«شياطين رقمية».. 4 أضرار للهواتف الذكية تدمر أدمغة الأطفال وصحتهم العقلية
تاريخ النشر: 26th, March 2024 GMT
تعتبر الهواتف الذكية أداة ضرورية في حياتنا اليومية، وأصبحت أدوات تعليمية وترفيهية للأطفال، إلا أن الأبحاث تشير إلى أضرارها المحتملة على تطور الدماغ، ما يؤثر بالسلب على التركيز، الذاكرة، والقدرات اللغوية، ونستعرض في السطور التالية كيفية تقليل أضرارها تحديدا على المراهقين.
تحول كبير شهده العالم من الهواتف التناظرية، التي كانت تحتوي على أزرار دون إنترنت إلى الهواتف الذكية، الأمر الذي أدى إلى إبلاغ 46% من المراهقين بأنهم متصلون بالإنترنت بشكل مستمر تقريبا، حيث يمتلك حوالي 97% من الأطفال هاتفًا ذكيًا في سن 12 عامًا، وفقًا لبيانات الوزارة الفيدرالية للبيئة والنقل والطاقة والاتصالات Ofcom.
في فبراير الماضي، وتحديدا في إنجلترا جرى رسم خطوط معركة جديدة في هذه الحرب المستمرة، بعدما وضعت الحكومة الإنجليزية خططًا لحظرها في المدارس في إنجلترا، وأصدرت وزارة التعليم (DfE) إرشادات لمساعدة المعلمين على التنفيذ.
وقالت جيليان كيجان، وزيرة التعليم، إن وزارة التعليم تعتقد أن التوجيهات من شأنها تمكين مديري المدارس من طرد هذه «الشياطين الرقمية»، في تصريحات نقلتها صحيفة «independent» البريطانية.
وسلط التقرير الذي نُشر تحت عنوان «كيف حطمت الهواتف أدمغة الأطفال؟»، الضوء على مخاطر استخدام الهواتف الذكية، حيث أنه في الفترة بين عامي 2010 و2015، ارتفعت معدلات الانتحار بين الفتيات والفتيان الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و14 عاماً بنسبة 167 و92% على التوالي.
وبحسب التقرير، قفزت تشخيصات القلق لدى الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و25 عاما بنسبة 92%.
هناك صلة أيضًا بين وقت الشاشة وضعف الصحة العقلية، كما يكشف عالم النفس الاجتماعي الأمريكي جوناثان هايدت، الذي أكد أن ما يقرب من 40% من الفتيات المراهقات اللاتي يقضين أكثر من خمس ساعات على وسائل التواصل الاجتماعي يوميًا تم تشخيص إصابتهن بالاكتئاب السريري.
وبالإشارة إلى التحول الذي بدأ في مطلع الألفية، عندما بدأت شركات التكنولوجيا في إنشاء مجموعة من المنتجات المتغيرة للعالم، والتي تعتمد على استغلال قدرات الإنترنت سريعة التوسع، يرسم هايدت صورة مثيرة للقلق العميق.
«لم تجري الشركات بإجراء سوى القليل من الأبحاث حول تأثيرات منتجاتها على الصحة العقلية على الأطفال والمراهقين، ولم تشارك أي بيانات مع الباحثين الذين يدرسون التأثيرات الصحية، وعندما واجهوا أدلة متزايدة على أن منتجاتهم تضر بالشباب، انخرطوا في الغالب في حملات الإنكار والتعتيم والعلاقات العامة»، هكذا أوضح «هايدت».
4 أضرار أساسية لاستخدام الأطفال للهواتف الذكيةوعدد «هايدت» أربعة أضرار أساسية ناجمة عما أسماه «الطفولة المعتمدة على الهاتف»، وهي التي تأتي على النحو التالي:
1- الحرمان الاجتماعي
أظهرت الأبحاث أن المراهقين الذين يقضون وقتًا أطول مع أقرانهم الذين يتمتعون بصحة نفسية أفضل، في حين أن أولئك الذين يقضون وقتًا أطول على وسائل التواصل الاجتماعي هم أكثر عرضة للمعاناة من الاكتئاب والقلق.
2- الحرمان من النوم
هناك ارتباطات مهمة بين الاستخدام المفرط لوسائل التواصل الاجتماعي وقلة النوم، وفقًا لمراجعة 36 دراسة ارتباطية.
3- تشتت الانتباه
وجدت إحدى الدراسات أن المراهق العادي يتلقى 192 تنبيهًا أو إشعارًا يوميًا من وسائل التواصل الاجتماعي وتطبيقات الاتصال، أي ما يعادل 11 تنبيهًا أو إشعارًا في كل ساعة استيقاظ، أو تنبيهًا كل خمس دقائق.
4- الإدمان
ينبع هذا من قيام منشئي التطبيقات بتصميم منتجات توزع مكافآت متغيرة، ما يؤدي إلى إطلاق الدوبامين الذي يجعلنا نشعر بالرضا، حيث يستخدمون كل الحيل الموجودة في مجموعة أدوات علماء النفس لجذب المستخدمين.
الدكتور أحمد عبد العزيز، استشاري أمراض المخ والأعصاب، اتفق مع ما سبق خلال حديثه لـ«الوطن»، مؤكدا أن أضرار استخدام الهاتف على الصحة العقلية لا تقل خطورة عن الأضرار الجسدية، مؤكدا أنه يؤثر بشكل مباشر على الأعصاب المسؤولة عن النوم، فضلا العزلة التامة والتوحد الذي يعاني منه الأطفال نتيجة استخدام الهواتف الذكية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الهواتف الهاتف الهواتف الذكية أضرار الهواتف الذكية التواصل الاجتماعی الهواتف الذکیة
إقرأ أيضاً:
«دماء على باب مقبرة أثرية».. دموع «أب» ذبح طفله على أيدي شياطين الأنس
بين عشية وضحاها فقدا أغلى ما يمتلكان.. طفلهما الذي كانا يريانه يكبر أمامها يومًا تلو الآخر، ويمنيان النفس أن يأتي اليوم الذي يُصبح فيه رجلا يفرح قلبيهما، إلا أن القدر كان يخبئ لهما ما لا تحمد عقباه.
على أرض قرية الهمامية بمركز البداري شرق محافظة أسيوط، وقعت جريمة تقشعر لها الأبدان، حين اختطف 5 ذئاب بشرية طفلًا في السابعة من عمره، وذبحوه وقطعوا جثته إلى أشلاء وقدموه قربانًا لشياطين أمثالهم أوهموهم أن الطريقة الوحيدة لفتح باب مقبرة فرعونية هو ذبح طفل على أعتابها.
قصة ذبح طفل لفتح مقبرة فرعونية4 ليالٍ لم ينم فيها «عصام» وزوجته « أم أماني»، حسرة على اختفاء ابنهما «محمد» في أجواء يجوبها الغموض في قرية الهمامية بمركز البداري شرق محافظة أسيوط.
على أرض قرية البداري، ظل الأبوان يناجيان ربهما بأن يحفظ نجلهما وألا يصيبه مكروه، وظلا يطرقان كل الأبواب ويسألان عنه كل الناس، حتى عثر عليه قتيلا وسط زراعات مقطوع كفي اليدين، إذ قدمها الجناة قربانًا للجن من أجل فتح مقبرة فرعونية أوهمهم دجال أنها لن تفتح إلا بهذه الطريقة.
بداية الواقعةالثانية عشر ظهرًا، منتصف يونيو الماضي، وبعد أن تناول «عصام» وزوجته وجبة غدائهما، عقب عودتهما من أرضهما الزراعية على أطراف قرية الهمامية بالبداري، طلب «محمد» (7 سنوات) من والده المزارع مفتاح شقتهما في منزل العائلة، وظن الأب أن نجله يلهو في غرفته، وبعد وقت قصير رد الطفل المفتاح لوالده دون أن يخبره أنه أخذ هاتف والدته كالعادة.
يقول الأب: «ابني ديما كان بياخد تليفون أمه عشان عليه ألعاب».
وفي الواحدة بعد منتصف النهار، خرجت والدته «أم محمد» لكى تنال قسطا من الراحة بعد يوم عمل شاق في الأرض، وقبل أن تغط في نومها تفاجأت باختفاء هاتفها المحمول من غرفتها فجأة، وأخبرت زوجها الذي حاول الاتصال لكن محاولته جميعها باءت بالفشل.
يؤكد الأب المكلوم: «كان من تلت ساعة مفتوح وبعدها لقيت تليفون مراتي مغلق».
«محمد عصام»، ابن السبع أعوام، أختفي عن أنظار والديه فجأة في وقت القيلولة حال خروجه بهاتف والدته للهو أمام منزله كعادته، رحلة البحث عن طالب الصف الثاني الإبتدائي بدأت في شوارع قرية الهمامية و أطرافها، لم يظن «عصام » الثلاثيني أن نجله خطف كونه لم يكن له أى خلاف مع أحد: «مفيش حد له معايا أي مشاكل عشان يخطف ابني أو يقتله».
مساعي أهالي « الهمامية» في العثور على «محمد» استمرت حتى صبيحة اليوم التالي دون جدوي، لم يتردد الأب وذهب إلى قسم شرطة البداري ليحرر محضر بتغيب نجله عن المنزل في ظروف يجوبها الغموض، 4 ليالي جاب فيها شوارع البدراي بحثا عن ابنه، حتى مغيب شمس اليوم الأخير من شهر يونيو، إذ عثر أحد الفلاحين على جثمان عارٍ في زراعته، حينها أبلغ الشرطة التي استدعت «عصام» للتعرف على هوية القتيل إذا كانت تطابق مواصفات نجله المتغيب: «قالولي تعالي عشان لقينا قتيل في الشامي»، هكذا يسرد الأب التفاصيل.
لم يتمالك «عصام» أعصابه لحظة واحدة، ولم يقوى على تحمل ما حل به من مأساة حين تعرف على ابنه «محمد»، الذي وجده جثة مبعثرة وسط زراعات الذرة، مشاهد الجثمان لم ينساها الأب المكلوم «رحت شوفت ابني كان مذبوح ومدلوق عليه مياه نار» يصمت الأب الذي كسى الحزن ملامحه حسرة على رحيل ابنه بشكل مأساوي واصفًا المشهد المؤلم:« لقيت ايدين ابني مقطوعة».
5 ليالي احتاجتها قوات الشرطة في كشف الغموض، حتى وصلت للجناة وتبين أنهم 5 أشخاص من بينهم 3 أشقاء، وإلقاء القبض عليهم واعترفوا انهم استدرجوا الطفل المجني عليه «محمد» لقتله داخل حظيرة مواشي باتفاق مع أحد المنقبين عن الآثار، حيث القوا الجثمان في الزراعات بعد ذبحه بغرض الحصول على كفيْ يديْ واستخدامهما في أعمال التنقيب، و دفنوها لحين بيعها بمقابل مبالغ مالية.
وبعد نحو 4 أشهر من تداول القضية بين أورقه الجنايات، أحالت محكمة جنايات أسيوط الجناة الخمسة المتهمين في القضية رقم 3316 لسنة 2024 إداري مركز البداري بذبح الطفل «محمد» من أجل التنقيب عن الآثار إلى فضيلة فضيلة المفتي لإبداء الرأي الشرعي في إعدامهم، لاتهامهم بخطف الطفل «محمد» وذبحه وبتر كفيه لبيعهما للمنقبين عن المقابر الأثرية بمركز البداري في أسيوط، وحددت المحكمة جلسة الأول من شهر فبراير المقبل للنطق بالحكم في القضية.
صدر القرار برئاسة المستشار سامح سعد طه، رئيس المحكمة وعضوية المستشارين أسامة عبد الهادي عبد الرحمن نائب رئيس المحكمة و أحمد محمد غلاب عضو المحكمة، وحضور أحمد جمال أبوزيد وكيل النائب العام، وأمانة سر خميس محمود و محمد العربي.
وأسند أمر الإحالة في القضية للمتهمين «مدحت. ع. أ» 19 عامًا، وشقيقيه «مصطفى. ع. أ» 15 عامًا، و«محمود.ع. أ» 22 عامًا، و«فارس. د.م» 18 عامًا، و«شكري. أ. ع» 76 عامًا، بقتل الطفل «محمد.ع. أ»، لأنهم في 18 يونيو قتلو الطفل عمدًا مع سبق الإصرار، بأن استدرج المتهم الثاني الطفل إلى حظيرة المواشي إذ قام المتهم الأول بطرحه أرضًا وذبحه، وبتر كفيه لاستخدامهما في أعمال السحر وفتح المقابر الأثرية.
وأوضح أمر الإحالة أن المتهمين المتهمان الرابع والخامس سعيا للحصول على المال بطرق غير مشروعة، حتى وصلت بهم أفكارهم الشيطانية إلى البحث عن الآثار، معتقدين أن المقابر الأثرية لا يمكن فتحها إلا بتقديم ذبيحة وتقديم يد القتيل، إذ اشتركوا الأشقاء الثلاثة المتهمين بتنفيذ الجريمة.
اقرأ أيضاًتأجيل محاكمة المتهمين بقتل «طفل شبرا الخيمة» لشهر ديسمبر
التحقيقات تكشف عن ملابسات تهشم زجاج غرفة الإعلامية هالة سرحان في الجيزة