم التركيبة السياسية اللبنانية، مشيرة إلى أن  غزوها للبنان عام 1982 أدى إلى ولادة حزب الله واحتلال طويل، انتهى بالانسحاب.

وعلى الرغم من وفاة نصر الله والعديد من القادة الكبار، تقول الصحيفة إن يزال حزب الله يحتفظ بآلاف المقاتلين المتمرسين وترسانة كبيرة يمكن استخدامها لإلحاق خسائر كبيرة على أرض معدة في معاقله في جنوب لبنان.

وحذرت كسينيا سفيتلوفا، وهي عضو سابق في الكنيست الإسرائيلي وزميلة أولى غير مقيمة في المجلس الأطلسي، قائلة: "حزب الله لا يستطيع الانتظار حتى تبدأ إسرائيل العمل على الأرض في جنوب لبنان لأن تلك اللحظة قد تصبح نقطة تحول  تتيح لهم النهوض من الرماد، واستعادة الدعم مرة أخرى من المجتمع اللبناني الأوسع".

وفي حين أن القادة الإسرائيليين يدركون مخاطر القتال البري، ويتذكرون خسائر حملة عام 2006،  فإن المشكلة السياسية هي أن هدف إسرائيل المعلن بعودة نحو 60 ألف إسرائيلي نزحوا بسبب هجمات حزب الله من المناطق على طول الحدود ، يصعب تحقيقه بالقوة الجوية وحدها.

اغتيال نصر الله.. بين تحركات حزب الله وإيران وخطط إسرائيل ذكرت هيئة الإذاعة البريطاني "بي بي سي"، أن اغتيال إسرائيل للأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، يمثل تصعيداً خطيراً من شأنه دفع المنطقة، على الأرجح، خطوة إضافية نحو نزاع أشمل وأشد تدميرا.

وعلى الرغم من الضربات الأخيرة، يرفض حزب الله وقف إطلاق النار عبر الحدود دون موافقة إسرائيل أيضا على وقف إطلاق النار مع حماس في غزة. قال إيال زيسر، المتخصص في شؤون المنطقة ونائب رئيس جامعة تل أبيب: "لا يمكنهم القيام بذلك - سيكون هزيمة مذلة لهم".

من جانبه، يلفت المحلل السياسي المقيم في بيروت، كامل وزنة، قائلا، إن "قدرات المقاومة لا تزال سليمة على الرغم من النكسة التي تلقتها من الإسرائيليين. إذا لم يتوقف هذا الجنون، فقد تتعرض إسرائيل لهجوم مرتد قاس".

لكن "وول ستريت جورنال" تشير إلى أن ما فقده حزب الله بوضوح داخل لبنان هو هالة عدم القابلية للهزيمة التي سمحت له بالسيطرة على الدولة اللبنانية. كما يخاطر حزب الله الآن بمكانته مع قاعدته داخل الطائفة الشيعية اللبنانية، خاصة مع فرار سكان المناطق ذات الأغلبية الشيعية في الجنوب ووادي البقاع من منازلهم بسبب الغارات الجوية الإسرائيلية.

قال المحلل السياسي مايكل يونغ: "لقد ارتدت حرب حزب الله عليه، فقد دمرت أجزاء كبيرة من الجنوب، وأصبح مئات الآلاف من الشيعة على الطرقات أو في الأساس لاجئين في بلدهم. كيف يضمن حزب الله ولاء هؤلاء الناس بعد الآن؟".

وتابع أن "المشكلة الأخرى هي أنه محليا،  يبقى حزب الله معزولا عندما يتعلق الأمر بفتح جبهة ثانية مع إسرائيل"، موضحا أن "هناك الآن قدر معين من الشماتة فيما يحدث معه، لدى عدة أطراف بالمنطقة".

مقالات مشابهة

  • صحيفة: حزب الله أخطأ في تقدير ضعف إسرائيل وقوة إيران
  • صحيفة لبنانية: إسرائيل قفزت مرة واحدة إلى الحرب الشاملة
  • صحيفة: إسرائيل قفزت مرة واحدة إلى الحرب الشاملة
  • الصفدي: الحرب على غزة تستهدف محو الوجود الفلسطيني
  • 72 مسيرة في مدن محافظة إب دعما لغزة ولبنان
  • نتنياهو: الحرب على غزة تنتهي فور استسلام حماس والإفراج عن المحتجزين
  • حماس تنفي الاتفاق مع فتح على إدارة السلطة الفلسطينية لغزة؟
  • صحيفة إسرائيلية: نتنياهو يفضل بقاء جالانت في منصبه وإطالة أمد الحرب
  • هذا عدد الأيام المتبقية على شهر رمضان 2025
  • صحيفة “تايمز” البريطانية: الدماء تسيل في السودان والأمم المتحدة تغض الطرف