الدخيري يؤكد على دور مشروع الجزيرة كبذرة أمل للأمن الغذائي في السودان رغم تحديات الحرب
تاريخ النشر: 26th, March 2024 GMT
في ظل التحديات الهائلة التي تواجه القطاع الزراعي في جمهورية السودان نتيجة للحروب والصراعات الداخلية، يبرز مشروع الجزيرة كمصدر للأمل في تعزيز الأمن الغذائي في السودان، ويعد هذا المشروع، الذي يهدف إلى توسيع زراعة القمح وتحسين إنتاجيته في ولاية الجزيرة بالسودان، خطوة مهمة نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي في إمدادات القمح وتعزيز الاستقرار الغذائي للمواطنين.
هذا وقد دشن الأستاذ الطاهر ابراهيم الخير والي ولاية الجزيرة والمهندس إبراهيم مصطفي علي محافظ مشروع الجزيرة انطلاق عمليات حصاد محصول القمح بحواشة المزارع يوسف عبد الباقي الشيخ بترعة ناوينا نمرة 5 بتفتيش الجديد بقسم المنسي بمحلية المناقل والذي حقق (22) جوال للفدان.
بمواصلة تواصلها مع المزارعين الرواد، حاورت المنظمة العربية للتنمية الزراعية المزارع كمال حريز من منطقة الكُمر في ولاية الجزيرة الذي ظل على مدى أكثر من عقد من الزمان في الزراعة، حيث كشفت أنه قد حقق إنتاجية عالية تبلغ حوالي 2.5 طن للفدان، وذلك بفضل تطبيق الحزم والتقنيات الزراعية الموصى بها.
وقد أكد البروفيسور أبراهيم آدم الدخيري مدير عام المنظمة العربية للتنمية الزراعية على ان التوسع في نهج المزارعين من أمثال كمال حريز هو الذي يحقق الأمن الغذائي للجزيرة الغراء وللسودان كافة في ظل بيئة مؤاتيه مدعومة بسياسات مصوبة تقوم بها الدولة على طول سلسلة القيمة لمحصول القمح وكافة المحاصيل الاستراتيجية. والمنظمة تثمن عالياً دور معالي وزير الزراعة السوداني د. أبوبكر البشرى ووالي الجزيرة الأستاذ الطاهر إبراهيم الخير ومحافظ مشروع الجزيرة المهندس إبراهيم مصطفي على وكل المزارعين الرواد على الجهود الخارقة التي قاموا بها لإنجاز ما تحقق في الجزيرة رغم ظروف الحرب الدائرة.
تعد هذه النتائج إشارة إيجابية لقدرة السودان على تحقيق الاكتفاء الذاتي في إمدادات القمح، وبالتالي تحقيق الأمن الغذائي للمواطنين. ومع ذلك، فإن التحديات لا تزال قائمة، حيث يجب على الحكومة والمجتمع الدولي المزيد من الاستثمار في تطوير البنية التحتية الزراعية وتوفير الدعم المستمر للمزارعين لضمان استمرارية هذا النجاح.
تأتي هذه الإنجازات في وقت يعاني فيه السودان من تداعيات الصراعات والحروب التي تؤثر سلباً على الإنتاج الزراعي وإمكانية تأمين الغذاء للمواطنين. إن تحقيق مشروع الجزيرة لنجاحاته في زراعة القمح يعكس الإرادة الحقيقية للسودان في تحقيق التنمية المستدامة وتوفير الغذاء الآمن والمستدام لشعبه.
ومن الجدير بالذكر أن مشروع الجزيرة يساهم في خلق فرص عمل للشباب في ولاية الجزيرة وتعزيز دور المرأة في الإنتاج الزراعي، مما يعزز الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي في المنطقة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: السودان الوفد مشروع الجزیرة ولایة الجزیرة
إقرأ أيضاً:
اشتعال المعارك الطاحنة في السوادن م̷ـــِْن جديد و ارتفاع عدد القتلى إلى 300 في ولاية الجزيرة السودانية
تستمر النزاعات المسلحة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في منطقة المقرن وسط العاصمة الخرطوم، حيث تسجل القوات المسلحة تقدمًا ملحوظًا في المناطق الجنوبية والشرقية من مدينة الخرطوم بحري، التي كانت في السابق مناطق ينشط فيها الدعم السريع.
وشهدت الأجزاء الغربية من أم درمان، تحديدًا منطقة أم بده، عمليات نوعية من قبل قوات الجيش استهدفت تحركات لعناصر الدعم السريع، وفقًا لمصادر وشهود عيان.
وفي الوقت الذي تتصاعد فيه هذه العمليات العسكرية، يزداد الوضع الإنساني سوءًا في ولاية الجزيرة، حيث تتعرض العشرات من القرى لحصار شديد من قبل قوات الدعم السريع.
وأكدت مصادر سودانية أن عدد القتلى في مدينة الهلالية قد بلغ 300 شخص، نتيجة هجمات القوات السريعة وحالات التسمم الناجمة عن الحصار. كما أشير إلى أن مصدر مياه الشرب الوحيد في المدينة قد أصبح غير صالح للاستخدام، جراء تخريب ونهب منظومات الطاقة الشمسية التي تشغل شبكة الإمداد المائي.
وأوضحت المصادر المحلية أن الهجمات من قبل قوات الدعم السريع على الهلالية قد أسفرت عن محاصرة عشرات الآلاف من المواطنين في المنطقة، مما أدّى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية.
منذ أكتوبر، تعاني مدينة الهلالية من حصار خانق وهجمات عنيفة، مما أدى إلى مقتل حوالي 200 شخص نتيجة القنص والجوع والعطش، بالإضافة إلى نقص حاد في الأدوية وتدهور النظام الصحي، مما ساهم في تفشي الأمراض والأوبئة مثل الكوليرا.